الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.
مصر
الإمارات تسلمت المعارض المصري عبد الرحمن القرضاوي من لبنان وسط رفض حقوقي
تسلمت الإمارات المعارض المصري عبد الرحمن القرضاوي، في وقت مبكر من فجر الجمعة الماضي.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن التسليم تم “بناء على طلب التوقيف المؤقت الصادر بحقه من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب-إدارة الملاحقة والبيانات الجنائية، والمقدم من قِبل الجهات المختصة بدولة الإمارات لارتكابه أعمالا من شأنها إثارة وتكدير الأمن العام”.
وأُوقف عبد الرحمن القرضاوي فور وصوله إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي عائدا من سوريا في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت العشرات من المنظمات الحقوقية قد طالبت لبنان بعدم تسليم المعارض المصري، ويحمل الجنسية التركية كذلك، نظرًا لسجل حقوق الإنسان السيئ للإمارات ومصر أيضًا التي طالبت بتسليمه.
فلسطين
463 يومًا منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة، وفيات من البرد، واستمرار قصف مراكز إيواء النازحين، وانصهار جثث من حرارة المتفجرات
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع عدد الوفيات بسبب البرد القارس وموجات الصقيع بين النَّازحين في الخيام إلى 8 وفيات، والعدد مُرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون الذين دمر الاحتلال منازلهم وباتوا يسكنون الخيام منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ قرابة 15 شهرًا.
ومع هذه الموجة صرح مدير المستشفيات الميدانية في القطاع، مروان الهمص، لقناة “الجزيرة“، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى القضاء على منظومة الصحة في شمال القطاع وجنوبه، وأنه يجبر قوافل المساعدات على سلك طرق يعترضها اللصوص، كما يقصف المدنيين في مناطق يصنفها آمنة.
وفي ظل تكثيف الاحتلال غاراته على القطاع استشهد العشرات من الفلسطينيين، من بينهم نازحين، فقد قصفت مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي المدينة مما أدى لاستشهاد سيدة و5 أطفال وإصابة آخرين، وأظهرت مشاهد اشتعال النيران في الخيام ومحاولة الأهالي إخمادها.
كما استهدفت غارة للاحتلال مدرسة الرافعي التي تؤوي النازحين في جباليا البلد شمالي القطاع، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة نحو 15 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أن 10% من حالات القصف الإسرائيلي تتسبب في تبخر أجزاء من جثث الشهداء.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 30 آخرين -بينهم 19 طفلا- في قصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة زينب الوزير التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمالي القطاع. ويعد هذا الاستهداف الثاني للمدرسة بعد تعرضها لقصف مماثل قبل 4 أيام خلّف 3 شهداء و25 مصابا.
ووصل عشرات الشهداء والمصابين إلى المستشفى الأهلي المعمداني نتيجة استهداف المدرسة، وهو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مدينة غزة.
السودان
سوء التغذية الحاد يهدد أكثر من 3 ملايين طفل دون الخامسة، و”أطباء بلا حدود” تعلّق عملياتها في مستشفى بشائر الجامعي في الخرطوم
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الجمعة أن نحو 3,2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطرالإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان.
وصرحت إيفا هيندز مسؤولة المناصرة والاتصال في فرع السودان في منظمة يونيسف لوكالة الأنباء الفرنسية “من هذا العدد، يتوقع أن يعاني 772 ألف طفل من سوء التغذية الحاد”.
من جهتها، تؤكد يونيسف أن صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية ومياه الشرب، بالإضافة إلى انعدام النظافة الصحية، والعادات الغذائية غير المناسبة خصوصا للرضع والأطفال والنساء، فضلا عن انعدام الأمن الغذائي، أسباب هيكلية رئيسية لانتشار سوء التغذية الحاد.
وانتشرت المجاعة في خمس مناطق في السودان، وفقا لوكالات أممية استندت إلى التقريرالمرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر حديثا وتدعمه الأمم المتحدة.
