الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (2 فبراير – 8 فبراير 2025)

الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (2 فبراير - 8 فبراير 2025)

الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.

مصر

منظمات حقوق الإنسان المصرية تدين تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة

قالت سبع منظمات حقوقية مصرية، من بينها “منصة اللاجئين في مصر”، إن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أدلى بها يوم السبت، 26 يناير/كانون الثاني 2025، والتي اقترح فيها نقل أكثر من مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى دول أخرى بما في ذلك مصر والأردن، هي تصريحات خطيرة تنافي القوانين الدولية، وبمثابة تحريض على التطهير العرقي وجرائم الحرب، وتكرس من كون الولايات المتحدة شريكًا في الجرائم الإسرائيلية في حربها في غزة.

وأكدت المنظمات الحقوقية الموقعة على هذا البيان أن مسؤولية مصر، ودورها التاريخي في الصراع العربي الإسرائيلي واتساقا مع موقفها الحالي، يحتم على السلطات المصرية العمل على ضمان حرية التعبير والتضامن مع الشعب الفلسطيني. وتشدد المنظمات على أهمية إسقاط جميع الاتهامات الموجهة ضد النشطاء المتضامنين مع القضية الفلسطينية خلال الشهور الماضية، وإخلاء سبيل المحبوسين منهم على خلفية مواقفهم أو أنشطتهم التضامنية.

فلسطين

نزوح 90% من مخيم جنين وقصف إسرائيلي على طمون والفارعة، واستمرار خروقات الاحتلال لبنود البروتوكول الإنساني في قطاع غزة، وإجلاء بطيء للجرحى في القطاع

يواصل جيش الاحتلال، منذ نحو ثلاثة أسابيع، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها وبعض بلداتها، فقتل 25 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وأصاب واعتقل العشرات، وسط تفجير للمنازل، وتدمر مئات الوحدات السكنية وتشريد الآلاف.

وأفادت مصادر محلية بأن انفجارات ضخمة دوّت داخل مخيم جنين، ناجمة عن نسف منازل للمواطنين، في وقت يواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة العسكري باتجاه المخيم ومحيطه.

وأشارت تقديرات رسمية، إلى أن نحو 90% من سكان المخيم نزحوا قسرا منه، متوجهين إلى بلدات وقرى في محافظة جنين.

وتمنع قوات الاحتلال دخول الصحفيين والطواقم الطبية إلى المدينة ومخيمها، وسط حصار خانق وعمليات تجريف واسعة.

وكان جيش الاحتلال فجّر الأسبوع الماضي، مربعات سكنية في مخيم جنين للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية عام 2002.

وفي قطاع غزة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان يوم الجمعة الماضي، “من خلال رصد وتوثيق سلوك الاحتلال فإن التعهدات التي نص عليها الاتفاق لم تُنفذ بالشكل المحدد، ما يفاقم معاناة أكثر من 2,4 مليون إنسان في قطاع غزة”.

وتابع البيان: “يمكن توثيق ذلك في النقاط التالية:

  1. من حيث العدد فإن حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة لا يزال بعيدًا عن الحد الأدنى المطلوب، إذ لم يتجاوز عدد الشاحنات 8,500 شاحنة دخلت القطاع منذ بدء تنفيذ الاتفاق، من أصل 12 ألف شاحنة يفترض دخولها؛ شمال غزة 2916 شاحنة بدلا من 6 آلاف.
  2. ⁠من حيث طبيعة ونوعية هذه المساعدات فإن غالبيتها يحمل طرود غذائية وخضار وفواكه وسلع ثانوية كالإندومي والشيكولاتة والشيبس، على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعبًا واضحًا بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء.
  3. على صعيد المأوى، فالحاجة الفعلية تصل إلى 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل، إلا أن ما تم إدخاله لم يتجاوز 10%؜، من الخيام ولم يدخل أي بيت متنقل، ما يعني أن مئات الآلاف من المواطنين يواجهون فصل الشتاء القاسي دون مأوى مناسب.
  4. ⁠فيما يتعلق بالوقود، رغم النص بشكل واضح على إدخال 50 شاحنة وقود يوميًّا لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، لكن ما وصل فعليًّا لم يتجاوز 15 شاحنة يوميًّا، مما تسبب في تفاقم أزمة الكهرباء وشلّ عمل المستشفيات والقطاعات الخدماتية المختلفة.
  5. يمنع الاحتلال بشكل تام إدخال بقية مستلزمات الإيواء كالمولدات الكهربائية وقطع غيارها، وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك وخزانات المياه ويمنع التنسيق لإدخال مستلزمات الترميم الجزئي لشبكات المياه والصرف الصحي في شمال القطاع كما أخبرتنا مؤسسات وجهات دولية.
  6. على الصعيد الصحي يتلكأ الاحتلال في إدخال المعدات والأجهزة الطبية والوقود الطبية والمستشفيات الميدانية ولم يلتزم بإخراج الجرحى والمرضى وقد مات 100 طفل مريض جراء المماطلة في إخراجهم كما توفي 40% من مرضى الكلى بسبب عدم قدرة المستشفيات على غسيل الكلى”.

