الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيًّا من الوقت، ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.

فلسطين

مئات آلاف النازحين يعودون إلى غزة وشمالها: دمار يشبه الزلزال

تستمر لليوم الثاني عودة مئات آلاف النازحين من وسط وجنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمالها بعدما دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وتواصل توافد مئات آلاف النازحين إلى مدينة غزة والأطراف الشمالية للقطاع من أجل تفقد الأحياء والمنازل بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي نحو الخط الأصفر في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وكما حصل في العودة الأولى خلال تطبيق اتفاق وقف النار في يناير/كانون الثاني، اندفع الفلسطينيون نحو مناطقهم المدمّرة، لكن مصير آلاف منهم سيظل مجهولًا بسبب التدمير الذي طال أحياءهم ومنازلهم، وعدم وجود مناطق أو مخيّمات للمكوث فيها خلال الفترة القليلة المقبلة.

ووثق كثير من الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم مشاهد الدمار الكبيرة في أحيائهم نتيجة عمليات القصف والنسف التي نفذتها القوات الإسرائيلية ضمن عملية “عربات جدعون 2″، التي استهدفت مدينة غزة. وبدت أحياء كثيرة، مثل حي الشيخ رضوان والكرامة وتل الهوا والصبرة والأطراف الشمالية من حي الزيتون، وأخرى في مدينة خانيونس (جنوب) ومناطق وسطى، كأنّ زلزالًا أصابها بفعل ما نفذته قوات الاحتلال. لكن هذا التدمير لم يمنع النازحين من العودة بكثافة عبر شارعي الرشيد الساحلي وصلاح الدين الشرقي، بعدما سمح الاحتلال بعد انسحابه بذلك من دون قيود، وتواجه حركة العودة صعوبات بسبب تدفق أعداد كبيرة من النازحين، ونقلهم ممتلكات.

وبدت مدينة غزة أكثر تدميرًا من السابق بتأثير العمليات التي نفذتها قوات الاحتلال فيها منذ أغسطس/ آب الماضي، والتي كانت أكبر حجمًا مما جرى خلال فترة الحرب التي استمرت عامين ويومين.

إلى ذلك، يبدو أن احتفاظ الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على نحو 53% من مساحة القطاع من بين عوائق استقرار كثير من المناطق والأحياء حاليًّا، وذلك حتى اكتمال المرحلة الثانية من المفاوضات بعد انجاز عملية تسليم الأسرى والجثث الإسرائيلية، وإفراج الاحتلال عن أسرى فلسطينيين أتفق على تحريرهم.

مسؤول أممي رفيع في غزة متهم بـ”خدمة المصالح الإسرائيلية”

قال عمال إغاثة مشاركون في الاستجابة لصحيفة “ذا نيو هيومانيتاريان” إن الممثل الأعلى للأمم المتحدة في غزة مكّن إسرائيل من تسليح المساعدات، وأدى إلى نفور الزملاء الفلسطينيين والدوليين، وساهم في الجهود الإسرائيلية لزرع الانقسام بين العاملين في المجال الإنساني.

تم تعيين سوزانا تكاليك في أوائل عام 2025 نائبة لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة – وهو أعلى منصب للأمم المتحدة في غزة، والذي يتضمن التفاوض بشأن الوصول مع السلطات الإسرائيلية نيابة عن وكالات الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الأوسع.

تحدث أحد عشر عامل إغاثة، ممن شاركوا حاليًّا أو مؤخرًا في الاستجابة لأزمة غزة -خمسة منهم في مناصب قيادية- إلى صحيفة “ذا نيو هيومانيتاريان” عن تكاليتش. وأعربوا عن مخاوف مماثلة: فقد سمحت للسلطات الإسرائيلية بالتلاعب باستجابة الإغاثة؛ وفشلت في التصدي للقيود المتزايدة؛ وكررت حججًا إسرائيلية دون تمحيص؛ وأساءت إلى زملائها الفلسطينيين وأفراد المجتمع، بما في ذلك من خلال تحميلها مسؤولية نقص المساعدات.

وأثار جميع العاملين في مجال الإغاثة تقريبا أيضا مفاوضات تكاليك مع السلطات الإسرائيلية لإدخال طعام الكلاب إلى غزة للكلاب الضالة بالقرب من دار ضيافة تابعة للأمم المتحدة في وقت كان الفلسطينيون يموتون من الجوع بسبب رفض إسرائيل السماح بدخول الغذاء إلى القطاع.

وقال أحد العاملين في الأمم المتحدة: “إنها تهتم بالكلاب أكثر من اهتمامها بالبشر هنا”.

ووصف أحد عمال الإغاثة الآخرين مفاوضات تكاليك بشأن طعام الكلاب بأنها أظهرت “عدم حساسية عميقة تجاه الزملاء الفلسطينيين”.

وقال عمال الإغاثة أيضًا إن تكاليك قامت بشكل متزايد بتهميش الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي تسعى إسرائيل منذ فترة طويلة إلى القضاء عليها.

