Search
Close this search box.

ماذا يعني فتح معبر رفح؟

شاحنة مساعدات تدخل نحو غزة من معبر رفح
شاحنة مساعدات تدخل نحو غزة من معبر رفح

فريق عمل منصة اللاجئين في مصر

منصة رقمية مستقلة تهدف لخدمة اللاجئين واللاجئات.

في اليوم 77 لحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد غزة، أكبر عملية قتل جماعي نشهدها في التاريخ المعاصر، حيث تفيد الاحصائيات عن مقتل 394 فلسطيني من غزة كل يوم واصابة 770 شخص وتهجير 27,537 يوميا. تتصاعد المطالبات بفتح معبر رفح بشكل فوري، في نفس الوقت تداول أصوات تبرر غلق المعبر بحجة رفض التهجير القسري، فماذا يعني فتح معبر رفح، وهل فتحه أم إغلاقه هو الذي سوف يساهم في مواجهة مشروع التطيهر العرقي والتهجير القسري الممنهج؟

فماذا يعني فتح معبر رفح؟ 

معبر رفح هو المعبر الوحيد بين غزة والعالم الخارجي الذي لا يقع تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي المباشرة وهو معبر ( مصري – فلسطيني ) ومع وجود هذه الامكانية ففتح المعبر يعني:

1- دخول المساعدات الإنسانية وتوفير متطلبات المعيشة:

فتح المعبر بشكل كامل سيسمح بدخول الإمدادات الطبية والإغاثية المتراكمة أمام المعبر مما يوفر الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والماء والوقود لحياة سكان قطاع غزة. تفيد إحصائيات الأمم المتحدة أنه في غزة يوميا أكثر من حالتي وفاة يوميا بين كل ١٠ آلاف شخص بسبب الجوع الشديد أو سوء التغذية والمرض.

كان المكتب الإعلامي الحكومي، في نهاية نوفمبر، صرح بأن قطاع غزة يحتاج إلى دخول 1000 شاحنة مساعدات يومية، ومليون لتر من الوقود في اليوم لبدء مرحلة تعافي أولية.

يحتاج القطاع في الوضع العادي إلي 500 شاحنة يوميا، بينما ومنذ بداية حرب الإبادة فقد سمح بدخول 4301 شاحنة فقط، منها 1091 شاحنة خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت 7 أيام. هذا في 77 يوم ما يعني معدل دخول 55 شاحنة يوميا. في نفس الوقت فإنه وعلى طول الطريق من معبر رفح وعلى امتداد البصر تمتد شاحنات المساعدات المصرية، وغيرها من الدول.

2- دخول الأدوية والمستلزمات الطبية:

يعني ذلك عودة القطاع الطبي للعمل ولو بشكل جزئي وامكانية إجراء العمليات بوجود مخدر وخاصة عمليات البتر لجرحى القصف والاستهداف الإسرائيلي، وإمكانية الحصول على الأدوية للمرضى وخاصة مرضى الفشل الكلوي. 

3- إجلاء الجرحى والمصابين وخاصة الحالات الحرجة:

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في 21 ديسمبر عن خروج جميع المنشآت الطبية في شمال غزة عن الخدمة نتيجة الاستهداف الممنهج وتقديم فقط الإسعافات الأولية مما يعني أن حوالى 800,000 فلسطيني أصبحوا بدون أي رعاية صحية في ظل إبادة مستمرة واحتياجات رعاية طبية اعتيادية وغير اعتيادية.

سيساهم فتح المعبر في إنقاذ حياة ما لا يقل عن 52,000 من الجرحى الفلسطينيين الذين يتعرضون للقتل البطيء نتيجة تدمير المنشآت الصحية داخل القطاع واستنزاف ما تبقى منها. من بين الجرحى أكثر من ٨ آلاف يحتاجون لإجلاء بشكل فوري لمستشفيات خارج القطاع إلى مصر أو غيرها من الدول. 

