الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.
مصر
اعتقال قيادي مجتمعي سوداني وتعذيبه تمهيدًا لترحيله، عريضة إلكترونية للتضامن مع السودانيين في مصر: دعم ضد العنصرية
وثقت “منصة اللاجئين في مصر” اعتقال السلطات المصرية اللاجئ السوداني والقائد المجتمعي، مدير مركز الرؤية الإفريقية للتعليم السوداني بمدينة 6 أكتوبر “عثمان حسين يعقوب” يوم الاثنين 1 يوليو/ تموز الجاري، وأخفته السلطات المصرية قسريا لمدة أسبوع، تعرض في أثنائها للتعذيب لإجباره على التوقيع على وثيقة تفيد بـ”عودته الطوعية” للسودان.
وأصدرت السفارة السودانية للاجئ وثيقة سفر اضطرارية رغما عن إرادته.
وقّع عدد من قيادات وأعضاء الأحزاب والنقابات المهنية والعمالية، وكوادر الجمعيات والمؤسسات الحقوقية، فضلًا عن مثقفين ومهتمين بالرأي العام من الشعب المصري، الاثنين، على عريضة إلكترونية للتعبير عن ترحيبهم بـ”الأشقاء السودانيين في بلدهم وجارتهم الشقيقة مصر”، ولإدانة “كل خطابات الكراهية وأشكال العنصرية، التي تمارس ضدهم”.
وأكد الموقعون على العريضة، التي لا تزال تستقبل توقيعات المتضامنين، قائلين: “لاحظنا في الفترة الأخيرة تصاعد موجة عنصرية، يطيب لنا وصفها بالمشبوهة، ضد أشقائنا السودانيين، الذين يعيشون ظروفًا بالغة الصعوبة نتيجة لحرب الجنرالات العبثية الدائرة في مدنهم وقراهم، والتي وضعت الملايين من أبناء هذا الشعب الكريم في وضع شديد السوء”.
وأضافوا: “بحكم الجيرة والتاريخ المشترك، نجدد التأكيد أن السودانيين أشقاؤنا وجزءٌ لا يتجزأ من رصيدنا الإنساني الكبير، ونعتبر الأزمة الجارية همًا مشتركًا ينبغي على العقلاء في البلدين والشعبين الشقيقين تجاوزه وتلافيه”.
وتابع الموقعون: “ندرك طبيعة الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها كمصريين، لكنها لا تبرر السلوك العنصري ضد السودانيين. فالهجرة واللجوء هما قدرٌ يفرض على الشعوب بسبب قرارات نخبوية خاطئة وسياسات قادة يفتقرون إلى أدنى درجات الرشد والكفاءة”.
واختتموا العريضة بالتأكيد أن “الموجة العنصرية المشبوهة هي من صنع أطراف جاهلة تبحث عن شماعة تعلق عليها الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحادة، وهي أطراف تتناسى أن اللجوء هو التزام قانوني أممي وإنساني. نشدد على دعمنا المطلق لكل الأشقاء السودانيين، إلى أن تنتهي محنتهم ويعودوا إلى بلدهم، كما ندين كل الدعوات الجاهلة والعنصرية، التي لا تعبر عن أخلاقيات شعبنا”.
فلسطين
استشهاد 86 فلسطينيا في مجزرتين بـ”مواصي خان يونس” و”الشاطئ”، وأطفال غزة يموتون جوعا، ومدينة غزة معزولة عن المساعدات الدولية وسويت مبانيها بالأرض.
قالت وزارة الصحة في غزة، إن القصف على خيام النازحين في “مواصي خان يونس”، بالأمس، أسفر عن استشهاد 71 مواطنًا وإصابة 289 آخرين.
وأفادت مديرية الدفاع المدني بغزة، أن القصف على مبنى في وسط خان يونس أدى لاستشهاد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ بالمديرية، العقيد محمد حمد، وإصابة ثمانية آخرين، وُصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة، في أثناء محاولتهم إنقاذ جرحى من المبنى، بعد استهدافه.
وادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس، أن الغارة على غرب خان يونس، استهدفت قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد ضيف، بالإضافة لمسؤول لواء خان يونس في الكتائب، رافع أبو سلامة.
ونفت حركة حماس، استهداف قيادات بالجناح العسكري للحركة في الغارة الإسرائيلية، وقالت في بيان، إن مزاعم الاحتلال هي “ادعاءات كاذبة”، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، لافتة إلى أنها للتغطية على حجم المجزرة المروعة.
مجزرة أخرى، ارتكبتها قوات الاحتلال، اليوم، في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، شمالي القطاع، أسفرت عن استشهاد 15 مواطنًا، جراء قصف مصلى في وسط المخيم، حسبما ذكرت إذاعة “الأقصى”، عبر تليجرام، مضيفة أن الاحتلال قصف المصلين أثناء أداء الصلاة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن قصف الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية، أدى لوقوع أربع مجازر، سقط فيها 61 شهيدا، وأصيب نحو 129 آخرين، فيما ارتفعت حصيلة العدوان منذ بدايته في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38 ألفًا و443 شهيدا و88 ألفًا و481 مصابًا.
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن “مدينة غزة أصبحت معزولة في الغالب عن وصول المساعدات الدولية، وسويت شوارعها بالأرض”. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، مساء الجمعة، عن مسؤولة الاتصالات في أونروا، لويز ووتردج قولها: “بعد 9 أشهر من الحرب، أصبحت مدينة غزة واحدة من أكثر المدن حرمانًا في القطاع، ومعزولة في الغالب عن وصول المساعدات الدولية، وسويت شوارع بأكملها بالأرض بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية”.
