الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.
مصر
“منصة اللاجئين في مصر” تنشر التقرير المشترك المقدَّم في الاستعراض الدوري الشامل لمصر، ومصرع مصري في تركيا طاردته الشرطة
نشرت “منصة اللاجئين في مصر” تقريرها المقدَّم في إطار الدورة 48 لـ”الاستعراض الدوري الشامل (UPR)” أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهو بالاشتراك مع “منصة الهجرة وحقوق الإنسان (MHRP).
التقرير الذي قدمته المؤسستان، يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها اللاجئون وطالبو اللجوء في مصر، بما في ذلك القيود على الحركة، والإجراءات البيروقراطية المعقدة للحصول على اللجوء في مصر، كما يبرز الآثار السلبية للتشديد على الضوابط الحدودية على حقوق اللاجئين. فهي تعرقل حقهم في الوصول الآمن إلى مصر وطلب الحماية، وتتفاقم ظروفهم من خلال حجزهم في مراكز احتجاز غير إنسانية.
يدعو التقرير إلى إصلاحات تشريعية عاجلة لضمان حماية اللاجئين في مصر، بما في ذلك تبني قوانين وطنية تنظم أوضاعهم وتوفر لهم الحماية القانونية اللازمة. كما يطالب، بشكل عاجل، بتحسين آليات الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، مع إجراء إصلاحات ضرورية في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر لتحسين كفاءته وقدرته على تقديم المساعدة والدعم للاجئين بما يتماشى مع التزامات مصر الدولية.
يُذكر أن الحكومة المصرية أصدرت في 17 ديسمبر/كانون الأول 2024 قانونًا ينظم لجوء الأجانب، إلا أن هذا القانون واجه انتقادات من المؤسسات الحقوقية لعدم توافقه مع المعايير الدولية التي تلتزم بها مصر.
وفي تركيا، لقي شاب مصري مصرعه، ألقى بنفسه من شرفة منزله بعدما طاردته الشرطة بذريعة مخالفته أوراق الإقامة، فسقط على سيخ حديدي ولفظ أنفاسه الأخيرة.
فلسطين
بعد 471 من حرب الإبادة.. بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، وعودة النازحين ستبدأ بعد 7 أيام، و60% من الأسر في قطاع غزة بلا مأوى، وتزايد البؤر الاستيطانية لعام 2024
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيانه الصحفي رقم (733) البدء في نشر الآلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية وفق الخطة الحكومية لحفظ الأمن والنظام في مختلف محافظات قطاع غزة، وكذلك شرعت البلديات في إعادة فتح وتأهيل الشَّوارع بُعيد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كما دعا إلى الحذر في أثناء التنقل بين المناطق والمحافظات، مؤكدا أن عودة النازحين ستكون بعد 7 أيام من بدء سريان قرار وقف إطلاق النار.
أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة أن أكثر من 60 بالمئة من الأسر في قطاع غزة لا مأوى لها بعد الحرب، مشيرة إلى أن هذا الرقم خارج قدرة أي جهة على التعامل السريع والمباشر معه. ولفتت الوزارة في تقرير، إلى أن حجم أضرار الحرب التي مسحت أحياءً سكنية بالكامل، يشكل أضعاف ما تضرر جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة عام 2014، الذي استمر 51 يوماً.
وقدرت كمية الركام الناتجة من تدمير الأحياء والمدن والمربعات السكنية بفعل العدوان الإسرائيلي على القطاع بعشرات الملايين من الأطنان. واعتبرت الوزارة أن إزالة الأنقاض يُعَدّ المرحلة الأهم في إعادة إعمار غزة، وتتعلق بإكمال هدم المباني المتضررة التي تشكل خطراً على المواطنين، وتدعيم المباني المتضررة التي يمكن صيانتها وإعادة تأهيلها، وحماية المباني والشوارع المجاورة في أثناء إكمال الهدم وإزالة الأنقاض.
وأكد تقرير الوزارة الذي جاء بعد عملية تقييم ومعاينة لآثار العدوان، أن إزالة الأنقاض لا يمكن أن تكون باستخدام المعدات المحلية، لكون معظمها تضرر أو تدمر بفعل القصف الإسرائيلي على المنشآت الحكومية والبلدية والأهلية، وبالتالي يتوجب إدخال عشرات الآليات الثقيلة التي تلائم حجم العمل.