أفادت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الجمعة، بأنّها اضطرت إلى تعليق أنشطتها في مستشفى بشائر في العاصمة السودانية، وهو أحد المستشفيات القليلة المتبقية في جنوب الخرطوم، بسبب الهجمات العسكرية التي تتكرّر في السودان على المرافق الصحية، الأمر الذي أدّى إلى قطع شريان حياة آخر للذين ما زالوا في العاصمة. يأتي ذلك وسط الحرب المتواصلة في السودان منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأعلنت “أطباء بلا حدود” أنّها اتّخذت “القرار بالغ الصعوبة بتعليق كلّ الأنشطة الطبية في مستشفى بشائر”. ويأتي ذلك بعد هجوم عنيف تعرّض له في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين أطلق مهاجمون النار في جناح الطوارئ. يُذكر أنّ هذا المستشفى، الذي يقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ساعد في علاج المصابين من جرّاء الغارات الجوية المتكررة التي شنّها الجيش في السودان على المنطقة. كذلك قدّم مستشفى بشائر الدعم لمئات النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في منطقة يواجه كلّ اثنَين من الأحياء فيها خطر المجاعة.
ليبيا
الفدية لتحرير مهاجرين مختطفين، واستئناف عمليات ترحيل المهاجرين برًّا بعد توقفها
أثارت صور متداولة عن احتجاز مهاجرين في معتقل بمدينة الكفرة في جنوب شرقي ليبيا، لطلب فديات من أهاليهم، صدمة بشأن تجارة الرقيق الحديثة في ليبيا. إذ تصدرت صورة نعيمة جمال البالغة من العمر 20 عامًا من مدينة أوروميا بإثيوبيا، وهي مقيدة بحبل ومعصوبة الفم، مواقع المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام ومنصات السوشيال ميديا في بلدها. ويظهر في الصورة خلفها قرابة 50 من المهاجرين، جالسين على الأرض برؤوس مخفية بين أرجلهم.
ووفق المعلومات التي نشرت مع الصورة ونقلتها منظمة “ميديتيرانيا سايفينج هيومن”، اختطفت نعيمة بعد وقت قصير من وصولها إلى ليبيا في مايو/أيار عام 2024. وتطالب عصابة من تجار البشر في الكفرة اليوم بفدية تعادل ستة آلاف دولار أميركي من عائلتها مقابل إطلاق سراحها. وقالت المنظمة إن العصابة أرسلت مقطع فيديو يظهر نعيمة وهي تتعرض للتعذيب مع تهديدات قاسية مطالبة بدفع الفدية. وتعد الواقعة أحدث عمليات الخطف والاتجار بالبشر المتكررة في ليبيا على مدى السنوات الأخيرة، ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي ومقتله في عام 2011.
استأنفت ليبيا عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين من ليبيا إلى بلادهم برًّا بعد سنوات من التوقف، علمًا أنها كانت تواصل ترحيلهم جوًّا على دفعات، في إطار سعيها لتطويق أزمة المهاجرين. وقبل أيام، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الحكومي عن أول عملية ترحيل لمهاجرين من النيجر عن طريق البر، بعد إتمام إجراءات سفرهم بحضور القائم بأعمال السفارة النيجرية.
ويقدَّر عدد المرحَّلين بـ613 مهاجرًا، من بينهم 63 قاصرًا.
وفي وقت أشار الجهاز إلى عزمه الاستمرار في ترحيل دفعات أخرى من المهاجرين إلى أوطانهم، يعد هذا الترحيل الأول عبر البر، بعد فترة من التوقف بسبب عدم الاستقرار عند الحدود الليبية الجنوبية، ما أدى إلى تعثر عمليات الترحيل.
ويستمر إعلان أعداد المرحلين خلال السنوات الماضية، وكان آخرها عام 2023، إذ رحل 1069 مهاجرًا بحسب تصريحات وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عماد الطرابلسي، الذي أعرب عن أمل بلاده في مضاعفة هذا العدد العام الماضي.
وخلال فترة تعثر عمليات الترحيل وتوقفها عبر البر، واصلت ليبيا عمليات الترحيل عبر الجو إلى عدة دول إفريقية بالتنسيق معها. رغم ذلك، تؤكد البيانات التي كشفت عنها المنظمة الدولية للهجرة استمرارَ تدفق المهاجرين، فضلًا عن وجود مئات الآلاف منهم داخل البلاد.
وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة التي أعلنتها في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فإن عدد المهاجرين غير النظاميين المسجلين لدى فرعها في ليبيا بلغ 787 ألفًا و326 مهاجرًا، ويتركز 54% منهم في مدن المنطقة الغربية، و34% في المنطقة الشرقية، و12% في المنطقة الجنوبية.
سوريا
تعليق طلبات اللجوء لآلاف السوريين في فرنسا والمملكة المتحدة
قال وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو لقناة “آر تي إل”، الأحد 5 يناير/كانون الثاني 2025، إنه “هناك اليوم 700 طلب لجوء لسوريين يجري فحصها من قبل المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (الأوفبرا)، والتي تم تعليقها في انتظار معرفة المزيد” عن الأوضاع في سوريا.
ووفقا لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA)، يتم النظر في أكثر من 100 ألف طلب للحصول على الحماية الدولية من السوريين في الدول الأعضاء الـ27 للاتحاد الأوروبي.
وهذا الإجراء أقدمت عليه نحو 10 دول أوروبية منذ سقوط حكم بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، خصوصا في سياق تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة عموما في أوروبا.
كما علّقت وزارة الداخلية البريطانية في اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد، أي في 9 ديسمبر/كانون الأول 2024، دراسة طلبات اللجوء لنحو 6500 سوري، وذلك في بيان قصير تلته وزيرة الداخلية إيفيت كوبر.
وقالت كوبر “نعلم أن الوضع في سوريا يتغير بسرعة كبيرة بعد سقوط نظام الأسد. لقد رأينا بعض الناس يعودون إلى سوريا، ولكننا نشهد على وضع سريع التغير للغاية نحتاج إلى مراقبته عن كثب. ولهذا السبب، مثل ألمانيا وفرنسا ودول أخرى، أوقفنا قرارات اللجوء بشأن الحالات القادمة من سوريا بينما تقوم وزارة الداخلية بمراجعة ومراقبة الوضع الحالي”.
تونس
وفاة عدة مهاجرين اختناقًا في المخيمات العشوائية بالقرب من صفاقس
في 27 ديسمبر/كانون الأول، لم تغادر بينتو خيمتها الواقعة في بساتين الزيتون المحيطة بصفاقس (شرق وسط تونس). اعتقد أصدقاؤها في بادئ الأمر أنها تحظى بقسط من الراحة لا سيما وأن درجة الحرارة في الخارج تزيد قليلا عن 10 درجات في هذا الصباح الشتوي.
لكن ومع مرور الساعات، شعر الأصدقاء بالقلق، إذ اعتقدوا أن الشابة الغينية البالغة من العمر 26 عاما مريضة. وفي نهاية اليوم، اتصلوا بالطبيب الوحيد الموجود في هذه المخيمات العشوائية المصنوعة من القماش المشمع والحقائب والبطانيات. لكن الطبيب إبراهيم لم يتمكن من تقديم أي رعاية صحية لها، فالشابة كانت قد توفت.
وأوضح طبيب التخدير القادم من سيراليون، لمهاجر نيوز “ربما كانت تشعر بالبرد الشديد وأشعلت الحطب لتدفئتها، لكنها ماتت بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون. اتصلنا بالشرطة، فجاءوا وأخذوا الجثة”.
ويمكن أن يحدث التسمم بأول أكسيد الكربون، وهو غاز عديم الرائحة ولكنه خطير للغاية، عند إشعال نار بالخشب أو الفحم أو الغاز أو البنزين، في منطقة سيئة التهوية.
ولم يتمكن مستشفى صفاقس من تأكيد وفاة مهاجرين اثنين بنفس الطريقة، إلا أن فريق مهاجر نيوز اطلع على أدلة مرئية تثبت وفاتهما، كما سبق في 19 ديسمبر/كانون الأول، أن توفي فرانسيس، وهو غاني يبلغ من العمر 23 عاما، بسبب الاختناق في ظروف مماثلة.
