الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.
مصر
إرجاع عشرات السودانيين من المطارات المصرية، والسلطات المصرية تعتقل عاملين في قناة “سودان بكرة”، وسوداني راح ضحية الشهامة.. سقط من الطابق الـ10، وطفلة تدَّعي سرقتها من سودانيين، وتقرير عن صعوبات تعليم السودانيين في مصر
أرجعت السلطات المصرية عشرات السودانيين المقيمين بدول الخليج من مطارات البلاد على الرغم من حصولهم على تأشيرة الدخول، واشترطت حصولهم على موافقة أمنية.
وأكد شهود لـ(التغيير) أنهم عادوا من مصر للدوحة وجدة ودبي بعد أن منعتهم السلطات من الدخول دون إخطار مسبق، مشيرين إلى أن الحكومة المصرية طلبت منهم الحصول على موافقة أمنية.
وبحسب منشور صادر من إدارة الجوازات المصرية، يتم السماح بالدخول للركاب السودانيين القادمين من الخليج بعد حصولهم على تأشيرة دخول مسبقة، بجانب موافقة أمنية من سفارات مصر بالدول القادمين منها.
ونص القرار على إلغاء التعليمات السابقة بشأن السماح بالدخول بتأشيرة مسبقة مشفوعة بحمل إقامة بدول الخليج أو دول الاتحاد الأوروبي.
واستثنى القرار السودانيين الذين حصلوا على تأشيرة مسبقة من قنصلية وسفارة مصر بالسودان وعدم إلزامهم بالموافقة الأمنية.
وعلى خلفية ذلك، قال موقع “نبض السودان” إن قنصلية مصر في بورتسودان أوقفت منح التأشيرات بناء على التعليمات الصادرة من إدارة الجوازات المصرية.
وفي سياق منفصل، أصدرت منظمة “سودان بكرة” بيانا صحفيا، أعربت فيه عن قلقها البالغ من اعتقال بعض منتجي المحتوى الذين يشاركون في إعداد أو إنتاج محتوى لمنصتهم من ضمن الذين لجأوا إلى مصر بسبب الحرب.
وبحسب موقع “أمدر تايمز“، فقد اقتادت الشرطة المصرية خمسة من العاملين والمتعاونين مع قناة (سودان بكرة) ومعهم (محمد حسن عالم – بوشي) الذي كان في زيارتهم للتنسيق لتسجيل حلقة معه.
وقد نقلتهم الشرطة من المقر الذي تستغله القناة لإنتاج أعمالها إلى قسم شرطة قصر النيل بالقاهرة، وبالسؤال عنهم رسميا، بوجود ممثل قانوني في الليلة ذاتها، أبلغت شرطة (قصر النيل) ذويهم بتواجدهم بالحجز وبأنه سيتم تقديمهم للنيابة العامة المصرية. بحسب “أمدر تايمز”.
يُذكر أنه سبق اعتقال محمد بوشي في مصر عام 2018، ورحلته قسرا إلى السودان، رغم تقديمه طلب لجوء، وقتها، إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر.
في سياق آخر، شهدت منطقة عين شمس التابعة لمحافظة القاهرة المصرية واقعة مأساوية راح ضحيتها شاب سوداني يتحلى بالشهامة، عندما حاول مساعدة جارته التي استغاثت به، إلا أنه في أثناء مساعدتها سقط من الطابق العاشر، ولقي حتفه على الفور.
أوضحت السيدة أنها مع صراخ ابنها المستمر استغاثت بجارها السوداني لفتح باب الشقة وفي أثناء محاولته الدخول من الشرفة اختل توازنه وسقط من الطابق العاشر قائلة “كان شابا شهما حاول يساعدني”.
وفي واقعة أخرى، تباشر النيابة العامة التحقيق في ادعاء فتاة تعرضها للسرقة من أشخاص سودانيين الجنسية.
ورصدت الأجهزة الأمنية تداول مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه فتاة تروي تفاصيل تعرضها لواقعة سرقة وتعدٍّ من قبل خمسة أشخاص سودانيين الجنسية، وذلك حال سيرها بشارع فيصل بدائرة قسم شرطة الهرم.
