الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.
مصر
صعوبة التسجيل بالمدارس.. إجراءات جديدة في مصر تثير مخاوف السوريين
يسود القلق بين أوساط الطلاب السوريين وأولياء أمورهم في مصر، عقب الإجراءات الجديدة التي أُعلن عنها داخل الإدارات التعليمية لتسجيل الوافدين للمرة الأولى (الأول الابتدائي) والصفوف الانتقالية.
وبعد أن كان الطالب السوري يعامل معاملة المصري، طرأت تغييرات على إجراءات التسجيل في المدارس الحكومية والخاصة.
أصبح التسجيل في المدارس الحكومية يقتصر على حاملي بطاقة اللجوء بشرط وجود إقامة سارية عليها للطالب ووالديه، في حين أن 90 بالمئة من السوريين في مصر لا يحملون بطاقة اللجوء.
يبلغ عدد السوريين المسجلين بمفوضية اللاجئين نحو 150 ألفًا بحسب آخر إحصائية، جزء منهم فقط يحصل على المساعدات الغذائية، في حين يتجاوز عدد السوريين المليون ونصف المليون في مصر بحسب تصريحات رسمية.
كما أن الإجراءات الجديدة في المدارس هي جزء من عدة صعوبات بات يواجهها السوريون في الأشهر الأخيرة، بعد قرار تجديد الإقامات السياحية، ومنها أيضًا استبعاد المفوضية عددًا من السوريين من حصص المساعدات الغذائية بسبب نقص التمويل.
دفعت القرارات الحكومية العديد من اللاجئين إلى التسجيل للحصول على قيد لدى المفوضية، ولكن نتيجة زيادة الطلب، أصبح الحصول على دور للتسجيل في المفوضية يستغرق أكثر من سنة، مما يعيق الطلاب في استكمال تحصيلهم الدراسي في المدارس الحكومية.
أما بالنسبة للمقيمين والذين لا يملكون بطاقة لجوء، فلا يُسمح بتسجيلهم إلا في المدارس الخاصة حصريًا، مع اشتراط وجود إقامة سنوية سارية (غير سياحية) بالإضافة إلى رسوم جديدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تطرأ فيها تغيرات على معاملة السوري مثل المصري في التعليم.
العام الماضي، تغيرت القرارات وفرضت وزارة التربية والتعليم على الراغبين بالتسجيل في المراحل الأولى والانتقالية تسديد مبلغ 3000 جنيه (تعادل 60 دولارًا أميركيًا حاليًا).
ولكن الحكومة سمحت العام الماضي للوافدين غير الحاملين لبطاقة اللجوء بإكمال عامهم الدراسي في المدارس الحكومية بشرط النقل إلى المدارس الخاصة مع بداية العام الحالي.
مع بداية العام الجديد تغيرت الإجراءات وأضيفت إليها رسوم جديدة، وكان أبرزها السماح لحاملي بطاقة اللجوء باستمرار الدراسة في المدارس الحكومية، أما الراغبون بالتسجيل للمرة الأولى فيتوجب عليهم دفع 500 جنيه مصري رسوم استخراج ورقة “إلحاق وافد” يتم الحصول عليها من وزارة التربية والتعليم في العاصمة الإدارية الجديدة حصريًا، ووجود إقامة سارية على بطاقة اللجوء للطالب وذويه.
وأكد أحد السوريين لموقع تلفزيون سوريا، والذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه تم إبلاغه من قبل موظفي العاصمة الإدارية بإمكانية تقديم طلب استثناء موجه إلى وزير التربية والتعليم، للسماح بتسجيل أطفال السوريين الذين انتهت إقاماتهم. وأوضح أن الموظفين قدموا للسوريين أوراق استثناء لتسجيل البيانات المطلوبة، وتم التأكيد على أن التواصل معهم سيتم في حال قبول الطلبات.
وخرج أحد الضباط في العاصمة الإدارية بين جموع السوريين المنتظرين، حيث طلب منهم تقديم طلبات استثناء ليتم رفعها إلى وزير التربية والتعليم، بحسب ما أكد أحد السوريين الذي كان موجودًا في المكان.
فلسطين
أكثر من 40 ألف شهيد في غزة، والأونروا: إسرائيل قلصت ما تطلق عليها “المنطقة الإنسانية” إلى 11% فقط من مساحة قطاع غزة، والأمم المتحدة تطالب بهدنة إنسانية لتطعيم أطفال غزة ضد شلل الأطفال، وتهجير جيش الاحتلال والمستوطنين للفلسطينيين في الضفة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع أعداد الشهداء عن 40,000 شهيدٍ ممن وصلوا إلى المستشفيات و10,000 مفقودٍ تحت الأنقاض والبنايات المدمرة إضافة إلى أكثر من 92,000 مصابًا مع استمرار جريمة الإبادة الجماعية للشهر الحادي عشر على التوالي.
وفي سياق حركة النزوح وأوضاع النازحين في القطاع، فقد قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن إسرائيل قلصت ما تطلق عليها “المنطقة الإنسانية” إلى 11% فقط من مساحة قطاع غزة، مما تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.
