الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (22 ديسمبر – 28 ديسمبر 2024)

الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (22 ديسمبر - 28 ديسمبر 2024)

الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.

مصر

سبعة من مقرري حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يحذرون من خطورة قانون لجوء الأجانب الجديد ويطالبون الحكومة المصرية بتعديله، وأوامر بترحيل سوريين احتفلوا بسقوط الأسد

بعث سبعة من مقرري مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة رسالة مشتركة إلى الحكومة المصرية حملت تحفظات عميقة وتعليقات مفصلة بشأن قانون لجوء الأجانب الجديد، الذي أقره مجلس النواب الشهر الماضي ووقعه رئيس الجمهورية ليصدر في صورته النهائية في يوم 17 ديسمبر الجاري. وشدد الخطاب على أن القانون إذا تم تطبيقه بشكله الحالي فإن ذلك سيعني أن أول قانون وطني مصري منظم للجوء سيكون شديد البعد عن القانون الدولي، ومخلًا بشكل صريح بالتزامات مصر القانونية بموجب قوانين اللجوء المتعددة التي صدقت عليها وباتت جزءًا من منظومتها الدستورية والقانونية.

وكانت كل من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومنصة اللاجئين في مصر قد قدمتا للمقررين الأمميين الخواص في 14 نوفمبر الماضي مذكرة فور بدء مجلس النواب في مناقشة المشروع المعيب، تضمنت تحليلًا مفصلًا لمواده التي يتناقض الكثير منها بشكل واضح مع الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق اللاجئين ومع التزامات مصر القانونية والدولية تجاه اللاجئين وضحايا الاتجار بالبشر وضحايا التعذيب، بالإضافة إلى انحرافه في أكثر من موضع عن معايير حقوق الإنسان المتعلقة بضمانات المحاكمة العادلة.

وحذر خطاب المقررين الأمميين من استحالة تطبيق القانون في صياغته الحالية بشكل يتفق مع التزامات مصر المتعلقة بالحماية الدولية للاجئين، وما يمثله ذلك من تقويض لحقوق الإنسان في مصر، وتقويض لمنظومة الحماية الممنوحة للاجئين في الوضع القائم الذي تشرف فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة على ملف اللجوء في مصر، خاصة مع غياب أية تفاصيل عن الفترة الزمنية المطلوبة للانتقال من الإطار القانوني الحالي إلى الإطار الذي ينظمه القانون الجديد، ونقل مهام تحديد صفة اللجوء وتسجيل طالبي اللجوء إلى اللجنة الدائمة التي يُنتظر أن تؤسس بموجبه.

وفي سياق آخر، صدرت أوامر في مصر تقضي بترحيل ثلاثة سوريين احتجزوا بعد مشاركتهم في احتفالات أقيمت في الشوارع بالقاهرة عقب سقوط بشار الأسد في مطلع هذا الشهر، بحسب ما أعلنته منظمة حقوقية يوم الأحد الماضي.

وبحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، فإن قوات الأمن المصرية احتجزت في يومي الثامن والتاسع من كانون الأول نحو ثلاثين سوريًا وسورية في مدينة السادس من أكتوبر الواقعة غربي القاهرة، في أثناء تجمعات خرجت عفويًا للاحتفال بانتهاء أكثر من خمسة عقود من حكم آل الأسد.

وأعلنت هذه المبادرة يوم الأحد الماضي بأن ثلاثة من السوريين المحتجزين لدى الشرطة يواجهون خطر الترحيل اليوم، كما ذكرت المنظمة بأن عمليات الاعتقال بدأت في الثامن من كانون الأول، أي بمجرد أن أعلن الثوار السوريون عن سيطرتهم على دمشق وهروب الأسد وأسرته إلى روسيا.