وتعليقا على إصدار قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ يومين أمر “إخلاء” جديد لمدينة غزة يأمر جميع سكانها بالفرار جنوبا، أوضحت ووتردج، أنه “مع اقتراب قافلة الأمم المتحدة من المدينة، شاهدنا بعض العائلات الفلسطينية تغادر سيرًا على الأقدام، بحثًا عن ملجأ على ما يبدو في الجنوب”. مضيفة أن “أهالي مدينة غزة رفعوا أيديهم في الهواء أثناء سيرهم نحو نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية، فيما كان الطقس حارقًا، ولم يكن هناك سوى القليل من الظل”.
وفي معرض وصفها لوضع الأطفال النازحين مع أهاليهم من غزة، أشارت ووتردج، إلى أنهم كانوا “في كثير من الأحيان يحملون أعلامًا بيضاء على عصي مصنوعة من أي قماش أبيض تمكنوا من العثور عليه”. مشددة على أن “العائلات التي التقت بها هناك كانت تعيش في ظروف مزرية”.
ووصفت العديد من النساء اللاتي تحدثت إليهن المسؤولة الأممية، ولاداتهن بأنها “مؤلمة” ومن دون رعاية صحية، وتحدثت الفتيات عن عدم توفر المياه النظيفة أو أي منتجات صحية.
والأربعاء، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناشير ورقية، سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهددا بأن المدينة ستبقى “منطقة قتال خطيرة”. من جهتها، اعتبرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، عبر بيان نشرته الأربعاء، دعوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين في مدينة غزة للتوجه جنوبا “ضغطا وإرهابا نفسيا”.
وفي سياق متصل، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن الاحتلال الإسرائيلي يجبر آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة على النزوح في عدة اتجاهات دون معرفة أي طريق آمن من العدوان الإسرائيلي الموسع، وهو ما وصفه المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك بحركة نزوح تحت النيران والقصف قائلًا: “لم يتمكّن سوى عدد قليل للغاية منهم من أخذ أغراضهم”.
وأضاف دوجاريك، الثلاثاء، نقلًا عن تقارير صادرة عن مكتب الشؤون الإنسانية، أنّ “أوتشا” وصف عملية النزوح الأخيرة لفلسطينيين في أعقاب أوامر إخلاء إسرائيلية بأنها “فوضوية بشكل خطير”، حيث اضطر نازحون للفرار إلى أو عبر أحياء يدور فيها القتال أيضًا، أو إلى مناطق صدرت بحقها أوامر إخلاء إسرائيلية منفصلة في وقت لاحق، وأشار إلى أنه “يجب حماية المدنيين في غزة، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء انتقلوا أو بقوا. يجب منح أولئك الذين يغادرون ما يكفي من الوقت للقيام بذلك، بالإضافة لتوفير طريق آمن ومكان آمن يذهبون إليه”.
ولفت دوجاريك إلى أنّ “أوتشا” حذر من أنّ “الأعمال العدائية في هذه المناطق بمدينة غزة تمنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المستودعات، ولهذا لا يمكنها إعادة تخزين أو إمداد أو تقييم الاحتياجات”، مشيرًا إلى أنّ القائمين على أكبر مخبز تدعمه الأمم المتحدة في غزة اضطروا لإغلاقه بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية، مع توقع فقد “كميات كبيرة من الطحين والسكر والخميرة بداخله”. ورغم تاكيده أنّ موظفي الإغاثة سلّموا، يوم الاثنين، ما يكفي من الوقود لتشغيل المولدات لزيادة عدد المخابز العاملة في غزة إلى عشرة من أصل 18، إلا أنه لم يكن لدى المخابز السبعة في دير البلح والثلاثة في شمال غزة سوى ما يكفي من الوقود للعمل ليوم أو يومين آخرين.
وقال دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني جلبوا ما يزيد قليلًا على 500 ألف لتر (132 ألف غالون)، من الوقود إلى غزة خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو/ تموز الجاري، وأكثر من مليوني لتر خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، مضيفًا “في كلتا الحالتين، كان هذا أقل من خمس الكمية المقدرة بـ400 ألف لتر المطلوبة يوميا لاستمرار العمليات الإنسانية والطبية وما يتصل بها”.
وقد أكد خبراء حقوقيون أمميون، يوم الثلاثاء الماضي، أن أطفال غزة يموتون من جراء “حملة تجويع إسرائيلية متعمّدة وموجّهة” أسفرت عن وفاة آلاف الصغار في القطاع. وقال عشرة خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة في بيان: “نعلن أن حملة التجويع المتعمّدة والموجّهة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة، وأدّت إلى مجاعة في جميع أنحاء غزة”، وأشاروا إلى أن ثلاثة أطفال ماتوا أخيرًا “بسبب سوء التغذية وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية”.
ولم تعلن الأمم المتحدة رسميًّا حالة مجاعة في قطاع غزة، لكن الخبراء الأمميين، بمن فيهم المقرّر الخاص المعني بالحقّ في الغذاء مايكل فخري، أصرّوا على أنه لا يمكن إنكار حدوث مجاعة.