الاحتلال يضلّل أهالي غزة بدعوات النزوح جنوبًا ويقتل 1,903 شهداء مدنيين في الوسطى والجنوب ما يعادل 46% من شهداء القطاع

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة (قبل توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار):

نُتابع بقلق بالغ الادعاءات الكاذبة التي يروج لها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، والتي تزعم أن محافظات الوسطى والجنوب هي مناطق “إنسانية وآمنة”، ودعوته شعبنا في محافظتي غزة والشمال إلى التوجه نحوها. هذا الترويج الإعلامي المضلّل يتناقض مع الواقع الميداني بشكل صارخ، إذ استهدف الاحتلال منذ بدء جريمة التهجير القسري لسكان مدينة غزة بتاريخ 11 أغسطس 2025، محافظات الوسطى والجنوب 133 مرة بالقصف بشتى أنواع الصواريخ والقنابل والقذائف المتفجرة، متسبّبًا في ارتكاب العديد من المجازر بحق العائلات، في مناطق يزعم الاحتلال زورًا بأنها “آمنة”، ومن بينها منطقة “المواصي”.

وتابع البيان، وقد أسفرت هذه الجرائم الوحشية عن استشهاد 1,903 شهداء في محافظات الوسطى والجنوب منذ بدء التهجير القسري، وهو ما يمثل 46% من إجمالي أعداد الشهداء في محافظات قطاع غزة في الفترة المذكورة، في مؤشر واضح على استهداف الاحتلال المباشر للمدنيين واستخدام أساليب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري كأدوات حرب ممنهجة في غزة والشمال وفي الوسطى والجنوب أيضًا.

تحديثات ضحايا حرب الإبادة على قطاع غزة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم السبت 11 أكتوبر:

وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 151 شهيدًا ( منهم 116 انتشال)، و 72 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 67,682 شهيدًا و 170,033 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، 463 شهيدًا، من بينهم 157 طفلًا. ومنذ إعلان (IPC) عن المجاعة في غزة، سُجّلت 185 حالة وفاة، من بينهم 42 طفلًا.

السودان

الأمم المتحدة: الجوع يفتك بعشرات الأطفال وكبار السن بالسودان

أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصَرة، مؤكدا وفاة عشرات الأطفال وكبار السن بسبب الجوع والمرض.

وأفاد المكتب، نقلا عن مستجوبين محليين، وفاة عشرات الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى العديد من كبار السن، بسبب الجوع والمرض خلال الأربعين يوما الماضية.

وذكر مكتب أوتشا، أن نقص التمويل وارتفاع تكاليف التشغيل تسببا في “الإغلاق القسري للمطابخ المجتمعية”، الأمر الذي حال دون حصول آلاف الأشخاص على وجبات يومية.

ودعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان دنيس براون، إلى رفع الحصار عن الفاشر ووضع حد للهجمات العشوائية وإصدار أوامر واضحة لمنع العنف الجنسي والهجمات ذات الدوافع القبلية.

وقالت براون في بيان صحفي، إن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن عمليات قتل غير قانونية، وعمليات اختطاف واحتجاز تعسفي إلى جانب هجمات عشوائية على الأسواق والمستشفيات ودور العبادة.

“الهجرة الدولية” تعلن نزوح عشرات الأسر جراء الفيضانات جنوبي الخرطوم

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، نزوح 100 أسرة جراء فيضانات النيل بمدينة جبل أولياء، جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.

وشهدت مناطق عديدة بالسودان موجات فيضانات جراء ارتفاع منسوب نهر النيل ورافديه “النيل الأبيض” القادم من بحيرة فكتوريا، و”النيل الأزرق” القادم من الهضبة الإثيوبية، فيما تصاعد الجدل بشأن دور سد النهضة الإثيوبي في حدوث الفيضانات الواسعة التي شملت عددا من الولايات.

ليبيا

انتشال 61 جثة لمهاجرين غربي طرابلس

قال مركز طبي ليبي أمس السبت إنه جرى انتشال 61 جثة على الأقل لمهاجرين خلال الأسبوعين الماضيين على الساحل غربي العاصمة الليبية طرابلس. وأضاف مركز طب الطوارئ والدعم التابع لوزارة الصحة أن الجثث انتشلت في المنطقة الممتدة من زوارة إلى رأس اجدير بالقرب من الحدود مع تونس.

وقال المركز، في بيان: “تم خلال الأسبوع الماضي مسح الساحل من زوارة إلى رأس اجدير، والعثور على أشلاء لثلاثة جثامين في مليتة و12 جثمانا في زوارة، جميعها لمهاجرين غير نظاميين”. وأضاف المركز أنه جرى العثور على مجموعة أخرى مكونة من 34 جثة في زوارة وأبو كماش ومليتة.

وأشار المركز إلى دفن 12 جثة، لكنه أوضح أن بعض الجثث الأخرى نُقلت إلى المشرحة لتشريحها وتوثيقها. ونشر المركز صورا لمسعفين على صفحته الرسمية على فيسبوك ظهروا فيها وهم ينتشلون الجثث من الشواطئ ويضعونها في أكياس بلاستيكية بيضاء.

منظمة “إس أو إس ميديتيراني” ترفع دعوى قضائية في فرنسا بتهمة “الشروع في القتل” ضد خفر السواحل الليبي

رفعت منظمة “إس أو إس ميديتيراني” غير الحكومية، إلى جانب سبعة من أفراد طاقم السفينة الفرنسية “أوشن فايكنغ”، دعوى قضائية في فرنسا يوم الثلاثاء، بتهمة “الشروع في القتل” و”التواطؤ مع مجرمين”، وذلك بعد تعرّض السفينة الإنسانية لإطلاق نار من قبل خفر السواحل الليبي في أغسطس/آب الماضي.