فلسطين

برنامج الأغذية العالمي يحذّر: الجوع يتفشّى في كلّ غزة، وشهادات مروعة عن إعدامات ميدانية وتحرش جنسي نفذهم جيش الاحتلال في هجومه على مستشفى كمال عدوان، وجريمة جديدة في مخيم النصيرات الجديد، واتهام الاحتلال بتسهيل سرقة مساعدات الغزيين، والأمم المتحدة: 2024 شهد أكبر عدد من نازحي الضفة الغربية منذ بدء تسجيل الأعداد

حذّر برنامج الأغذية العالمي من أنّ الجوع يتفشّى في كلّ بقعة من قطاع غزة، وذلك وسط الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على أهل القطاع والحرب المتواصلة عليهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ولا يُعَدّ هذا التحذير معزولًا، إذ سبق للبرنامج أن سلّط الضوء على ذلك، تمامًا كما فعلت وكالات عدّة تتبع الأمم المتحدة ومنظمات دولية حقوقية وإغاثية وغير ذلك، على مدى نحو 15 شهرًا من العدوان المستمرّ على الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.

وبيّن برنامج الأغذية العالمي، في تدوينة نشرها على موقع إكس يوم الجمعة، أنّه لم يتمكّن من إدخال إلا ثلث إمدادات الأغذية التي يحتاج إليها لدعم أهل غزة. وجدّد تأكيده الدعوة إلى “توفير إمكانية وصول آمنة ومستدامة” للإمدادات المطلوبة، إلى جانب “استعادة القانون والنظام”، مشدّدًا على أنّ “وقف إطلاق النار ضروري أكثر من أيّ وقت مضى”.

وتعرقل إسرائيل، مذ شدّدت حصارها على قطاع غزة، مع إطلاق عدوانها على الفلسطينيين فيه، إدخال مختلف الإمدادات إلى القطاع، من بينها تلك المنقذة للحياة، لا سيّما الأغذية والأدوية. وقد دفع ذلك وكالات أممية ومنظمات دولية إلى التحذير مرّات عديدة من تبعات الجوع في مختلف مناطق القطاع، بالإضافة إلى التحذير من “مجاعة محتّمة” في الشمال المعزول على الوسط والجنوب. ومنطقة شمال قطاع غزة التي عزلتها قوات الاحتلال عن جنوب القطاع ووسطه تضمّ محافظتَي غزة وشمال غزة، والاحتلال يتحكّم بمداخل المنطقة ومخارجها ويفصلها عن تلك الواقعة إلى جنوبي وادي غزة. وهكذا فإنّ الفلسطينيين، الذين ما زالوا عالقين في الشمال لسبب أو آخر، مهدّدون بالمجاعة أكثر من سواهم، لا سيّما أنّ الجوع ينتشر بينهم نتيجة النقص الهائل في الغذاء.

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تلقيه شهادات مروّعة تؤشر على ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم خطيرة ضد المدنيين خلال اقتحامه مستشفى “كمال عدوان” والمناطق المحيطة به شمالي قطاع غزة الجمعة.

وبيّن المرصد الأورومتوسطي أنّ تلك الجرائم شملت القتل العمد، والإعدام الميداني، بالإضافة إلى اعتداءات جنسية وجسدية على نساء وفتيات من الطواقم الطبية والنساء النازحات في المنطقة.

وأوضح الأورومتوسطي أنّ وحدات من المشاة والمدرعات التابعة للجيش الإسرائيلي اقتحمت الجمعة مستشفى “كمال عدوان” ومحيطه بعد أسابيع من الحصار والقصف المدفعي والجوي، والاستهداف المرّكز للكوادر الطبية والفنية العاملة في المستشفى، إضافة إلى تعطيل المقدرات التشغيلية من خلال استهداف مولدات الكهرباء والتجهيزات الخاصة بإنتاج الأكسجين.

وأشار -وفقًا للإفادات التي جمعها- إلى أنّ القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال هجومها على المستشفى سلسة من الجرائم المرّوعة، بما في ذلك تفجير روبوتات ملغّمة قرب عدد من المنازل المأهولة، ما تسبّب بانهيار تلك المنازل ومقتل مدنيين كانوا بداخلها. كما شملت تنفيذ الجنود الإسرائيليين إعدامات ميدانية بحق مدنيين بعضهم مصابون، وآخرون كانوا يحملون الرايات البيضاء.