وقال الخبراء المعيّنون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكن لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة: “توفي 34 فلسطينيًّا من سوء التغذية منذ 7 أكتوبر/ تشرين، معظمهم أطفال”، وذكروا ثلاثة أطفال ماتوا أخيرًا “بسبب سوء التغذية وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية”، موضحين “فايز عطايا الذي كان لم يكد يبلغ ستة أشهر توفي في 30 مايو/ أيار 2024، وعبد القادر السرحي (13 عامًا) توفي في 1 يونيو/ حزيران 2024 في مستشفى الأقصى في دير البلح”. وتوفي الطفل أحمد أبو ريدة (تسعة أعوام) بعد يومين من ذلك “في الخيمة التي تؤوي عائلته النازحة في منطقة المواصي في خانيونس”.
وأضاف الخبراء: “مع وفاة هؤلاء الأطفال من الجوع على الرغم من العلاج الطبي في وسط غزة، لا شكّ في أن المجاعة امتدّت من شمال غزة إلى وسطه وجنوبه”. وأشاروا إلى أن العالم لم يبذل مزيدًا من الجهود لتجنب هذه الكارثة.
وقال الخبراء: “حين توفي من الجوع طفل يبلغ من العمر شهرين في 24 فبراير/ شباط، ثم الطفل يزن الكفارنة (10 أعوام) في 4 مارس/آذار، تأكّد أن المجاعة ضربت شمال غزة”. وأضافوا: “كان يُفترض أن يتدخل العالم أجمع في وقت مبكر لوقف حملة التجويع والإبادة التي تشنها إسرائيل ومنع هذه الوفيات”. وتابعوا: “التقاعس (عن التحرّك) هو تواطؤ”.
سوريا
مقتل سوري في سجون النظام بعد ترحيله من لبنان، وتعذيب بشع يتعرض له المعتقلون السوريون في السجون اللبنانية، وتركيا رحَّلت نحو 2700 سوري في 10 أيام
اعتقلت قوات النظام السوري في مطلع يونيو/ حزيران 2024، أحمد نمر الحللي، عند مروره بإحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة دمشق، وتم اقتياده إلى فرع فلسطين “235” التابع لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة دمشق.
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان من نشطاء محليين في مدينة دمشق، كان أحمد لاجئًا في لبنان، وفي يونيو/ حزيران 2024، اعتقلته عناصر الأمن العام اللبناني وأعادته قسريًا إلى الحدود السورية مع مجموعة من اللاجئين، في إطار حملة أمنية شنَّتها السلطات اللبنانية منذ بداية عام 2024 ضد اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان. وكان “أحمد” ممن أجروا تسوية لوضعه الأمني قبيل لجوئه إلى لبنان.
وبحسب الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتُقل أحمد فور إعادته من لبنان دون إصدار مذكرة اعتقال قانونية أو إبلاغ ذويه، ومنع من التواصل مع عائلته أو محامٍ. وفي نهاية يونيو/ حزيران 2024 نُقل من فرع فلسطين في دمشق إلى أحد المشافي في مدينة دمشق وهو بحالة صحية سيئة نتيجة التعذيب الذي تعرض له، وبقي في العناية المشددة فيها إلى أن سجَّلت الشبكة وفاته يوم السبت 6 يوليو/ تموز 2024.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ارتفع تعداد الذين وثق المرصد استشهادهم تحت وطأة التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري منذ مطلع العام 2024 إلى 32 شخصًا.
وفي السياق ذاته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن معتقلي الرأي السوريين في السجون اللبنانية يعيشون أوضاعًا صعبة بل مأساوية نتيجة التعذيب بسبب تهم موجهة لهم أغلبها كيدية، إذ بلغ حدّ اتهامهم بالارهاب والانتماء لتنظيمات متطرفة .
يقول الناجون من تلك المعتقلات التي لا تتماشى وحق الإنسان في “سجن إنساني” يتوفر فيه الأكل والماء والسرير الآمن، إن المعتقل بات ينتظر ساعة التخلص منه عوض ذلك التعذيب المبرح.
فبالاضافة إلى تلك المعاناة، يعاني السجناء في غياهب السجون اللبنانية من الخوف المستمر من إمكانية تسليمهم إلى دمشق، البلد الذي هربوا منه خوفًا من الموت والقمع.
وتؤكد مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الوضع داخل السجون مأساوي، إذ يشربون مياهًا ملونة وينامون على الفضلات وتنتشر الأخيرة بشكل خلق أمراض قد تفتك بهم إضافة إلى الأكل غير الصحي والمزري، ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولي للوقوف على وضعية هؤلاء وتقديم المساعدة وتوفير لقمة نظيفة.
في سياق آخر، ضاعفت السلطات التركية من عمليات ترحيل السوريين، وزادت من شتات الأسر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إذ يتم ترحيل العشرات يوميا إلى الشمال السوري، ما فرض على السوريين هناك، إيواء العائلات المرحلة، بمبادرات فردية، لاستضافة المرحلين الذين ينحدرون في معظمهم من مناطق أخرى، ولا يمتلكون أي صلات عائلية في المنطقة، بعد أن بقى العديد منهم في شوارع مدن وبلدات الشمال السوري بعد ترحيلهم بشكل مفاجئ من تركيا.
ورحلت السلطات التركية ما لا يقل عن 2700 لاجئ سوري منذ 3 يوليو/ تموز موعد افتتاح بوابة “باب الهوى” وهو أول معبر يربط تركيا مع شمال سورية بعد إغلاق جميع المعابر في 1 يوليو/ تموز نتيجة الاحتجاجات ضد تركيا.
