في رسالة إلى المنصة.. مجتمعات اللاجئين في مصر: لا حياة لمن تنادي

في رسالة إلى المنصة.. مجتمعات اللاجئين في مصر: لا حياة لمن تنادي
في رسالة إلى المنصة.. مجتمعات اللاجئين في مصر: لا حياة لمن تنادي

This post is also available in: الإنجليزية

:نص رسالة مسجلة وصلت من مجتمعات اللاجئين في مصر، حول الأوضاع التي يعيشونها في الفترة الحالية، تنشرها منصة اللاجئين في مصر كما وردت:
يعيش معظم اللاجئين في دولة مصر حالة من اليأس والمأساة، وأيضا تلازمهم حالات الخوف والهلع حتى داخل المنازل، بسبب الاعتقالات التعسفية والحملات ضد اللاجئين ونازحي الحرب. يوجد كثير من اللاجئين يحملون بطاقة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، سواء كانت منتهية الصلاحية أو سارية، يجدون أنفسهم رهن الاحتجاز في أي ساعة، وهذا مخالف لقوانين الأمم المتحدة، ومخالف لاتفاقية جنيف لعام 1951.

وأصبحت المماطلة من قبل المفوضية، فيما يتعلق بتسجيل اللاجئين لتلقيهم بطاقات اللجوء، أمرًا ممنهجًا، واللاجئ لا تحميه هذه البطاقة، بل ينطبق عليه قانون الإقامة في دولة مصر، وتمنح المفوضية المتقدمين إليها موعدا للذهاب إلى جوازات العباسية بعد سنة ونصف، إذًا هذا خطؤهم وعليهم الاعتراف بحق اللاجئ بنصوص وبنود الاتفاقية.

يعيش اللاجئون أيضا حالة الظلم لعدم مساواة اللاجئين من قِبَل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، إذ إن العديد من اللاجئين لا يحصلون على الدعم المعيشي والتعليمي، وآخرون يعيشون تحت ظل انعدام الحماية مع المكوث لسنوات عديدة محاصرين بالظلم والتفرقة والتمييز من المفوضية نفسها في كل الخدمات التي يحتاج إليها اللاجئ ليكون على أمل أن يعيش حياة كريمة.

كما أن فقدان الأمان ووسائل التواصل مع المنظمات الشريكة التابعة للمفوضية له دور كبير في سد الأبواب أمام اللاجئين، حتى أن اللاجئ/ اللاجئة يحاولون الوصول بالعديد من الاتصالات في اليوم الواحد ويستمر هذا الوضع أسبوعًا أو شهرًا دون رد أو إنصات لمعاناة اللاجئين في دولة مصر، مع ما يصاحب هذا من تردي الأوضاع الأمنية واستمرارها دوما من أسوأ إلى أسوأ، دون وجود مراعاة لحياة الإنسان وصحته ومستقبله.

إن وجود اللاجئين في دولة مصر، لا يعني أنهم يريدون أن يُستثمر الدعم المقدم إليهم من الدولة نفسها، أو ذهاب الدعم إلى المفوضية أو الموظفين دون استفادة اللاجئ ولو من 50 دولارًا شهريا. فالدعم الذي يأتي باسم اللاجئين لا يُقسم عليهم بشكل صحيح، ليتمكنوا عبره من تمكين أنفسهم لأبسط متطلبات الحياة اليومية.

أصبح الوجود هنا أمرًا لا أهمية له ولا يوجد اهتمام بنا، إذ يوجد الملايين من اللاجئين دون تلقيهم لسلة غذاء يومي، من أجل إطعام أطفالهم، بل أصبحوا يعانون لجلب المال من أجل إطعام أنفسهم، ومن أجل الحصول على علاجات للمرضى، والركض وراء الأمان الذي لا يوجد في كثير من الأوقات، في ظل التهديدات باعتقال اللاجئين ونازحي حرب السودان وترحيلهم إلى أماكن تواجد الخطر. لذلك انعدمت الحماية وانعدمت معها الإنسانية.

يود لاجئو دولة مصر أن تعترف بهم وتعطيهم حقهم كما يريدون، أو إعادة توطينهم في دولة ثالثة، خاصة الذين يتواجدون منذ عشر سنوات أو أكثر دون مراعاة لحياتهم ولا احترام لاتفاقية جنيف لعام 1951 المعترف بقانونها للاجئين في دولة مصر.

هناك لاجئون ينتظرون مقابلات تحديد وضع اللاجئ منذ فترة انتشار كوفيد 19، وهؤلاء تمت جدولة مواعيدهم إلى وقتنا هذا، دون وجود أي شفقة تجاه أوضاعهم المأساوية، أما الذين أُغلقت ملفاتهم من قبل المفوضية نفسها، فلم يحصلوا على طلبات فتح الملفات، فمن المعروف أن الدول التي توجد فيها حرب لا يمكن الرجوع إليها، وبالتالي على المفوضية الإنصات لطلبات هؤلاء اللاجئين الذين يمكثون دون هويات شخصية أو بطاقة مفوضية بسبب تنصلها من عملها الإنساني.

إننا نجد، دوما وأبدا، اللاجئ عبارة عن لعبة سياسية بين المفوضية الـUNHCR Egypt والحكومة المصرية دون النظر إلى أي عواقب، كما تسود الفوضى أمام المفوضية، بسبب حراس الأمن والشرطة الذين يمارسون العنف ضد اللاجئين تحت أعين المفوضية والكاميرات التي لا تسجل إلا لصالحهم.

إن هذه الانتهاكات -كلها- واضحة، ونتمنى وقفها فورا، واللاجئون يستطيعون أن يضحوا بحياتهم بعمل وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم.

وأنا أكتب هذا البيان، أعلم جيدا أن الحكومة المصرية تريد وقفة كهذه ليبقى اللاجئون مصيدة بالنسبة لها واعتقالهم من أمام المفوضية مرارا وتكرار، إذ لا يوجد ما يحميهم، لذلك احترمنا القانون واحترمناكم كهيئة، وأنتم أيضا عليكم احترام القوانين والعمل بها.

Post Scan this QR code to read on your mobile device QR Code for في رسالة إلى المنصة.. مجتمعات اللاجئين في مصر: لا حياة لمن تنادي
Facebook
Twitter
LinkedIn