وأسفر فحص هذا المقطع عن تحديد شخص الشاكية -طفلة عمرها 17 سنة- فباشرت النيابة العامة التحقيقات، واستهلتها باستدعاء الطفلة صحبة والدها وسؤالها عن الواقعة التي روتها بالمقطع المنشور، فقررت بعدم صحتها وأنها اعتادت الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة متابعيها تفاصيل حياتها اليومية. وبمعاينة النيابة العامة -بإرشاد الطفلة- لمكان الواقعة، وفحص أجهزة المراقبة الكائنة بمحيطه، فقد تأكد كذب روايتها، وهو ما تأيد بتحريات جهة البحث، وبمواجهتها بذلك قررت باختلاق تلك الواقعة بغرض جذب انتباه والدتها نحو حاجتها إلى المزيد من الرعاية والاهتمام.
وفي تقرير لموقع “الحرة“، فإن تسجيل الأطفال في المدارس السودانية أو المصرية، أصبح بالنسبة للعديد من اللاجئين السودانيين في مصر بمثابة كفاح لأسباب اقتصادية وأخرى تتعلق بوثائق الإقامة.
وقالت لاجئة سودانية في مصر تدعى أمل صالح أبو البشير لتلفزيون رويترز إن لديها خمسة أطفال، يعمل الكبيران منهم في مصنع مع والدهما للمساعدة في تغطية نفقات الأسرة.
وتوضح أمل أنها تحاول تسجيل أطفالها في المدارس لكن الصعوبات المالية تمنعهم من الالتحاق بالمدارس السودانية. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود بطاقة تسجيل لطالبي اللجوء تابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمعروفة أيضا باسم “البطاقة الصفراء”، تمثل عائقا أمام التسجيل في المدارس العامة المصرية.
وقالت أمل لتلفزيون رويترز “يقولوا إنهم يريدون إقامة سارية المفعول حتى يدخل الأولاد المدارس. وأنا لا إقامة لدي تدخلهم المدارس المصرية”، مؤكدة استحالة تسجيلهم في المدارس الخاصة.
وفي سياق مشابه، نشرت صحيفة “اليوم السابع” تقريرا عن صعوبات الزواج وتسجيل المواليد للسودانيين في مصر.
تحدثت مزدلفة لـ”اليوم السابع” قائلة: “تزوجنا على يد إمام المسجد.. في شمال السودان لا نهتم كثيرًا بتوثيق الزواج، ولا نستخرج الأوراق إلا عند الحاجة لها. وبعد اندلاع الحرب في إبريل/نيسان العام الماضي، بدأت المشكلة”، تسرد مزدلفة كيف باتت مسألة استخراج إفادة الزواج عملية معقدة، وكيف أصبح تسجيل طفلة مولودة في خضم المعارك، خطوة شبه مستحيلة، خاصة في ظل عدم امتلاكها إلا أوراق المستشفى المتعلقة بعملية الولادة.
ويعد الزواج جزءا من معادلة التعايش بالنسبة للاجئين السودانيين في مصر، والملاحظة الأبرز أن معدلات الزواج أيضًا ارتفعت، بحسب ما يؤكده محمد سليمان، مأذون السفارة السودانية في القاهرة.
وتوضح سولافة عثمان، لاجئة سودانية، جزئية اختلاف شروط الزواج بسبب الحرب، بأن الزوج كان عليه العديد من الالتزامات كشراء الذهب وكافة الأجهزة وأثاث المنزل وملابس العروس ومستحضرات التجميل الخاصة بها، وكانت الزوجة عليها فقط أدوات المطبخ والمفروشات البسيطة، إلا أنه بعد ذلك كان من الضروري على الطرفين المشاركة في أغلب الأشياء حتى يتم الزواج.
على صعيد آخر، نشرت الجريدة الرسمية، في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، قرار اللواء محمود توفيق وزير الداخلية رقم 1660 لسنة 2024.
ونص القرار: “بعد الاطلاع على القانون رقم 89 لسنة 1960 في شأن دخول وإقامة الأجانب بجمهورية مصر العربية والخروج منها وتعديلاته، وعلى مذكرة الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية المؤرخة 27 مايو/أيار 2024، بشأن طلب إبعاد اثنين سوريي الجنسية خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام. تقرر إبعاد كلٍّ من محمد عبد المنعم الزمو، وعبد العزيز عبد المنعم الزمو، وكلاهما يحملان الجنسية السورية، خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام”.