بناء على تلك الأوضاع، اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دولة الاحتلال بـ”مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة رغم إعلان وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني 2025، من خلال فرض ظروف معيشية كارثية على الفلسطينيين هناك وحرمانهم من المقومات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة”.

كما “نبه المرصد إلى أن جرائم القتل المباشر بحق الفلسطينيين ما زالت مستمرة، فبالرغم من توقف عمليات القتل الجماعي الواسعة في قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب هذه الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين تحت ذرائع مختلفة، تفتقر جميعها لأي مبرر قانوني. ووثق الأورومتوسطي مقتل 110 فلسطينيين على الأقل منذ وقف إطلاق النار، بمعدل نحو 6 مواطنين يوميًّا، وهم يتوزعون بين قتلى جدد أو جرحى قتلوا متأثرين بإصاباتهم الخطيرة، بعد أن حرمتهم إسرائيل من حقهم بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج. كما أصيب خلال هذه المدة 901 فلسطيني بمعدل 47 إصابة يوميا.

كما أشار إلى الاستمرار العمل في القطاع على انتشال جثامين القتلى، إذ انتشل 571 قتيلا بواقع 30 يوميًّا حتى الآن؛ في حين تؤكد المعلومات عن وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض، ولا يزال يتعذر انتشالهم نتيجة مماطلة إسرائيل في إدخال المعدات اللازمة لذلك، إذ تجري عمليات الانتشال حاليا بأدوات يدوية أو معدات بسيطة غير ملائمة للتعامل مع آلاف الأطنان من الأنقاض”.

وفي السياق ذاته، وبعد ثمانية أشهر من الإغلاق، أعيد فتح معبر رفح بين غزة ومصر، ما سمح بخروج 37 فلسطينيًّا من المرضى والمصابين لتلقي العلاج في مصر، من بينهم 34 طفلًا وثلاثة بالغين، بالإضافة إلى 39 مرافقًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO). وكان المعبر مغلقًا منذ سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني في مايو/أيار 2024، وأعيد فتحه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

د. ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة، وصف عملية الإجلاء بأنها بطيئة ولكن منظمة، مشيرًا إلى أن 14 ألف شخص في غزة بحاجة إلى علاج غير متوفر داخل القطاع، نصفهم بسبب إصابات الحرب، والباقي يعانون من أمراض مزمنة، بينهم 5 آلاف طفل.

كما أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة معبر رفح، لدعم الطاقم الحدودي الفلسطيني وتسهيل نقل الأفراد المحتاجين إلى الرعاية الطبية.