السودان
توقف المطابخ المجانية جنوب الخرطوم وتحذيرات من مجاعة وشيكة، وفرار 328 ألف شخص من الفاشر بعد تزايد الاشتباكات
أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم السبت عن توقف جميع المطابخ المجانية العاملة في المنطقة بسبب انعدام التمويل ونفاد المواد الغذائية، محذرة من حدوث مجاعة تهدد أغلب سكان المنطقة في ظل غياب المساعدات الإنسانية.
وتخضع منطقة جنوب الحزام، التي تضم أحياء “الإنقاذ، والأزهري، والسلمة، ومايو”، لسيطرة قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى لبدء الحرب، وظلت هذه الأحياء مواقع لعمليات عسكرية نشطة بين الجيش وقوات الدعم السريع لفترات طويلة.
وقال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، محمد كندشة، لـ”سودان تربيون” إن جميع المطابخ المجانية “التكايا” في عموم جنوب الحزام توقفت لعدم توفر الموارد المالية ونفاد مخزون المواد الغذائية.
وأوضح أن غرفة طوارئ المنطقة ليست لديها موارد أو مصادر دخل ثابتة، وتعتمد في عمل المطابخ المجانية على التبرعات والهبات التي تأتي بصورة متقطعة. وأضاف أنه خلال الأسبوع المنصرم لم تصل إليهم أي مبالغ مالية.
وأكد كندشة أن المطابخ المجانية التي ستتوقف عن العمل تبلغ نحو 25 مطبخًا، وكان يعتمد عليها أغلب سكان المنطقة في الحصول على وجبات غذائية في ظل توقف مصادر الدخل وانعدام الموارد.
وحذر من حدوث مجاعة تطال أغلب سكان منطقة جنوب الحزام بعد توقف عمل المطابخ المجانية وانعدام المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الحرب.
من جهة أخرى، كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الأحد الماضي، عن فرار 328 ألف شخص من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد تزايد الاشتباكات.
وشنت قوات الدعم السريع هجمات على قرى غرب الفاشر في إبريل/ نيسان الماضي، قبل أن تبدأ هجوما أوسع على المدينة في 11 مايو/ أيار، أسفر عن مقتل وإصابة ما يزيد عن 2500 مدني.
وقالت منظمة الهجرة في بيانها، إن “الاشتباكات أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو 328,981 فردا من الفاشر، منذ 1 إبريل/ نيسان إلى 30 يونيو/ حزيران هذا العام”.
وأشارت إلى أن الاشتباكات التي جرت خلال شهري إبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2024، أدت إلى نزوح واسع من الأحياء الشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية إلى مواقع أخرى داخل الفاشر.
تونس
مدينة تونسية تهدد بإضراب عام بسبب المهاجرين
أمهلت المنظمات المدنية بمدينة جبنيانة التونسية، يوم 10 يوليو/ تموز، السلطات المحلية 5 أيام قبل تنفيذ إضراب عام في الجهة، احتجاجًا على تواصل أزمة المهاجرين الذي يوجدون بكثافة في المنطقة التي تقدر رقعتها الجغرافية بـ30 كلم. وعقب لقاء جمع، أمس الثلاثاء، المنظمات المدنية والنقابية، بالمسؤول الأول بجهة صفاقس، محمد النفطي قدودة، أكد الاتحاد المحلي بالجهة السلطات، نيّة تنفيذ إضراب عام الأسبوع القادم في حالة عدم التوصل إلى حلول سريعة لإجلاء المهاجرين من المنطقة بعد تعدد الاشتباكات بينهم وبين الأهالي.
وعبّر الأهالي في منطقتي العامرة وجبنيانة بولاية صفاقس (جنوب شرق) عن غضبهم من استمرار وجود مهاجرين غير نظاميين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء على أراضيهم بعد أن نقلتهم السلطات إلى هناك قبل نحو سنة، إثر حملة إخلاء للساحات العامة في قلب مدينة صفاقس.
وتأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد حملات الكراهية في تونس، بما في ذلك خطاب الرئيس التونسي قيس سعيد المهاجم للمهاجرين والنازحين.
العراق
نزوح جماعي لقرية مسيحية في دهوك بسبب اشتباكات الجيش التركي والعمال الكردستاني
أُجبر أهالي قرية مسيحية في دهوك العراقية على النزوح جماعيًا بحثًا عن مكان آمن لهم، جراء الاشتباكات التي تصاعدت حدّتها أخيرًا بين الجيش التركي ومسلحي العمال الكردستاني في مناطق من المحافظة.
وانضم المغادرون الجدد إلى موجات النزوح في القرى التي سبقتها في المحافظة، وبينما تتسع مساحة العمليات العسكرية بين الجانبين، حذر ناشطون من تفاقم المعاناة الإنسانية لأهالي القرى الآمنة التي باتت في قلب تلك العمليات.
وأخلى الأهالي قرية “تي شمبي” التي تسكنها عشرات العائلات المسيحية، وتقع بجوار قرية مسكا في ناحية “كاني ماسي” التي تعد في قلب العمليات العسكرية، إذ شهدت في اليومين الأخيرين اشتباكات عنيفة بين الجيش التركي والعمال الكردستاني، تسببت في حرائق وأضرار في مساحات زراعية داخل القرية وقربها.