فلسطين
الاحتلال استهدف 183 مركز إيواء منذ بداية عدوانه على غزة
قال المركز الإعلامي الحكومي بقطاع غزة يوم الاثنين الماضي، ارتكب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مجزرتين وحشيتين بقصف مدرستين تؤويان أكثر من 10 آلاف نازح، وهما مدرستي (خالد بن الوليد وكفر قاسم) بمخيمي النصيرات والشاطئ راح ضحيتهما 10 شهداء بينهم 5 أطفال ونساء، كما أوقعت هاتين الجريمتين العديد من الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات.
هاتان الجريمتان اللتان ارتكبهما الاحتلال تأتيان في إطار جريمة الإبادة الجماعية إذ بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 183 مركزًا للنزوح والإيواء، بينها 163 مدرسة تؤوي مئات آلاف النازحين، وقتل الاحتلال داخل هذه المراكز 1,133 شهيدًا.
السودان
مفوض شؤون اللاجئين: الوضع في السودان “يائس”، ووفيات بمعدل صادم للنساء والأطفال في دارفور
حذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الأحد الماضي، من أنّ الوضع في السودان “يائس” والمجتمع الدولي “لا يلاحظ ذلك”، مشيرا بالخصوص إلى أوضاع النازحين الذين يحاولون الفرار من البلد الغارق في الحرب.
وقال غراندي إنّ “هذه الأزمة الخطيرة للغاية -أزمة حقوق الإنسان وأزمة الاحتياجات الإنسانية- تمرّ دون أن يلاحظها أحد تقريبا في مجتمعنا الدولي” المنشغل بأزمات أخرى، من أوكرانيا إلى غزة.
وأوضح أنّه منذ بدء الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في إبريل/نيسان 2023 “نزح أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم”، بينهم أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى دول أخرى.
لكنّ “ما يثير القلق” بالنسبة للمسؤول الأممي هو أنّ “الناس بدؤوا ينتقلون إلى ما هو أبعد من الجوار المباشر في محاولة منهم للعثور على المساعدة في مكان أبعد”.
وأضاف “على سبيل المثال، شهدنا زيادة كبيرة في عدد اللاجئين الذين يصلون إلى أوغندا”، مشيرا إلى أنّ 40 ألف شخص وصلوا إلى هذه الدولة التي لا تربطها حدود مشتركة مع السودان. وتقع أوغندا جنوبي دولة جنوب السودان الغارقة بدورها في أزمة متعددة الأبعاد.
وأعرب غراندي عن خشيته من إمكانية أن يذهب هؤلاء اللاجئون “أبعد حتى” من هذا البلد. وأوضح أنّ “أكثر من 100 ألف سوداني” وصلوا أيضا إلى ليبيا، “ولسوء الحظ، بسبب وجود شبكات تهريب والقرب من أوروبا، يحاول كثيرون منهم ركوب قوارب للذهاب إلى إيطاليا أو دول أوروبية أخرى”.
وتابع “لقد حذّرنا الأوروبيين”، مشدّدا على أنّه إذا ظلّت المساعدات الإنسانية للسودان غير كافية فإنّ السودانيين “سيواصلون المضي قدما” على طريق الهجرة. وحذّر المفوّض السامي من أنّه “للأسف، بدأت هذه الأزمة تؤثّر على المنطقة بأكملها بطريقة خطرة للغاية”.
قالت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الأربعاء الماضي، إن النساء الحوامل والأمهات والأطفال حديثي الولادة يموتون بمعدل صادم في ولاية جنوب دارفور بالسودان، وإن آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية على شفا مجاعة.
وذكرت المنظمة في تقريرها أن الأزمة الصحية في جنوب دارفور واحدة من أسوأ الأزمات من نوعها على مستوى العالم، وأنها ناجمة عن الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي اندلع في إبريل/نيسان من العام الماضي، مشيرة إلى أن “الوضع في جنوب دارفور بمثابة صورة خاطفة لما ينتشر على الأرجح بنسب مروعة في أنحاء المناطق المعزولة التي مزقتها الحرب في السودان”.