ليبيا

انتشال جثث مهاجرين من موقعيْن في ليبيا

في 6 فبراير/شباط الجاري، أعلنت السلطات الليبية انتشال 29 جثة لمهاجرين غير نظاميين من موقعين مختلفين في البلاد. في منطقة اجخرة جنوب شرق ليبيا، تم العثور على 19 جثة في مقبرة جماعية داخل مزرعة، ويُعتقد أن هذه الوفيات مرتبطة بأنشطة تهريب البشر. بالإضافة إلى ذلك، انتشل الهلال الأحمر الليبي 10 جثث أخرى لمهاجرين غرق قاربهم قبالة سواحل مدينة الزاوية غرب البلاد. تُعد ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من النزاعات والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط، إذ يسعى العديد منهم للوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وفي سياق آخر، كشف تقرير أعدته مجموعة من الباحثين، من خلال شهادات تم جمعها لمهاجرين، عن التجارة التي تتم على الحدود التونسية الليبية، إذ تقوم سلطات البلدين بتبادل مجموعات من المهاجرين من بينهم رجال ونساء وأطفال، مقابل المال. وتم تقديم الدراسة إلى البرلمان الأوروبي في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي مع تونس في “حربها” ضد الهجرة غير النظامية.

وكان تقرير “معاهدة الدولة: طرد وبيع المهاجرين من تونس إلى ليبيا“، المقدم إلى البرلمان الأوروبي في 29 يناير/كانون الثاني. ونشرته مجموعة “chercheurs et chercheuses X” بدعم من العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي، قد استند إلى 30 شهادة لمهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى طردوا من تونس إلى ليبيا بين يونيو/حزيران 2023 ونوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وتكشف جميع الشهادات عن حالات “بيع بشر على الحدود التونسية الليبية”، فضلا عن وجود ترابط بين “البنية التحتية وراء عمليات الطرد والاختطاف في السجون الليبية”.

ومن الناحية القانونية، “تسلط الشهادات المقدمة الضوء على الجرائم ضد الإنسانية والاعتقالات التعسفية والتمييز العنصري، والتحريض على الكراهية والاختفاء القسري”، أو حتى “التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة”. ولم ترد السلطات التونسية على هذه الاتهامات.

ويهدف الباحثون المشاركون في هذا التقرير، إلى “إعادة فتح النقاش حول مسؤوليات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في تعريض حياة الأشخاص المهاجرين للخطر أو استعبادهم”، وكذلك “حول منح صفة (البلد الآمن) إلى تونس”.

الجزائر

إنقاذ أكثر من 30 صوماليًّا خلال 24 ساعة

أعلنت السلطات الجزائرية أن وحدات الإنقاذ البحري أنقذت، ليل الأربعاء الماضي، 16 مهاجرًا سِريًّا من الجنسية الصومالية في شمال سواحل جيجل (شرق). وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن “المركز الإقليمي لعمليات الحراسة والإنقاذ في البحر تلقى إشارة إغاثة بوجود مهاجرين سرّيين في حال الخطر في عرض البحر على بعد 40 ميلًا من شمالي منطقة جيجل، فأرسل فريق إنقاذ أنقذ وأجلى 16 مهاجرًا سرّيًا من الجنسية الصومالية”.

وذكر البيان أن “بين المهاجرين الذين أنقذوا امرأتين في حالة صحية حرجة جرى تقديم الإسعافات الأولية لهما وتحويلهما إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة”.

ونقلت مصادر عن قائد المركب أنه انطلق من السواحل الليبية من أجل الوصول إلى أقرب شاطئ في إيطاليا، علمًا أن طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، الذي يربط بين السواحل الليبية والجزائرية والتونسية والأوروبية، يعتبر من أخطر طرق الهجرة في العالم.

وفي اليوم التالي، أعلنت السلطات الجزائرية إنقاذ 15 مهاجرًا من الصومال وجنوب السودان، عند سواحل ولاية بومرداس القريبة من العاصمة الجزائرية، وذلك بعد تعطّل القارب الذي كان يقلّهم واحتمال تعرّضهم لمخاطر الغرق في عرض البحر الأبيض المتوسط. وأفادت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، في بيان أصدرته يوم الجمعة، بأنّ وحدات حرس السواحل لقيادة القوات البحرية في الجزائر تمكّنت من إنقاذ 15 شخصًا كانوا يخوضون رحلة هجرة غير نظامية، 14 منهم يحملون الجنسية الصومالية، من بينهم قاصران اثنان، إلى جانب مهاجر واحد من دولة جنوب السودان.

موريتانيا

العثور على جثث تسعة مهاجرين على شواطئ موريتانيا

أعلنت بلدية نواذيبو الموريتانية، يوم الثلاثاء الماضي، العثور على تسع جثث لمهاجرين قبالة سواحل المدينة الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر من العاصمة نواكشوط.

