الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (19 يناير – 25 يناير 2025)

الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (19 يناير - 25 يناير 2025)

الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.

مصر

منصة اللاجئين في مصر تنشر أوراقها المقدمة للاستعراض الدوري الشامل، وتطالب بوقف تعاون اليوروبول مع الشرطة المصرية، واستثناءات جديدة في تأشيرات السوريين

تقدمت “منصة اللاجئين في مصر” ومنظمات حقوق إنسان محلية ودولية برسالة إلى المفوضية الأوروبية حول مفاوضات التعاون بين الشرطتين الأوروبية (اليوروبول) والمصرية، موضحة مخاوفها الجدية بشأن التعاون المحتمل مع مصر في مجال إنفاذ القانون والأمن، وتأثيرها المباشر وغير المباشر على حقوق الإنسان في مصر. بالتالي فإننا نطلب توضيحات من المفوضية بشأن تعاملها مع المفاوضات وتقييمها لحالة حقوق الإنسان في مصر.

معتبرة أن الاتفاق قد يؤدي إلى إضفاء الشرعية على ممارسات الشرطة المصرية غير القانونية، ومشيرة إلى أنها تعتقد بقوة أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يوقف كل محاولات توقيع أي نوع من اتفاقيات التعاون الشرطي مع مصر، وأن يستخدم نفوذه مع مصر للمطالبة بإصلاحات تحمي حقوق الإنسان والحريات المدنية والعدالة والديمقراطية.

وفي سياق آخر، نشرت “منصة اللاجئين في مصر” أوراقها المقدمة إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للاستعراض الدوري الشامل الرابع لمصر.

ففي يوليو/تموز 2024، تقدمت منظمتا: منصة الهجرة وحقوق الإنسان (MHRP) ومنصة اللاجئين في مصر (RPE)، بتقرير مشترك، في إطار الدورة 48 للاستعراض الدوري الشامل (UPR) أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. يسلط التقرير الضوء على التحديات والانتهاكات التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون في مصر ما بين عامي 2019 و2024، مع التركيز على القضايا الحقوقية المتعلقة باللجوء، والرعاية الصحية، والتعليم، وغياب الحماية القانونية.

التقرير الذي قدمته المؤسستان، يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها اللاجئون وطالبو اللجوء في مصر، بما في ذلك القيود على الحركة، والإجراءات البيروقراطية المعقدة للحصول على اللجوء في مصر، كما يبرز الآثار السلبية للتشديد على الضوابط الحدودية على حقوق اللاجئين. فهي تعرقل حقهم في الوصول الآمن إلى مصر وطلب الحماية، وتتفاقم ظروفهم من خلال حجزهم في مراكز احتجاز غير إنسانية.

يدعو التقرير إلى إصلاحات تشريعية عاجلة لضمان حماية اللاجئين في مصر، بما في ذلك تبني قوانين وطنية تنظم أوضاعهم وتوفر لهم الحماية القانونية اللازمة. كما يطالب، بشكل عاجل، بتحسين آليات الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، مع إجراء إصلاحات ضرورية في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر لتحسين كفاءته وقدرته على تقديم المساعدة والدعم للاجئين بما يتماشى مع التزامات مصر الدولية.

كما نشرت “منصة اللاجئين في مصر” تقريرها المشترك بالإضافة إلى 12 منظمة أخرى عن حالة حقوق الإنسان في مصر، وقالت المنظمات إن أزمة حقوق الإنسان في مصر تشهد تدهورًا شديدًا. وإن رفض الحكومة المصرية، على مدار الــ 14 عامًا الماضية، التجاوب بصدق مع توصيات آلية الاستعراض الدوري الشامل، بما فيها توصيات الاستعراض السابق في 2019؛ ساهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المصريون حاليًا. مثلت الانتخابات الرئاسية التي عقدت في 2024 بشكل غير حر أو نزيه المؤشر الأبرز على انعدام أي مساحة للمعارضة وللتغيير السلمي؛ إذ اعتقل العديد من النشطاء والمعارضين السلميين، بمن فيهم من حاولوا منافسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات.

وأضافت المنظمات، إن إغلاق كل سبل التغيير في ظل أزمة اقتصادية طاحنة والإصرار على فرض واقع قمعي ينذر بتفاقم العواقب الوخيمة التي يدفع المصريون ثمنها الآن. وتهدف المنظمات الموقعة على هذا التقرير لإبراز أهم معالم الأزمة الحقوقية وتقديم توصيات للبدء في الخروج من الأزمة المركبة التي تشهدها مصر.

وفي سياق اللاجئين السوريين في مصر، أعلنت سفارة جمهورية مصر العربية في دمشق، عبر تصريح للسفير أسامة خضر، القائم بأعمال السفارة، عن إعادة فتح باب منح التأشيرات لفئات محددة من السوريين.