وفي الهجوم ذاته، حصل المرصد الأورومتوسطي على شهادات أولية أظهرت تعرّض ممرضات ومريضات ومرافقاتهن كانوا في مستشفى “كمال عدوان” إلى ممارسات ترقى إلى العنف الجنسي، إذ أجبر الجنود الإسرائيليون النساء والفتيات على خلع ملابسهن تحت التهديد والإهانة والشتائم الماسة بالشرف، علاوة على تعرّض عدد من النساء والفتيات للتحرش الجنسي.

أبلغت إحدى النساء اللاتي طردهن الجيش من المنطقة فريق المرصد الأورومتوسطي: “أجبر أحد الجنود ممرضة على خلع بنطالها، ثم وضع يده عليها، وعندما حاولت التصدي له، ضربها بقوة على وجهها، ما أدى إلى إصابتها بنزيف في الأنف”.

وأفادت إحدى النساء أنّ أحد الجنود قال لامرأة كانت معهم: “اخلعي أو سنخلعك بالقوة”. وفي حادثة أخرى، رفضت إحدى النساء خلع حجابها، فاعتدى عليها أحد الجنود بتمزيق عباءتها، ما أدى إلى كشف جزء من جسدها. كما تحدثت إحدى النساء الضحايا عن تعرضها للسحل من أحد الجنود، إذ أجبرها على الالتصاق به قائلًا: “اخلعي الآن”، مع توجيه كلمات بذيئة إليها.

وفي السياق ذاته، قالت إحدى العاملات في المستشفى لفريق الأورومتوسطي: “أمرنا الجنود بخلع الحجاب لكننا رفضنا ذلك، فتوجهوا للفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن 20 عامًا وأمروهن بخلع الحجاب ولكنهن رفضن أيضًا. فقرروا معاقبتنا باقتياد كل امرأتين معًا وإجبارهما على رفع ملابسهما لأعلى وإنزال البنطال تحت التهديد والإكراه”.

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، يوم الاثنين الماضي، إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب جريمة وحشية مُروّعة في المخيم الجديد بمخيم النصيرات (وسط قطاع غزة)، إذ اقتحم الاحتلال المخيم بأكثر من 17 دبابات وجرافة وآلية عسكرية والعشرات من الجنود المدججين بالسلاح ترافقهم طائرات الكواد كابتر وطائرات الاستطلاع، وتمكن الجيش من قتل وإصابة أكثر من 50 شهيدًا وجريحًا كلهم من المدنيين وأكثر من نصفهم أطفال ونساء، إضافة إلى نسف وهدم وقصف وتدمير أكثر من 20 وحدة سكنية.

وتابع المركز: هذه ليست هي المرة الأولى التي يرتكب فيها جيش الاحتلال العدوان الوحشي والهمجي على المخيم الجديد بالنصيرات، بل إنه قام باقتحام المخيم أكثر من خمس مرات على مدار جريمة الإبادة الجماعية، وراح ضحية تلك الاعتداءات المتكررة السابقة أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، إضافة إلى نسف وهدم وقصف وتدمير أكثر من 1500 وحدة سكنية.

وفي بيان آخر، يوم الثلاثاء الماضي، اتهم المركز الإعلامي الحكومي، الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية بتسهيل مهمة سرقة الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإغاثية المخصصة لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضح المركز أن الاحتلال “الإسرائيلي” يعمل بكل وضوح على توفير الرعاية الكاملة لسرقة المساعدات على يد فئة ضالة وخارجة عن القانون، وخارجة عن عادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني، وذلك لتحقيق عدة أهداف منها: قتل أكبر عدد ممكن من عناصر تأمين المساعدات الذين تجاوز عددهم حتى الآن 728 شهيدًا من عناصر وشرطة تأمين المساعدات، كما ويهدف الاحتلال إلى تحقيق جريمة تجويع المدنيين والأطفال والنساء والنازحين، إضافة إلى المساهمة الفاعلة في سياسة رفع الأسعار لما تبقى من سلع وبضائع في الأسواق وفق خطة ممنهجة وواضحة.