إيطاليا
جمعيات إيطالية تندد بالأوضاع المعيشية المتدهورة داخل مخيمات المهاجرين في كالابريا، والبحر المتوسط أكثر فتكًا بالمهاجرين بسبب قيود إيطاليا
طلبت الجمعيات والكيانات العاملة في سهل “جويا تاورو“، عقد اجتماع مع محافظة ريجيو كالابريا، مع مشاركة إدارة الصحة الإقليمية في منطقة كالابريا، لمحاولة إيجاد حل لتدهور الأوضاع المعيشية للعمال الأجانب، الذين يعيشون في مخيم سان فرديناندو والمنطقة المجاورة.
ويأتي تحرك الجمعيات مع السلطات المحلية في الذكرى الخامسة عشر للتمرد الذي وقع في روزارنو 7 يناير/كانون الثاني 2010، حينما قام مئات العمال المهاجرين من إفريقيا بتنظيم احتجاجات عنيفة في المدينة، وأضرموا النار في صناديق القمامة، وحطموا واجهات المحلات والسيارات في طريقهم، وخاضوا معركة شوارع مع الشرطة الإيطالية.
وفي تقرير لصحيفة “العربي الجديد” كتب معدُّ التقرير: يتيح تتبع أرقام مفوضية شؤون اللاجئين الأممية ووكالة حرس الحدود والسواحل التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) ملاحظة انخفاض أعداد المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط إلى الضفة الأوربية خلال العام الماضي إلى 65 ألف شخص، أي نحو النصف مقارنة مع أرقام عام 2023، والذي شهد وصول 125 ألف لاجئ القوارب من سواحل ليبيا وتونس في شكل رئيسي.
واللافت أن هذا الانخفاض لا يرتبط بتحسّن أوضاع الدول التي يغادرها المهاجرين، بل بسياسات الهجرة التي تتبعها الدول الأوروبية، وخصوصًا إيطاليا، علمًا أن منظمة “كامنندو فرونتيراس” غير الحكومية أعلنت أخيرًا أن أكثر من 9700 مهاجر سرّي توفوا خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عبر مياه المحيط الأطلسي المؤدية إلى جزر الكناري خلال العام الماضي، والذي وصفته بأنه “العام الأكثر دموية في عدد الضحايا الذين تجاوزوا 10400 خلال الرحلات السرّية إلى شواطئ الضفة الأوروبية للبحر المتوسط”.
ويرى مراقبون أن التفسير الأكثر واقعية لانخفاض أعداد المهاجرين يرتبط بتعهد رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني جعل مكافحة اللجوء والهجرة أولوية، وعقدها اتفاقات ثنائية مع دول خارج القارة الأوروبية لتقييد ومكافحة موجات الهجرة السرّية، بحجة أن الاتحاد الأوروبي لم يبد تضامنًا كافيًا معها.
اليونان
انتشال جثتي مهاجرين “مراهق وطفل أصغر سنا” قبالة جزيرة رودس اليونانية، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين اليونان في قضية تتعلق بصد المهاجرين على الحدود
اكتُشفت جثتان لمهاجرين شابين قبالة جزيرة رودس اليونانية في بحر إيجه بالقرب من الساحل الغربي التركي، حسبما كشفت شرطة الموانئ اليونانية، يوم الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني.
وورد في البيان الصحفي الصادر عن شرطة الميناء أنه “بعد عمليات بحث قام بها زورق دورية وغواصون، تم العثور على جثتين في خليج لاديكو شرق الجزيرة”.
وقال مسؤول في المكتب الصحفي لشرطة الميناء لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الجثتين تعودان لـ”مراهق وطفل أصغر سنا”.
وتم إجراء عمليات البحث بعد أن رصدت الشرطة 63 مهاجرا على شاطئ رودس صباح الثلاثاء. وقال رئيس المكتب الصحفي إن المهاجرين هم “مواطنون أفغان وسوريون وإيرانيون ومصريون”.
وفي سياق آخر، أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، السلطات اليونانية في قضية متعلقة بإعادة المهاجرين قسريًّا ودفعهم إلى تركيا، يعود تاريخها إلى عام 2019. وبناء على الحكم الذي جاء في 80 صفحة، سيتعين على أثينا دفع 20 ألف يورو للمدعية بسبب “الضرر المعنوي”.
