الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.
مصر
ترحيل 5 سوريين من مصر لـ”الصالح العام”، واستبعاد سوريين من الحصول على مساعدات غذائية، ودراسة عن السودانيات في مصر تناقش المصاعب التي يتعرضن لها، والأمم المتحدة لا تشجع تنظيم عمليات العودة الطوعية إلى سوريا “على نطاق واسع”
أصدر وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق، قرارًا بشأن ترحيل 5 سوريين خارج البلاد “لأسباب تتعلق بالصالح العام”، وتضمن نص قرار وزارة الداخلية، لسنة 2024، بعد الاطلاع على القانون رقم 89 لسنة 1960 في شأن دخول وإقامة الأجانب بجمهورية مصر والخروج منها وتعديلاته ترحيل 5 سوريين خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام، على أن لا يُسمح للأجنبي الذي سبق إبعاده بالعودة إلى جمهورية مصر العربية إلا بإذن. كما كلف وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية تنفيذ ذلك.
يذكر أن مفوضية اللاجئين شددت في تقرير لها يوم 6 أغسطس/ آب على أنها لا تشجع تنظيم عمليات “العودة الطوعية على نطاق واسع لأن الظروف الأمنية والمادية اللازمة لذلك غير متوفرة بعد”.
وفي سياق آخر، ذكر موقع تلفزيون سوريا استبعاد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مصر عددا من السوريين من الحصول على المساعدات الغذائية مع بداية شهر آب/أغسطس الجاري، وهذه المرة الثانية التي تقلص فيها “المفوضية” عدد السوريين المستفيدين من المساعدات بعد خطوة مماثلة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بذريعة نقص التمويل.
أخطرت “المفوضية” المستبعدين عن طريق رسالة نصية على الهاتف المحمول، مفادها أن مساعدات شهر تموز/يوليو الفائت ستكون الأخيرة، موضحة أن ملفاتهم غير متطابقة مع معايير تقديم مساعدات برنامج الأغذية العالمي.
ووفقًا لعدد من السوريين المستبعدين من المساعدات، فإن المفوضية أشارت في رسائل الإخطار النصية على أن قراراتها جاءت بعد دراسة دقيقة وإعادة تقييم لكل الحالات لضمان توجيه المساعدات للأسر الأكثر احتياجا.
ويأخذ قرار منح المساعدات الغذائية في الاعتبار عدة عوامل بحسب مفوضية اللاجئين، منها الوضع المالي، وعدد أفراد الأسرة، وسهولة الحصول على مساعدات أخرى، ومخاطر الحماية، والحالات الطبية من بين العديد من العوامل الأخرى، وفقاٍ للوائح المفوضية.
بعد ذلك، تتم مقارنة جميع الحالات لتحديد الأسر الأكثر احتياجا، والتي تقع تحت خط الفقر والأكثر تعرضا للمخاطر التي تتعلق بالحماية.
في المقابل، يرى بعض من اللاجئين السوريين أن هناك عشوائية في التقييم، مشيرين بحسب رأيهم إلى أن هناك من حُرم من الحصول وهو بأمس الحاجة لدخل إضافي.
وفي دراسة لمركز الألق للخدمات الصحفية عن اللاجئات السودانيات في مصر، كشفت أن 68% من العينة الإحصائية دخلن مصر عن طريق التهريب، فيما حصلت 32% منهن على تأشيرات دخول قانونية. وسجلت 78% منهن أنفسهن طالبات لجوء لدى مفوضية اللاجئين، حتى لا يتعرضن للطرد أو الملاحقة، وحصل (21%) على إقامة قانونية حتى الآن.
واستهدفت الدراسة 300 امرأة من أعمار مختلفة تتراوح بين 25 إلى 50 سنة، وغطت 4 مناطق في القاهرة الكبرى وهي: فيصل، أرض اللواء، بدر، و6 أكتوبر، وهي مناطق تتميز بوُجود أعداد كبيرة من السودانيين.
فلسطين
مجزرة جديدة في أحد مراكز الإيواء بقطاع غزة راح ضحيتها 100 شهيد، وتحقيق لبي بي سي يُظهر تلوث مخيمات غزة ومياهها، وسموتريتش المتطرف: إن تجويع سكان غزة “قد يكون مبررًا وأخلاقيا” من أجل إطلاق سراح الرهائن
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة تصريحا صحفيا بخصوص مذبحة مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين، وجاء فيه:
“جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يرتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، وهذا يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح.
جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع.
من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن” (توقيت التصريح في السادسة من صباح أمس السبت).
وفي مؤتمر مصور، أفاد الدفاع المدني بالقطاع، بأن هناك أشلاء لم يتعرف أحد عليها، وهناك مفقودين، وجثامين بقيت مشتعلة حتى وصول الطواقم إليها، وأشلاء متناثرة، وأضاف البيان أن هذه الهجمة هي الثالثة عشر على مراكز النازحين منذ مطلع أغسطس/ آب فقط.
وبحسب التحقيقات الأولية التي أجراها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في مكان الاستهداف الإسرائيلي لمصلى في مدرسة “التابعين” في مدينة غزة، فإنه لم يثبت وجود أي دليل أو مؤشر على أي مظاهر مسلحة أو أي تشكيلات مسلحة.
وأشار المرصد إلى أنه -على العكس من ذلك- تبين أنها تحتوي بالكامل على مبانٍ ضيقة، أقسامها مكشوفة على بعض وغير مجهزة، اتخذتها عشرات العائلات الفلسطينية ملجأً لها بعد أن نزحت قسرًا من أماكن سكناها، وبعضها الآن مُسح بالكامل من السجل المدني.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني والقانوني أجرى عملية مسح وتحقيق أولي في مدرسة التابعين التي كانت تؤوي أكثر من 2500 نازح في مدينة غزة، شملت جمع البيانات، وتوثيق شهادات الناجين والشهود، ومعاينة المكان بعد الهجوم. وأظهرت جميع الأدلة والشهادات أن المدرسة كانت خالية من أي تجمعات أو مراكز عسكرية، وأنها لم تُستخدم لأي أغراض عسكرية. وكانت المدرسة تؤوي المئات من الأطفال الذي أمنت عائلاتهم على وجودهم فيها دون الشعور بالخطر، بحسب إفادات الناجين.
إضافة إلى ذلك، فإن خصائص الموقع تدعم استحالة استخدامه لأغراض عسكرية، فالمدرسة كانت مبنى ضيقا وغير مجهز بالبنية التحتية اللازمة للعمليات العسكرية، مثل المخابئ أو نقاط الانطلاق. إذ إن هذا المبنى كان يتكون من مساحات ضيقة وغرف صغيرة لا تتناسب مع النشاطات العسكرية التي تتطلب تنظيمًا ودعمًا لوجستيًّا. كما أن الشهادات التي تم جمعها من المدنيين النازحين فيها تشير إلى عدم وجود أي نشاطات عسكرية أو تجهيزات في المدرسة، بل على العكس، كانت تُستخدم كمأوى طارئ للمدنيين الذين فروا من المناطق المدمرة. هذه العوامل تجعل من غير الممكن أن يكون للموقع أي دور عسكري أو أن يُستخدم لأي أغراض عسكرية، مما يجعل الهجوم على هذه المدرسة غير مبرر ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وقال المرصد إن الجيش الإسرائيلي كثَّف من سياسة قصف المدارس المستخدمة مراكز إيواء للنازحين في مدينة غزة وقتل وإصابة المئات فيها، بالتزامن مع إصدار أوامر إخلاء قسري غير قانونية من شمال غزة إلى جنوبها، ضمن سياسة ممنهجة لطرد السكان من منازلهم وأماكن نزوحهم وحرمانهم من أي استقرار، لأسباب تبدو وانتقامية.
يُذكر أن المركز الإعلامي الحكومي بغزة، قد أعلن يوم الأحد الماضي 4 أغسطس/ أب، استهداف الاحتلال الإسرائيلي لـ172 مركزًا للإيواء مأهولًا بعشرات آلاف النازحين، ومن بين هذه المراكز 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، منها مدارس حكومية ومدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية، وقد تجاوز الشهداء الذين ارتقوا داخل المدارس أكثر من 1040 شهيدًا.
وفي سياق آخر، أظهر تحقيق لموقع “بي بي سي عربي” تحول لون مياه جزء من ساحل غزة على البحر الأبيض المتوسط إلى البني، وتظهر صور الأقمار الصناعية، التي حللتها بي بي سي عربي، ما يبدو أنه تسرب كبير لمياه الصرف الصحي قبالة الساحل بالقرب من دير البلح.