وذكرت الوكالة في منشور على منصة “إكس” أن “آلاف العائلات الفلسطينية تواصل النزوح في قطاع غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة، ولا مكان آمنا تذهب إليه”.
وجددت الوكالة الأممية مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم السبت سكان مخيم المغازي للاجئين ومناطق أخرى وسط قطاع غزة بإخلاء منازلهم استعدادا لشن عملية عسكرية بـ”شكل فوري”.
وقد قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” عدنان أبو حسنة إن تكدس النازحين في “المنطقة الإنسانية” التي أعلنها الاحتلال في غزة تحول إلى “جحيم”.
وأضاف -خلال فقرة النافذة الإنسانية على شاشة قناة الجزيرة- أن هذا الوضع تضرر منه الجميع، ولكن الضرر الأكبر وقع على “الشرائح الهشة” مثل الأطفال -الذين يمثلون 51% من سكان غزة- والمرضى وكبار السن.
وأضاف المستشار الإعلامي لأونروا أن الاحتلال يجبر نحو 60 ألف شخص على الوجود في كيلومتر مربع واحد، موضحا أن النازحين يتعرضون لعملية إذلال ممنهجة غير مسبوقة في منطقة ليس بها أدنى مقومات الحياة أو البنى التحتية القادرة على استيعابهم.
وأوضح أن الاحتلال يحرك النازحين من مكان لآخر مثل بيادق الشطرنج لتحقيق عملية “إنهاك منظم” على المستوى البدني والنفسي والعقلي، مشيرا إلى أنهم مجبرون على التحرك رغم إدراكهم حقيقة عدم وجود منطقة آمنة في القطاع.
ونوه أبو حسنة إلى أن الجوع وانعدام مقومات الحياة وتدمير البنى التحتية تزيد من معاناة هؤلاء النازحين الذين يرحلون إلى مكان أشبه بالمقبرة ولا يصلح للحياة.
كما أشار إلى أن الازدحام تسبب في انتشار الأوبئة والأمراض المعوية والتهاب السحايا والصدرية إضافة إلى التهاب الكبد الوبائي الذي لم يكن منتشرًا في غزة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقد تجاوزت الإصابات به 40 ألف حالة قبل أسابيع.
وقد شكا عدد من النازحين أنهم جابوا قطاع غزة جنوبًا وغربًا وشمالًا بحثًا عن الأمان، ولكنهم لم يجدوه في جميع المناطق التي يعلنها الاحتلال “مناطق آمنة” وقالوا إنه يقصفهم حينما يتوجهون إليها.
وفي سياق متصل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال حديثه إلى الصحافيين في الأمم المتحدة، بتقديم ضمانات ملموسة لإعلان فترات توقف إنسانية لإطلاق النار في قطاع غزة من أجل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، وشدد على أن منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهودًا ضخمة ومنسقة وعاجلة، قائلًا: “دعونا نكون واضحين: اللقاح النهائي ضد شلل الأطفال هو السلام ووقف إطلاق النار فورًا لأسباب إنسانية. لكن على أي حال، فإن هدنة من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال أمر لا بد منه. من المستحيل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في ظل الحرب الدائرة في كل مكان”. أضاف أن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة للأطفال دون سن العاشرة، لكنه قال إن “التحديات خطيرة”.
وأوضح أن هناك حاجة إلى تطعيم 95% على الأقل من الأطفال خلال كل من الجولتين من الحملة لمنع انتشار شلل الأطفال والحد من ظهوره في ظل الدمار الذي لحق بغزة. أضاف أن نجاح الحملة يتطلب تسهيل نقل اللقاحات ومعدات التبريد في كل خطوة ودخول خبراء في مرض شلل الأطفال إلى غزة وخدمات للإنترنت والهاتف المحمول يمكن الاعتماد عليها وعناصر أخرى.
وطلبت الأمم المتحدة هدنتين في قطاع غزة مدة كل منها سبعة أيام لتلقيح أكثر من 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال الذي اكتُشف في مياه الصرف الصحي في القطاع. وأفادت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في بيان، بأنهما وضعتا خططًا مفصّلة للوصول إلى الأطفال في أنحاء القطاع الفلسطيني المحاصر في وقت لاحق من هذا الشهر. لكن ذلك سيتطلب وقفًا للقتال، بحسب المنظمتين.
وأكدتا أنهما تخططان لحملة تلقيح على مرحلتين في أنحاء قطاع غزة اعتبارًا من أواخر أغسطس/ آب ضد شلل الأطفال النوع 2. والشهر الماضي، أُعلن اكتشاف شلل الأطفال النوع 2 في عيّنات من مياه الصرف الصحي جمعت من مواقع المراقبة البيئية في قطاع غزة بتاريخ 23 يوليو/ تموز.
وفي سياق آخر، تصف الطبيبة في قطاع غزة إسراء صالح، في مقال لها على موقع إندبندنت عربية، تأثير الصراع المستمر بغزة بشدة في صحة النساء والفتيات، مما يحول الدورة الشهرية والحمل والولادة إلى اختبارات شاقة ومعارك من أجل الكرامة بسبب نقص المنتجات الصحية والمياه النظيفة والمرافق المناسبة.