“وقد قامت المصالح البلدية المختصة بدفن هذه الجثث بعد انتشالها من البحر”، وفقًا لبيان صحفي أصدرته البلدية ونشرته على صفحتها على فيسبوك.

ولم يتم تحديد جنسية الضحايا، لكن البلدية أوضحت أن الدفن جرى بحضور ممثلين عن الجاليتين السنغالية والمالية المقيمة في نواذيبو، ما يوحي بأن القتلى يتحدرون من هذين البلدين.

ولم تقدم السلطات معلومات إضافية عن تاريخ غرق السفينة، أو عدد الركاب الذين كانوا على متنها، أو الناجين المحتملين، أو البلد الذي انطلق منه القارب.

إيطاليا

إنذار لمهاجرين بلا مأوى بمغادرة مركز استقبال إيطالي

في 7 فبراير/شباط الجاري، أفادت مصادر إعلامية أن مجموعة من المنظمات غير الحكومية في منطقة بوليا الإيطالية احتجت على قرار السلطات بإخراج 80 مهاجرًا من مركز الاستقبال في باري. المنظمات وصفت هذا القرار بأنه يحمل طابع “العقاب الدائم” ويثير مخاوف بشأن حقوق المهاجرين.

المنظمات غير الحكومية أعربت عن قلقها من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تفاقم أوضاع المهاجرين، خاصةً في ظل عدم توفير بدائل سكنية مناسبة لهم. كما دعت السلطات إلى إعادة النظر في القرار وضمان احترام حقوق الإنسان.

اليونان

حادثة غرق “بيلوس”: تقرير مستقل يدين خفر السواحل اليوناني

في تطور لافت، أصدر المدافع العام اليوناني تقريرًا يوصي باتخاذ إجراءات تأديبية ضد ثمانية ضباط كبار في خفر السواحل اليوناني، متهمين بالإهمال في أداء واجباتهم خلال حادث غرق سفينة المهاجرين “أدريانا” في يونيو/حزيران 2023، الذي أسفر عن مئات الوفيات. أشار التقرير إلى وجود “سلسلة من الإغفالات الجسيمة” في مهام البحث والإنقاذ من قبل الضباط المعنيين، مما أدى إلى تعريض حياة وصحة وسلامة المهاجرين على متن السفينة للخطر. كما لاحظ المدافع العام أن خفر السواحل لم يقدم بعض الأدلة الحاسمة، مثل بيانات هاتف القبطان والتسجيلات الصوتية بين القبطان ومركز العمليات، بالإضافة إلى لقطات من كاميرات سفينة خفر السواحل، والتي زُعم أنها كانت معطلة.

من جانبها، رفضت وزارة الشحن وسياسة الجزر اليونانية نتائج التقرير، معتبرة أنه يحرف الانتباه عن عمليات تهريب البشر. في المقابل، دعت منظمات حقوقية، من بينها “منصة اللاجئين في مصر“، إلى توجيه اتهامات جنائية ضد أعضاء خفر السواحل المتورطين في الحادث. يُذكر أن سفينة “أدريانا” كانت تقل ما بين 500 إلى 750 مهاجرًا عندما غرقت في المياه الدولية بالقرب من بيلوس، مما أدى إلى واحدة من أسوأ الكوارث البحرية في البحر الأبيض المتوسط.

إسبانيا

العثور على جثة مهاجر جزائري على شواطئ جيب سبتة الإسباني، والمهاجرون يسهمون في ارتفاع معدل نمو الاقتصاد الإسباني

أعلنت وسائل إعلام إسبانية يوم الثلاثاء الماضي، أن ضباط الدفاع المدني والإنقاذ البحري عثروا في الساعات الأولى من صباح اليوم على جثة كانت راسية بالقرب من شواطئ سبتة.

ووفقا للمصدر ذاته، تعود الجثة لرجل من جنسية جزائرية، مشيرة إلى أنه كان يرتدي “بدلة غطس وزعانف”، ما يرجح احتمال أن يكون قد غرق في أثناء محاولته السباحة من سواحل المغرب المجاورة.