وأضافت منظمة أطباء بلا حدود أنها سجلت 46 حالة من وفيات الأمهات في مستشفيين في جنوب دارفور تدعمهما المنظمة الخيرية خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب، و48 حالة وفاة لحديثي الولادة بسبب الإنتان في المستشفيين نفسيهما خلال الفترة من يناير إلى يونيو/حزيران.
وقالت المنظمة إن نحو ثلث الأطفال دون سن الثانية الذين فُحصوا في جنوب دارفور في أغسطس كانوا يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو أكثر من مثلَي مستوى الطوارئ الذي حددته منظمة الصحة العالمية. وتبين أن أكثر من ثمانية في المئة من هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو سبب شائع للوفاة.
لبنان
نزوح نحو مليون لبناني بسبب العدوان الإسرائيلي، واستمرار العنصرية ضد السوريين، وارتفاع عدد الشهداء السوريين النازحين إلى 113
قال رئيس خلية الأزمة الحكومية ووزير البيئة اللبناني ناصر ياسين لوكالة رويترز أمس السبت إن نحو مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، بينهم مئات الآلاف نزحوا منذ الجمعة فقط.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، قد أعلن في وقت سابق اليوم أن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا داخليا في لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية.
وكشف غراندي -في منشور له عبر منصة إكس- أن أكثر من 50 ألف لبناني وسوري في لبنان عبروا إلى سوريا هربا من الغارات الجوية الإسرائيلية. وأضاف: “أكثر من 200 ألف شخص نزحوا داخل لبنان”.
وفي السياق ذاته، وجد آلاف السوريين أنفسهم خارج معادلة الإغاثة وخطة الطوارئ في لبنان، فقط لأنهم سوريون، إذ رفضت غالبية مراكز الإيواء استقبالهم، ما اضطرهم للنوم في العراء والحدائق، ليستمرّ التمييز ضدهم في ظل الحرب الإسرائيلية على لبنان.
في الجنوب، هربت عشرات العائلات السورية، بمن فيها الأطفال، مشيًا على الأقدام وصولًا إلى المدن والبلدات الآمنة لعدم توافر السيارات أو المال لاستئجارها.
أما النظام السوري، فتجاهل اللاجئين السوريين في خطابه وسمّاهم بالمقيمين في لبنان، ولم يقدم أي تسهيلات حقيقية، فيما لا يزال يتوجب على السوري الراغب في دخول سوريا تصريف مئة دولار، وهو مبلغ لا يملكه كثير من النازحين.
وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتواصل حصيلة الخسائر البشرية في صفوف اللاجئين السوريين في لبنان بالارتفاع، في اليوم الرابع من التصعيد الإسرائيلي الكبير على مناطق متعددة تركزت في جنوب لبنان، وخلال اليوم (26 سبتمبر/أيلول) تأكد استشهاد 33 سوريًّا بينهم 8 سيدات و10 أطفال.
وبلغ عدد الشهداء الكلي في اليوم الرابع من التصعيد الإسرائيلي 113 سوريا، بينهم 25 سيدة و35 طفلًا، فروا من ويلات الحرب في بلادهم، وجدوا أنفسهم الآن في مواجهة مباشرة مع الموت تحت نيران الغارات الإسرائيلية العنيفة.
ويواجه اللاجئون السوريون في لبنان ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية، إذ يجدون أنفسهم محاصرين بين خيارين إما التواجد في لبنان مع التعرض المستمر للقصف، أو العودة إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام حيث يواجهون خطر الاعتقال والاختفاء القسري.