وتقول الطبيبة المتخصصة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، إنني شهدتُ بنفسي على التحديات الكبيرة والمحزنة التي تواجهها هؤلاء النساء. إن قوتهن تتجلى بوضوح في حياتهن اليومية، لكن الإهانة والألم العميقين اللذين يتحملنهما، لا يقلان أهمية. وهذه الشهادة ليست مجرد ملاحظة مهنية وحسب – بل هي تجربة شخصية للغاية. ومن منطلق أنني امرأة تعاني أيضًا هذه الصعوبات إلى جانبهن، فإنني أشعر بالتزام عميق بدعم الأكثر ضعفًا بينهن في هذه البيئة الهشة.
وفي الضفة الغربية، انتهت عمليات الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأربعاء، بمنطقة خربة أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد تدمير منشآت عدة، تركت 35 من أصحابها في العراء وشردتهم. وأدت عملية الهدم في مسافر يطا، بحسب مصادر محلية لـ”العربي الجديد“، إلى تدمير وهدم أربعة مساكن من الطوب المسقوف بالحديد “الزينكو” وخيمة وكرفانين من الحديد، تعود ملكيتها للمواطن ياسر الهذالين، وهو عضو مجلس قروي في الخربة، وكان الاحتلال قد هدم منزلًا له في وقت سابق في السادس والعشرين من يونيو الماضي.
وتستمر عمليات الهدم الإسرائيلية بحق المناطق الفلسطينية، وتحديدًا بخربة أم الخير في مسافر يطا جنوب محافظة الخليل جنوبيّ الضفة الغربية، دون سابق إنذار، أو تبليغ من الجهات القضائية الإسرائيلية، وذلك في سبيل توسيع البؤر الاستيطانية المحيطة في الخربة.
ويقول ياسر الهذالين، في حديث مع “العربي الجديد”، إن منشآته تؤوي نحو 35 فردًا من عائلته، وأسر أولاده، مضيفًا: “أصبحنا الآن في العراء، تحت أشعة الشمس، وبيننا أطفال ونساء وكبار في السن، ولا ندري أين نذهب، لأن منازلي في أرضي التي نملكها منذ أكثر من 100 عام، ولا أملك غيرها، وأصبحت في حيرة من أمري عمّا يجب فعله، حيث لم يقدم أحد لنا الدعم في الصمود، أو إيجاد مكانٍ بديل نجلس فيه، ولو مؤقتًا”.
ولم تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي والجرافات العسكرية لعائلة الهذالين بإخلاء المنشآت قبل هدمها، حيث هدمت المساكن بما فيها من مقتنيات خاصة للعائلة، وهددت أفرادها بالاعتداء عليهم حال اقترابهم من المكان، وفق ما يقول ياسر الهذالين.
ويتابع الهذالين معاتبًا الجهات الرسمية والحقوقية: “كنا في وقت سابق نتعرض للهدم وتحيط بنا جميع المؤسسات للمتابعة، أما اليوم لم يتواصل معي أحد، ولم نتلق دعمًا منذ فترة طويلة، حتى إن الاحتلال بات يمنع الطواقم الصحافية من الوصول لمواقع الهدم وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية، والآن نحن نعيش في أسطوانة الهدم والتشريد والخوف دون أي رادع للاحتلال”.
كما اضطرت 14 عائلة فلسطينية، يوم الجمعة الماضي، في منطقة التجمع البدوي أم الجمال في الأغوار الفلسطينية، للنزوح إلى مناطق أخرى بسبب اعتداءات متكررة للمستوطنين على التجمع، وكان آخرها قبل أيام من خلال إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة.
وتأتي هذه الهجمات من قبل المستوطنين جزءًا من حملة تهجير قسري تستهدف التجمعات البدوية في المنطقة، حيث أقيمت بؤرة استيطانية جديدة بجوار تجمع أم الجمال، ما زاد من حالة الرعب وعدم الأمان بين السكان. ويواجه الفلسطينيون في الأغوار اعتداءات مستمرة تهدف إلى إخلاء المنطقة من سكانها الأصليين، في ظل السيطرة على مصادر المياه والمراعي، والاعتداءات المتكررة على المساكن وممتلكات السكان، ما يضطر عائلات إلى النزوح بحثًا عن الأمان.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، لـ “العربي الجديد”: “14 عائلة من منطقة أم الجمال نزحت صباح اليوم نتيجة الهجمات المبرمجة من قبل المستوطنين ودولة الاحتلال”. أضاف: “نزحت عائلات المنطقة أكثر من مرة تحت وطأة إرهاب الاحتلال ومستوطنيه، بالإضافة إلى عمليات التطهير العرقي ضد التجمعات البدوية”.
ووصف ما حدث بحق “أم الجمال بالكارثة الإنسانية”، مشيرًا إلى أن المستوطنين ودولة الاحتلال يعملون على هندسة الخوف لدى التجمعات البدوية لدفعهم إلى النزوح والرحيل القسري.
السودان
قالت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، يوم الجمعة الماضي، إن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية في السودان فاقمت انتشار العديد من الأمراض من بينها الكوليرا التي حصدت أرواح مئات الأشخاص.