كما أشار الحرس المدني إلى أن الجثة كانت تحمل وثائق تعريفية، لكن الظروف الدقيقة التي أدت إلى وفاة المهاجر لا تزال غير معروفة. وبعد العثور عليها، تم نقل الجثة إلى معهد الطب الشرعي في سبتة، حيث ستُجرى لها عملية تشريح لتحديد أسباب الوفاة.

وغالبا ما تجد السلطات الإسبانية صعوبة كبيرة في تحديد هويات المهاجرين الذين يلقون حتفهم خلال محاولات العبور، إذ تمكنت فرق الإنقاذ منذ بداية السنة من التعرف على ضحيتين فقط.

وتعتبر عملية تحديد هوية الضحايا أمرا أساسيا، لأنها غالبا ما تكون الوسيلة الوحيدة للتواصل مع عائلة المتوفى وإعادة الجثث إلى بلادها.

وفي سياق آخر، أظهر الاقتصاد الإسباني نتائج جيدة في عام 2024، إذ ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.2%، وفقًا للأرقام التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء. وفي عام 2023، بلغت النسبة 2.7%. ومن الأسباب التي تفسر هذا التحسن السياحة والاستهلاك المنزلي والهجرة أيضا، على الرغم من كل الأحكام المسبقة التي تعتبر وجود الأجانب سلبيا على الاقتصاد.

ويوضح الخبير الاقتصادي فيليب كريفيل لصحيفة “أتلانتيكو”، أن “الهجرة القوية للعمالة في إسبانيا تعوض الضعف الديموغرافي. وتساهم هذه القوة العاملة الأجنبية في الإنتاج والاستهلاك في إسبانيا”. وتعد الهجرة بالتالي أحد الركائز الأساسية التي تسمح لإسبانيا اليوم بأن “تكون واحدة من بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتتمتع بأعلى نمو اقتصادي”.

وتقول صحيفة “دياريو ريد” الإسبانية، إن “المهاجرين ساعدوا في تعويض التراجع في أعداد السكان العاملين”، في بلد أدى فيه التقاعد وانخفاض معدلات المواليد في العقود الأخيرة إلى نقص حاد في العمالة.

وفي مايو/أيار 2024، صنفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إسبانيا بالفعل باعتبارها الدولة الأسرع نموا في الاتحاد الأوروبي، وخاصة بفضل الهجرة.

وبحسب مسح القوى العاملة الذي أجراه المعهد الوطني للإحصاء، فمن بين 468 ألف وظيفة تم إنشاؤها العام الماضي، لم يشغل الإسبان سوى 59 ألف وظيفة. وبالتالي، تم تلبية ما يقرب من 90% من هذه الوظائف من قبل العمال الأجانب أو ذوي الجنسية المزدوجة. في عام 2023، كان نصف عقود العمال الزراعيين من نصيب الأجانب، بالإضافة إلى 42% من عمال البناء و68% من العمال المنزليين.

في قطاع الفنادق، وهو عنصر أساسي في قطاع السياحة، واحد من كل خمسة نادلين وواحد من كل ثلاثة طهاة هم من المهاجرين.

ألمانيا

ارتفاع ملحوظ في حالات الاعتداء على مراكز إيواء طالبي اللجوء

ذكرت الشرطة الألمانية أنها سجلت 218 “هجومًا بدوافع سياسية ضد مراكز إيواء اللاجئين وطالبي اللجوء” في عام 2024. وشمل ذلك الحالات التي كانت فيها المراكز نفسها مستهدفة أو التي وقع فيها هجوم أو جريمة ضد اللاجئين أو طالبي اللجوء. صدر هذا التقرير عن وزارة الداخلية الألمانية ردًا على استفسار برلماني صغير قدمته كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني، وفقًا لما أوردته شبكة التحرير الألمانية.

ومن بين هذه الهجمات، تم تصنيف 28 منها على أنها “جرائم عنف”، وأُصيب 14 شخصًا خلال هذه الهجمات بينهم طفل، بحسب المعلومات الصادرة عن وزارة الداخلية، وفقًا لما أوردته خدمة الصحافة البروتستانتية الألمانية.