وكانت منظمة السلام العالمي الأميركية (CPT) قد أكدت نزوح 182 عائلة، وأن 602 قرية مهددة بالإخلاء منذ أقل من شهر واحد، بسبب العمليات العسكرية في القرى الحدودية التابعة لمحافظة دهوك، مؤكدة أنه وفقًا لإحصائيات المنظمة، فإن الجيش التركي قصف إقليم كردستان 285 مرة خلال الفترة من 15 يونيو/حزيران إلى 11 يوليو/تموز الجاري، ومعظمها في حدود محافظة دهوك.
وكان وزير الدفاع التركي يشار غولر قد كشف، الخميس، أن عمليات المخلب – القفل المستمرة شمالي العراق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني ستنتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، قبل حلول الشتاء.
اليمن
الأمم المتحدة: 1,688 أسرة عانت من النزوح مرة واحدة على الأقل في النصف الأول من هذا العام
تقوم أداة التتبع السريع للنزوح (RDT)، التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن، بجمع البيانات حول أعداد الأسر التي أُجبرت على الفرار يوميًا من مواقعها الأصلية أو مواقع نزوحها، مما يسمح بالتقرير المنتظم عن النزوح الجديد من حيث الأعداد التقديرية والجغرافيا والاحتياجات. كما تتبع العائدين الذين عادوا إلى مواقعهم الأصلية.
وبحسب المنظمة فإنها تتبعت من 1 يناير/ كانون الثاني إلى 6 يوليو/ تموز 2024، 1,688 أسرة (10,128 فردًا) في اليمن عانت من النزوح مرة واحدة على الأقل.
لبنان
الأمم المتحدة: نحو 100 ألف نازح بسبب القصف الإسرائيلي على لبنان
قدم تقرير “لمحة عن التنقل – الجولة 39” الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) نظرة عامة على حالة النزوح في لبنان اعتبارًا من 11 يوليو 2024، بسبب المواجهات المسلحة على الحدود الجنوبية للبنان منذ 8 أكتوبر 2023. وشملت النقاط الرئيسية من التقرير:
- السكان النازحون:
- إجمالي الأفراد النازحين: 98,002 (51% إناث، 49% ذكور).
- النازحون في الملاجئ الجماعية: 1,440 فردًا في 16 ملجأ.
- المناطق التي أبلغت عن وصول النازحين: 337 منطقة.
- توزيع النزوح:
- حسب منطقة الوصول: معظم النازحين انتقلوا إلى صور (28%)، النبطية (20%)، صيدا (12%)، بعبدا (12%)، وبيروت (6%).
- حسب منطقة المغادرة: الغالبية العظمى من النازحين أتوا من بنت جبيل (73%)، مرجعيون (13%)، وصور (11%).
- اتجاهات الحركة:
- النزوح عبر المحافظات: 61% من النازحين انتقلوا خارج محافظاتهم الأصلية.
- النزوح داخل المحافظات: 39% من النازحين انتقلوا داخل محافظاتهم.
- أنواع الملاجئ:
- الإقامة مع المضيفين: 82% من النازحين.
- الإيجار: 15% من النازحين.
- المساكن الثانوية: 2% من النازحين.
- الملاجئ الجماعية: 1% من النازحين (902 في صور، 165 في حاصبيا، 82 في النبطية، 291 في صيدا).
- التركيبة السكانية:
- الأطفال (أقل من 18 سنة): 33% من النازحين.
- النساء البالغات: 34% من النازحين.
- الرجال البالغون: 33% من النازحين.
الجزائر
العثور على جثث 38 مهاجرا في الصحراء
عُثر على جثث 12 مهاجرا سوريا وجزائريين اثنين في الصحراء قرب الحدود مع ليبيا، يوم الاثنين الماضي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن باسم فروخ وهو مواطن سوري كلفته سفارته بمتابعة هذه القضية.
وقال فروخ إن خمسة أشخاص آخرين لا يزالون في عداد المفقودين، مضيفا “الضحايا غادروا ليبيا يوم الثلاثاء الماضي على متن سيارة باتجاه الجزائر (…) وعثر عليهم يوم السبت بعد أن ضلوا طريقهم في الصحراء”.
وكانت جمعية “غوث للبحث والإنقاذ”، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في إنقاذ الأشخاص المفقودين في الصحراء الجزائرية، قد عثرت على الجثث على بعد نحو 70 كيلومترا من بلدة برج عمر إدريس بولاية إليزي الجنوبية.
وقالت الجمعية إنها تعرفت على الضحايا وهم جزائريان و12 سوريا، بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات وآخر يبلغ من العمر 16 عاما، ونشرت قائمة بأسمائهم، موضحة أنهم قادمون من مدن حلب والرقة والحسكة ودمشق.
واتهم السيد فروخ السلطات الليبية “بقرارها طرد جميع المهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك السوريين، مما دفع الضحايا إلى الفرار إلى الجزائر”.
وعلى الجانب الآخر من الحدود الجزائرية مع مالي، أعلنت جمعية “غوث للبحث والإنقاذ” ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضي، عن عثورها على سيارة أخرى فيها 16 جثة، في منطقة تنزروفت الصحراوية. وجاء في منشور الجمعية على فيسبوك “يتم التنسيق الآن مع مصالح الحماية المدنية لتوفير مركبة لإجلاء الجثث إلى تمنراست ( مصلحة حفظ الجثث)”.
وشرحت الجمعية أن 13 جثة تعود إلى مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، وثلاثة تعود إلى جزائريين من بينهم صاحب السيارة ومرافقه، موضحة أنه عثر على السيارة على بعد 60 كلم من مكان انطلاقها.