قالت صوفي بو، مديرة منظمة “إس أو إس ميديتيراني” غير الحكومية، في مقطع فيديو نُشر يوم الأربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي: “هذه هي أخطر هجمة نتعرض لها منذ عشر سنوات”.

وقد رفعت المنظمة، إلى جانب سبعة من أفراد الطاقم الفرنسيين لسفينتها الإنسانية “أوشن فايكنغ”، دعوى قضائية ضد مجهول يوم الثلاثاء 7 أكتوبر/تشرين الأول في فرنسا، بتهم “الشروع في القتل” و”تدمير ممتلكات من قبل عصابة منظمة” و”التواطؤ مع مجرمين”، وفقًا لبيان صادر عن المنظمة.

تأتي هذه الشكوى في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له سفينة “أوشان فيكينغ” في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا.

في ذلك اليوم، في فترة ما بعد الظهر، تعرضت السفينة الإنسانية لإطلاق نار من قبل خفر السواحل الليبي بينما كانت السفينة تبحث عن قارب في حالة استغاثة بعد عمليتي إنقاذ أخريين، بالتنسيق مع السلطات الإيطالية.

أُطلقت أكثر من 100 رصاصة على السفينة والأشخاص الذين كانوا على متنها “(34 من أفراد الطاقم و87 من اللاجئين الذين تم إنقاذهم) ” ، كما ذكرت المنظمة في بيانها. لم يصب أحد بجروح جراء إطلاق النار.

سوريا

مليون سوري في مخيمات إدلب

رغم عودة مئات آلاف النازحين السوريين إلى قراهم وبلداتهم خلال الأشهر الماضية، بعد تحرير البلاد من حكم نظام الأسد، لا يزال أكثر من مليون يعيشون في مخيمات في شمال إدلب وسط ظروف صعبة وتحديات معيشية متواصلة. وبحسب إحصاءات حديثة، نُشرت يوم الأحد 28 سبتمبر/أيلول الماضي، تجاوز عدد سكان المخيمات في شمال سورية مليوني نازح منتصف العام الماضي، وقد عاد 344,733 منهم إلى مناطقهم خلال الربع الأول من العام الحالي.

ورغم هذه العودة الجزئية، لا تزال المخيمات مكتظة وتعاني من نقص الخدمات الأساسية، فيما نجحت حملة “الوفاء لإدلب” تحديدًا في جمع أكثر من 200 مليون دولار في سبتمبر/ أيلول الجاري، بمشاركة رجال أعمال ومنظمات إغاثية عدة. وأكد القائمون على الحملة أن الأموال ستوجه لبناء وحدات سكنية بديلة للخيام، وإعادة تأهيل البنى التحتية المدمّرة، من بينها مدارس ومراكز صحية وشبكات مياه وصرف صحي، رغم أن خبراء يقدرون الحاجة إلى نحو ثلاثة مليارات دولار لإعادة إعمار المحافظة.

تونس

تونس تسجل أعلى معدل للهجرة الخارجية.. أغلبهم شباب متعلّمون

أظهرت نتائج التعداد العام للسكان والسكنى في تونس، التي أفصح عنها معهد الإحصاء، يوم الاثنين 29 سبتمبر/أيلول، أن تونس سجلت أعلى مستوى لمعدلات الهجرة الخارجية خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2024، إذ غادر البلاد 156,497 شخصًا مقابل 65,9 ألف فقط ما بين عامَي 2009 و2014. وكشفت ذات البيانات أن الشباب ما بين 20 و34 عامًا هم أكثر المغادرين، وأغلبهم من الإناث بنسبة تصل إلى 33,9% في صفوف الفئة العمرية المتراوحة ما بين 25 و29 عامًا.

وبحسب الأرقام التي قدمها معهد الإحصاء شملت الهجرة الخارجية كل الفئات العمرية بمن في ذلك من تجاوزوا سن الستين عامًا. ويعد الحاصلون على تأهيل علمي أكثر عدد من المهاجرين إلى الخارج خلال السنوات الخمس الماضية وفق الأرقام المعلن عنها، إذ تصل نسبة المغادرين من حاملي الشهادات العليا إلى 39,5% مقابل 45.6% من حاملي شهادات المرحلة الثانوية 4,5% فقط من الحاصلين على تدريب مهني.

وتبيّن خريطة الهجرة الخارجية أنّ فرنسا تظل المقصد الأول للتونسيين الذين غادروا خلال السنوات الأخيرة تليها إيطاليا ثم ألمانيا، بينما تشهد الخارطة زيادة في المهاجرين نحو دول الخليج العربي مقارنة بالفترة الممتدة ما بين 2009 و2024، إذ حلت دولة قطر في المرتبة الأولى عربيًّا ضمن الدول التي يهاجر إليها التونسيون مع زيادة في تدفقات الهجرة نحو دول أمريكا الشمالية ولا سيما كندا.

ومقابل ارتفاع عدد المهاجرين رصد معهد الإحصاء عودة 20,6 مهاجرًا من دول الإقامة، إذ أظهرت البيانات أن 13,2% من العائدين هم ممن تجاوزوا ستين عامًا. ولم تقتصر عودة المهاجرين على كبار السن، إذ أثبتت نتائج التعداد العام للسكان والسكنى أن 11,1% من العائدين تتراوح أعمارهم ما 35 و39 سنة. ويعد حاملو المؤهلات الجامعية الأكثر رغبة في العودة من المهجر، إذ تصل نسبتهم إلى 40.3% من نسبة العائدين مقابل 30,8% فقط قبل 10 سنوات. وتمثل الرغبة في الاستقرار الأسري بمصاحبة العائلة أو الزواج السبب الأول لعودة المهاجرين من دول الإقامة، وذلك بنسبة تفوق تصل إلى 33% يليها العمل بنسبة 21%.