ووفق التقرير، قدمت وزارة الأشغال مقترحات للتعامل مع توفير المأوى المؤقت، وهي تحتاج تمويلاً كبيراً، أولها توفير سكن مؤقت عبر وحدات متنقلة (كرفانات) توضع بالقرب من الأحياء السكنية مع توفير خدمات البنية التحتية، كالمياه والصرف الصحي. أما المقترح الثاني، حسبما ورد في التقرير، فيكمن في توفير مبالغ مالية تُصرَف بدل إيجار لتجهيز الأسر أنفسها مأوى مؤقتاً لها في محيط سكنها.
ونشرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تقريرا يرصد البؤر الاستعمارية التي أقيمت في السنوات الثلاث الأخيرة على الأراضي الفلسطينية، وقالت الهيئة إن الاحتلال أنشأ 12 بؤرة استيطانية عام 2022، وارتفعت إلى 18 في عام 2023، وبلغت 51 بؤرة في عام 2024.
سوريا
معاناة الطلاب السوريين في مصر بعد إلغاء تأشيرات الدخول، ووفاة شاب سوري في أثناء محاولته عبور المانش إلى بريطانيا، أكثر من 52 ألف لاجئ سوري غادروا تركيا إلى بلادهم خلال شهر واحد
نشر موقع “تلفزيون سوريا” تقريرا عن معاناة عدد كبير من الطلاب السوريين الوافدين في مصر من قرار الحكومة المصرية بإيقاف جميع التأشيرات إلى البلاد، من ضمنها ” التأشيرة الدراسية”، والذي تزامن مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الأول.
وكانت مصر قد أصدرت تعميم إلى جميع شركات الطيران يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بمنع صعود الركاب السوريين من جميع أنحاء العالم إلى الطائرات المصرية باستثناء من يحمل بطاقة إقامة “مؤقتة لغير السياحة” تحت طائلة الغرامة المالية.
أثرت القرارات المتتالية للحكومة المصرية على الطلاب السوريين الوافدين، وبعد إيقاف تجديد الإقامات لبعض الطلاب الحاصلين على إقامات سياحية، طُلب منهم الخروج والعودة بتأشيرة دراسية كانت تمنح من السفارات المصرية في دول الخليج وسوريا.
كانت التأشيرة في الخليج تمنح خلال مدة أقصاها 15 يوما، أما من سوريا فكانت تمنح خلال مدة تتراوح بين 15 و25 يوما، بعدها يتم السماح للطالب الحاصل على قبول جامعي باستخراج ” إقامة دراسية”.
محمود العابد (19 عاما) طالب سوري في مصر بكلية الطب كان يقيم في السعودية، حصل على قبول جامعي ودخل مصر بتأشيرة ” غير دراسية” وكان ينتظر التأشيرة الدراسية يقول، سافرت من أجل الحصول على التأشيرة بعد أن بدء العام الدراسي عندما علمت بأني حصلت على الموافقة، ولكن بعد أن وصلت أبلغتني السفارة بأن جميع التأشيرات تم إلغاءها.
يضيف محمود، في حديثه لموقع “تلفزيون سوريا”، لم أستطع العودة للجامعة بعد إلغاء التأشيرة، ونحن على أعتاب فترة الامتحانات، كما أني سددت رسوم الفصل الدراسي الأول ورسوم التنسيق الجامعي.
توفي شاب سوري يبلغ من العمر 19 عاما، مساء الجمعة، أثناء محاولته عبور بحر المانش من شمال فرنسا إلى المملكة المتحدة. وهذه أول حادثة وفاة في البحر تسجل في العام 2025 على الحدود الفرنسية البريطانية، بحسب السلطات الفرنسية.
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، يوم الخميس الماضي، أن 52,622 سوريا، كانوا يقيمون في تركيا كلاجئين، ويتمتعون بحماية مؤقتة بعد فرارهم من الحرب في سوريا في السنوات الماضية، قد عادوا إلى بلادهم الأصلية خلال الشهر الماضي، بعد سقوط نظام بشار الأسد، بحسب وكالة أنباء (الأناضول) التركية.