استنادًا إلى المعلومات الحالية، انخفض عدد الهجمات “ذات الدوافع السياسية” ضد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء خارج مراكز الإيواء الرسمية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء البروتستانية الألمانية . وسجلت السلطات الألمانية 1,905 هجمات من هذا النوع في عام 2024، بما في ذلك 237 هجومًا تم تصنيفها على أنها “عنيفة”. وفي عام 2023، بلغ عدد الهجمات 2405.

وبحسب الوكالة، فإن عدد الهجمات ارتفع عام 2024، إذ لم تقم العديد من قوات الشرطة بعد بإرسال بياناتها للربع الأخير من العام.

كما زادت جرائم الكراهية ضد المساجد في عام 2024، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الكاثوليكية. ففي الأسابيع الأخيرة، تم تسجيل “العديد” من التهديدات بوجود قنابل وأعمال تخريب في المساجد بأنحاء ألمانيا، وفقًا لمجلس التنسيق بين المسلمين

فرنسا

مصرع مهاجر إريتري دهسا خلال محاولته العبور إلى بريطانيا

فقد مهاجر إريتري حياته يوم الثلاثاء الماضي إثر حادث دهس على الطريق السريع أ-16 الرابط بين كاليه ودانكيرك شمال فرنسا، وفق ما أفادت به سلطات إقليم “با دو كاليه”.

كما أعلنت سلطات الإقليم عن فتح تحقيق لكشف ملابسات الواقعة، فيما ستُجرى فحوصات طبية على الجثة لتحديد سبب الوفاة.

ووفقا للنيابة العامة في “بولوني سور مير”، فقد أبلغ سائق شاحنة وهو برتغالي الجنسية، السلطات عند الساعة 05:15 صباحا، بعد أن لاحظ وجود شخص على جانب الطريق. وعند توقفه، اكتشف أن الأمر يتعلق بجثة شاب من أصول أفريقية.

وتجدر الإشارة إلى أن مئات المهاجرين يعيشون في ظروف قاسية في منطقة كاليه، على أمل العبور إلى بريطانيا.

السويد

في 4 فبراير/شباط الجاري، شهدت مدينة أوريبرو السويدية هجومًا مسلحًا في مدرسة “ريسبرسكا” لتعليم الكبار، أسفر عن مقتل نحو 10 أشخاص، بالإضافة إلى منفذ الهجوم، “ريكارد أندرسون”، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي كان يحمل رخصة سلاح. مدرسة “ريسبرسكا” في مدينة أوريبرو السويدية هي مؤسسة تعليمية مخصصة لتعليم الكبار. تقدم المدرسة برامج تعليمية متنوعة للبالغين، بما في ذلك دورات في اللغة السويدية للمهاجرين الجدد، بالإضافة إلى برامج تعليمية أخرى تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل أو لمواصلة التعليم العالي.

حتى الآن، لم تصدر السلطات السويدية قائمة رسمية بجنسيات جميع ضحايا الهجوم على مدرسة “ريسبرسكا” في أوريبرو. ومع ذلك، أفادت السفارة السورية في ستوكهولم بأن بعض الضحايا كانوا من المواطنين السوريين. بينما كان هناك انتقادات لتعامل الشرطة مع القضية، إذ اشتكى السفير البوسني بويان سوسيتش من عدم إبلاغ السفارات بمعلومات عن الضحايا من مواطنيها، بعدما علم من السكان أن أحد الضحايا كان بوسنيًّا.

في ظل نقص المعلومات الرسمية، يعيش المهاجرون في أوريبرو حالة من الخوف وعدم اليقين، إذ يعتمدون على وسائل الإعلام لمعرفة تفاصيل الحادث.

بلجيكا

العثور على 15 مهاجرا مختبئين في شاحنة مبردة

عثرت السلطات البلجيكية مساء الخميس، على نحو 15 مهاجرا داخل صندوق شاحنة في المنطقة الصناعية “ماركاين” في “تورناي” (جنوب غرب)، حسب ما أوردته صحيفة “سود إنفو”، التي أفادت أن امرأة حامل نُقلت إلى مركز مستشفى “والونيا بيكاردي”.