وأوضح خضر أن التأشيرات تشمل الطلبة السوريين المقيدين في مختلف المراحل التعليمية، إضافة إلى المستثمرين السوريين وأسرهم، وكذلك أزواج وزوجات المواطنين المصريين. ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية بين الجانبين، مما يعكس حرص مصر على تسهيل الإجراءات لهذه الفئات.

وكانت هناك انتقادات حادة موجهة إلى الإجراءات المصرية الجديدة تجاه السوريين عقب سقوط بشار الأسد.

فلسطين

الاحتلال يخالف اتفاق وقف إطلاق النار ويمنع عودة النازحين إلى شمال غزة، والأونروا: 1.9 مليونا نزحوا في غزة، والاحتلال يخطط لبناء سلسلة بؤر استيطانية بالقدس

استشهد فلسطيني وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال في شارع صلاح الدين في أثناء استعداد النازحين للعودة إلى شمالي القطاع أمس السبت.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض السماح بحرية تنقل الغزيين بين شمال وجنوب قطاع غزة ابتداء من يوم السبت، وذلك بانسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين غير أن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بذلك.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن أجهزتها أتمت كامل استعداداتها لتسهيل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة وشمال غزة، والتي ستكون يوم غد الأحد، وفق الوزارة.

وأشارت الوزارة إلى أنها ستفتح شارع الرشيد الساحلي، للمشاة فقط، بالاتجاهين ذهابًا وإيابًا، غدًا، وكذلك شارع صلاح الدين باتجاه واحد، أمام عودة المركبات فقط بكل أنواعها من الجنوب إلى الشمال، موضحة أن المركبات ستخضع للفحص قبل السماح لها بعبور الحاجز.

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، يوم الجمعة، إن ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص في غزة نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت أكثر من 15 شهرا.

وأضافت الأونروا العديد من هؤلاء النازحين اضطروا إلى العيش في ملاجئ مؤقتة، مثل تلك الموجودة في منطقة المواصي في جنوب غربي غزة.

وأشارت الوكالة إلى أن الحرب دمرت معظم المنازل بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن، وسوف تستغرق عملية إعادة بناء البنية التحتية واستعادة الحياة في القطاع، ومعالجة الصدمة سنوات.

وقالت إن ما يقرب من 660 ألف طفل لا يزالون خارج المدرسة، وأن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 14500 طفل، وتضرر 88% من المدارس، بحسب التقارير.

وفي القدس المحتلة، قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل وضعت مخططات لبناء سلسلة من البؤر الاستيطانية في القدس الشرقية، وأوضحت أن الخطط تتضمن إقامة مدرسة دينية للحريديم في حي الشيخ جراح بالقدس.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن مخططات الاستيطان الجديدة تشمل بناء 9 آلاف وحدة سكنية في عطاروت عند جدار الفصل وقرب قرية كفر عقب الفلسطينية.

كذلك تقترح المخططات الجديدة إقامة حي يضم 1100 وحدة سكنية للمستوطنين قرب قرية شرفات الفلسطينية جنوبي القدس الشرقية، وفق هآرتس.

وتأتي المخططات الجديدة في سياق التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الذي تنتهجه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن قرار مصادرة الأراضي الفلسطينية سيسمح بتعزيز التخطيط والبناء في مستوطنات الضفة الغربية بشكل غير مسبوق.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أنه منذ اتفاق أوسلو تم الإعلان عن إجمالي 50 ألف دونم من أراضي الدولة تابعة لإسرائيل، ويشكل الإعلان الجديد نحو نصف مساحة الأراضي المصادرة على مدار كل السنوات الماضية.

سوريا

تعليق نحو 100 ألف ملف لطالبي اللجوء السوريين في أوروبا

بعد سقوط نظام الأسد، قررت المملكة المتحدة والعديد من الدول الأوروبية تعليق دراسة ملفات طالبي اللجوء السوريين، ريثما يتضح شكل سوريا الجديد وتعيد تلك الدول تقييمها حول الوضع.

مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وصفت الوضع الحالي في سوريا بأنه “غير مؤكد ومتغير للغاية”، لكنها اعتبرت في الوقت نفسه أن “تعليق معالجة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين أمر مقبول ما دام أن هؤلاء الأشخاص يستطيعون التقدم بطلبات اللجوء”.

وبالتالي تشدد المفوضية على أهمية استلام ملفات طالبي اللجوء السوريين، واستمرار “منح طالبي اللجوء السوريين الذين ينتظرون استئناف البت بشأن طلباتهم نفس الحقوق التي يتمتع بها جميع طالبي اللجوء الآخرين، بما في ذلك فيما يتعلق بشروط الاستقبال. ولا ينبغي إعادة أي طالب لجوء قسرا، لأن هذا من شأنه أن ينتهك التزام الدول بمبدأ عدم الإعادة القسرية”.