تشاد

الجوع يفتك باللاجئين السودانيين في معسكر “قاقا” 

أعلنت شبكة أطباء السودان، السبت، وفاة 13 شخصا بالجوع بمعسكر “قاقا” للاجئين السودانيين بتشاد خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الشبكة في بيان: “يعاني اللاجئون السودانيون بمعسكر قاقا بتشاد من أوضاع إنسانية كارثية بسبب نقص الغذاء والدواء مع تفشي الأمراض بسبب تجاهل المنظمات الدولية والإنسانية للاجئين بالمعسكر، وعدم توفير الغذاء الكافي لهم، إذ توفى 13 شخصا بسبب الجوع خلال الأسبوع الماضي الأمر الذي يهدد مصير آلاف من السودانيين بالمعسكر”.

وناشدت الشبكة المنظمات الأممية والدولية القيام بدورها في توفير الغذاء العاجل للاجئين السودانيين بمعسكر “قاقا” الذي يؤوي 21 ألف لاجيء سوداني، ووقف عمليات النزوح مرة أخرى للمجهول بحثا عن الغذاء والدواء.

إيطاليا

محكمة تراباني تعلق احتجاز سفينة إنقاذ تديرها منظمة “ميديتيرانيا لإنقاذ البشر”

قضت المحكمة الابتدائية في مدينة تراباني الصقلية، يوم الأربعاء الماضي، بتعليق الاحتجاز الإداري لسفينة إنقاذ المهاجرين “ميديتيرانيا”، التابعة لمنظمة “ميديتيرانيا لإنقاذ البشر” غير الحكومية، بعد استئناف قدمه قبطان السفينة، بافيل بوتيكا، عبر محاميه جوزيبي كاتشا، ضد قرار المصادرة.

وتعود وقائع الاحتجاز إلى 23 أغسطس/آب، عندما خالفت السفينة تعليمات السلطات الإيطالية بشأن ميناء الوصول لإنزال المهاجرين، بعد إنقاذها عشرة أشخاص في وسط البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية. وكانت السلطات الإيطالية قد أشارت للقبطان بالتوجه إلى منطقة جنوة، لكن السفينة أنزلت المهاجرين في ميناء تراباني بصقلية.

وبرر طاقم السفينة قرار تغيير ميناء الوصول، بالتوضيح أن “الأشخاص العشرة، ومن بينهم ثلاثة قُصّر غير مصحوبين بذويهم، كانوا يعانون بالفعل من اضطرابات شديدة، جراء ظروف الاحتجاز، والعنف، والتعذيب الذي تعرضوا له خلال فترة وجودهم في ليبيا، وكذلك بسبب ارتفاع الأمواج إلى ما يقرب من 3 أمتار، قررنا التوجه إلى أقرب ميناء”.

وقالت لورا مارمورالي، رئيسة المنظمة غير الحكومية “ميديتيرانيا لإنقاذ البشر”، في اليوم التالي لوصول المهاجرين إلى ميناء تراباني، إن “ترك الأشخاص الناجين على متن سفينة لأيام، وتعريضهم مرة أخرى لظروف تذكرهم بالجحيم الذي عاشوه، أمر غير مقبول، إنه مثل إجبار ضحية حروق على البقاء في النيران”.

جوليو كافالي وهو صحافي وكاتب ناشط عبر منصة إكس (X)، علق على قرار تعليق احتجاز السفينة الإنسانية وقال “يُشكل هذا القرار سابقةً هامةً للسفن الإنسانية، إذ إنه يضعف موقف الحكومة الذي يُجرّم العصيان تضامنًا”.

الصليب الأحمر الإيطالي: جزيرة لامبيدوزا استقبلت 164 ألف مهاجر منذ منتصف عام 2023

أكدت البيانات الصادرة عن الصليب الأحمر الإيطالي في 5 أكتوبر/تشرين الأول، أنها استقبلت أكثر من 164 ألف مهاجر في مركز استقبال المهاجرين الذي تديره المنظمة بجزيرة لامبيدوزا، منذ بدء تولي الصليب الأحمر مسؤولية هذا المركز في الأول من حزيران/يونيو 2023، منهم 39 ألف شخص تمت استضافتهم خلال هذا العام (2025).

مصرع مهاجرين قبالة إيطاليا ورفض إنزال الناجين في أقرب ميناء

قالت منظمة البحث والإنقاذ الإنسانية “إس أو إس هيومانيتي“، في منشور لها على منصة “إكس”، إن شخصين توفيا بعد عملية إنقاذ معقدة، فيما رفضت السلطات الإيطالية السماح للسفينة بإنزال الناجين في ميناء قريب.

وأضافت المنظمة أن 41 شخصًا كانوا في حالة استغاثة لأكثر من أربعة أيام على قارب مطاطي مكتظ، وأن طاقم السفينة وصل إلى الموقع بعد تلقي نداء استغاثة، ليكتشف أن عددًا من المهاجرين كانوا يعانون من الإرهاق الشديد، بينما فارق اثنان منهم الحياة قبل الوصول.