أكد ويم زفينينبورج، الخبير البيئي من منظمة باكس فور بيس، لبي بي سي عربي بعد فحص الصور، أن مياه الصرف الصحي تتسرب إلى البحر من المخيمات القريبة المكتظة باللاجئين.
وتبلغ مساحة تسرب مياه الصرف الصحي أكثر من ألفي متر مربع، أو ما يعادل ثمانية ملاعب تنس. وتوضح صور الأقمار الصناعية أن التسرب كان ظاهرا لأول مرة في يونيو/ حزيران ثم استمر في الازدياد منذ ذلك الحين، وخلص تقرير بيئي للأمم المتحدة في يونيو/ حزيران إلى أن القصف الإسرائيلي المكثف أدى إلى انهيار البنية التحتية الخاصة بمياه الصرف الصحي في غزة.
أفادت وكالة الإغاثة أوكسفام لبي بي سي عربي أن ربع سكان غزة أصبحوا مرضى بالفعل بسبب الأمراض المنقولة بالمياه، تقول لمى عبد الصمد، خبيرة المياه والصرف الصحي في أوكسفام: “نشهد أزمة صحية كارثية تتكشف أمام أعيننا”. وأضافت: “لقد تضررت البنية التحتية للصرف الصحي بشدة لدرجة أنها تغمر الشوارع والأحياء، ويعيش الناس بجوار برك من مياه الصرف الصحي”.
ووفقا لـ”الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بفلسطين“، فإن عشرات الأطفال والرضع في غزة ماتوا جوعا بسبب الحرب.
وكان وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قال إن تجويع سكان غزة “قد يكون مبررًا وأخلاقيا” من أجل إطلاق سراح الرهائن، ما دفع الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا يوم الأربعاء للإعراب عن إدانتهم الشديدة لتصريحاته.
السودان
فيضانات السودان تضاعف معاناة النازحين
أجبرت الفيضانات الشديدة النازحين من الحرب الأهلية في السودان على الانتقال مجددا، مما أضاف عبئا إضافيا على معاناة الأسر التي كانت منهكة بالفعل بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من عام، وقد تأثر أكثر من 11 ألف شخص، بما في ذلك اللاجئون والمجتمعات المحلية في ولاية كسلا الشرقية، بالفيضانات والأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين.
وقد حذرت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أولجا سارادو، من تزايد معاناة النازحين في السودان بسبب هطول الأمطار الموسمية الغزيرة في أنحاء السودان.
وقالت إن اللاجئين والنازحين داخليًا يعانون من وضع إنساني كارثي، حيث تفاقم الصراع المستمر منذ أكثر من عام والمجاعة الناتجة عنه. وقد أثرت الفيضانات والأمطار الغزيرة على عشرات الآلاف، مما أدى إلى زيادة النزوح والإصابات والوفيات.
وقالت إن من بين هؤلاء الذين تأثروا أولئك الأسر اللاتي وصلن مؤخرًا بعد فرارهم من العنف في ولاية سنار وقد نزح البعض منهم ثلاث أو أربع مرات منذ بدء الصراع.
وأشارت إلى أنه بسبب الظروف المناخية والنزوح فقدت تلك الأسر ممتلكاتهم، بما في ذلك حصص الطعام، ويواجهون تحديات كبيرة في الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه. كما تضرر أكثر من 400 مأوى في مخيم شجراب للاجئين، مما ترك الأشخاص الضعفاء بالفعل في حالة من العوز.
ليبيا
أوضاع كارثية في أماكن المهجرين السودانيين بالكفرة الليبية
وعلى خلفية تصاعد النزوح من القتال في السودان، دقّ مسؤولون محليون في مدينة الكفرة الليبية ناقوس الخطر في شأن أوضاع المهجرين السودانيين، بحسب صحيفة “العربي الجديد“، وحذر هؤلاء من كارثة صحية وبيئية في الكفرة. ومنذ اندلاع الحرب في السودان استقبلت الكفرة المحاذية للحدود مع السودان أكثر من 96 ألف مهاجر، بحسب تقديرات مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد في الأشهر المقبلة.