وفي الضفة الغربية، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن عام 2024 شهد أكبر عدد من الفلسطينيين النازحين في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ أن بدأت سجلاته قبل ما يقرب من عقدين من الزمن. 

فبحلول يوم الاثنين الماضي، تم تهجير ما مجموعه 4706 فلسطينيين في الضفة هذا العام، بما في ذلك 1949 طفلا. 

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي: “تم تهجير أغلبية الناس في العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية، وخاصة في مخيمات اللاجئين والمناطق الحضرية الأخرى في شمال الضفة الغربية”. 

كما كان هدم الممتلكات الفلسطينية من بين العوامل الأخرى التي أدت إلى نزوح قياسي هذا العام، والتي شملت أيضا عنف المستوطنين وقيود الوصول. على مدار العام الماضي، هدمت السلطات الإسرائيلية أو أجبرت على هدم أكثر من 1200 مبنى، بحجة عدم وجود تصاريح للبناء، والتي يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها.

يذكر أن راديو جيش الاحتلال أفاد بتعرض عدد من المزارعين الفلسطينيين للاعتداء من قبل مستوطنين يهود في أثناء عملهم في منطقة زراعية قريبة من بلدة سلواد، بالقرب من مستوطنة عوفرا. وصل المستوطنون إلى المكان وتجمهروا أمام المزارعين، وقاموا بالاعتداء عليهم. وأسفر الاعتداء عن إصابة فلسطينيين بجروح في الرأس. تم نقل أحد المصابين إلى مستشفى فلسطيني قريب لتلقي العلاج، بينما تلقى الآخر العلاج في المكان. ولم ترد أنباء عن إصابات أو اعتقالات بين المستوطنين، بحسب الراديو.

السودان

“أطباء بلا حدود” تحذّر: الوضع صعب جدًا عند حدود جنوب السودان مع تدفق اللاجئين

حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود“، يوم الاثنين الماضي، من أنّ الوضع عند حدود جنوب السودان “صعب جدًا”، مع فرار آلاف الأشخاص من السودان المجاور وسط اشتداد القتال نتيجة الحرب المتواصلة منذ أكثر من 20 شهرًا. وبيّنت المنظمة غير الحكومية أنّه منذ بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، يعبر يوميًا أكثر من خمسة آلاف شخص الحدود إلى جنوب السودان، حيث تستشري أعمال عنف مختلفة ومنتظمة بالتزامن مع كوارث طبيعية.

وأوضحت منظمة “أطباء بلا حدود” أنّ “تدفق الأشخاص على مدينة الرنك (بالقرب من الحدود شمال شرق) والمناطق المحيطة بها تسبّب في استهلاك شديد للموارد الشحيحة في الأساس، الأمر الذي ترك النازحين في مواجهة أزمة”. وأكد منسق الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في الرنك إيمانويل مونتوبيو، في بيان، أنّ “الوضع صعب جدًا (والموارد) غير كافية بتاتًا”. يُذكر أنّ مدينة الرنك تقع في شمال جنوب السودان بولاية أعالي النيل.

تونس

انتشال جثث 3 مهاجرين لأول مرة في سواحل باجة التونسية

انتشلت وحدات الدفاع المدني بمحافظة باجة شمال غرب تونس، 3 جثث مجهولة الهوية، يُرجّح أن تكون لمهاجرين قضوا في غرق مركب هجرة غير نظامية خلال الأيام الماضية. وأعلن العميد في الدفاع المدني بمحافظة باجة، كمال المليتي أن ثلاث جثث ظهرت في مناطق مختلفة في سواحل محافظة باجة خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وجرى انتشالها وتسليمها لقوات الحرس من أجل إتمام الإجراءات اللازمة للتعرف على الهويات.

وقال المليتي في تصريح لـ”العربي الجديد“، يوم الثلاثاء، إنّ “مصالح الدفاع المدني تلقّت إشعارًا منذ الاثنين بظهور جثة مجهولة الهوية على سواحل منطقة الزوارع بمحافظة باجة، وجرى انتشالها ليتم لاحقًا الإبلاغ عن خروج جثتين دفعتهما الأمواج، الأولى في المنطقة نفسها والثانية على الساحل الشاطئي منطقة المقاصب”.

