الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (29 سبتمبر – 5 أكتوبر 2024)

الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (29 سبتمبر - 5 أكتوبر 2024)

This post is also available in: الإنجليزية

الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.

مصر

إبعاد سودانيين من مصر بذريعة “الصالح العام”، ومفوضية اللاجئين تعيد فتح الملفات المغلقة منذ سنوات

صدر بيان مشترك لمنظمات حقوقية من بينها “منصة اللاجئين في مصر” وصف تونس بأنها ليست مكانا آمنا للأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر، وجاء في البيان: “في ظل انتهاكات حقوق الإنسان المتفشية ضد المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين في تونس، وخاصة السود منهم؛ وفي غياب نظام لجوء في تونس؛ وحملة الحكومة التونسية على المجتمع المدني واستقلالية القضاء ووسائل الإعلام؛ واستحالة تحديد الجنسيات أو تقييم احتياجات الحماية للمهاجرين وطالبي اللجوء بشكل عادل وفردي أثناء وجودهم في البحر، من الواضح أن تونس ليست مكانا آمنا لإنزال الأشخاص الذين يتم اعتراضهم أو إنقاذهم في البحر. التعاون المستمر بين “الاتحاد الأوروبي” ودوله الأعضاء وتونس بشأن مراقبة الهجرة، والذي يشمل الاعتماد على إمكانية إنزال الأشخاص الذين يتم إنقاذهم أو اعتراضهم في البحر في تونس، أسوة بالتعاون السابق مع ليبيا، يُسهم في انتهاكات حقوق الإنسان”.

وحث الموقعون على البيان الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء على:

  • مطالبة السلطات التونسية بإنهاء الانتهاكات الحقوقية ضد اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، بما يشمل الإنهاء الفوري للطرد الجماعي غير القانوني الذي يهدد الحياة.
  • مطالبة السلطات التونسية بإنهاء قمعها للمجتمع المدني.
  • ضمان عدم توجيه منظمات البحث والإنقاذ والسفن التجارية لإنزال الأشخاص الذين ينقذونهم في البحر في تونس، نظرا للمخاطر المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان هناك، ولعدم إمكانية إجراء تقييمات فردية عادلة بشأن هذه المخاطر في البحر. تونس لا يمكن اعتبارها مكانا آمنا للأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر بموجب القانون الدولي المعمول به.
  • إنهاء الدعم المالي والتقني للسلطات التونسية المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة في ما يتعلق بالحدود ومراقبة الهجرة.

وفي سياق آخر، نشرت الجريدة الرسمية في عددها 216 قرارات جديدة لوزارة الداخلية، منها قراران بشأن إبعاد اثنين يحملان الجنسية السودانية خارج البلاد، لأسباب تتعلق بالصالح العام.

وقد نصت المادة الأولى من القرار رقم 1708 لسنة 2024، على أنه يُبعد خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام المدعو/ محمد عباس فيصل محمد (سوداني الجنسية – مواليد 28-2-2006). أما القرار رقم 1709 لسنة 2024، فتنص المادة الأولى منه على أنه يُبعد خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام المدعو/ عصام محمد عثمان عبدالودود (سوداني الجنسية – مواليد 20-6-1979).

وفيما يتعلق بمفوضية اللاجئين في مصر ذكر موقع “تلفزيون سوريا” أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مصر أعادت فتح بعض ملفات اللجوء المتوقفة منذ سنوات، الأمر الذي يعتبر حلًا لعدد كبير من السوريين غير القادرين على استخراج إقامة في البلاد.

ويرى العديد من السوريين في هذه الخطوة “انفراجة” في ظل صعوبات تجديد الإقامة السياحية وصعوبة الحصول على موعد لدى المفوضية في ظل اضطرار عشرات الآلاف منهم لتحويل إقامتهم إلى لجوء.

ويضيف الموقع، يعيش السوريون في مصر أزمات عديدة أبرزها ارتفاع رسوم الإقامات والذي وصل إلى 150 دولارا أميركيا للشخص بعد أن كان نحو 50 دولارا منذ شهرين، مما دفع العديد من السوريين إلى التفكير بحلول أخرى، منها الحصول على إقامة لجوء.