وفي منشور آخر، أشارت الجمعية، إلى أنها عثرت على ثمان جثث من بينها جثة امرأة، جميعها تعود إلى مهاجرين أفارقة، بالقرب من منطقة عين صالح، وسط البلاد. دون ذكر تفاصيل أخرى عن سبب الوفاة.
ليبيا
المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو لتعليق اتفاقيات اللجوء والهجرة مع ليبيا
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، إن المهاجرين واللاجئين في ليبيا لا يزالون يقعون ضحايا “انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان”، تُرتكب “على نطاق واسع مع الإفلات من العقاب”، من بينها حالات تعذيب وعمل قسري، داعيًا الدول الأوروبية إلى مراجعة اتفاقيات التعاون بشأن المهاجرين مع ليبيا.
وأضاف فولكر، أن هناك “عمليات طرد جماعي، وبيع البشر بما في ذلك الأطفال”، مشددا على أن المهاجرين في ليبيا يقعون ضحية لانتهاكات “ترتكب على نطاق واسع، مع الإفلات من العقاب”.
ومنذ إبريل/ نيسان 2023، اعتقلت أجهزة الأمن الليبية وطردت بشكل جماعي آلاف الأشخاص، بما في ذلك أشخاص يحملون تأشيرة صالحة، بينما مارس الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء “ضغوطا متزايدة” للتخفيف من الهجرة عبر البحر المتوسط.
وفي ليبيا، من المعتاد نقل الأشخاص من المناطق الحدودية إلى مراكز الاحتجاز في غرب البلاد، في بئر الغنم وغوط الشعال، التي تقع تحت مسؤولية دائرة الهجرة غير الشرعية، في حين أن مركز احتجاز العسى يقع تحت سيطرة جهاز حرس الحدود الليبي، الذي يعمل بشكل مباشر تحت إدارة وزارة الداخلية. وأكد المفوض السامي لحقوق الإنسان، وقوع “حالات تعذيب وسوء معاملة” في مركزي بئر الغنم والعسى.
هذه الانتهاكات المنتشرة على نطاق واسع تأتي في وقت يتزايد فيه “التحريض على الكراهية، والأعمال العنصرية ضد المهاجرين” في ليبيا، بما في ذلك حملات التضليل، التي تدعو إلى “طرد جميع الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء الكبرى”، ما دفع فولكر تورك، إلى دعوة المجتمع الدولي للنظر في “تعليق” التعاون بشأن الهجرة واللجوء مع السلطات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان إذا لزم الأمر.
البحر الأبيض المتوسط
سفن إنقاذ المهاجرين تنقذ أكثر من 100 مهاجر، وتقرير يتهم حرس الحدود اليوناني بالمسؤولية عن مقتل 4 مهاجرين، وانتشال 8 جثامين قبالة السواحل التركية
تعرض 47 شخصا لحادثة أدت إلى انقلاب قاربهم، وتدخل صيادون كانوا يبحرون على مقربة منهم لتنفيذ عملية الإنقاذ، إلا أن ثلاثة أشخاص فُقدوا، حسبما أعلنت وكالة أنسا الإيطالية أمس الأحد 7 تموز/يوليو.
في تغريدة على منصة “إكس”، استنكرت منظمة “Mediterranea Saving Humans” السياسات “القاتلة” الحدودية “التي تنتهجها إيطاليا والاتحاد الأوروبي”، وأضافت “وحده تدخل الصيادين حال دون أن يؤدي غرق القارب إلى المزيد من العواقب المأساوية”.
وكان القارب انطلق من سواحل صفاقس وسط شرق تونس، باتجاه السواحل الأوروبية. وأوضحت الوكالة الإيطالية أن خفر السواحل الإيطالي تدخل فيما بعد ونقل الناجون إلى جزيرة لامبيدوزا.
وكان القارب انطلق من سواحل صفاقس وسط شرق تونس، باتجاه السواحل الأوروبية. وأوضحت الوكالة الإيطالية أن خفر السواحل الإيطالي تدخل فيما بعد ونقل الناجون إلى جزيرة لامبيدوزا.
وما بين مساء يوم 8 وفجر 9 يوليو/ تموز، تلقى مركب “نادير” لإغاثة المهاجرين تنبيها من منصة “هاتف الإنذار” حول وجود 50 على متن قارب خشبي متهالك.
وتمكن المركب الشراعي التابع لمنظمة “ريسكشب” والذي تتمثل مهمته الأساسية في المراقبة، من نقل 20 شخصا، “كانوا معرضين لخطر الانقلاب”، فيما تدخلت في الأثناء سفينة “سي آي” الألمانية لنقل من تبقى من المهاجرين.
وقبل ذلك بيوم، تدخل المركب مرة أخرى لإغاثة 60 مهاجرا كانوا غادروا ليبيا على متن قارب مطاطي وتعرضوا لصعوبات في الإبحار. وعمل طاقم الإنقاذ على تثبيت قارب المهاجرين وأجلى 22 شخصا بينهم طفل صغير كان برفقة أمه، ثم تدخلت سفينة “سي آي” ونقلت جميع الناجين إليها.
وفي سياق آخر، كشفت منظمة “ستيت ووتش” عن تقارير نشرها مكتب الحقوق الأساسية التابع لوكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس”، والتي تحمّل السلطات اليونانية مسؤولية وفاة أربعة مهاجرين أثناء عبورهم إلى الأراضي اليونانية انطلاقا من تركيا المجاورة.