وأفاد المسؤول في الدفاع المدني، أنّ “المعاينة الأولية أكّدت أن الجثث لثلاثة ذكور، غير أنها كانت في وضع تحلّل ولم يتم الكشف عن الهويات”، مُرجّحًا أن “تكون لمهاجرين غير نظاميين غرق مركبهم خلال الأيام الماضية”. وأشار في سياق متصل إلى أن “الجثث لا تحمل أي هويات ولم يتم التعرف عليها”، مؤكدًا أن “سواحل محافظة باجة التي تمتد على 26 كلم لم تشهد سابقًا خروج جثث لمهاجرين على شواطئها، كما لا تعد منصة انطلاق لقوارب هجرة غير نظامية”. وتابع “لأول مرة ينتشل الدفاع المدني جثثًا يرجّح أن تكون لمهاجرين في سواحل محافظة باجة”.

ولم يستبعد المتحدث أن تظهر في المنطقة جثث أخرى خلال الساعات القادمة بسبب حركة التيارات البحرية القوية في المنطقة هذه الأيام، مرجّحًا أن يكون عدد ضحايا المركب الغارق أكثر من ثلاثة.

فرنسا

إنقاذ 107 مهاجرين خلال عبورهم قناة المانش إلى بريطانيا، وإنقاذ 17 سوري وليبي واحد بينهم ثلاثة أطفال في شواطئ شمال فرنسا

أنقذت السلطات الفرنسية 107 مهاجرين حاولوا عبور قناة المانش من فرنسا إلى بريطانيا في يوم عيد الميلاد الأربعاء الماضي الذي شهد تنفيذ 12 عملية إنقاذ على طول سواحل شمال فرنسا، بحسب ما أعلنت إدارة إقليم القناة وبحر الشمال. وأوضحت البحرية الفرنسية أنه جرى إنقاذ 30 مهاجرًا من قارب قرب دونكيرك، لكن ركابًا آخرين على متنه قرروا المضي في رحلتهم، وجرى احتجازهم بمجرد وصولهم إلى المياه البريطانية، وفي وقت لاحق تعطل محرك قارب آخر في الموقع ذاته، وأنقذ جميع ركابه الـ51. كما انتشلت البحرية الفرنسية 26 شخصًا من قارب قرب كاليه.

ووصفت البحرية الفرنسية قناة المانش بأنها “منطقة خطيرة للقوارب غير المستقرة والمحملة بأكثر من طاقتها خاصة في ذروة الشتاء”. وبحسب السلطات الفرنسية، قضى 73 مهاجرًا على الأقل أثناء محاولتهم عبور القناة إلى بريطانيا هذا العام الذي اعتبر الأكثر دموية على الإطلاق في عمليات العبور. ونجح عشرات آلاف المهاجرين في الوصول إلى بريطانيا التي تعهدت حكومتها باتخاذ إجراءات صارمة ضد عصابات تهريب البشر.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الفرنسية المحلية أن خدمات الإنقاذ البحري قدمت المساعدة صباح الجمعة لـ18 مهاجرا “على متن قارب غير مستقر” أمام ميناء دييب، وهي مدينة ساحلية في شمال غرب فرنسا.

 وقالت السلطات في بيان صحفي إنه بمجرد وصول الأشخاص الذين تم إنقاذهم إلى دييب، تولت خدمات الطوارئ رعايتهم، “وضمان إجراء فحص صحي وتوزيع الملابس” في صالة للألعاب الرياضية أتاحتها المدينة.

 وقالت المحافظة لوكالة الأنباء الفرنسية إن هؤلاء هم 17 سوريا وليبيا واحدا، بينهم ثلاثة أطفال.

Post Scan this QR code to read on your mobile device QR Code for الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (22 ديسمبر – 28 ديسمبر 2024)
Facebook
Twitter
LinkedIn