وبسبب صعوبات تجديد الإقامة، شهدت المفوضية إقبالا من قبل الراغبين بالحصول على “بطاقة اللجوء (كرت اللجوء أو الكرت الأصفر)،

وكانت الحكومة المصرية أصدرت تعليمات جديدة هذا العام تتعلق بإيقاف تجديد الإقامة السياحية وتحويلها حصرا إلى إقامة لجوء أو استثمار فقط، لذلك سارع عدد كبير ممن يجدون صعوبات بتجديد إقامتهم السياحية وفق الشروط الجديدة بالتوجه إلى المفوضية من أجل تقنين أوضاعهم.

وصلت مواعيد الحصول على إقامة لجوء إلى أواخر عام 2026، مما شكل أزمة للسوريين، خصوصا من لديه أطفال يرغب بتسجيلهم بالمدارس، والتي لا تقبلهم بدون إقامة سارية.

وعلى الرغم من المواعيد المتأخرة، ما يزال اللجوء إلى المفوضية حلا قانونيا للسوريين، مما دفع العديد منهم إلى طلب إعادة فتح ملفاتهم المقفلة منذ سنوات.

فلسطين

مسؤولة بالأونروا: أكثر من 10 آلاف شخص في قطاع غزة ما زالوا بحاجة للإجلاء الطبي، و24 شهيدا في قصف مسجد ومدرسة يؤويان نازحين، والمرصد الأورومتوسطي: تكثيف الجيش الإسرائيلي قصفه وإصدار أوامر إخلاء لشمال غزة تكرار لمراحل الإبادة الجماعية

قالت لويز ووتريدج المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إفادة صحفية في جنيف يوم الثلاثاء الماضي إن أكثر من 10 آلاف شخص في قطاع غزة ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي بعدما تسببت الحرب في مقتل أكثر من 41 ألف شخص.

وفي بيان صحفي عن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ذكر فيه أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب مجزرتين وحشيتين بالمحافظة الوسطى بقصف مسجد شهداء الأقصى الملاصق لمستشفى شهداء الأقصى ومدرسة ابن رشد وكان المسجد والمدرسة يؤويان مئات النازحين راح ضحية هاتين المجزرتين 24 شهيدًا حتى الآن و93 جريحًا.

وتأتي هاتان المجزرتان الوحشيتان بعد سلسلة من المجازر ارتكبها جيش الاحتلال بقصف 27 منزلًا ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات قطاع غزة خلال 48 ساعة الماضية، إذ أدى هذا القصف الفظيع المتواصل إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.

يُذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي قد أصدر تقريرا بعنوان “إحصاءات عام على الإبادة” به إحصائيات جرائم الاحتلال على مدار عام كامل من بدء حرب الإبادة للاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.

السودان

 أكثر من 400 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والمعتدل في دارفور

أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور (هيئة أهلية)، أمس السبت، إصابة أكثر من 400 طفل بسوء التغذية الحاد والمعتدل بولاية شمال دارفور غربي السودان. 

وقالت “منسقية النازحين”، في بيان: “يعاني أكثر من 400 طفل من سوء التغذية الحاد والمعتدل، كما يعاني أكثر من 306 أطفال من أمراض مثل الحصبة والإسهال المائي والملاريا والتهابات العيون”. وأوضح البيان، أن هذه الأمراض تم رصدها “في حيّي جيفلو وسلومات شمالي معسكر زمزم للنازحين (بولاية شمال دارفور)”. مشيرا إلى أن “الأطفال في معسكر زمزم والمخيمات الأخرى في دارفور يعانون من الأمراض والجوع وسوء التغذية الحاد”. ودعا البيان “جميع العاملين في المجال الإنساني في العالم إلى الاستجابة بسرعة للنداءات الإنسانية لإنقاذ حياة ملايين الأطفال السودانيين”.

والثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة، أن 3.4 ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بالأمراض الوبائية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، إن “السودان الآن من بين البلدان الأربعة الأولى في العالم التي تعاني من أعلى معدل انتشار لسوء التغذية الحاد الشامل بنحو 13.6 بالمائة”.