وقعت الوفيات الأربعة خلال حادثتين منفصلتين في العام 2022، ويرجّح المحققون التابعون لهذا المكتب أن 11 مهاجرا تعرضوا لعملية إعادة قسرية من جزيرة خيوس اليونانية باتجاه المياه الإقليمية التركية في أغسطس/ آب 2022، وأن “خفر السواحل اليوناني تركهم في البحر، مما أدى إلى غرق ثلاثة مهاجرين”.
أما الحادثة الثانية فوقعت في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، إذ اعترضت السلطات سبعة أشخاص قبالة سواحل ساموس ودفعتهم إلى المياه الإقليمية التركية، “وتركهم خفر السواحل اليوناني في البحر مما أدى إلى وفاة أحدهم”.
مكتب الحقوق الأساسية هو مكلف بمراقبة تنفيذ الوكالة الأوروبية مهامها بما يتماشى مع القوانين الأوروبية والدولية عبر إجراء تحقيقات مستقلة وإجراء زيارات ميدانية، كما يتولى التعامل مع الشكاوى الواردة والتقارير حول “الحوادث الخطيرة المتعلقة بالانتهاكات المحتملة للحقوق الأساسية في إطار أنشطة فرونتكس”.
هذه الاتهامات الموجهة إلى خفر السواحل اليوناني تلقي بأثرها أيضا على وكالة حرس الحدود الأوروبي “فرونتكس”، التي تسيّر دوريات مشتركة مع حرس السواحل اليوناني على الحدود البرية والبحرية.
تستنكر المنظمات غير الحكومية عمل الوكالة الأوروبية، واتهمتها بأنها على علم بحدوث تلك الانتهاكات وأنها متواطئة في تنفيذ عمليات الصد والإعادة القسرية، بما يخالف القوانين الدولية.
وفي حادثة غير مسبوقة، تدخّل رجلان مجهولان في أثناء عملية إنقاذ مهاجرين وسط البحر المتوسط صباح الثلاثاء 9 يوليو/ تموز، وصعدا إلى قارب المهاجرين ما أثار حالة من الذعر دفعت العديد منهم إلى القفز في المياه، حسبما أشارت منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه”، التي أوضحت لاحقا أنها تمكنت من إنقاذ جميع من كان على متن القارب ونقلتهم إلى سفينة “أوشن فايكنغ”.
وأنقذت سفينة المنظمة غير الحكومية 93 شخصا بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال، كانوا يبحرون على غير هدى في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية.
مسؤولة التواصل في المنظمة أديل سيمون، قالت لمهاجر نيوز: إنه في أثناء نقل فريق الإنقاذ المهاجرين من قاربهم الخشبي، اقترب مركبان مجهولان لا يحملان أي رموز تعريفية وصعد رجلان مقنعان “كانا مسلحين” إلى قارب المهاجرين فيما كانت لا تزال عملية الإنقاذ جارية.
نشرت المنظمة فيديو للحادثة يظهر فيه المهاجرون وهم في حالة ذعر ويقفزون إلى البحر خوفا من الرجلين، ومن أن يعادوا بشكل قسري إلى ليبيا. وأوضحت في تغريدة أن قرابة 15 شخصا سقطوا في المياه، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشالهم جميعا. فيما كان أحد الناجين في حالة صدمة ويعاني من انخفاض حاد في درجة حرارة جسده.
وفي تركيا، أعلن وزير الداخلية علي يرليكايا يوم الثلاثاء، أن السلطات التركية انتشلت جثث ثمانية مهاجرين غير نظاميين قبالة الساحل الغربي للبلاد. وعُثر على جثث بالقرب من كارادا، وهي جزيرة صغيرة في تشيشمي، وهو منتجع شهير لقضاء العطلات في مقاطعة إزمير على ساحل بحر إيجه.
ووصلت دوريات خفر السواحل إلى الجزيرة بعد أن أبلغ قارب صيد عن إنقاذ مهاجر في المنطقة، وعثر خفر السواحل على 18 مهاجرا كانوا على الجزيرة واكتشفوا في بداية الأمر سبع جثث في منطقة قريبة، قبل أن يعثروا على الجثة الأخيرة، وشاركت في عملية الإنقاذ أربعة قوارب ومروحية وفريق غواصين، يتبعون لخفر السواحل.
وبحسب وسائل إعلام تركية، أخبر المهاجرون الذين تم إنقاذهم السلطات التركية أنهم كانوا مسافرين على متن قارب إلى اليونان، لكن قوات الأمن اليونانية دفعت قاربهم بعيدا إلى المياه التركية وبدأوا في الانجراف قبل أن يصطدموا بالصخور في الجزيرة. وأضافوا أن 27 شخصا كانوا على متنها.
فرنسا
مصرع أربعة مهاجرين بعد غرق قاربهم في بحر المانش
لقي أربعة مهاجرين حتفهم غرقًا في أثناء محاولتهم الوصول إلى المملكة المتحدة، وفقًا للمحافظة البحرية الفرنسية.
وغادر 60 مهاجرًا سواحل شمال فرنسا مساء الخميس، ونحو الساعة الرابعة فجرا، واجه قاربهم المطاطي صعوبات في عرض البحر، بعد أن فرغ أحد أنابيبه من الهواء.
وتدخلت سفينة الإنقاذ التابعة للسلطات الفرنسية “مينك”، وقارب صيد كان بالقرب من مكان غرق القارب، قبالة “بولوني سور مير”. وأمضى طاقما السفينتين ساعة في انتشال المهاجرين الذين سقط الكثير منهم في الماء.