ورغم خطورة الوضع الصحي للناجين، لم تسمح السلطات الإيطالية بإنزالهم في أقرب ميناء بجزيرة لامبيدوزا، وهو الخيار الأسرع لتقديم الرعاية العاجلة، وبدلًا من ذلك وجّهت السفينة إلى ميناء بعيد في جنوب البلاد.

إيطاليا تخفّض عمليات ترحيل مهاجري تونس

ذكرت صحيفة “العربي الجديد” في تقرير لها أن السلطات الإيطالية عمدت في هذا العام إلى تخفيض وتيرة ترحيل مهاجري تونس من أراضيها، بعد أن تصدّروا لسنوات قائمة المهاجرين المرحّلين نحو بلدانهم الأصلية في إطار سياسات الهجرة التي تطبّقها حكومة جورجيا ميلوني. وبلغ عدد التونسيين المرحّلين قسرًا من إيطاليا هذا العام 360 مهاجرًا، وهو الأدنى منذ ثلاثة أعوام، علمًا أنّ 1.364 تونسيًّا رُحّلوا في عام 2023 و1220 آخرون في عام 2024. وفي مقارنة بالعام الماضي، انخفض عدد مهاجري تونس المرحّلين قسرًا من إيطاليا بنسبة 70.5%، في حين بيّن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية توقّف عمليات الترحيل منذ شهر مايو/ أيار 2025.

ويفسّر الناشط في مجال الهجرة مجدي الكرباعي، المقيم في إيطاليا، لـ”العربي الجديد” أسباب تراجع وتيرة الترحيل ثمّ توقّفها بصورة مفاجئة، بـ”إمكانية تباطؤ سلطات تونس في التعامل مع الجانب الإيطالي في قبول دفعات المرحّلين، بسبب انتقادات كبيرة واجهتها بشأن تسهيل إجراءات إعادة قبول المرحّلين قسرًا”. يضيف الكرباعي أنّ “السلطات الإيطالية تتحايل في طرق ترحيل المهاجرين لتضليل المنظمات والجمعيات المدافعة عن حقوقهم، وذلك عبر إعادتهم إلى تونس على متن رحلات جوية تجارية منتظمة بدلًا من الترحيل عبر رحلات خاصة بالمهاجرين المطرودين”.

ويشير الكرباعي إلى أنّ “عدد التونسيين في مراكز الإيقاف والترحيل الإيطالية تراجع بصورة لافتة مقارنة بالسنوات الماضية، وقد أُحصي 90 تونسيًّا فقط في هذه المراكز حتى شهر أغسطس/ آب الماضي”.

وفي خلال الأشهر الماضية، عبّرت منظمات تونسية عن قلقها بشأن التجاوزات المرتكبة في حقّ مهاجري تونس المودَعين في مراكز الترحيل والاحتجاز الإيطالية وتعرّضهم للعنف، الأمر الذي أدّى إلى وفيات مسترابة. وسجّلت المنظمات كذلك تعمّد السلطات الإيطالية نقل تونسيين إلى بلادهم قسرًا عبر البواخر، بعد أن كانت كلّ عمليات الطرد تسيّر على متن رحلات جوية تصل إلى مطار طبرقة شمال غربي البلاد تحت رقابة أمنية.

اليونان

العثور على جثة امرأة وإنقاذ 17 مهاجرًا قرب ليسبوس

أعلن خفر السواحل اليوناني، الأحد 5 أكتوبر/تشرين الأول، أنه أنقذ 17 مهاجرا بعد غرق قاربهم قرب جزيرة ليسبوس، وانتشل جثة امرأة من المرجح أنها غرقت.

وصرّحت متحدثة باسم خفر السواحل لوكالة الأنباء الفرنسية بأنه “عُثر على المهاجرين بالقرب من بقايا قاربهم”. وأضافت “قالوا إن هناك امرأة في الماء. عُثر عليها بعد بحث أجرته سفن خفر السواحل وطائرة مروحية تابعة لوكالة فرونتكس، ونُقلت إلى مركز بلوماري الصحي (في ليسبوس)”.

غرق قارب مهاجرين قبالة ليسبوس يودي بحياة أربعة أشخاص بينهم طفلة

لقي أربعة أشخاص، من بينهم طفلة، حتفهم، بعد غرق قارب يحمل مهاجرين، قبالة ساحل جزيرة بشرق بحر إيجه، الثلاثاء الماضي، حسبما قال خفر السواحل اليوناني. وذكر خفر السواحل أن قارب دورية تابعًا له انتشل جثث امرأتين ورجل وفتاة من البحر على الساحل الجنوبي لجزيرة ليسبوس، مضيفًا أنه جرى العثور على قارب مغمور جزئيًّا بالقرب من جزء صخري من الشاطئ القريب.

واستطاع 34 من الناجين الوصول إلى الشاطئ بأنفسهم وتمكّنت الشرطة من العثور عليهم. وألغيت عملية البحث والإنقاذ على الأرض والبحر، بعد أن أخبر الناجون السلطات أنه كان هناك 38 شخصًا على متن القارب ولم يكن هناك أشخاص آخرون مفقودين. ولم يتضح على الفور ما الذي تسبب في غرق الضحايا، ولم يكن لدى السلطات على الفور أي تفاصيل أخرى حول جنسيات الناجين أو الضحايا.