وأكدت هاريس، في تصريحات أدلت بها لصحفيين، أنه تم الإبلاغ عن 11327 حالة إصابة بالكوليرا في السودان، كما تم الإبلاغ عن وفاة 316 شخصا بسببها.
وقالت المسؤولة في المنظمة الأممية إن الإصابات بحمى الضنك والتهاب السحايا ارتفعت في السودان أيضا.
وأوضحت أن توقعات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن أعداد المصابين بهذه الأمراض قد تكون أكثر مما يبلغ عنه.
وكان وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم، قد أعلن أمس السبت تفشي وباء الكوليرا في البلاد، حيث تهطل أمطار غزيرة وسط تفاقم أزمات النازحين الهاربين من القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ إبريل/نيسان 2023.
وقال الوزير هيثم إبراهيم “نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان، نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع”.
ويشهد السودان منذ عدة أسابيع أمطارا غزيرة أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص وظهور عدد من الأمراض مع زيادة حالات الإسهال خصوصا بين الأطفال.
وفي تقرير لموقع “بي بي سي عربي“، وصف اللاجئين السودانيين بمصر بأنهم يتخوفون من المستقبل بسبب تعديل إجراءات الإقامة في مصر، ووصف التقرير صعوبات الأوضاع الأمنية الخاصة باللاجئين وإمكانية ترحيلهم في أي وقت، فضلا عن صعوبة العمل وتضاؤل المرتبات مقارنة بمصروفات الإيجار والمعيشة، فضلا عن عدم إمكانية توفير العمل للرسوم التي قدرتها السلطات المصرية بألف دولار للفرد الواحد.
سوريا
المعارك تجبر عائلات في ريف دير الزور على نزوح جديد، واحتجاجات في ريف إدلب بعد فرض بدل إيجار على مهجرين سوريين، وارتفاع عدد شهداء اللاجئين السوريين في لبنان، واستمرار حملة إخلائهم من الشمال اللبناني
تشهد بعض قرى ريف دير الزور الشرقي وبلداته، شرق سوريا، حركة نزوح للسكان، هي الأولى من نوعها منذ انتهاء سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي على المنطقة. جاءت هذه الحركة عقب العمليات العسكرية والمعارك بين فصائل تعمل تحت مسمى “مقاتلي العشائر” بدعم من النظام، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد). إذ عمدت قوات النظام إلى قصف عدد من البلدات والقرى على الضفة الشرقية لنهر الفرات، التي تعرف محليًا بـ”الجزيرة” أثرت هذه المعارك على جوانب حياة المدنيين في المنطقة، الذين ما زالوا يعانون حتى بعد سنوات من انتهاء سيطرة التنظيم، مما أجبرهم على النزوح.
وفي سياق آخر، أثار قرار فصيل “فيلق الشام” التابع للمعارضة السورية بفرض بدل إيجار على مهجرين من مناطق سورية يقيمون في بلدة الفوعة بريف إدلب شمال غربي سوريا احتجاجات ومظاهرات غاضبة من قبل النازحين. ويبلغ عدد المنازل التي يشرف عليها الفصيل 150 منزلًا، استولى عليها بعد السيطرة على بلدة الفوعة شمال إدلب في عام 2015، وأقام فيها مهجرون من ريف دمشق وحماة وريف إدلب الجنوبي بعد عمليات عسكرية شنتها قوات النظام السوري وروسيا.
وطالب المهجرون في مظاهرات بدأت، الجمعة، “فيلق الشام” بعدم إلزامهم بالخروج من هذه المنازل أو دفع ايجارات كونهم مهجرين ليس لديهم القدرة على استئجار منازل ودفع إيجارات. وقال جلال أبو حذيفة وهو مهجر من داريا بريف دمشق ويقيم في الفوعة لـ”العربي الجديد” إن “هذه المنازل كانت عبارة عن خراب وغير صالحة للسكن والمهجرون هم من أعادوا تأهيلها والآن يطالبوننا بدفع إيجارات لهم قيمتها 5 دولارات عن كل غرفة”. موضحًا أنه مقاتل في فصيل وكل راتبه هو 800 ليرة تركية (لا يتجاوز 25 دولارًا)، مؤكدًا أن الكثير من المهجرين أوضاعهم مثل حالته ويرفضون دفع الإيجار ويصرون على مواصلة المظاهرات.
وفي سياق العدوان الصهيوني على لبنان، فقد ارتقى عشرة سوريين من بينهم امرأة وطفلاها، وأصيب خمسة آخرون، جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن شمال لبنان يشهد حملة واسعة لإخلاء اللاجئين السوريين، وذلك بناءً على سلسلة قرارات يصدرها محافظ الشمال، نهرا، الذي دعا “المخالفين السوريين إلى مغادرة البلاد بالحسنى”، محذرا من “ترحيلهم بالقوة إذا اقتضى الأمر”.
جاء تصريح نهرا خلال اجتماع ترأسه في سرايا طرابلس، في مايو/ أيار الماضي، بحضور نواب الكورة ورؤساء البلديات، حيث أعلن عن إطلاق حملة “إزالة الوجود السوري غير الشرعي” من جميع أقضية الشمال، بمشاركة البلديات واتحاد البلديات وبمؤازرة الأجهزة الأمنية.