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي يكرر مراحل الإبادة الجماعية التي بدأ بتنفيذها في قطاع غزة منذ عامل كامل، إذ كثف قصفه العنيف على مناطق مدينة غزة وشمال القطاع، بالتزامن مع بدء توغل بري وإصدار خريطة إخلاء قسري جديدة لسكان شمال القطاع المتبقين فيها، يعلن فيها بدء مرحلة جديدة من الحرب.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثق منذ الساعة الثالثة عصر أمس السبت، 5 أكتوبر/تشرين أول، وحتى ساعات فجر اليوم، شن جيش الاحتلال أكثر من 70 غارة جوية وأحزمة نارية إلى جانب القصف المدفعي العنيف على جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، والشمال الغربي لمدينة غزة.

وذكر أن القصف استهدف العديد من المنازل والتجمعات وعربة لتوزيع المياه ومركز إيواء يعج بالنازحين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وأشار إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت بالتوغل في وقت متأخر مساء السبت في الأطراف الشمالية الغربية لمدينة غزة وشرق جباليا، وسط شن أحزمة نارية عنيفة، قبل أن يعلن جيش الاحتلال صباح اليوم أنه أحكم حصار جباليا التي كان توغل فيها سابقًا عدة مرات ونفذ العشرات من المجازر فيها، فضلًا عن تدمير أغلب مبانيها ومنازلها.

ونبه إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر صباح الأحد عدة خرائط جديدة، يعلن في إحداها بدء مرحلة جديدة للحرب، وأعاد فيها تسمية البلوكات السكنية في محافظتي غزة وشمال غزة، وأمر السكان المتبقين في تلك المناطق بالإخلاء عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين باتجاه ما وصفها بالمنطقة الإنسانية غربي جنوب قطاع غزة التي أعلن توسعتها قليلًا وفق ما جاء في إحدى الخرائط.

لبنان

أكثر من مليون و200 ألف نازح، والأمم المتحدة تندد بأزمة لبنان “المروعة”، ومخيمات الفلسطينيين في لبنان، وعاملات المنازل في لبنان لا يجدون ملاجئ، واستشهاد أكثر من 170 سوريا في لبنان

أعلنت الحكومة اللبنانية الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول، أن عدد النازحين داخليا لا يقل عن مليون ومئتي ألف نازح. لا سيما وأن موجة النزوح بدأت منذ حوالي عام بالتزامن مع الحرب في غزة، وكانت تمس بشكل أساسي مدن جنوب لبنان. لكن منذ 23 سبتمبر/أيلول، تكثفت الغارات الإسرائيلية على لبنان واتخذ تدفق النزوح منحى آخر.

وهناك أيضا عشرات آلاف الأشخاص ممن قرروا مغادرة لبنان والتوجه إلى سوريا. وبحسب آخر أرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، هناك أكثر من 160 ألف شخص ممن عبروا الحدود عبر المعابر الرسمية، حوالي 60% منهم من السوريين. وعلى الجانب الآخر من الحدود، تستقبل محافظتا طرطوس واللاذقية، غرب سورية العديد من العائلات، في حين أعلنت محافظات حمص ودمشق وريف دمشق أنّها تهيّئ لاستقبال آلاف النازحين.

وقد ندّد مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، لدى وصوله إلى بيروت، أمس السبت، بما يواجهه لبنان من “أزمة مروعة”، بعد فرار مئات الآلاف من منازلهم على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق عدة في البلاد.

وقال غراندي في منشور على منصة إكس: “وصلت للتو إلى بيروت بينما يواجه لبنان أزمة مروّعة. مئات الآلاف من الأشخاص باتوا معدمين أو مشردين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية”، مضيفا: “جئت إلى هنا تضامنا مع المتضررين، لدعم الجهود الإنسانية ولطلب مزيد من المساعدة الدولية”، في وقت تقدر السلطات نزوح أكثر من مليون شخص بسبب التصعيد الإسرائيلي.