الجزائر
الجزائر رحّلت أكثر من 31 ألف مهاجر إلى النيجر خلال 2024
أعلنت منظمة “هاتف الإنذار في الصحراء” الاثنين الماضي، أن السلطات الجزائرية طردت ما لا يقل عن 31,404 مهاجرين إلى النيجر، خلال عام 2024، وهو رقم قياسي وفقا للمنظمة، مشيرة إلى أن هذه المحصلة تتجاوز كل الأرقام الموثقة خلال السنوات السابقة، بما في ذلك عام 2023 الذي أعيد خلاله 26.031 شخصا. وقد نددت المنظمة بالمعاملة “العنيفة” وحتى “المميتة” التي يتعرض لها المهاجرون.
ومنذ عام 2014، أرجعت الجزائر المهاجرين إلى النيجر بشكل شبه منتظم، وشمل ذلك مهاجرين متحدرين من النيجر ومن دول أفريقية أخرى، بما في ذلك النساء والقصر.
المغرب
غرق نحو 50 مهاجرا قبالة المغرب
أعلنت منظمة “كوميناندوز فرونتيراس” لمساعدة المهاجرين يوم الخميس الماضي، أن نحو 50 شخصا معظمهم باكستانيون، غرقوا بعد انقلاب قارب كان متجها من موريتانيا إلى جزر الكناري.
وفي سياق متصل، كانت قد أفادت السلطات المغربية يوم الأربعاء، أنها أنقذت 36 شخصا قبالة سواحل الصحراء الغربية كانوا قد غادروا السواحل الموريتانية في الثاني من كانون الثاني/يناير في محاولة للوصول إلى الأراضي الإسبانية.
وقالت هيلينا مالينو، مديرة المنظمة غير الحكومية، إن الناجين أمضوا 13 يوما في البحر قبل أن يتم إنقاذهم. وشرحت أن القارب كان يحمل 86 شخصا، بينهم 66 باكستانيا.
ويُعتقد أن الـ50 شخصا المفقودين، ومن بينهم 44 باكستانيا، قد فارقوا الحياة.
باكستان
معارك شمال غربي باكستان.. لا خطة لاحتواء النازحين
تشهد باكستان عموماً، ومناطقها القبلية خصوصاً، أعمال عنف شرسة، بينما تزداد مشكلات السكان مع عدم إعلان الحكومة أي خطة لإيوائهم في ظل اضطرار كثيرين منهم إلى النزوح بعد تعرّضهم لخسائر كبيرة في الممتلكات بسبب العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم.
وسيطر مسلحو “طالبان باكستان” سيطروا على مناطق قبلية (شمال غرب)، ما دفع الجيش الباكستاني إلى مطالبة السكان بإخلائها قبل أن ينفذ عمليات عسكرية واسعة فيها. وأخيراً قلّص الجيش هذه العمليات، وجعلها محدودة النطاق والزمان، لكن أضرارها لا تزال كبيرة على السكان.
وأثّرت العمليات العسكرية على حياة كثير من المواطنين لأن الجيش يطالب خلال تنفيذ أي عملية سكان الأحياء والقرى بإخلائها، ومع البرد القارس يزداد الوضع سوءاً على السكان، في حين لا تقدم الحكومة أو الجيش أو أي جهة أخرى أي نوع من الدعم. وتستهدف أعمال العنف من ينتمون إلى الحكومة والجيش، لكن أشخاصاً من العامة يسقطون فيها. ويثير ذلك خوف العاملين في الحكومة وأسرهم، وأيضاً سكان المناطق المستهدفة.
وفيما يغادر بعض سكان القبائل منازلهم لفترات محدودة قبل أن يعودوا إليها، يتركها آخرون في شكل دائم بعدما اشتدت وتيرة المعارك بين المسلحين والجيش. وإذ بات المسلحون أكثر قوة ونفوذاً زادت تحذيرات قادة القبائل للسكان من احتمال شن الجيش عملية شاملة في القريب العاجل. ومن بين المناطق التي بدأ السكان ينزحون منها مير علي بإقليم شمال وزيرستان القبلي، وذلك قبل أكثر من شهر.