يتحدث عميد بلدية الكفرة، عبد الرحمن يعقوب، لـ”العربي الجديد”، عن أن ظروف التنقل خلال فصل الصيف قد تقف خلف عدم قدرة آلاف المهجرين السودانيين على مغادرة بلدهم، خاصة أن التنقل يحصل عبر الصحراء الوعرة، ويمتد مسافات طويلة جدًا. ويشير إلى أن اعتدال المناخ نسبيًا خلال سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الثاني المقبلين قد يتسبب في موجات هجرة كبيرة جدًا إلى الكفرة.
وفي شأن الوضع الحالي بالكفرة، يوضح يعقوب أن البلدية تتحرك بإمكانات لا تتناسب مع حجم التحديات المطلوبة للمساعدة في تخفيف معاناة المهجرين، خاصة على الصعيد الصحي في ظل مواجهة المنشآت صعوبات كبيرة في تقديم الخدمات.
وفيما تعتبر الأرقام المعلنة لأعداد النازحين بالمدينة تقديرية، يؤكد يعقوب صعوبة حصر النازحين بسبب استمرار تدفقهم على المدينة، وتوقع ارتفاع عددهم في شكل كبير وصولًا إلى 3 آلاف نازح يوميًا مع استقرار الطقس نسبيًا في الشهرين المقبلين. ويقول: “في ظل النقص الحاد في الإمكانيات لن تستطيع سلطات المدينة استقبال أكثر من 500 نازح يوميًا وإخضاعهم لكشف صحي، بينما يبلغ عدد المتقدمين للكشف الصحي أكثر من 4 آلاف يوميًا.
وكان ممثلون لمنظمة الصحة الدولية وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا زاروا المدينة لتقييم الوضع، وتعهدوا بتقديم الدعم اللازم، لكن الناشط في مجال الإغاثة أنور الزوي يقول لـ”العربي الجديد” إن المنظمتين وغيرهما “لم تقدم إلا فتات من الدعم، مثل أغطية وفرشات وغيرها وأخرى لا علاقة لها بالوضع الصحي مثل الدواء والكوادر الطبية اللازمة”.
تونس
المنظمة الدولية للهجرة: 166 مهاجرًا من تونس إلى غامبيا في “عودة طوعية”
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أنّها ساعدت 166 مهاجرًا غير نظامي من غامبيا في رحلة “عودة طوعية” من تونس إلى بلادهم، بحسب ما جاء في بيان أصدرته المنظمة في تونس اليوم الخميس. أضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنّ ثمّة ستّ نساء من بين هؤلاء المهاجرين الذين خاضوا رحلات هجرة غير نظامية والذين عادوا، أمس الأربعاء، إلى العاصمة الغامبية بانجول.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة في تونس أنّ “المهاجرين غير النظاميين سيستفيدون جميعًا من مساعدة تهدف خصّيصًا إلى إعادة دمجهم عند عودتهم”. وتابعت، في بيانها نفسه، أنّ “العودة صارت ممكنة بفضل برنامج حماية المهاجرين والعودة وإعادة الدمج في شمال أفريقيا”، مشيرةً إلى أنّه “مموّل من قبل الاتحاد الأوروبي”.
سوريا
أوضاع كارثية للنازحين في مخيمات شمال شرقي سوريا
يعيش النازحون في مخيمات شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية ظروفًا إنسانية صعبة، وسط ضعف إمدادات المنظمات الإنسانية، وجهود تبذلها سلطات الأمر الواقع لمساندة النازحين الذين تتوزع مخيماتهم على أربع محافظات، هي حلب والرقة ودير الزور والحسكة.
يتصدر مخيم الهول المشهد لناحية قتامة واقع النازحين، على الرغم من أنه من بين المخيمات التي تعترف بها حكومة النظام السوري، إلا أنها تعرقل عمل المنظمات الإنسانية الساعية لتلبية احتياجات النازحين، كما تمنع وصول هذه المنظمات إلى المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف الرقة والتي يتجاوز عددها 58 مخيمًا.