تونس
انتشال جثث 13 مهاجرًا من سواحل المهدية، ومطالبات أوروبية بالتحقيق بتهم اغتصاب لاجئين طالت الحرس الوطني
ذكرت صحيفة “العربي الجديد” أن دوريات تونسية انتشلت يوم الأربعاء الماضي، جثث 13 مهاجرا لفظها البحر على شواطئ مدينتي سلقطة والشابة بمحافظة المهدية، وسط شرق تونس، بينما أذن القضاء بفتح بحث تحقيقي في حادثة غرق ووفاة المهاجرين. وقال المتحدث باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، إن “البحر لفظ جثث 13 مهاجرا على شواطئ مدينتي سلقطة والشابة، جرى انتشالها بين يومي الثلاثاء والأربعاء”، مرجحا أن تكون لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وأكد بن جحا، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن “الجثث تعود لمهاجرين ذكور ولا تحمل أي هويات رسمية لتحديد جنسيات أصحابها، إذ جرى إيداعها بقسم الطب الشرعي من أجل القيام بالإجراءات القانونية اللازمة”.
وأفاد بن جحا، بأن “جثث 13 مهاجرا كانت في وضع تحلل، ما يُرجّح غرق مركب المهاجرين منذ أيام”، مشيرا إلى أن “10 جثث انتشلت من شواطئ مدينة سلقطة، فيما رفعت البقية من شواطئ مدينة الشابة”.
في سياق آخر، وبعد مرور عام على إبرام اتفاق مع تونس لإدارة ملف الهجرة، طالب الاتحاد الأوروبي السلطات التونسية، الثلاثاء الماضي، بإجراء تحقيق في اتهامات موجهة لقوات الأمن التونسية باغتصاب مهاجرين.
وقالت آنا بيسونير المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، للصحافة “تونس دولة ذات سيادة، وعندما تكون هناك مزاعم عن ارتكاب مخالفات فيما يتعلق بقواتها الأمنية […]، نتوقع منها التحقيق على النحو المطلوب في هذه الحالات”.
وجاءت مطالب بروكسل هذه في أعقاب شهادات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية اليومية، تعود لمهاجرين، وأشارت هذه الشهادات إلى تورط أفراد من الحرس الوطني بارتكاب أعمال عنف جنسي، بما في ذلك الاغتصاب، فيما اعتبرت السلطات التونسية هذه الادعاءات “كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.
السنغال
العثور على 30 جثة متحللة في قارب قبالة سواحل السنغال
قالت السلطات العسكرية السنغالية مساء الاثنين (23 سبتمبر/أيلول 2024) إن القوات البحرية عثرت على 30 جثة متحللة على الأقل لمهاجرين مشتبه بهم على متن قارب صيد. وكان القارب يبحر على مسافة نحو 70 كيلومترا قبالة ساحل العاصمة السنغالية داكار غرب إفريقيا في المحيط الأطلسي.
وتمثل عملية تحديد هوية أصحاب الجثامين تحديًّا نظرا لحالة التحلل الشديد. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد أين ومتى وعدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب، حسبما أفاد بيان عسكري نشر على قنوات التواصل الاجتماعي.
وجاء في بيان للقوات المسلحة أن البحرية تلقت بلاغا بوجود القارب مساء الأحد وأن قارب دورية اتجه إلى المنطقة على الفور. وذكر البيان أنه “أُحصيت 30 جثة حتى الآن” وأن التحقيقات ستوفر معلومات أدق عن عدد القتلى والمكان الذي انطلق منه القارب.
تركيا
خفر السواحل التركي اعترض نحو 190 ألف مهاجر خلال خمس سنوات
نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر رسمية أن خفر السواحل التركي اعترض 188.939 مهاجرا غير نظامي في 6.375 عملية اعتراض خلال خمس سنوات. ومنذ بداية العام الجاري، تم اعتراض 38.411 مهاجرا، بينما تم اعتقال 296 شخصا يشتبه في قيامهم بتنظيم تهريب المهاجرين.
كما انتشل خفر السواحل جثث 40 مهاجرا خلال 2024، وذلك في أعمال البحث والإنقاذ التي تعقب حوادث غرق قوارب المهاجرين.
وشرحت وكالة الأناضول الرسمية، أنه في عام 2020، اعترض خفر السواحل 20.380 مهاجرا، بينما ارتفع هذا العدد إلى 23.676 في عام 2021. وفي عامي 2022 و2023، بلغ العدد 49.518 و56.954 على التوالي. ورافقت الزيادة في أعداد المهاجرين، زيادة في عدد المهربين الموقوفين لتنظيمهم عمليات الهجرة. ففي عام 2023، تم القبض على 169 مهربا بينما بلغ هذا العدد 293 في عام 2022، و113 في 2021 و53 في 2020.