وتم إنقاذ 56 مهاجرا فيما توفي أربعة آخرون. وكانت مروحية تابعة للسلطات هي التي رصدت الجثث الأربع، حيث كانت ثلاث جثث متفرقة في الماء، والرابعة كانت على القارب الغارق. وتم انتشال الجثث بواسطة زورق الدورية “كورموران”، ولم يتمكن الفريق الطبي الذي أرسل إلى مكان الحادث من إنعاشهم، وأعلن وفاتهم.
وأشار مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إلى نقل الناجين إلى ميناء “بولوني سور مير” حيث انتشر رجال الإطفاء والحماية المدنية. وبالإضافة إلى المروحية، تم استخدام طائرة بدون طيار، صباح يوم الجمعة، للتأكد من عدم وجود أي ناجين آخرين في مكان المأساة.
بريطانيا
إدارة الرقابة على السجون تصف مركزا لاحتجاز المهاجرين بأنه الأسوأ في البلاد، والحكومة الجديدة تعلن أن خطة رواندا “ماتت ودُفنت”
وصفت إدارة الرقابة على السجون في بريطانيا الأوضاع في مركز لاحتجاز المهاجرين بأنها الأسوأ في البلاد، مشيرة إلى أن حالة ” الفوضى” التي اكتشفتها هناك “صادمة للغاية”، وأعرب كبير مفتشي السجون البريطانية تشارلي تايلور عن قلقه البالغ مما وجده في مركز هارموندسورث لترحيل المهاجرين الذي يقع قرب مطار هيثرو في لندن، مشيرا إلى أنه تباحث بهذا الشأن مع وزير الداخلية آنذاك ، بيد أنه لم يرد عليه مطلقا ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه.ميديا) يوم الثلاثاء (9 يوليو/ تموز).
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن المسؤول قوله إن العنف وتعاطي المخدرات انتشر بشكل كبير في المكان الواقع غربي العاصمة البريطانية لندن، منذ آخر زيارة لمفتشي الإدارة. وبحسب النتائج التي نشرت اليوم الثلاثاء (09 يوليو/ تموز)، تبين أن المبنى “المتداعي” الذي يتسع لنحو 700 رجل شهد عدة محاولات خطيرة للانتحار. كما أوضح التقرير أن حالات الاعتداء تضاعف عددها منذ التفتيش الأخير، وأن تعاطي المخدرات، وعادة ما يكون من الأمور نادرة الحدوث في مراكز ترحيل المهاجرين، كان “واسع الانتشار”وقال تايلور:” إن مستوى الفوضى، الذي وجدناه في هارموندسورث كان صادما حقا وأثار قلقنا البالغ من تعرض بعض المحتجزين بداخله لخطر وشيك على حياتهم”.
وفي المملكة المتحدة، يمكن احتجاز المهاجرين في مراكز مخصصة لذلك إلى حين البت في أوضاعهم من جانب الإدارات المعنية، كما يحتجز في هذه المراكز المهاجرون الذين صدرت أوامر ترحيل بحقهم. وقال بيتر كلارك مدير إدارة التفتيش في السجون في تقريره إن “عدم وجود سقف زمني لفترة الاعتقال أدى إلى احتجاز المهاجرين لفترات طويلة للغاية”.
وشجب كلارك الظروف المعيشية في مركز الاحتجاز “المشابهة لظروف السجن”، مشيرا إلى الوجود “المستوطن” للعث والفئران وانتشار المخدرات إضافة إلى تكبيل المهاجرين بصورة منتظمة حتى من دون أن يكون هناك “خطر واضح”.
يُذكر أنه وصل أكثر من 14 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة منذ بداية العام الجاري، بعد أن قطعوا بحر المانش على متن قوارب متهالكة. ومنذ بداية شهر يوليو/ تموز الجاري، أنقذت دوريات بريطانية 419 مهاجرًا في 9 يوليو/ تموز، و65 في اليوم السابق، و85 في 2 يوليو/ تموز. وفي المجمل، تم تسجيل وصول 14,058 شخصا إلى ميناء دوفر الإنكليزي منذ بداية العام.
ويزيد هذا الرقم بنسبة 10% مقارنة بما تم تسجيله في نفس الفترة من العام الماضي (12,772 مهاجرًا) وبنسبة 6% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022 (13,318 مهاجرًا)، بحسب وكالة الأنباء البريطانية “PA”.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستطلق سراح آخر مهاجريْن محتجزيْن كانا ينتظران إرسالهما إلى رواندا، موضحة أن القرار سيتم تنفيذه خلال الأيام القادمة.
وكشف المتحدث باسم وزير الداخلية عن إطلاق سراح 218 مهاجرا آخرين من مراكز الاحتجاز، بعدما كانت أوقفتهم الحكومة السابقة خلال الحملة الانتخابية، وكان من المقرر ترحيل هؤلاء المهاجرين إلى الدولة الواقعة في شرق وسط إفريقيا، كجزء من سياسة رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك لمواجهة الهجرة غير النظامية.
وفي أول يوم لرئاسته للوزراء، أكد السير كير ستارمر أن خطة الترحيل الرواندية “ماتت ودُفنت”، وفي أول مؤتمر صحفي له منذ تنصيبه، قال رئيس الوزراء للصحفيين إن مخطط رواندا “لم يكن رادعا أبدا”، لأنه لن يؤدي إلا إلى ترحيل “أقل من 1٪” من الوافدين بالقوارب الصغيرة.