اليونان توقف دعم الإيجار للاجئين وتربط المساعدات بالعمل

في خطوة جديدة تعكس تشددًا متزايدًا في سياسات الهجرة، أعلنت الحكومة اليونانية عن نيتها تقليص المساعدات الاجتماعية المقدمة للاجئين الحاصلين على حق اللجوء، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدعم الحكومي وتعزيز الاندماج من خلال العمل.

وأفادت وزارة الهجرة اليونانية أن الحكومة ستخفض إجمالي المخصصات المالية السنوية المخصصة لمساعدات اللجوء بنسبة تقارب 30%، لتنتقل من 400 مليون يورو إلى 288 مليون يورو. ويتركز هذا التخفيض بشكل أساسي على برنامج الإسكان المعروف باسم “هيليوس” (HELIOS)، والذي كان يوفر في السابق إعانات للإيجار والمساعدة في تأمين السكن للاجئين.

وبموجب هذه الإجراءات، سيتم إيقاف إعانات الإيجار بشكل كامل، فيما ستُعاد توجيه الموارد المتوفرة إلى برامج تهدف إلى دمج اللاجئين في سوق العمل وتعليمهم اللغة اليونانية. ويؤكد المسؤولون أن الهدف الرئيسي هو تحويل اللاجئين من متلقين للدعم المالي إلى أفراد منتجين ضمن المجتمع.

وقال وزير الهجرة، ثانوس بليفريس، في تصريح رسمي: “من الآن فصاعدًا، من يحصل على حق اللجوء لن يعيش على دعم دائم، بل سيتم دمجه في المجتمع من خلال العمل”.

وأضاف أن المساعدات المستقبلية ستغطي “فقط ما هو ضروري للغاية”، دون أن يقدّم تفاصيل دقيقة حول ما سيُعدّ ضمن هذا الحد الأدنى من الدعم.

وتشير الحكومة المحافظة، برئاسة كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى أن هذه التعديلات تتماشى مع السياسات والتوجيهات الأوروبية في ما يتعلق بالهجرة واللجوء. وترى أثينا أن من الضروري تقليل جاذبية البلاد كمقصد للهجرة، مع العمل على خفض النفقات العامة.

إسبانيا

مهاجر يعبر من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني بمظلة شراعية

في واقعة غير مألوفة على الحدود بين المغرب وإسبانيا، تمكن شاب إفريقي في العشرينات من عمره من الوصول إلى جيب سبتة الإسباني بواسطة مظلة شراعية، بحسب ما أفادت صحيفة “لوفار دو سبتة” في عددها الصادر بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وأكدت الصحيفة أن الشاب انطلق من منطقة جبلية قرب مدينة الفنيدق المغربية، وحلّق فوق البحر قبل أن يهبط في منطقة سيدي إبراهيم داخل سبتة، حيث ترك المظلة في العشب وفرّ على الفور. وأضافت الصحيفة أنه لم يُصب بأي أذى، ما يدلّ على خبرته السابقة في استخدام المظلات الشراعية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة كانت موضوعا متداولا على تطبيق “تيك توك” قبل وقوعها، إذ انتشرت مقاطع ساخرة داخل مجتمعات المهاجرين من جنوب الصحراء تُظهر مهاجرين وهم يحاكون عبور الحدود بالمظلات.

وبحسب صحيفة “الكونفدينشال”، قال المتحدث باسم الحرس المدني الإسباني إن التحقيق جار لمعرفة ظروف الحادثة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من عمليات العبور نادر للغاية ولا يُتوقع أن يتحول إلى وسيلة شائعة. وأضاف أن الإجراءات الأمنية على طول الحدود البرية مع المغرب تبقى مشددة، مع وجود مراقبة بحرية وجوية متواصلة.

وتُعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها منذ عام 2022، بعد حالتين سابقتين في جيب مليلة: الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2022، والثانية في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهي الأولى من نوعها في هذا الجيب الإسباني المطل على شمال المغرب.

فرنسا

إنقاذ نحو 400 مهاجر كانوا يحاولون خوض بحر المانش

أعلنت السلطات الفرنسية إنقاذ نحو 400 مهاجر خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول الماضي، من ضمن سلسلة عمليات نُفّذت قبالة سواحل فرنسا الشمالية، فيما كان هؤلاء يحاولون عبور بحر المانش إلى المملكة المتحدة على متن قوارب غير آمنة. يأتي ذلك في إطار تشديد إجراءاتها للحدّ من الهجرة عبر بحر المانش.

وأُنقذ، السبت 27 سبتمبر، نحو 220 شخصًا كانوا يخوضون رحلات هجرة غير نظامية، في بولونيي سور مير ودييب وكاليه شمالي فرنسا، فيما قضت امرأتان صوماليتان على الرغم من محاولات بُذلت لإنعاش قلبَيهما. إلى جانب هؤلاء، أُصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح طفيفة، وسُجّلت حالات عدّة من انخفاض حرارة الجسم بين المهاجرين. كذلك انتُشلت، صباح السبت، جثة مهاجر في غرافلين شمالي البلاد، ورجّحت النيابة العامة في دونكيرك أن يكون قد لقي حتفه قبل أيام.

والأحد 28 سبتمبر، أُنقذ ما لا يقلّ عن 176 مهاجرًا، من بينهم عدد كبير من الجرحى الذين أُصيبوا خلال خوضهم الهجرة عبر بحر المانش. كذلك قضى مراهق عُثر عليه فاقدًا الوعي عند أحد شواطئ شمالي فرنسا.