وكانت هذه الشابة، وهي معارضة سياسية تركية، قد سُجنت في تركيا بعد إعادتها من اليونان، إثر رفض الأخيرة استقبال طلب اللجوء الذي قدمته الشابة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتم فيها إدانة أثينا في قضية متعلقة بالإعادة القسرية لطالبي اللجوء. كما تعتبر هذه المرة الأولى لإدانة اليونان بالتورط في “إعادة منهجية” لطالبي اللجوء إلى تركيا. وفي حكمها، “ترى المحكمة أن لديها أدلة جدية تشير إلى وجود (في عام 2019) ممارسة منهجية تتمثل في صد السلطات اليونانية لمواطني الدول الثالثة من منطقة إيفروس إلى تركيا”.
وخلص القضاة الأوروبيون إلى أن عمليات إرجاع المهاجرين إلى تركيا ليست حالات معزولة، مشيرين إلى وجود “مؤشرات خطيرة إلى ممارسة منهجية لعمليات الإرجاع من قبل السلطات اليونانية”.
وأصدرت المحكمة الأوروبية في ستراسبورغ حكمين منفصلين يتعلقان بقضيتي إعادة قسرية، إحداهما على الحدود البرية بين اليونان وتركيا، والأخرى على الحدود البحرية. وتم الحكم عليهما بالتوازي، إذ تمت إدانة أثينا في إحداهما، بينما برأت المحكمة السلطات اليونانية في القضية الثانية لعدم وجود أدلة كافية.
وعلقت المحكمة بخصوص القضيتين منوهة إلى وجود “طريقة عمل موحدة إلى حد ما من جانب السلطات اليونانية” في تعاملها مع المهاجرين على الحدود.
فرنسا
عشرات المهاجرين يضطرون لقضاء لياليهم في الخيام
شهدت ليلة الأربعاء إلى الخميس، تساقط الثلج في منطقتي “با دو كاليه” و”نورد”، ليستيقظ السكان صباح الخميس على طبقة ثلوج تغطي المنازل والسيارات والشوارع.
وتعيش المقاطعتان في حالة تأهب برتقالية بسبب الثلوج والجليد، مع درجات حرارة تحت الصفر. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن “ارتفاع الثلوج المتوقع في شمال غرب نور با دو كاليه خلال هذه الفترة بأكملها يتراوح بين ثلاثة إلى سبعة سنتيمترات”.
وفي كاليه و”غراند سانت”، حيث يعيش نحو 500 مهاجر، تم فتح صالات رياضية لإيواء المشردين. ومع ذلك، اضطر العشرات من المهاجرين إلى قضاء الليل في الخارج، وسط الثلوج.
وفي اتصال مع مهاجرنيوز، قالت لورا منسقة جمعية “يوتوبيا 56” في كاليه، “على خط الطوارئ الخاص، اتصل بنا قرابة 80 شخصا، تجمعوا في مجموعات صغيرة، وكانوا يطلبون سقفا فوق رؤوسهم. كانوا مبللين ولم يتمكنوا من الوصول إلى الملاجئ”.
لكن كيف يمكننا أن نفسر أن بعض المهاجرين لم يتمكنوا من الحصول على مكان في المنشآت التي توفرها خطة “البرد القارس”؟ تشير الجمعيات بأصابع الاتهام إلى السلطات، فقد تم تنظيم بعض الجولات الميدانية من قبل المحافظات في المخيمات لتحذير المهاجرين، ولكن ليس بأعداد كافية، تؤكد لورا “لقد قمنا، بالتعاون مع جمعيات أخرى، لزيارة الأماكن التي يعيش فيها المهاجرون لتحذيرهم، ولاحظنا أن كثيرين لم يكونوا على علم بنظام الطوارئ هذا”، وهو ما أكدته جمعية “يوتوبيا 56” في مخيمات “غراند سانت” أيضًا. ولم ترد محافظتا “با دو كاليه” و”نورد” على أسئلة مهاجر نيوز.