وبحسب المصدر ذاته، كان المهاجرون يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة، في صندوق شاحنة مبردة وكانت درجة الحرارة قرابة 2 درجة مئوية.

وتم تنبيه خدمات الطوارئ نحو الساعة السابعة مساءً، قبل أن ترسل سيارتي إسعاف إلى مكان الحادث. ومن جهتها، رفضت شرطة منطقة “تورناي” التعليق على الأمر وأحالت الأمر إلى مكتب الأجانب.

ويصعد المهاجرون على متن هذه الشاحنات من بلجيكا وفرنسا، على أمل الوصول إلى المملكة المتحدة، ويكونون عرضة لدرجات الحرارة المنخفضة أو المرتفعة، والاختناق، بالإضافة إلى مخاطر السقوط والتعرض للدهس أثناء صعودهم إلى هذه الشاحنات.

وغالبا ما يستخدم طريقة الهجرة هذه، المهاجرون الذين ليست لديهم موارد مالية كافية لعبور المانش على متن قوارب الهجرة، أو المهاجرون الذين يخشون من مخاطر الغرق في البحر.

أمريكا

الولايات المتحدة ترحل أكثر من 100 هندي مهاجر، واحتجاز عشرة “مهاجرين إرهابيين” في غوانتانامو

وصلت طائرة عسكرية أمريكية إلى ولاية البنجاب الهندية تقلّ قرابة 100 هندي/ة تم ترحيلهم لدخولهم الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة الترحيل الجماعي التي تبناها الرئيس دونالد ترامب، إذ حددت واشنطن نحو 1800 هندي غير نظامي. السلطات الهندية استعدت لاستقبال المرحّلين، مؤكدة أنهم سيعاملون “بطريقة ودية”. تعد عمليات الترحيل هذه جزءًا من زيادة في إعادة المهاجرين الهنود خلال السنوات الأخيرة، فقد تم ترحيل أكثر من 5,400 شخص بين 2018 و2023.

تعتبر الولايات المتحدة أن بعض الدول، بما في ذلك الهند، تعرقل عمليات الترحيل، ما يؤدي إلى تصنيفها كدول “غير متعاونة”. وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الخارجية الهندية معارضتها للهجرة غير الشرعية، مشيرةً إلى أنها تعمل مع الولايات المتحدة للحد منها وتعزيز مسارات الهجرة “القانونية”.

وفي سياق أخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، أن “عشرة مهاجرين إرهابيين يشكلون تهديدًا كبيرًا” وصلوا إلى غوانتانامو حيث المعسكر الأميركي سيئ السمعة في كوبا. وذكر البيت الأبيض لاحقًا أن المعتقلين أعضاء في عصابة نافذة.

والأسبوع الماضي، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزارتي الدفاع والأمن الداخلي بإعداد مركز لاستقبال 30 ألف شخص، علمًا أن معتقل غوانتانامو افتتح عام 2002 في إطار الحرب على الإرهاب التي أعلنها الرئيس السابق جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وتعتبر العديد من المنظمات الحقوقية رمزًا للانتهاكات المرتكبة في سياق الحرب على الإرهاب، بسبب ظروف الاعتقال شديدة القسوة وممارسة التعذيب. وأوضح “البنتاغون” أنه “يجري إيواء المهاجرين العشرة، وهم أجانب غير نظاميين، في مرافق احتجاز شاغرة.

عالميا

مفوضية اللاجئين: 7.2 مليون طفل لاجئ لا يذهبون إلى المدرسة

لا يزال ما يقرب من نصف الأطفال اللاجئين في سن الدراسة في العالم، والبالغ عددهم 14.8 مليون طفل لاجئ، خارج نظام التعليم، ونتيجة لذلك فإنه يوجد 7.2 مليون طفل لاجئ لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس، بحسب تقرير التعليم الأخير الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أطلقت حملة في إيطاليا في الفترة الوقعة بين بداية فبراير/شباط الجاري وحتى 23 منه، تحت عنوان “لنلون مستقبل الأطفال اللاجئين”، لضمان تعليمهم.

Post Scan this QR code to read on your mobile device QR Code for الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (2 فبراير – 8 فبراير 2025)
Facebook
Twitter
LinkedIn