من جانبه، حذّر نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، عمران رضا، من “زيادة مقلقة” في الهجمات على فرق الرعاية الصحية في لبنان، مشيرًا عبر حسابه على منصة إكس “شهدنا خلال الأيام الماضية زيادةً مقلقةً في الهجمات ضد فرق الرعاية الصحية في لبنان”. ونبّه إلى أن “العاملين في مجال الرعاية الصحية يدفعون الثمن الأغلى بحياتهم”، محذرًا من أنّ “النظام الصحي على وشك الانهيار” في لبنان.

وتأتي تصريحاته غداة إعلان أربعة مستشفيات على الأقل في لبنان تعليق خدماتها، بينما أعلنت هيئة صحية تابعة لحزب الله مقتل 11 من مسعفيها في جنوب البلاد. ومع تكرار استهداف مسعفين في مناطق عدة، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إجراء اتصالات دبلوماسية من “أجل الضغط على العدو الإسرائيلي للسماح لفرق الإنقاذ والإغاثة بالوصول إلى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى”، منددًا “بما يقوم به العدو الإسرائيلي من انتهاك للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية المتبعة”.

وفي تقرير لصحيفة “العربي الجديد“، ذكر فيه أن دعوات العدو الإسرائيلي تتكرّر لأهالي الجنوب بضرورة إخلاء منازلهم، والتوجه نحو شمال نهر الأولي في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، حرصًا على سلامتهم. وتتضمن الرسائل تهديدًا بعدم البقاء في منازلهم. وفي وقت سابق، وجه العدو رسائل تهديد شملت 32 قرية لبنانية، كما شملت مخيمي البص والرشيدية في مدينة صور (جنوب لبنان) وتجمعي المعشوق والقاسمية للاجئين الفلسطينيين في صور. ويبلغ عدد المخيمات في صور ثلاثة وهي الرشيدية، البص، برج الشمالي (وصلته تهديدات بالإخلاء في وقت سابق)، وعدد التجمعات ثلاثة وهي الشبريحا (وصلته تهديدات بالإخلاء في وقت سابق)، المعشوق، القاسمية.

هذه الرسائل خلقت حالة من الذعر والإرباك لدى سكان المخيمات والتجمعات الفلسطينية. والتي شهدت نزوحًا مكثفًا، وغادر غالبية الأهالي نحو مدينة صيدا، ومنطقة إقليم الخروب، وشمال لبنان.

في هذا السياق، يقول مسؤول اللجنة الشعبية في عدلون البيسارية محمد بقاعي: “منذ اللحظة الأولى للعدوان، أنذر العدو السكان في مخيم برج الشمالي بضرورة إخلاء منازلهم، ما أحدث حالة من الهلع والإرباك لدى الناس. ولا ملامة على الناس الذين شاهدوا ما حصل في قطاع غزة، والجرائم التي ارتكبها العدو الإسرائيلي الذي لا يتوانى عن استهداف المدنيين تحت أي ذريعة هدفها إبادة السكان”.

تحذيرات العدو الإسرائيلي دفعت الأهالي إلى النزوح باتجاه مدينة صيدا، ومنها توجه البعض نحو العاصمة بيروت والشمال وغيرهما. إلا أن عددًا من النازحين عادوا إلى مخيمات صور بعد يومٍ أو يومين بسبب ما عانوه جراء النزوح على الرغم من مخاوفهم واستهداف المساكن الشعبية، ما أدى إلى استشهاد العديد من الناس، بالإضافة إلى استشهاد شابين من مخيم برج الشمالي. كما استهدفت غارة مخيم البص، ما أدى إلى استشهاد أسرة كاملة كانت موجودة في منزلها.

وفي سياق منفصل، قال مسؤولون في الأمم المتحدة يوم الجمعة إن أغلب الملاجئ في لبنان والتي يبلغ عددها نحو 900 ملجأ قد امتلأت، وعبروا عن قلقهم إزاء “تخلي” أصحاب العمل عن عشرات الآلاف من العاملات المنزليات.