وتعتبر تركيا التي تستضيف 4 ملايين لاجئ، نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، إما عن طريق العبور برًا إلى اليونان أو بلغاريا عبر ما يسمى بـ”طريق البلقان”، أو عن طريق قوارب الهجرة التي تنطلق من السواحل التركية للوصول إلى اليونان.
وأفادت صحيفة “صباح” المحلية يوم الأحد الماضي، أن تركيا أنشأت نقطة ترحيل للمهاجرين في أديس أبابا بإثيوبيا في محاولة “لتسهيل عودة المهاجرين الذين يتم اعتراضهم إلى وطنهم”.
وشرحت الصحيفة أن المهاجرين الذين يتم اعتراضهم يوضعون على متن رحلات مستأجرة إلى أديس أبابا، وهناك يتم جمعهم في مركز للهجرة وترحيلهم إلى 25 دولة إفريقية حسب أصولهم.
اليونان
وفاة 3 مهاجرين وفقدان 25 آخرين قبالة جزيرة ساموس في اليونان، وللشهر الخامس على التوالي السلطات اليونانية لا تصرف المخصصات المالية الشهرية لطالبي اللجوء
قال التلفزيون الرسمي في اليونان، يوم الاثنين الماضي، إن ثلاثة مهاجرين لقوا حتفهم، كما يُعتقد أن 25 آخرين في عداد المفقودين بعد غرق قاربهم قبالة جزيرة ساموس. وقال خفر السواحل إنه تمكن من إنقاذ خمسة مهاجرين حتى الآن، من بينهم امرأة حامل وقاصر، ونقلوا إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية.
وقال مسؤول بخفر السواحل إن المهاجرين الثلاثة الذين عُثر على جثثهم نساء، فيما لا تزال تشارك طائرة هليكوبتر وأربع سفن تابعة له في عملية بحث وإنقاذ قبالة الشواطئ الصخرية لبلدة أيوس إيسيدوروس، شمال غرب الجزيرة، أطلقها خفر السواحل في وقت مبكر من صباح اليوم بعد تلقي بلاغ من أحد السكان عن وصول عدد قليل من المهاجرين إلى الشاطئ. وذكر المسؤول أن الرياح القوية في المنطقة أعاقت عملية الإنقاذ. وتمشط السلطات اليونانية الجزيرة بحثا عن أي مفقودين ربما وصلوا إلى الشاطئ بالفعل.
على صعيد آخر، نشرت جمعيات حقوقية بيانًا مشتركًا الأسبوع الماضي، نددت فيه بعدم استلام طالبي اللجوء في اليونان للمخصصات المالية الشهرية منذ شهر مايو/أيار الماضي. وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعيش في اليونان 60 ألف طالب لجوء.
وجاء في البيان “مرة أخرى، حُرم طالبو اللجوء في اليونان من حقهم القانوني في ظروف معيشية كريمة بعد أشهر من التأخير في دفع المساعدات النقدية، مما ترك الناس بلا دخل وغير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية. تم إبلاغ المستفيدين من برنامج المساعدات النقدية عبر رسالة نصية بأن التأخير يحدث. ومع ذلك، لم يكن هناك إعلان عام من وزارة الهجرة واللجوء بشأن سبب التأخير أو المدة التي ستستمر فيها، مما ترك الناس في الظلام حول موعد استئناف المدفوعات”.
وتوجد في اليونان ست نقاط ساخنة ومخيمات “مغلقة”، تسمى RIC (مراكز الاستقبال وتحديد الهوية)، وهي المراكز المسؤولة عن تسجيل الوافدين الجدد. ويوجد في البلاد أيضا 28 مخيما “مفتوحا” آخر، حيث يتم إيواء طالبي اللجوء أثناء دراسة طلباتهم.
وتُموَّل برنامج المخصصات النقدية بموجب صندوق اللجوء والهجرة والتكامل التابع للاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى السماح لليونان بالوفاء بالتزاماتها القانونية بتوفير ظروف استقبال مادية مناسبة لطالبي اللجوء، لتمكنهم من الحصول على مستوى معيشي كريم.