ويرتفع بذلك عدد الوفيات خلال محاولات عبور بحر المانش غير النظامية، من فرنسا إلى المملكة المتحدة، منذ مطلع العام الجاري إلى 27 شخصًا على أقلّ تقدير، بحسب إحصاء أجرته وكالة فرانس برس مستندةً إلى بيانات رسمية.

ألمانيا

ألمانيا تلغي برنامج التجنيس السريع وسط جدل حول الهجرة

ألغى البرلمان الألماني، الأربعاء الماضي، برنامج منح الجنسية بشكل سريع، في خطوة تعكس التغير المفاجئ في الموقف الرسمي من الهجرة داخل الدولة الأوروبية ذات الاقتصاد القوي، والتي تواجه نقصًا حادًا في اليد العاملة.

وكان المحافظون، بزعامة المستشار فريدريش ميرز، قد تعهدوا خلال الحملة الانتخابية هذا العام بإلغاء التشريع الذي يسمح لمن “اندمجوا بشكل استثنائي” بالحصول على الجنسية الألمانية خلال ثلاث سنوات فقط، بدلًا من خمس. وقال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت أمام البرلمان: “يتعين أن يكون جواز السفر الألماني بمثابة اعتراف بعملية اندماج ناجحة، لا أن يشكل حافزًا للهجرة غير الشرعية”.

ومن بين نحو 300 ألف طلب للحصول على الجنسية في عام 2024، وهو رقم قياسي، لم يُقبل سوى بضع مئات عبر مسار التجنيس السريع، الذي كان يستهدف أساسًا تشجيع العمالة الماهرة على الاستقرار في ألمانيا.

وكان البرنامج يشترط على المتقدمين إثبات إنجازات نوعية، مثل إتقان اللغة الألمانية، أو القيام بخدمة تطوعية، أو تحقيق نجاح مهني أو علمي، بهدف مكافأة المهاجرين الأكثر اندماجًا ومساهمة في المجتمع.

أكثر من 15 ألف حالة صدّ منذ تشديد التفتيش على الحدود

ذكرت الشرطة الاتحادية الألمانية أنه منذ بدء تطبيق الضوابط المشددة عقب تولي الحكومة الجديدة مهامها، تم منع أكثر من 15,642 شخصًا من دخول ألمانيا عند الحدود. وأوضحت الشرطة في بوتسدام الأربعاء الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، أن الفترة من 8 مايو/أيار حتى 30 سبتمبر/أيلول شهدت تسجيل 21,359 حالة دخول غير نظامي.

بولندا

الرئيس البولندي يعلن رفض تطبيق ميثاق الهجرة واللجوء في بلاده

كررت وارسو رفضها تطبيق ميثاق الهجرة واللجوء الأوروبي، والذي ينص بشكل أساسي على التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي في استقبال المهاجرين وتوزيع الوافدين الجدد لا سيما في فترات الأزمات.

وكتب الرئيس البولندي كارول ناوروكي في رسالة إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، يوم الخميس الماضي، قائلا “لن أوافق على تطبيق ميثاق الهجرة واللجوء في بولندا”.

وخلال حملته الانتخابية، وعد المحافظ كارول ناوروكي، الذي تولى الرئاسة في أغسطس/آب الماضي، بالسعي إلى الانسحاب أحادي الجانب من ميثاق الاتحاد الأوروبي للهجرة واللجوء، على الرغم من أنه يفتقر إلى السلطة الدستورية اللازمة للقيام بذلك.

ويعتقد كارول ناوروكي أن الحل لا يكمن في نقل المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي نحو أوروبا الوسطى والشرقية، بل دعا إلى اتخاذ إجراءات متعلقة بالدول الأصلية للمهاجرين، بالتوازي مع محاربة المهربين.

المملكة المتحدة

بريطانيا تنهي العمل ببرنامج للمّ شمل اللاجئين

أعلنت بريطانيا، عن خطة لإنهاء العمل ببرنامج يسمح بلمّ شمل اللاجئين المقيمين على أراضيها، في خطوة تندرج في إطار تشديد الحكومة سياسة اللجوء بضغط من اليمين المتطرف. وبعد أن علّقت حكومته في سبتمبر/أيلول الماضي طلبات لمّ شمل اللاجئين، يعتزم رئيس الوزراء العمّالي كير ستارمر تقديم خطة لإلغاء البرنامج بالكامل، وذلك خلال قمة لقادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن.

وقالت الحكومة البريطانية في بيان مساء الأربعاء، إنّ “هذه الإصلاحات الجوهرية سترسي أساس نظام أكثر عدلا يكون فيه مسار تسوية الأوضاع أطول ويُكتسب عبر مساهمة في صالح البلد”. وأفاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنه لن تكون هناك” تذكرة ذهبية” للاستقرار في المملكة المتحدة، وفقا لخطط تتطلب من اللاجئين كسب الحق في البقاء لفترة طويلة. وأضاف: ستارمر: “أعتقد أنك إذا رغبت في القدوم للمملكة المتحدة، يتعين أن تشارك في مجتمعنا”. وأضاف “هذا النظام المتسامح والعادل تجاه الهجرة التي تستند إليها مجتمعاتنا، ولكن النظام الحالي لا يلائم هذا الغرض”.