ووفق تقرير لمبادرة “ريتش”، وهي مشروع يهدف إلى تحليل بيانات الأوضاع الإنسانية، فإن 59% من الأسر المقيمة في مخيم الهول تعتمد اقتراض المال استراتيجيةً للعيش، مع معدل دين يبلغ 70 دولارًا أميركيًا، وتقلل العائلات النفقات غير الغذائية للتكيف مع النقص، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى التدخل لتحسين المعيشة. في حين لا تتمكن 90% من الأسر من الوصول إلى الرعاية الصحية، وتعاني المرافق الصحية في المخيم من نقص كبير في الأدوية.
وأكد التقرير أن 80% من أسر المخيم بحاجة للمأوى، وتجاوزت الحاجة للخيام والعوازل 82%، ما يشير إلى وجود أزمة إنسانية تعكس الصورة في بقية المخيمات العشوائية.
يقول رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لإقليم الشمال والشرق السوري شيخ موسى أحمد، لـ”العربي الجديد”، إن المشاكل والتحديات والصعوبات التي تواجهها تختلف من منطقة إلى أخرى، وهناك 17 مخيمًا ضمن مناطق تشرف عليها الإدارة الذاتية في مناطق الشمال والشرق السوري، بما فيها أيضًا خمسة مخيمات ضمن منطقة محاصرة من قبل جهات عسكرية، أو من قبل الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري.
ويلفت أحمد إلى أنه في شرق الفرات هناك أيضًا 12 مخيمًا نظاميًا، والتحدي الأكبر الذي تواجهه مخيمات الجزيرة على وجه الخصوص هي مشكلة توفر المياه للاستخدام المنزلي أو الشرب، نظرًا للإغلاق المستمر من قبل فصائل المعارضة لمحطة مياه علوك التي كانت تغذي مدينة الحسكة، وتنتشر في ضواحيها مخيمات مهجري رأس العين، إلى جانب مراكز الإيواء، فضلًا عن مخيمي الهول والعريشة شرق مدينة الحسكة. وهناك أيضًا مشكلة الطاقة والكهرباء، ويعد توفر الكهرباء والمياه من أكبر التحديات التي تواجه السكان.
اليمن
السيول تغرق مخيمات النازحين
لقي أكثر من 50 شخصًا حتفهم في حصيلة غير نهائية، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين نتيجة السيول التي اجتاحت محافظات الحديدة وحجة وتعز غربي اليمن. فيما وجَّهت الحكومة اليمنية، الخميس الماضي “نداء استغاثة عاجلًا” إلى المانحين الدوليين؛ لمساعدتها في التصدي لأضرار السيول.
وتحت عنوان “نداء استغاثة عاجل”، قالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي: “ندعو جميع الشركاء الدوليين والإقليميين من الدول والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية والإنسانية إلى دعم الحكومة اليمنية في التصدي لأضرار المنخفض الجوي الذي يضرب محافظتي حجة والحديدة (غرب) حاليًا”. وأوضحت الوزارة، في بيانها، أن “المنخفض الجوي تسبب بفيضانات وسيول ألحقت أضرارًا جسيمة في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة “. وحذرت من أن السيول “تهدد حياة السكان وتعرض ممتلكاتهم للخطر؛ ما يتطلب تدخلًا شاملًا وعاجلًا لمعالجة تداعيات الفيضانات وتخفيف معاناة المتضررين”.
وقد أدت السيول إلى زيادة معاناة النازحين، وأغرقت منازل بعضهم.
إيطاليا
مصرع مهاجرين بعد عملية إنقاذ في البحر المتوسط
أعلن حرس السواحل في إيطاليا، يوم الأحد 4 أغسطس/ آب، مصرع مهاجرين بعد إنقاذهما مع أكثر من 30 آخرين في البحر الأبيض المتوسط، قبالة الساحل الشرقي لجزيرة صقلية. وأفاد الحرس بتلقي نداء استغاثة في وقت متأخر أمس السبت من قارب يبحر على بعد حوالي 17 ميلًا جنوب شرق سيراكيوز وعلى متنه مهاجرون من سورية ومصر وبنغلادش.
وأوضح في بيان أن عمليات البحث والإنقاذ بدأت بعدما أُرسل زورق دورية وطائرة إلى المنطقة، لكن “انتهى الأمر بركاب السفينة في الماء مع اقتراب زورق الدورية”. ورغم انتشال 34 شخصًا من المياه ووضعهم على متن زورق الدورية ونقلهم إلى ميناء سيراكيوز، إلا أن أحدهم توفي عند وصوله والآخر بعد وصوله إلى المستشفى.