وفيما يحاول ملايين اللاجئين السوريين تقييم الوضع المتغير بسرعة ويفكرون في مستوى الأمان في سوريا وفي مدى احترام حقوقهم، “يجب منحهم المساحة للقيام بذلك دون أي ضغط”، قبل أن يتمكنوا من اتخاذ قرار طوعي مستنير بالعودة إلى ديارهم، بحسب بيان المفوضية.

واعتبرت منظمة “Pour La Solidarité” البلجيكية أن التعليق السريع لملفات السوريين يعكس “التأثير المتزايد للأحزاب اليمينية المتطرفة على سياسات الهجرة. ونجحت هذه الأحزاب من خلال تقدمها الانتخابي الكامل، في فرض خطاب الكراهية والرفض للهجرة كأولوية في المناقشات العامة”.

ووفقا لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA)، هناك حاليا أكثر من 100 ألف ملف لسوريين طلبوا الحصول على الحماية الدولية في الدول الأعضاء الـ27 للاتحاد الأوروبي.

السودان

تقرير لـ”بي بي سي” يرصد أهوال أوضاع السودانيات في ليبيا

نشرت جريدة البي بي سي تقريرًا حول أوضاع النساء السودانيات اللاجئات في ليبيا حيث اضطر العديد منهنّ إلى مغادرة السودان هربًا من العنف، اتجه البعض إلى مصر ومنها إلى ليبيا بحثًا عن حياة أفضل، لكنهن واجهن ظروفًا قاسية واستغلالًا واسع النطاق. بمجرد وصولهنّ إلى ليبيا، وقعن في قبضة المهربين الذين احتجزوهنّ في مستودعات وابتزوهنّ ماليًا، مطالبين بمبالغ إضافية مقابل إطلاق سراحهنّ. خلال هذه الفترة، تعرض العديد من النساء للضرب والاعتداء الجسدي، في حين واجهت أخريات انتهاكات جنسية متكررة على يد المهربين وأرباب العمل المحليين، مما أدى إلى إصابتهنّ بصدمة نفسية عميقة.

إلى جانب العنف الجسدي والجنسي، تعاني النساء السودانيات من العنصرية والتمييز من قبل السكان المحليين الذين يسيئون معاملتهن بسبب لون بشرتهن. ويعيش معظمهنّ في أوضاع معيشية صعبة للغاية، حيث يفتقرنّ إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية الأساسية. الأطفال محرومون من التعليم ويتعرضون إلى التهديدات والاعتداءات في الشوارع، مما يزيد من معاناة العائلات اللاجئة.

تعتبر ليبيا بلدًا غير موقع على اتفاقية اللاجئين لعام 1951، مما يجعل وضع اللاجئات أكثر هشاشة، حيث يتعرضن للاعتقال والسجن باعتبارهن مهاجرات غير شرعيات. وتوثق منظمات حقوق الإنسان حالات من سوء المعاملة في مراكز الاحتجاز، بما في ذلك التعذيب والاغتصاب والاستغلال. رغم تزايد التقارير التي تسلط الضوء على هذه الانتهاكات، لا تزال الاستجابة الدولية محدودة، حيث لا يوجد تحرك جاد لحماية النساء أو تحسين أوضاعهنّ.

ليبيا

إيطاليا ترحل إلى ليبيا العميد أسامة النجم المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

في تطور حديث، قامت السلطات الإيطالية بترحيل العميد الليبي أسامة النجم، المعروف أيضًا باسم أسامة المصري، إلى ليبيا بعد اعتقاله في تورينو بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. يُتهم النجم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب والاغتصاب في سجن معيتيقة بطرابلس. في ليبيا، يُعرف النجم بدوره كقائد للشرطة القضائية ورئيس لمركز احتجاز معيتيقة في طرابلس، وهو سجن اشتهر بتقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان تجاه نشطاء ومهاجرين/ات ولاجئين/ات.

تأتي هذه التطورات في سياق العلاقات المعقدة بين إيطاليا وليبيا، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة والأمن. بعد اعتقاله، أُطلق سراح النجم بسبب خلل قانوني، حيث لم يتم إبلاغ وزارة العدل الإيطالية فورًا بالاعتقال، كما هو مطلوب. نتيجة لذلك، قررت السلطات الإيطالية ترحيله إلى ليبيا نظرًا لـ”خطورة وضعه الاجتماعي” واعتباره تهديدًا للأمن القومي. أثار هذا القرار انتقادات من المحكمة الجنائية الدولية، التي أعربت عن استيائها لعدم استشارتها قبل الترحيل. من جانبه، دافع وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوسي، عن القرار، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذه لحماية أمن الدولة. كما أكد وزير الخارجية، أنطونيو تاجاني، على سيادة إيطاليا في اتخاذ قراراتها، مشيرًا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ليست “كلمة الله” وليست مصدرًا لكل الحقائق.