ووفقا لأرقام وزارة الداخلية، فقد تمّ بين يونيو/حزيران 2024 ويونيو/حزيران 2025 إصدار ما يقرب من 21 ألف تأشيرة لمّ شمل لأفراد عائلات لاجئين، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال.

ترحيل 26 مهاجرا إلى فرنسا واستقبال 18 آخرين في المملكة المتحدة

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية في بيان لها الخميس، 9 أكتوبر/تشرين الأول، إعادة 19 مهاجرا إضافيا إلى فرنسا الأسبوع الماضي في إطار “عمليات الطرد الجماعية الأولى” بموجب الاتفاقية. وتضاف هذه المجموعة من المهاجرين إلى مجموعة أخرى مكونة من سبعة أشخاص، تم طردهم الشهر الماضي، ليصبح العدد الإجمالي للمعادين إلى فرنسا 26 شخصا.

وقالت وزارة الداخلية إنه “من المقرر تسيير عدة رحلات جوية إلى فرنسا في الأيام والأسابيع المقبلة”، وذلك في إطار سعيها للحد من ظاهرة العبور غير النظامي لبحر المانش انطلاقا من الشواطئ الشمالية لفرنسا، بهدف الوصول إلى المملكة المتحدة التي خرجت من الاتحاد الأوروبي ويرى فيها العديد من المهاجرين ملاذا لهم من ملفات عالقة أو إشكالات في أوروبا.

في المقابل، تمكن تسعة أشخاص من القدوم إلى المملكة المتحدة من فرنسا هذا الأسبوع، ليصل عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى البلاد بموجب هذا البرنامج إلى 18 شخصا، إذ وصلت أول عائلة مكونة من ثلاثة أفراد، من بينهم طفل صغير، إلى البلاد في 24 سبتمبر/أيلول ولم تحدد جنسيتهم.

الولايات المتحدة الأمريكية

ترحيل 120 إيرانيًّا من الولايات المتحدة.. اتفاق نادر مع طهران

أعلنت طهران ترحيل 120 إيرانيًّا من الولايات المتحدة إلى بلدهم في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب المناهضة للهجرة. وقال حسين نوش آبادي، مسؤول الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول الماضي، إن المطرودين في طريقهم إلى إيران، في حين كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن طائرة مخصّصة للإيرانيين المرحّلين أقلعت من لويزيانا جنوب الولايات المتحدة ليل الاثنين، ويرتقب أن تصل الثلاثاء إلى طهران بعد محطة في العاصمة القطرية الدوحة.

وأوضح آبادي أن سلطات الهجرة الأمريكية قرّرت ترحيل نحو 400 إيراني دخل معظمهم البلاد على نحوٍ غير نظامي، وأنّ مكتب حماية المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة يتابع الوضع، داعيًا واشنطن إلى احترام حقوق المهاجرين الإيرانيين في الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولَين إيرانيَين وآخر أمريكي طلبوا عدم كشف هوياتهم قولهم إنّ “نحو 120 إيرانيًّا لجأوا إلى الولايات المتحدة عادوا إلى بلدهم بعد اتفاق حصل بين واشنطن وطهران نتج من تعاون نادر بينهما بعد أشهر من المحادثات”، وأوضحت أن “بعض الإيرانيين غادروا طوعًا بعد أشهر من بقائهم في مراكز الاحتجاز، بينما لم يفعل آخرون الأمر نفسه”، وكتبت بأن “عملية الترحيل تشكّل أفدح محاولة حتى الساعة تنفذها إدارة ترامب لترحيل مهاجرين من دون مراعاة ظروفهم في مجال حقوق الإنسان”، علمًا أن الولايات المتحدة رحلّت سابقًا لاجئين إيرانيين، من بينهم عدد كبير من المسيحيين، إلى كوستاريكا وبنما.

عالميًّا

فيليبو غراندي: تغيير مبادئ اللجوء سيكون كارثيًّا

حذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من أنّ الرضوخ لضغوط إصلاح اتفاقية اللاجئين ونظام اللجوء سوف يكون “خطأ كارثيًّا”. كذلك أعلن غراندي أنّ وكالته الأممية خسرت نحو خمسة آلاف موظف منذ مطلع عام 2025، في ظلّ تراجع كبير في التمويل الدولي. وأتى ذلك في مستهلّ اجتماع للجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي عقَد في جنيف يوم الاثنين 6 تشرين الأول/أكتوبر، والذي تسعى إدارة ترامب خلاله إلى إعادة طرح اتفاقية اللاجئين ومبدأ اللجوء على الطاولة.

وكانت وثيقتان قد كشفتا في سبتمبر/أيلول الماضي أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم الدعوة إلى التضييق على حق اللجوء في خلال هذا الاجتماع، وذلك في إطار سعيها إلى التراجع عن الإطار الذي أُنشئ بعد الحرب العالمية الثانية المتعلّق بالحماية الإنسانية.

وأفاد متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكالة فرانس برس بأنّ الموظفين العاملين بدوام كامل، وأولئك الذين يعملون بموجب عقود مؤقّتة أو بصفتهم مستشارين، هم من بين الأشخاص الذين خسروا وظائفهم. يُذكَر أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، التي لطالما كانت أكبر الدول المانحة، خفّضت المساعدات الخارجية بصورة كبيرة، الأمر الذي تسبّب في حالة فوضى في أنحاء العالم.