ومؤخرا أصدر نهرا سلسلة قرارات جديدة تضاف إلى حملة إخلاء اللاجئين السوريين من مناطق شمال لبنان. ففي 12 من الشهر الحالي، أمر بإخلاء بلدتي مرياطة والقادرية-كفرزينا خلال 15 يوما، وبلدة عرجس في قضاء زغرتا خلال أسبوع. كما أصدر، في 6 أغسطس/ آب، قرارا بإخلاء السوريين غير الشرعيين من بلدات برسا وكفرعقا وبصرما في قضاء الكورة.
كما شملت قرارات الإخلاء في أغسطس/ آب الحالي، بلدات فرصغاب وكفرحبو وكفرحلدا ودير بللا وكفور العربي ودوما وحردين وبشعلة ومحمرش ونيحا وراشانا وراشكيدا وكفرحاتا.
وقد حددت هذه القرارات مهلة زمنية للسوريين العاملين والساكنين لمغادرة المناطق المستهدفة، مع التهديد بتنفيذ عمليات إخلاء قسرية في حال عدم امتثالهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، بما في ذلك إقفال المساكن المخالفة بالشمع الأحمر.
كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وفاة شابين أحدهما من أبناء بلدة البوليل في ريف دير الزور الشرقي أثناء رحلة هجرتهما إلى الدول الأوروبية عبر الحدود الصربية – البلغارية، طلبًا للجوء للبحث عن ملاذ آمن وحياة أفضل نتيجة تعمد السلطات التركية التضييق على اللاجئين السوريين مما يدفع بالكثير في الهجرة نحو الدول الأوروبية، كما توفي شاب ثالث من مدينة درعا نتيجة تعرضه لنوبة قلبية خلال محاولته الوصول إلى ألمانيا عبر دولة كرواتيا.
وفي سياق آخر، أعلنت سفارة النظام السوري في العاصمة المصرية القاهرة، عن إيقاف طلبات الحصول على جوازات السفر العادية، وحصر التقديم عبر رابط إلكتروني خاص بها.
وقالت السفارة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يوم الجمعة، إن هذا القرار يأتي في إطار خطة الوزارة لأتمتة الأعمال القنصلية وتقديم أفضل الخدمات الإلكترونية للمغتربين السوريين في الخارج.
وأضافت أنه سيتم العمل بالقرار بدءًا من الشهر المقبل، إذ ستُقبل كل طلبات جوازات السفر العادية حصرًا عبر بوابة المكاتب القنصلية الإلكترونية من خلال الرابط المخصص.
وتابعت السفارة أنها ستتوقف عن استقبال هذه الطلبات، إلا في حالات طلب جواز سفر مستعجل، الذي تنتشر مراكز إصداره في (القاهرة، الرياض، دبي، أثينا، استوكهولم، بروكسل، الكويت، برلين، بيروت، إسطنبول).
ليبيا
تحذيرات من وصول أعداد متزايدة من اللاجئين السودانيين وظروف “كارثية” في الكفرة، والمنظمة الدولية للهجرة: اعتراض أكثر من 13 ألف مهاجر قبالة السواحل الليبية منذ مطلع العام الجاري
أكثر من 96 ألف سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ بدء الحرب الدامية في إبريل/ نيسان 2023، وتحذر لجنة الإنقاذ الدولية من تصاعد الاحتياجات الإنسانية العاجلة لهؤلاء الوافدين بعد عبورهم الصحراء في ظروف غالبا ما تعرضهم لضعف شديد ومشاكل صحية.
ومع استمرار الصراع، تتخوف المنظمات الإنسانية من تدهور وضع اللاجئين في ليبيا التي تعاني أصلا من قلة الموارد، إذ تتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع عدد السودانيين في ليبيا إلى 149 ألفا بحلول نهاية عام 2024.
وتقول “لجنة الإنقاذ الدولية” إن تدفق اللاجئين السودانيين إلى ليبيا ساهم في “زيادة الاحتياجات داخل المجتمعات المحلية، مما أدى إلى إجهاد الموارد المجهدة أساسا. والنظام الصحي في ليبيا هش بشكل خاص، حيث تفتقر المرافق الصحية الأولية إلى القدرة على تقديم المساعدة الطبية الكافية للعدد المتزايد من اللاجئين”.
وتشير التقديرات إلى أن يصل ما معدله 2500 إلى 3000 لاجئ من السودان يوميا، خلال الأشهر المقبلة. فيما يصل عدد النازحين داخليا واللاجئين إلى أكثر من 12 مليون شخص.
ويعيش عموما اللاجئون السودانيون في الكفرة ظروفا متدهورة، وفي نهاية إبريل/ نيسان الماضي، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أسرا سودانية نازحة إلى ليبيا بسبب الحرب تقيم في أكثر من 50 مخيما غير رسمي، بمزارع ضواحي مدينة الكفرة.
يصف مكتب شؤون الإصحاح البيئي في بلدية الكفرة وضع تلك الأماكن بأنه “كارثي على صعيد النظافة والتهوية وأماكن إعداد الطعام”.
ولا يستبعد مكتب الإصحاح “تفشي الأمراض بشكل واسع جراء تكدس القمامة والمخلفات البشرية” في أماكن وجود المهاجرين، والذي يشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض.