تونس

تونس: لن نكون بلد عبور أو استقبال أو استقرار لهؤلاء المهاجرين

أعلنت السلطات التونسية أنها أتمت العودة الطوعية لـ7250 مهاجرا غير نظامي في 2024. وأشار محمد بن عياد، كاتب الدولة لدى وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتّونسيّين بالخارج، إلى أن هؤلاء المهاجرين يتحدرون من دول جنوب الصحراء الكبرى وتمت إعادتهم إلى بلدانهم بالتعاون مع كل من المنظمة الدولية للهجرة ودول المنشأ بالإضافة إلى الجارتين الجزائر وليبيا.

وفي كلمته أمام مجلس النواب، الأربعاء الماضي، أشار كاتب الدولة إلى أن الإنتربول قدر التدفقات المالية السنوية التي تولدها شبكات تهريب المهاجرين بنحو 4 مليار دولار (3.84 مليار يورو).

وفي هذا السياق، أكد بن عياد أن تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين في تونس يزيد من الضغوط على الجهد الوطني ليس على المستوى الأمني ​​فحسب، بل في كافة المجالات، مضيفًا أن “النهج الأمني ​​في التعامل مع هذه الظاهرة أثبت عدم فعاليته خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تحويل دول العبور إلى أماكن تجمع للمهاجرين غير النظاميين”.

كما أكد على موقف تونس ورفضها التام لأن تكون بلد عبور أو استقبال أو استقرار لهؤلاء المهاجرين، مشيرًا إلى دور الدول الغنية في تعزيز التنمية والحفاظ على الاستقرار في بلدان المهاجرين الأصلية.

اليمن

مصرع 20 مهاجرًا إثيوبيًّا بانقلاب قارب قبالة سواحل اليمن

لقي 20 مهاجرًا إثيوبيًّا، بينهم تسع نساء و11 رجلًا، مصرعهم إثر انقلاب مركب كان يقلهم قبالة مديرية ذوباب بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن. وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان الثلاثاء، إن المركب كان يحمل على متنه 35 مهاجرًا إثيوبيًا وقبطانًا يمنيًا ومساعده، حين غادر جيبوتي وانقلب قرب الحجاجة في مديرية بني الحكم.

وأفاد مسؤولو التنسيق الميدانيون في مصفوفة تتبع النزوح التابع للمنظمة الدولية للهجرة، بأن الناجين هم 15 رجلًا إثيوبيًا واليمنيّين أفراد الطاقم، وقد وصلوا إلى الشاطئ بعد الحادث المروع. وكما ورد، فإن الرياح الموسمية العاتية كانت وراء انقلاب القارب الذي يُعتَقد أنه غادر منطقة الحمرتة في جيبوتي.

ويقول رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار عيسويف: “هذه المأساة هي تذكير بالوضع القاتم والظروف المتقلبة التي يتحملها المهاجرون في بحثهم عن الأمان وحياة أفضل. كل حياة تُفقد هي خسارة كبيرة. يجب على المجتمع الدولي أن يشد من عزمه على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وإعطاء الأولوية لحماية المهاجرين وحفظ كرامتهم”.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت، في تقرير، أن أكثر من 460 مهاجرًا لقوا حتفهم غرقًا أثناء قيامهم برحلات بحرية بين جيبوتي واليمن، منذ بداية عام 2024. وقالت إنه “تم الإبلاغ عن 462 حالة وفاة واختفاء على الأقل بين المهاجرين أثناء عبورهم للبحر بين جيبوتي واليمن، بحسب مشروع المهاجرين المفقودين”.

أضاف أنه “تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على طول طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي والسعودية ودول الخليج الأخرى مرورًا باليمن، ومن المرجح أن يكون عدد المفقودين وغير الموثقين أكثر من ذلك بكثير”.

تركيا

مصرع سبعة مهاجرين قبالة السواحل التركية

في حادث مأساوي وقع في بحر إيجه قبالة السواحل الغربية لتركيا، لقي سبعة مهاجرين حتفهم بعد سقوطهم من قاربهم أثناء محاولة السلطات التركية اعتراضه. كان القارب، وهو زورق مطاطي، يحمل نحو 40 شخصًا وانطلق مساء الخميس من منطقة قريبة من منتجع كوشاداسي التركي، الذي يقع على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوب إزمير. تُعد كوشاداسي نقطة انطلاق شائعة للمهاجرين نظرًا لقربها من جزيرة ساموس اليونانية، التي تبعد نحو 15 كيلومترًا عبر البحر.

عند محاولة خفر السواحل التركي اعتراض القارب، سقط سبعة من الركاب في المياه. تم العثور على ثلاث جثث بعد فترة وجيزة، وتم انتشال أربع جثث أخرى في اليوم التالي. بالإضافة إلى ذلك، تم إنقاذ 18 بالغًا و13 قاصرًا دون إصابات. تُبرز هذه الحادثة المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون أثناء محاولتهم عبور بحر إيجه للوصول إلى الجزر اليونانية، والتي تُعتبر بوابة إلى دول الاتحاد الأوروبي. وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، لقي 2333 مهاجرًا حتفهم أو فُقدوا في البحر الأبيض المتوسط في العام الماضي.