ويقيم نحو 100 عامل مهاجر وبعض أطفالهم في الملجأ نفسه الممول جماعيا، حيث ينامون على أسرة متنقلة على أرضية أسمنتية ويتناولون الطعام على منصات خشبية. وقالت ديا حاج شاهين، التي ساعدت في قيادة المشروع، إنها وأفراد فريقها يعملون على مدار الساعة لتوسيع الملجأ بإضافة مولدات كهربائية ومطبخ مؤقت. مشيرة إلى أن هدفهم النهائي هو مساعدة العمال العائدين الذين يرغبون في العودة إلى بلدانهم الأصلية على الرغم من أن معظمهم، مثل كمارا، لا يحملون جوازات سفر. وقالت ديا: “بدأنا حاليا عملية (ترتيب إجلاء) لمن أخبرونا بأنهم يريدون السفر. أما من يريدون البقاء، فلدينا في الوقت الحالي ملجأ مفتوح لهم، ويوفر أي احتياجات يريدونها. لكننا لا نعرف ما هو التالي”.

وفي سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 5 لاجئين سوريين في لبنان، هم: سيدة وطفلة و3 رجال، نتيجة القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة.

ليرتفع عدد الشهداء من اللاجئين السوريين في لبنان، نتيجة التصعيد الإسرائيلي العنيف والمتواصل على الأراضي اللبنانية منذ 21 سبتمبر/أيلول، وفق ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان، 171 شخصًا، بينهم 33 سيدة و46 طفلًا.

تونس

وفاة 15 مهاجرا قبالة جزيرة جربة

ارتفع عدد ضحايا قارب الهجرة غير النظامية، الغارق قبالة جزيرة جربة التونسية، إلى 15 ضحية، وفقًا لحصيلة أفادت بها مصادر قضائية، علمًا أنّ من بين الضحايا أسرة كاملة تتكوّن من أب وأم وطفلهما. وكان القارب قد غرق، فجر الاثنين الماضي، بعدما انطلق من سواحل جزيرة جربة الواقعة في جنوب شرق تونس. وقد أدّى ذلك إلى مصرع 15 مهاجرًا، من بينهم أطفال، في حين جرى إنقاذ 31 آخرين، وعمليات البحث والإنقاذ ما زالت جارية.

وأكد المتحدث باسم النيابة العامة في محافظة مدنين، فتحي البكوش، لـ”العربي الجديد” أنّ الحصيلة شبه النهائية لضحايا قارب جربة بلغت 15 شخصًا. أضاف البكوش أنّ “المعطيات التي أسفرت عنها التحقيقات بيّنت أنّ عدد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب في حدود 47 شخصًا، من بينهم ثلاثة مهاجرين يحملون الجنسية المغربية، نجا من بينهم اثنان فيما انتُشلت جثّة الثالث”.

وأشار البكوش إلى أنّ “عدد الناجين من غرق قارب جربة وصل إلى 31 ناجيًا، من بينهم أطفال ونساء”، مرجّحًا “وجود شخص واحد في عداد المفقودين بحسب المعطيات التي توفّرت للنيابة العامة”. كذلك قال المتحدّث باسم النيابة العامة إنّ “أربعة أشخاص أوقفوا، وقد يُشتبَه في توسّطهم في عملية تنظيم رحلة الهجرة غير النظامية هذه، في حين أُدرج ثلاثة آخرون على قائمة الأشخاص المطلوب التحقيق معهم، وهم ما زالوا في حالة فرار”.

جزر الكناري

بحث عن مهاجرين مفقودين بعد وفاة 9 قبالة جزر الكناري

جدّدت فرق إنقاذ بحري، الأحد الماضي، جهود البحث عن 48 مهاجرًا مفقودين منذ انقلاب قارب كانوا على متنه، بالقرب من جزيرة إل هييرو، إحدى جزر الكناري الإسبانية. وبذلك، سوف يمثّل هؤلاء أكبر عدد من الوفيات بين المهاجرين الذين يعبرون بحرًا من أفريقيا إلى هذه الجزر، منذ 30 عامًا. وأفادت أجهزة الطوارئ والإنقاذ بأنّه جرى تأكيد وفاة تسعة مهاجرين، من بينهم طفل، بعد غرق قارب هجرة غير نظامية في الساعات الأولى من صباح السبت 28 سبتمبر/أيلول. وقد تسنّى لموظفي الإنقاذ انتشال 27 مهاجرًا من أصل 84 كانوا يحاولون الوصول إلى الساحل الإسباني.