وفي سياق آخر، أحصت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، اعتراض أكثر من 13 ألف مهاجر قبالة السواحل الليبية منذ مطلع العام الجاري قبل إعادتهم إلى الأراضي الليبية. وأكدت المنظمة في بيان تسجيل “اعتراض 13,323 ألفًا من المهاجرين قبالة السواحل الليبية”، بينهم 445 طفلًا، ثم إعادتهم إليها في الفترة من 1 يناير/ كانون الثاني إلى 10 أغسطس/ آب من العام الحالي، موضحة أن الوفيات بين المهاجرين بلغت 421، فيما سٌجل فقدان 603، عن ذات الفترة.
تونس
من حراسة المرمى إلى قوارب الهجرة.. استمرار هجرة الرياضيين التونسيين عبر المتوسط، وسفينة “جيو بارنتس” تنقذ 57 مهاجرًا قبالة تونس
قبل أسابيع قليلة من انطلاق منافسات الدوري التونسي لكرة القدم، اختار حارسا مرمى المغادرة إلى إيطاليا على متن قارب ضمن موجة الهجرة غير القانونية، بحثًا عن فرص أفضل للحياة. وتناقلت وسائل إعلام محلية مغادرة اللاعبين اللذين نشرا صورة مشتركة لهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما على متن قارب على مشارف الأراضي الإيطالية.
ويتعلق الأمر بحارس المرمى عزيز السلامي الذي لعب لأندية الاتحاد الرياضي بتطاوين والملعب التونسي وترجي جرجيس. وكان برفقته على نفس القارب، عبد القادر العيادي الذي تعاقد هذا الموسم مع نادي سكك الحديد الصفاقسي الصاعد حديثًا إلى دوري الدرجة الثانية.
تأتي الخطوة بعد نحو شهر من هجرة حارس فريق مستقبل سليمان، الناشط في الدوري الممتاز، ياسين الرحيمي، بنفس الطريقة إلى إيطاليا القريبة من السواحل التونسية.
وفي سياق متصل، أنقذت سفينة جيو بارنتس، وهي سفينة إنسانية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، 57 مهاجرا كانوا ينجرفون في وسط البحر الأبيض المتوسط، قبالة سواحل تونس، صباح يوم الخميس 15 أغسطس/ آب.
ووفقا لما ذكرته المنظمة، تلقت طواقهما أول إنذار من قبل منظمة “هاتف الإنذار”، في حين قدمت طائرة من منظمة “الطيارين المتطوعين” غير الحكومية الدعم الجوي للعملية.
العراق
نازحون عراقيون عالقون على الحدود بين أربيل والموصل منذ أيام
أفادت مصادر محلية من محافظة نينوى، شمالي العراق، بأن أعدادًا من النازحين علقوا على الحدود بين مدينتي أربيل، في إقليم كردستان العراق، ومدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، بعد أن خرج نازحون عراقيون من مخيم “بحركة” في أربيل على خلفية وعود أطلقتها وزارة الهجرة والمهجرين بشأن منحهم مبالغ مالية تمكنهم من استئجار المنازل وبداية حياة جديدة في مدنهم الأصلية.
واضطر نازحون عراقيون إلى البقاء في المساحات الفسيحة غير المخدومة بين أربيل والموصل، وقد عادوا إلى حياة الخيام، من جرّاء خروجهم من مخيم (بحركه)، لكنهم فوجئوا بعدم تحقق أية وعود كانت قد تعهدت بها وزارة الهجرة، خلال الأسبوعين الماضيين.
وذكرت المصادر لـ”العربي الجديد” أن “وزارة الهجرة تحدثت عبر بيانات رسمية بشمول جميع النازحين من محافظتي الأنبار ونينوى بمنحة مالية قدرها أربعة ملايين دينار عراقي، لكن بعضهم لم يتسلموا هذه المنحة، رغم تسليمهم أوراقهم الخاصة بما يثبت أنهم من النازحين، ومن بينها أوراق إقاماتهم في أربيل كونهم نازحين، وجمع موظفو وزارة الهجرة العراقية الأوراق من النازحين، ما يعني أنهم لن يستطيعوا العودة مرة أخرى إلى أربيل”.
إيطاليا
مصرع مهاجرة غرقًا في البحر المتوسط ووصول 346 آخرين إلى لامبيدوزا، وتوقيع اتفاق لإنشاء مقبرة إسلامية قرب “أغريجنتو” بجزيرة صقلية الإيطالية
تمكنت زوارق خفر السواحل الإيطالية يوم الاثنين الماضي، من إنقاذ قارب يبلغ طوله 10 أمتار ويحمل 145 مهاجرًا. لكن وقبل بدء عملية الإنقاذ، سقطت إحدى المهاجرات في الماء وغرقت. وتم نقل جثة المهاجرة الغريقة والمهاجرين الآخرين، ومن بينهم أربع سيدات وثلاث قاصرات، إلى رصيف “فافارولو” في لامبيدوزا.
وتم إنقاذ هذا القارب المتهالك الذي انطلق من صبراتة في ليبيا، بواسطة أفراد طاقم منظمة “أسترال” غير الحكومية، التي وزعت سترات النجاة على جميع المهاجرين على متن القارب، في انتظار تدخل خفر السواحل الإيطالي.