إيطاليا

عشرات المهاجرين ينامون في العراء أمام مكتب الهجرة انتظارًا لتجديد تصاريحهم في تورينو

استنكر الاتحاد العام الإيطالي للعمل، وهو أكبر اتحاد نقابي في إيطاليا، إجبار عشرات المهاجرين على المبيت في العراء في طابور، في مدينة تورينو، حتى يتمكنوا من تجديد تصاريح إقامتهم.

وأوضح الاتحاد، أن المهاجرين أجبروا على الانتظار لأيام طيلة الأسبوع الماضي، أمام مكتب الهجرة في كورسو فيرونا بمدينة تورينو، شمالي البلاد، مضيفا أن الأشخاص صنعوا أسرة مؤقتة للنوم في الهواء الطلق، في درجات حرارة شديدة البرودة.

في تغريدة حول هذه الواقعة وصف موقع “لا ستامبا تورينو” الإعلامي، طابور الانتظار هذا بطابور العار، وقال “المهاجرون وطابور العار: ثلاث ليال تحت المطر للحصول على تصريح الإقامة”.

اليونان

وصول 200 مهاجر إلى جزيرة كريت، وانتشال 170 مهاجرا في ثلاثة أيام

خلال الأسبوع الماضي، شهدت جزيرة كريت اليونانية وصول أكثر من 200 مهاجر، مما يعكس زيادة ملحوظة في تدفقات الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط. وفقًا للبيانات، فإن معظم هؤلاء المهاجرين انطلقوا من سواحل ليبيا، خاصة من مدينة طبرق في الشمال الشرقي. وقامت السلطات اليونانية بالقبض على ثلاثة مصريين وصلوا مع مجموعة مُكونة من 66 شخصًا باعتبارهم المهربين، حيث أشار الركاب أنهم كانوا مسئولين عن المركب.

في إحدى العمليات، أنقذت السلطات اليونانية 245 مهاجرًا خلال 24 ساعة جنوب جزيرة كريت. كان هؤلاء المهاجرون قد انطلقوا من طبرق وتم العثور عليهم قرب جزيرة جافدوس الصغيرة، جنوب كريت. عرب السلطات اليونانية عن قلقها إزاء تزايد عمليات التهريب على ما يُعرف بـ”الطريق الجنوبي طبرق-كريت”، وتعمل على تعزيز التعاون مع الدول المجاورة، بما في ذلك تركيا، لمكافحة تهريب المهاجرين والحد من تدفقات الهجرة غير النظامية.

كما ذكرت السلطات اليونانية أنه تم انتشال نحو 170 مهاجرا كانوا على متن قوارب متهالكة خلال ثلاثة أيام، وجرى العثور على معظمهم قبالة الحافة الجنوبية للبلاد في طريق يبدو أن مهربي البشر يسلكونه بصورة متزايدة.

وذكر خفر السواحل اليوناني يوم الأربعاء أن ناقلة ترفع علم الفلبين أنقذت 29 شخصا تم العثور عليهم على متن قارب 120 كيلومترا جنوب جزيرة كريت. وتم إنقاذ 45 شخصا آخرين ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء انتشلتهم سفينة شحن قرب جزر مارشال 78 كيلومترا جنوب جزيرة جافدوس الضئيلة. وصادف قارب دورية، يوم الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني، قاربا سريعا يقل مهاجرين قرب جزيرة تيلوس شرقي البلاد، إذ وقعت مطاردة أدت إلى جنوح سائق القارب السريع على أحد الشواطئ، حسبما ذكر خفر السواحل.

فرنسا

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين فرنسا بشأن ملف قاصر غيني غير مصحوب، ووزير الداخلية الفرنسي يشدد شروط تسوية أوضاع المهاجرين غير النظاميين، وإنقاذ 84 مهاجرًا في بحر المانش، والعثور على جثة شاب يمني على شاطئ بشمال فرنسا، والعثور على 16 مهاجرا بينهم امرأة حامل مختبئين في شاحنة تبريد

أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي يقع مقرها في مدينة ستراسبورغ، فرنسا بسبب انتهاك حقوق قاصر غير مصحوب في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية التي يكفلها القانون الأوروبي.

وقد قررت المحكمة أن تدفع الدولة المدعى عليها، فرنسا في هذه الحالة، للمدعي مبلغ 5000 يورو خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور الحكم، بالإضافة إلى أي مبلغ قد يكون مستحقا كضريبة أو تعويض عن الأضرار المعنوية.

ويرتبط قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هذا، بقضية شاب غيني قدم نفسه كقاصر غير مصحوب فور وصوله إلى الأراضي الفرنسية في عام 2020. وقد تولت إدارة المساعدة الاجتماعية للطفولةرعايته آنذاك، باعتبارها الجهة المخولة باستقبال القاصرين إلى حين تحديد أعمارهم.