جيبوتي

وفاة 45 مهاجرًا وفقدان 111 آخرين بعد غرق قاربين

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء الماضي، وفاة 45 مهاجرًا وفقدان 111 آخرين، إثر إجبارهم من قبل المهربين على مغادرة القوارب في عرض البحر قبالة سواحل جيبوتي. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان لها، إن ما لا يقل عن 45 شخصًا لقوا حتفهم بشكل مأساوي وما زال 111 في عداد المفقودين بعد أن أجبرهم المهربون على مغادرة قواربهم في عرض البحر. وأضافت أن “الحادثة وقعت قبالة سواحل أوبوك، بالقرب من غودوريا، وشملت قاربين كانا ينقلان مهاجرين عائدين من اليمن”. وتابعت: “خفر السواحل في جيبوتي يجري عمليات بحث وإنقاذ لتحديد مكان المهاجرين المفقودين”.

وتابعت المنظمة: “وفقًا للناجين، كان القارب الأول يحمل 100 مهاجر، بينما كان على متن الثاني 210، وجميعهم كانوا في طريقهم إلى جيبوتي عائدين من اليمن، أجبر مشغلو القوارب اليمنية المهاجرين على النزول في البحر المفتوح والسباحة. غرقت امرأة، لكن طفلها البالغ من العمر 4 أشهر نجا إلى جانب 98 شخصًا آخرين من القارب الأول”.

ووفق المنظمة، “هذا ثاني أخطر حادث على الطريق الشرقي بعد وفاة 196 شخصًا في يونيو/ حزيران 2024، ما يشير إلى اتجاه مثير للقلق هذا العام”. وأكدت المنظمة أنه “منذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة أكثر من 1300 حالة وفاة لمهاجرين بسبب الغرق على الطريق الشرقي، بما في ذلك 337 حالة وفاة بين يناير/ كانون الثاني وأغسطس/ آب 2024”.

أفغانستان

محكمة العدل الأوروبية: النوع والجنسية وحدهما سببان كافيان لمنح حق اللجوء للنساء من أفغانستان

وفقاً لمحكمة العدل الأوروبية، فإن معاملة النساء من قبل حركة طالبان التي تحكم أفغانستان، يجب أن تصنف على أنها اضطهاد، وهو ما يمكن أن يبرر الاعتراف بها كلاجئة. وعند فحص طلب اللجوء المقدم من امرأة أفغانية بشكل فردي، يكفي أن تأخذ دولة الاتحاد الأوروبي في الاعتبار جنسها وجنسيتها فقط، حسبما قضت به محكمة العدل الأوروبية اليوم الجمعة (الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024).

وجاء قرار المحكمة الأوروبية ردا على أسئلة من النمسا، إذ يتعين على المحكمة الإدارية المعنية في النمسا أن تبت في الدعاوى القضائية المرفوعة من امرأتين أفغانيتين، اللتين اعترضتا على رفض السلطات النمساوية الاعتراف بهما لاجئتين. وتقول الامرأتان إن وضع المرأة في أفغانستان وحده يبرر منحها وضع اللاجئ.

وأرادت المحكمة الإدارية النمساوية أن تعرف من محكمة العدل الأوروبية كيف تنظر إلى الأمر، وتساءلت أيضا عما إذا كان بإمكان إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منح اللجوء لامرأة أفغانية على أساس جنسها فقط.

فرنسا

انخفاض حضور المهاجرين في مركز “أطباء العالم” يثير مخاوف من العزلة بعد الألعاب الأولمبية

عند الساعة الثانية ظهرا من يوم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول، فُتحت أبواب مركز “أطباء العالم” المخصص لاستقبال جميع المهاجرين المحتاجين لرعاية صحية في ضاحية سان دوني شمال باريس، إلا أنه في ذلك اليوم وعلى عكس ما جرت العادة لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأشخاص.