وبحسب رجال الإنقاذ، فإن العديد من المهاجرين ومن بينهم مواطنون من بنغلادش والمغرب وباكستان وسوريا، كانوا مصابين بالجفاف.
وبشكل إجمالي، وصل 346 مهاجرا إلى لامبيدوزا يوم الاثنين الماضي، بمن فيهم المهاجرون الذين كانوا على متن القارب الذي تم إنقاذه.
سيتم قريبا افتتاح مقبرة إسلامية في “بالما دي مونتيكيارو” بمقاطعة “أغريجنتو” في جزيرة صقلية الإيطالية، حيث سيتم دفن المهاجرين المسلمين الذين يلقون حتفهم في أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا عبر البحر. وجرى الاتفاق لإنشاء هذه المقبرة بين محافظ “أغريجنتو” ورئيس البلدية، وفي السابق كان يتم نقل جثامين المهاجرين المسلمين، للدفن في منطقة “ميسينا” داخل صقلية.
إسبانيا
انتشال جثة يرجح أنها تعود لمهاجر حاول السباحة إلى جيب سبتة، وفي ليلة واحدة.. نحو 300 مهاجر يحاولون السباحة إلى جيب سبتة الإسباني
أعلنت وسائل إعلام إسبانية يوم الأربعاء 14 أغسطس/ آب الجاري، أن ضباط الدفاع المدني والإنقاذ البحري انتشلوا جثة كانت تطفو على شواطئ سبتة. ووفقًا للمصدر ذاته، تعود الجثة لشاب صغير، لكن لم تتمكن السلطات من تحديد عمره بدقة، مشيرة إلى أنه كان يرتدي بدلة غطس وزعانف، ما يرجح احتمال أن يكون مهاجرًا غرق أثناء محاولته السباحة من سواحل المغرب المجاورة. وتم نقل الجثة إلى منشآت خدمة المراقبة البحرية.
وتعتقد الطواقم أن الجثة لم تمض مدة طويلة في الماء، وذلك لأنها لم تتحلل بشكل كبير، ويعتبر جيبا مليلية وسبتة الإسبانيان، الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي وقارة أفريقيا.
وفي السياق ذاته، حاول نحو 300 مهاجر الوصول إلى جيب سبتة الإسباني سباحة، يوم الاثنين 12 أغسطس/ آب، بعد انطلاقهم من سواحل المغرب المجاورة وعبورهم بضع كيلومترات في البحر. وبسبب وجود عدد كبير جدا من الأشخاص في المياه على الجانب الشرقي من الجيب، طلب الحرس المدني من دوريات الإنقاذ البحري التدخل للتعامل مع الوضع.
وتم رصد محاولات العبور الأولى مساء الأحد قرابة الساعة 11 مساء، واستمرت بعد ذلك لأكثر من ست ساعات، تمكن الحرس المدني وخدمات الطوارئ خلالها من انتشال العشرات من المهاجرين من المياه، “بينما واصل آخرون القفز في البحر، وكان بعضهم يرتدي عوامات وبدلات الغطس”، حسبما ذكرت صحيفة “أوك دياريو”.
وعلى شاطئ سبتة، تدخلت فرق الصليب الأحمر لتقديم المساعدة للمهاجرين. ووفقا للمنظمة، فإن الأغلبية ظهرت عليهم أعراض انخفاض حرارة الجسم، وبحسب طواقم الإنقاذ الإسبانية، تم إنقاذ 24 شخصا، وتم الترحيب بعشرات القاصرين على الشاطئ.
بحر المانش
وفاة مهاجرين اثنين في بحر المانش وعبور أكثر من ألف شخص إلى بريطانيا، والبحرية الفرنسية تنقذ 50 مهاجرا
توفي مهاجران يوم الأحد الماضي في أثناء رحلة عبورهما بحر المانش على متن قارب أبحر من سواحل شمال فرنسا باتجاه المملكة المتحدة، حسبما أعلنت السلطات الفرنسية.
المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال قالت في بيان، إن قاربهما “كان يواجه صعوبات صباح (الأحد) قبالة الساحل بين كاليه ودانكيرك”، وإن مركز “غري ني” الإقليمي للمراقبة والإنقاذ (CROSS) كان قد تلقى تنبيها بوجود القارب.
تدخلت مراكب لدوريات البحرية الفرنسية والفرق الطبية المخصصة للطوارئ في مدينة بولوني سور مير، إضافة إلى دورية تابعة للبحرية البريطانية كانت على مقربة من موقع القارب المنكوب. وتمكنت من إنقاذ إجمالي 53 شخصا، إضافة إلى الشخصين اللذين توفيا.
ويستغل المهربون فصل الصيف لتنظيم عدد متزايد من رحلات العبور إلى بريطانيا. ووفقا لإحصاءات وزارة الداخلية البريطانية، وصل 1,172 مهاجرا إلى الأراضي البريطانية في 20 قاربا مختلفا، من بينهم 703 مهاجرين يوم الأحد وحده.