وفي تعميم جديد أصدره وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو يوم الجمعة 24 يناير/كانون الثاني وأرسله إلى جميع المحافظين، ألغى برونو تعميم سَلَفه السابق الوزير فالس. ودعا المحافظين إلى التركيز على تسوية أوضاع العمال في القطاعات التي تعاني من نقص في اليد العاملة. كما شدد على ضرورة الإقامة لمدة لا تقل عن سبع سنوات لبقية المهاجرين غير النظاميين الذين لا يعملون في هذه القطاعات، والراغبين في الحصول على تصريح إقامة استثنائي لأسباب تتعلق بالعمل أو الظروف العائلية.

ومن أبرز ما ورد في النص الجديد المكوّن من ثلاث صفحات، تأكيده على أن “مسار التسوية الاستثنائية للإقامة ليس هو المسار الطبيعي للهجرة والحصول على الإقامة”، مشددًا على أن هذه الآلية “يجب أن تظل استثناءً”.

ولم يوضح التعميم الجديد بشكل دقيق أي توجيهات تتعلق بشروط التسوية بالنسبة للمهاجرين غير النظاميين الذين يعملون في مجالات تعاني من نقص في اليد العاملة. إذ يمكن لهؤلاء المهاجرين طلب تسوية أوضاعهم بشرط الإقامة لمدة ثلاث سنوات في فرنسا، بالإضافة إلى 12 شهرا من العمل في مهنة مدرجة ضمن قائمة المهن التي تحددها الحكومة.

وخلال مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة 24 يناير/كانون الثاني، أعلن برونو ريتايو أنه سيتم إصدار قائمة محدثة بالمهن التي تعاني من نقص في اليد العاملة خلال الأسابيع المقبلة.

أما بالنسبة للمهاجرين غير النظاميين الذين لا يعملون في هذه المهن والذين يطمحون إلى تسوية استثنائية تسمح لهم بالحصول على تصريح إقامة للبقاء بشكل قانوني على الأراضي الفرنسية، فقد أصبحت المعايير أكثر صرامة.

وفي سياق آخر، أعلنت السلطات البحرية لبحر المانش وبحر الشمال في بيان يوم الاثنين 21 يناير/كانون الثاني، إنقاذ 84 مهاجرا كانوا على متن قارب قبالة سواحل كاليه شمال فرنسا، خلال محاولتهم العبور إلى المملكة المتحدة.

وفي حدود الساعة 11 مساءً من يوم السبت 18 يناير/كانون الثاني، ألقت الشرطة الحدودية القبض على 16 مهاجرا بعد تلقيها بلاغا عن وجودهم في شاحنة تبريد بميناء شيربورغ شمال فرنسا.

وأفادت الصحف المحلية بأن المهاجرين اتصلوا بأنفسهم بالشرطة، حيث كانوا يشعرون بالقلق ولا يعرفون مكانهم، بالإضافة إلى معاناتهم من انخفاض درجات الحرارة داخل الشاحنة التي كان من المقرر أن تغادر إلى بريطانيا يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني.

وأشارت المعلومات الواردة من الشرطة الحدودية إلى أن المهاجرين الستة عشر، بما في ذلك المرأة الحامل والقصر الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا، ينحدرون من إثيوبيا وإريتريا.

فور العثور عليهم في المنطقة المخصصة للشاحنات بالقرب من محطة للوقود، أجرت خدمات الطوارئ الطبية فحوصات لجميع المهاجرين، نظرًا لأنهم كانوا معرضين لخطر انخفاض حرارة الجسم والاختناق أثناء محاولتهم العبور بالشاحنات إلى المملكة المتحدة.

أعلن مسؤولون فرنسيون يوم الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني العثور على جثة شاب من اليمن في العشرينات من عمره، على شاطئ “سانغات” (Sangatte) في شمال فرنسا، النقطة التي ينطلق منها العديد من المهاجرين لعبور قناة المانش في قوارب صغيرة، بهدف الوصول إلى المملكة المتحدة.

وكانت الجثة غير بعيدة عن المياه على الشاطئ الرملي في “سانغات” خارج ميناء كاليه الشمالي، محاطة بنحو 10 عناصر من الشرطة، حسب معلومات مصور وكالة الأنباء الفرنسية.

من جانبه، أشار عمدة “سانغات” في حديثه لوسائل الإعلام المحلية، أنه تم العثور على الجثة بعد انخفاض المدّ، مضيفا أن الوفاة “ناتجة على الأرجح عن حادث غرق حديث في أعقاب محاولة عبور فاشلة حدثت قبل ساعات قليلة”.