أضاف البيان أن “البحث يجري حاليًا في البحر عن شخص مفقود كان على متن القارب الذي غرق لاحقًا”. وأوضح أنه يجري التحقيق في كيفية انتهاء المهاجرين في الماء مع اقتراب زورق الدورية.
بريطانيا
هجمات تطال المهاجرين والمسلمين في بريطانيا على خلفية ادعاء مضلل، ومسؤول أمني سابق يصف الأحداث بالإرهاب
تصاعدت التوترات في المملكة المتحدة بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في حفل رقص في مدينة ساوثبورت، بمقاطعة ميرسيسايد، وتحولت الهجمات نحو المسلمين في بريطانيا، ورصد موقع “بي بي سي عربي” المخاوف لدى المسلمات في بريطانيا، وضجت مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالنساء المسلمات العرب في بريطانيا، بنقاشات حامية عبرن فيها عن شعورهن بالخوف من الخروج إلى الشوارع وهن يرتدين الحجاب، وتساءلن خلالها عن إمكانية العمل من المنزل، بل واقترحن أيضًا تمديد فترات الإجازة الصيفية خارج بريطانيا.
واندلعت أعمال الشغب بعد حادث طعن يوم 29 يوليو/ تموز، قتلت فيه ثلاث فتيات هن: بيبي كينغ، عمرها ست سنوات، وإيلسي دوت ستاكومب، عمرها سبع سنوات، وأليس داسيلفا أغويار، في مدرسة للرقص، بمدينة ساوثبورت. وأصيب في الحادث أيضا أطفال وبالغون بجروح خطيرة. وانتشرت أخبار مضللة، تشير إلى أن الشاب الذي قتل الأسبوع الماضي بالسكين ثلاث فتيات صغيرات مهاجر مسلم. وكانت الشرطة البريطانية قد أوضحت بعد ذلك أن منفذ الهجوم من أصل رواندي ولد في بريطانيا، واستبعدت أن يصنف الحادث كعمل إرهابي.
وتعددت أعمال الشغب، فقد تجمع مئات المتظاهرين المعادين للمهاجرين خارج فندق يؤوي طالبي لجوء في بريطانيا وحاولوا اقتحامه، ورغم تطويق الشرطة البريطانية المكان، اندلعت صدامات مع المتظاهرين الذين أقدموا على تحطيم زجاج النوافذ فضلًا عن محاولاتهم إضرام النيران في المبنى.
وخلال الأيام الماضية تعرضت العديد من الأحياء والمتاجر والمساجد التابعة للمسلمين إلى اعتداءات وحرق وتكسير في العديد من المدن.
ووصف مسؤول كبير سابق في الشرطة البريطانية أعمال الشغب، التي تشهدها البلاد، بأنها “تجاوزت الحدود لتدخل في دائرة الإرهاب“.
وقال نيل باسو، الذي كان مديرا لجهاز مكافحة الإرهاب من 2018 إلى 2021، إنه يأمل أن ينتبه المسؤولون إلى هذه المسألة “وينظروا إليها عن كثب”.
وذكر في حديث لبي بي سي أنه شاهد “أعمال عنف خطيرة تهدف إلى ترهيب فئة معينة من المجتمع”.
وأضاف باسو أنه “يتعين على المسؤولين التدقيق في المعنى القانوني للإرهاب”، عندما يتعاملون مع بعض أعمال العنف، التي وقعت الأسبوع الماضي.
قبرص
المفوضية الأوروبية: “قبرص ملزمة بتوفير إجراءات اللجوء” للمهاجرين العالقين في المنطقة العازلة
دعت المفوضية الأوروبية الخميس الماضي السلطات القبرصية بتوفير إجراءات اللجوء، لـ70 مهاجرا عالقا في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة، حسبما نقل موقع “سايبرس ميل”.
ومنذ يونيو/ حزيران الماضي توالت التقارير عن رفض السلطات القبرصية السماح لطالبي اللجوء تقديم ملفاتهم. وانتهى بهم الأمر في خيم يعيشون بداخلها ظروفا متدهورة تحت درجات حرارة عالية.
والمنطقة العازلة أو ما يدعى بالخط الأخضر تمر وسط العاصمة نيقوسيا، وهي منطقة تفصل القسم القبرصي الجنوبي اليوناني، عن القسم التركي الشمالي.