“هناك انخفاض بنسبة 50% في حضور الأشخاص إلى هذا المركز”، حسبما يوضح ماثيو دريان، المنسق العام لمنظمة “أطباء العالم” في ضواحي باريس.

الانخفاض في الحضور لا يعني بالضرورة انخفاض عدد المهاجرين الذين يبحثون عن رعاية صحية، فخلال دورة الألعاب الأولمبية في فرنسا الصيف الماضي اضطر المركز الذي يعمل منذ 20 عاما إلى تعليق أنشطته في منتصف يوليو/تموز الماضي في سان دوني ونقل مقره بشكل مؤقت إلى ضاحية بانتان. ومنذ 15 سبتمبر/أيلول الماضي عاد إلى العمل في هذا المكان المعتاد.

فيما تجلس خلف مكتبها الخشبي الصغير، تقول المتطوعة آنييس، “قبل الألعاب الأولمبية وفي أيام عملنا العادي لما كان لدي الوقت أن أتحدث معكم”، وتضيف بلهجة أكثر قلقا متساءلة “أين النصف الآخر من الأشخاص؟ إلى أين ذهب المهاجرون؟”.

يتخوف العاملون في المنظمة غير الحكومية من أن يكون هناك عدد كبير من المهاجرين الذين ازداد انعزالهم بسبب الحدث الرياضي وباتوا في أماكن بعيدة، أو بسبب خوفهم من الإيقاف من قبل الشرطة الفرنسية، ما قد يعرضهم لمشاكل لا سيما وأن هذا المركز يستقبل جميع المرضى بشكل غير مشروط، أي يوفر الرعاية إلى الوافدين الجدد والمهاجرين الذين ليست لديهم أوراق إقامة وليس لديهم وصول إلى خدمات التأمين الصحي.

المكسيك

وفاة 6 مهاجرين من بينهم مصريين

عقب 48 ساعة من تولي كلوديا شينباوم، منصب رئيسة المكسيك، كأول سيدة تفوز بهذا المنصب، خرجت في مؤتمر صحفي لتعلن عن فتح تحقيق في حادثة أدت إلى وفاة 6 مهاجرين ضمنهم من يحمل الجنسية المصرية، بعد أن فتح جنود بالجيش المكسيكي النار على حافلة كانت تقلهم.

وأكدت “شينباوم” في المؤتمر الذي انعقد في العاصمة مكسيكو سيتي، الخميس، أن الضحايا الست ينتمون لكل من مصر والسلفادور وبيرو، دون الكشف عن عدد الضحايا من كل جنسية، واصفة الحادث بـ “المؤسف” والتوعد بمحاسبة المخطئ.

الجيش المكسيكي كان قد كشف، الأربعاء، عن ملابسات الحادث، الذي وقع، في وقت متأخر الثلاثاء، بولاية “تشياباس” جنوبي البلاد، مشيرا إلى إطلاق جنديين اثنين النار على شاحنة كانت تقل 33 مهاجرا وذلك بعد سماع أصوات إطلاق نار تجاه موقع تواجدهم، فيما أشارت وكالة “رويترز” إلى أن الشاحنة وسيارتين مرافقتين لها حاولوا الهرب من نقطة تفتيش للجيش.

وبخلاف الضحايا الست، أصيب 10 مهاجرين آخرين، دون أن يشير بيان الجيش المكسيكي إلى حالتهم الصحية، علما أن الشاحنة ضمت أيضا جنسيات أخرى بخلاف جنسيات الضحايا، على غرار نيبال والهند وباكستان وكوبا.

تأتي تصريحات “شينباوم” بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الخارجية المصرية عن مشاركة السفير المصري في المكسيك، عمرو عبد الوارث، في مراسم تنصيب الرئيسة الجديدة، دون الإشارة إلى الحادث. يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطنون مصريون للخطر في المكسيك.

Post Scan this QR code to read on your mobile device QR Code for الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (29 سبتمبر – 5 أكتوبر 2024)
Facebook
Twitter
LinkedIn