البحر الأبيض المتوسط

سفينتا “أوشن فايكنغ” و”لويز ميشيل” تنقذان 123 مهاجرًا في البحر المتوسط

في عمليتي إنقاذ منفصلتين، تمكنت سفينتا “أوشن فايكنغ” و”لويز ميشيل” الإنسانيتان، من إنقاذ ما مجموعه 123 مهاجرًا، من بينهم أطفال ونساء حوامل

وقد أعلنت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” أن طوقهما العاملة على متن سفينة “أوشن فايكنج”، أنقذت مساء الاثنين 85 مهاجرًا من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء حوامل، من “قارب مطاطي مكتظ” قبالة الساحل الليبي.

وانطلق هؤلاء المهاجرون من السواحل الليبية على أمل الوصول إلى أوروبا. وشرحت المنظمة أن ثلث المهاجرين كانوا “تحت سن 18 عاما”، مضيفة أن قاربهم المطاطي “كان يتسرب إليه الماء ما جعله مهددا بالغرق”.

وأشار بيان المنظمة إلى أن فرقها “تلقت تنبيها عبر نداء استغاثة أطلقته طائرة إيغل 1 التابعة لفرونتكس”.، وخصصت روما ميناء جنوة الإيطالي لإنزال المهاجرين، ما أثار حفيظة المنظمة التي استنكرت ذلك في بيانها، قائلة “يقع (الميناء) على بعد أربعة أيام من الإبحار انطلاقا من موقع الإنقاذ”.

ومن جانبها، أنقذت سفينة “لويز ميشيل” مساء الاثنين أيضًا، 38 مهاجرًا كانوا على متن قارب خشبي في البحر الأبيض المتوسط.

وبحسب الصفحة الرسمية لسفينة الإنقاذ على “إكس”، كان الطاقم يبحث عن قارب بلّغت عنه طائرة تابعة لـ”فرونتكس”، لكن طاقم “لويز ميشيل” لا يستطيع الجزم إن كان القارب الخشبي الذي تم إنقاذه، هو ذاته القارب الذي أشارت طائرة “فرونتكس” لوجوده.

وجاء في البيان “في ظل عدم وجود وسائل نجاة، وكمية محدودة من الوقود، والأعداد المتزايدة من عمليات الاعتراض العنيفة، فإن فرص وصول هذه القوارب لبر الأمان منخفضة جدًا. نحن سعداء لتمكننا من نقل جميع (المهاجرين) إلى سفينتنا، ونتجه الآن إلى صقلية”.

كما شهدت “لويز ميشيل” على إنقاذ خفر السواحل الإيطالي يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني 2025، لمجموعة تتراوح بين 20 إلى 30 مهاجرًا كانوا على متن قارب مطاطي في المنطقة ذاتها، مضيفة أن خفر السواحل نقلهم إلى لامبيدوزا.

وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن 45 شخصا اختفوا أو ماتوا في البحر الأبيض المتوسط ​​منذ بداية العام الجاري أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وفي عام 2024، بلغ عدد الضحايا على طريق الهجرة هذا 2333 مهاجرًا، الغالبية العظمى منهم في وسط البحر الأبيض المتوسط، وهو الطريق الذي يربط سواحل ليبيا وتونس بأوروبا، والذي يعتبر أحد أخطر طرق الهجرة في العالم.

الولايات المتحدة الأمريكية

ترمب يبدأ خطط ترحيل المهاجرين، والمكسيك ترفض استقبال طائرتين عسكريتين محملة بمهاجرين غير نظاميين

قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير يوجه الوكالات الحكومية الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات فورية لـ”صد وإعادة وترحيل” المهاجرين غير النظاميين كجزء من جهد أوسع لمكافحة ما وصفه بأنه “غزو” عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. جاء هذا القرار تزامنًا مع الإعلان عن نشر 1500 جندي إضافي على الحدود مع المكسيك، وتوسيع إجراءات الترحيل السريع، مما أثر بشكل مباشر على آلاف اللاجئين الذين كانوا ينتظرون الدخول إلى الولايات المتحدة.

البيت الأبيض أكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى إرسال “رسالة قوية” للعالم بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع “الهجرة غير الشرعية”. وجاء في البيان أن هذه السياسات تهدف إلى تعزيز الأمن القومي وتقليل التكاليف الحكومية المرتبطة بالمهاجرين غير النظاميين. بالإضافة إلى ذلك، تم توسيع نطاق سياسة الترحيل السريع لتشمل جميع أنحاء الولايات المتحدة، وليس فقط المناطق القريبة من الحدود، مما يسمح لوكالات إنفاذ القانون بترحيل المهاجرين غير المسجلين دون الحاجة إلى جلسات استماع مطولة.