وفي السياق ذاته، أنقذت السلطات الفرنسية صباح الثلاثاء الماضي 50 مهاجرا كانوا على متن قارب قبالة سواحل “مالو لي بان”، قرب دنكيرك شمال البلاد.
وقالت المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال في بيان، إن مركز المراقبة والإنقاذ الإقليمي تلقى تنبيها بوجود قارب يواجه صعوبات في الإبحار، وبعد أن طلب المهاجرون المساعدة بدأت السلطات بنقل المهاجرين، ثم أنزلتهم في ميناء دنكيرك.
وقبل ذلك بيوم، أنقذت البحرية الفرنسية 98 مهاجرا خلال عمليتي إنقاذ في المنطقة نفسها.
المملكة المتحدة
واحد من كل ستة عمال من الأقليات العرقية يعمل في وظيفة غير آمنة
وفقا لاتحاد النقابات العمالية، التي نشرت بيانا لها الاثنين الماضي، فإن إرث “العنصرية البنيوية” يعني أن واحدا من كل ستة عمال من ذوي البشرة السوداء والأقليات العرقية في وظائف غير آمنة، وأن العمال من خلفية أقلية عرقية تحملوا وطأة هذا الاتجاه، حيث بلغ عدد العاملين في وظائف غير آمنة أعلى مستوى قياسي 878.000.
وفي عام 2011، كان نحو 360.200 عامل من الأقليات العرقية في وظائف غير آمنة، وقد تضاعف هذا العدد أكثر من الضعف في غضون 12 عاما.
وبينما يعمل نحو واحد من كل ستة عمال من ذوي البشرة السوداء والأقليات العرقية في أعمال محفوفة بالمخاطر، فإن واحدا من كل تسعة عمال بيض كذلك. وهذا ما يسمى بـ”العنصرية البنيوية في العمل”، وفقا لاتحاد النقابات العمالية.
ويُظهر التحليل أن العدد الإجمالي للأشخاص في وظائف غير آمنة أو محفوفة بالمخاطر -مثل عقود العمل التي لا تحدد ساعات العمل، والعمل الحر منخفض الأجر، والعمل المؤقت/الموسمي- زاد من نحو مليون شخص في عام 2011، إلى 4.1 مليون في 2023.
خلال تلك الفترة، ارتفع العمل غير الآمن بنحو ثلاثة أضعاف أسرع من أشكال العمل الآمن. بينما زادت أعداد العاملين في وظائف غير آمنة بنسبة 31%، وزاد عدد العاملين في وظائف آمنة بنسبة 11% فقط.
وقال اتحاد النقابات العمالية إن العمال من الأقليات العرقية كانوا مقيدين بسبب التمييز في عمليات التوظيف، وقلة الفرص للتدريب والتطوير مقارنة بالزملاء البيض، والتأديب غير العادل وإجبارهم على أعمال بشروط وأحكام أو أجور أقل ملاءمة.
وتقول النقابات العمالية إن هذه الحواجز المستمرة في العمل تعيق العمال من الأقليات العرقية في مختلف الأدوار والمهن، مما يترك أعدادا غير متناسبة منهم عالقين في وظائف منخفضة الأجر، مع حقوق محدودة وعقود غير مستقرة، مما يعني أنهم قد يجدون أنفسهم عاطلين عن العمل دون سابق إنذار.
ويظهر التحليل أيضا أن الأشخاص في العمل غير الآمن يواجهون عقوبة أجور شديدة مقارنة بالعمال الآخرين. يكسب الأشخاص الذين يعملون بعقود صفرية أكثر من ثلث (-35%) أقل في الساعة، في المتوسط، من العمال الذين يتقاضون أجرا متوسطا. كما أن الفجوة في الأجور بين العمال في العمل الموسمي (-33%) والعرضي (-37%) وأصحاب الدخول المتوسطة صارخة أيضا.
ميانمار
رايتس ووتش: فظائع ضد المدنيين في ميانمار وبوادر تطهير عرقي
قالت هيومن رايتس ووتش إن جيش ميانمار وجيش أراكان المعارض ارتكبا عمليات قتل خارج نطاق القضاء في ولاية راخين (أراكان) غرب ميانمار في الأشهر الأخيرة.
وبحسب المنظمة فإن جيش ميانمار وجماعات الروهينغا المسلحة المتحالفة معه، بالإضافة إلى جيش أراكان، ارتكبوا في إبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2024، “فظائع” ضد المدنيين.
وأضافت أن القتال تصاعد على مدى الأسبوع الماضي، مع ورود تقارير عن عمليات قتل وانتهاكات أخرى ضد سكان الروهينغا، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.
ودعت المنظمة جميع أطراف الصراع إلى وقف الهجمات غير القانونية، والتوقف عن استخدام خطاب الكراهية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى المحتاجين.
وقالت إيلين بيرسون، مديرة قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش: “يتحمل المدنيون من الروهينغا والراخين وطأة الفظائع التي يرتكبها جيش ميانمار وجيش أراكان المعارض”، مضيفة أن كلا الجانبين “يستخدمان خطاب الكراهية والهجمات على المدنيين والحرق العمد لطرد الناس من منازلهم وقراهم، وهذا يثير شبح التطهير العرقي”.