تشير التقارير إلى أن السلطات القبرصية اليونانية نفذت عمليات إعادة قسرية بحق المهاجرين الذين دخلوا أراضيها، وأنها نقلتهم إلى المنطقة الحدودية.
وتواجه الحكومة حاليا دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية للحماية الدولية، قدمها 46 مهاجرا ممن حُرموا من الوصول إلى إجراءات اللجوء.
أسبانيا
مركز الاستقبال في جيب سبتة.. اكتظاظ مستمر في ظل استمرار توافد المهاجرين، وتزايد أعداد الواصلين إلى جزر البليار الأسبانية
بعد وصول أعداد متزايدة من المهاجرين إلى جيب سبتة الأسباني شمال المغرب، أغلق مركز الاستقبال في الجيب أبوابه يوم الخميس الماضي بعد أن تجاوز طاقته الاستيعابية. إذ اتخذت وزارة الداخلية الأسبانية هذا القرار بعدما تجاوز عدد المقيمين به 600 شخص، رغم أنه لا يتسع سوى لـ512 شخصا كحد أقصى.
إلا أنه بعد عمليات نقل أجرتها السلطات أخيرا، عاد المركز للعمل ضمن طاقته الاستيعابية، حسبما أكدت وسائل إعلام أسبانية.
لكن يشهد هذا المركز اكتظاظا مستمرا منذ الشهر الماضي مع توافد عشرات المهاجرين إلى الجيب بشكل أسبوعي، ويشير الحرس المدني إلى أن مئات المهاجرين حاولوا دخول سبتة في شهر تموز/يوليو الماضي، وما بين 60 و70 مهاجرا أغلبهم من القصر المغاربة، تمكنوا من العبور سباحة انطلاقا من شواطئ المغرب.
ومن أجل الحد من محاولات العبور، أعلنت السلطات من جانبها تعزيز المراقبة على الحدود و”نشر نظام أمني موسع” بموارد بشرية ومادية، بقرار من المندوبة كريستينا بيريز أمس الثلاثاء. وقالت نقلا عن صحيفة “Ceuta ahora”، إنها أرسلت حوالي 30 حارسا مدنيا و12 ضابطا من الشرطة الوطنية، بالإضافة إلى ضباط الشرطة المحلية وضباط شرطة الموانئ وخدمات الأمن الخاصة.
وفي السياق ذاته، ووفقًا لوكالة الأنباء الأسبانية، وصل إلى جزر البليار الأسبانية 2,013 مهاجرًا منذ بداية العام الجاري حتى يوم الأحد 4 آب/أغسطس، مقارنة بـ2,278 مهاجرًا في عام 2023 بأكمله. وتبعد هذه الجزر عن سواحل الجزائر نحو 250 كلم.
اليونان
إنقاذ 75 مهاجرا قبالة سواحل بيلوس
أعلن خفر السواحل اليوناني يوم الثلاثاء 6 أغسطس/ آب إنقاذ 75 مهاجرا قبالة سواحل بيلوس، في المنطقة التي شهدت في يونيو/ حزيران 2023 واحدة من أسوأ حوادث غرق سفن المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
وقال خفر السواحل في بيان إن الأشخاص كانوا على متن مركب شراعي جنوب غرب بلدة بيلوس الساحلية، وسيُنقلون إلى ميناء كالاماتا، ولم تكشف السلطات عن جنسية المهاجرين أو نقطة انطلاقهم.
أولمبياد باريس
إنجاز تاريخي لفريق اللاجئين الأولمبي مع فوز الملاكمة نغامبا بميدالية برونزية
حصد فريق اللاجئين يوم الخميس الماضي، على أول ميدالية أولمبية في تاريخه خلال دورة الألعاب الأولمبية أولمبياد باريس 2024 المقامة حاليًا على الأراضي الفرنسية، ففي إنجاز تاريخي لفريق اللاجئين المشارك في الألعاب الأولمبية، تمكنت الملاكمة الكاميرونية سيندي نغامبا من شق طريقها حتى الدور نصف النهائي وفازت بالميدالية البرونزية مساء أمس الخميس، لتكون أول ميدالية يحرزها فريق اللاجئين على الإطلاق.