كما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق برنامج إعادة توطين اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة، كواحد من أول حزمة قرارات اتخذها بعد إستلام السلطة مباشرةً. القرار يشمل إلغاء جميع الرحلات المخصصة لنقل اللاجئين إلى الولايات المتحدة وتعليق طلبات الهجرة بشكل كامل، دون استثناء حتى لأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين من أصل أفغاني الذين يخدمون حاليًا في الجيش الأمريكي. يبرر ترامب هذا القرار بأنه خطوة لمعالجة “المستويات القياسية من الهجرة” التي، حسب قوله، تشكل عبئًا على الموارد المتاحة للأمريكيين. ومع ذلك، يشعر اللاجئون الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية والمنظمات غير الحكومية أن القرار يمثل خيانة لوعود الولايات المتحدة لهم، حيث كان من المفترض أن يتم تسهيل إعادة توطينهم نظرًا لخدماتهم السابقة.

وكانت أولى خطوات ترامب بعد أداء اليمين الدستورية، إيقاف العمل بالتطبيق الإلكتروني “سي.بي.بي وان”، الذي أطلق خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، وكان قد سمح بدخول نحو مليون لاجئ بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة. وفي إشعار نشرته إدارة الجمارك وحرس الحدود الأميركية يوم الاثنين، أُبلغ المستخدمون بأن التطبيق، الذي كان يُستخدم لتحديد مواعيد لطالبي اللجوء عبر ثمانية معابر حدودية جنوب غربية، قد ألغي العمل به. كما ألغيت المواعيد الحالية، ما يُعد خطوة أولى لتنفيذ وعد ترامب أثناء حملته الانتخابية.

وحقق تطبيق “سي.بي.بي وان” شهرة واسعة بكونه منصة إلكترونية تُتيح تحديد مواعيد يومية لنحو 1450 شخصًا من طالبي اللجوء لدخول الولايات المتحدة بموجب “إفراج مشروط” للهجرة، وهي صلاحية رئاسية استُخدمت منذ عام 1952. بايدن كان قد اعتمد عليها بشكل موسّع، ما سمح بدخول ما يقارب مليون لاجئ إلى الولايات المتحدة خلال ولايته.

وفي السياق ذاته، أوقفت السلطات الأميركية 538 من المهاجرين غير النظاميين في البلاد ورحّلت مئات في عملية جماعية أخيرًا، بحسب ما كشفت المتحدّثة باسم الرئيس دونالد ترامب بعد أيام قليلة من تولّيه ولايته الثانية. وأفادت كارولاين ليفت، في وقت متأخر من يوم الخميس، بأنّ “إدارة ترامب أوقفت 538 مهاجرًا مجرمًا غير نظامي”، مضيفة أنّ مئات رُحّلوا في طائرات عسكرية.

وأوضحت ليفت، في منشور على موقع إكس، يوم الخميس، أنّ “أكبر عملية ترحيل في التاريخ جارية”، مضيفةً أنّ “وعودًا قُطعت وجرى الوفاء بها”. وكان ترامب قد وعد بشنّ حملة صارمة على الهجرة غير النظامية خلال حملته الانتخابية، وبدأ ولايته الثانية بسلسلة من القرارات التنفيذية التي تهدف إلى إصلاح عملية الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وفي المكسيك، قال مسؤول أميركي وآخر مكسيكي لوكالة رويترز إن المكسيك رفضت طلبًا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسماح لطائرة عسكرية أميركية تقل مهاجرين، تقرر ترحيلهم من البلاد، بالهبوط في أراضيها. وتوجهت طائرتان عسكريتان أميركيتان تحمل كل منهما نحو 80 مهاجرًا إلى غواتيمالا يوم الجمعة. لكن الحكومة لم تتمكن من المضي قدمًا في الرحلة الثالثة التي كانت مقررة إلى المكسيك بعد رفض استقبال تلك الطائرة.

وأكد مسؤول أميركي ومسؤول مكسيكي القرار الذي كانت شبكة إن.بي.سي. نيوز أول من أوردته. وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان لاحق إن المكسيك تربطها “علاقة رائعة للغاية” مع الولايات المتحدة وتعاونت في قضايا مثل الهجرة. وأضافت الوزارة: “عندما يتعلق الأمر بعمليات الترحيل، فنحن نقبل دائما وصول المكسيكيين إلى أراضينا بكل ترحاب”.

ولم يذكر المسؤول المكسيكي أي سبب لرفض استقبال بلاده الطائرة، في حين لم تشر وزارة الخارجية إلى الواقعة. وأعلنت إدارة ترامب، الأسبوع الماضي، أنها أعادت إطلاق البرنامج المعروف باسم “ابق في المكسيك” الذي يجبر طالبي اللجوء غير المكسيكيين على الانتظار في المكسيك لحين البت في قضاياهم في الولايات المتحدة.

وقالت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، يوم الأربعاء، إن مثل هذه الخطوة تتطلب موافقة الدولة التي تستقبل طالبي اللجوء وإن المكسيك لم تفعل ذلك. ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية أو وزارة الدفاع (البنتاغون) على طلبات للتعليق.

Post Scan this QR code to read on your mobile device QR Code for الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (19 يناير – 25 يناير 2025)
Facebook
Twitter
LinkedIn