من الجدير بالذكر أن مصر استقبلت 410 مصاب وجريح منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، ما يعني أقل من 1% من إجمالي الجرحى، بينما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة العديد من الجرحى بسبب التأخير في وصول موافقات العبور إلى الجانب المصري.

4- توفير الكهرباء والمياه النظيفة ومنع الأوبئة:

مع فتح المعبر وتوفير الوقود سيسمح بتشغيل محطات المياه مما يعيد توفير المياه الصالحة للشرب بعد قطعها من قبل سلطة الاحتلال مع بداية العدوان، الأمر الذي سوف يحد من انتشار الأوبئة والأمراض، كما سوف يسمح بتشغيل محطات الكهرباء ومضخات الصرف مما يمنع حدوث كوارث صحية عديدة. كما سيؤثر السماح بعبور الوقود بتشغيل محطات تقوية الاتصالات والشبكات التي تنقطع بشكل مستمر اما بسبب التدمير أو بسبب عدم وقود كافي للتشغيل.

5- دخول مجموعات صحفية وحقوقية دولية:

بعد مقتل أكثر من 95 صحفي منذ بداية العدوان، واستمرار آلة الاحتلال في استهداف العاملين في المجال الإعلامي والصحفي وانعدام التغطية الصحفية في شمال غزة والإرهاق الذي لحق بمن تبقى من الصحفيين والصحفيات في كامل غزة، ومع ورود تقارير تفيد بمنع عبور الصحفيين/ات من الجانب المصري إلى قطاع غزة بعد أن تقدموا بطلبات للسلطات المصرية.

فإن سماح السلطات المصرية بدخول الصحفيين المصريين والدوليين سوف يوفر استمرار التغطية للجرائم والانتهاكات في مناطق القطاع المختلفة، بما يشمل توثيق الجرائم وإعلاء أصوات ضحايا الإبادة ونقل أصواتهم ومطالبهم للعالم. كما أن عمل الحقوقيين في هذا الوقت مهم للغاية لتوثيق الجرائم والتحقق من الأدلة وجمع الشهادات من الضحايا والناجين للتمكين من العدالة الجنائية وملاحقة المجرمين وجبر الضرر للضحايا وذويهم/هن.

6- دخول أطقم الإغاثة والطوارئ والأطقم الطبية:

في الأسابيع الماضية استهدف القصف الأطقم الطبية بما يشمل الأطباء والممرضين/ات والعاملين في القطاع الطبي، تشير الإحصاءات الأخيرة عن استهداف 473 عاملين بقطاع الصحة مما أدي إلي مقتل 222 وإصابة 251 منهم.

إن استهداف العاملين بالقطاع الطبي تسبب في انهيار الموارد البشرية اللازمة لعمل القطاع حتى لو توافرت الموارد والأدوات، وعليه فإن السماح بدخول الأطباء وعاملي الإغاثة والأطقم الطبية والإسعاف سيساهم في إنقاذ حياة المهددين بالموت نتيجة نقص الرعاية الصحية والموارد البشرية اللازمة في هذا القطاع، وأيضا لتغطية الاحتياج المهول.

7- دخول معدات وأطقم الدفاع المدني:

تشير الاحصائات أن العدوان والقصف المستمر يتسبب يوميا في تدمير 934 مبني بشكل كامل وتدمير 2,537 مبني بشكل جزئي، بينهم مستشفيات ومقار صحيفة ومدارس ومساجد وكنائس ومراكز إيواء، بسبب انهيار قطاع الدفاع المدني واستهداف سياراته مازال آلاف الضحايا والجثث تحت أنقاض المباني.

وبشكل عاجل يجب إدخال معدات وأطقم دفاع مدني مجهزة بالمعدات اللازمة لاستخراج العالقين والجثث من بين الأنقاض وتمهيد الطرق لعمل مرافق الحياة الأساسية مثل سيارات الإسعاف وشاحنات المساعدات.

8- إنشاء مستشفيات ميدانية:

تحتاج غزة بشكل عاجل مستشفيات ميدانية وخاصة في الشمال الذي انعدمت فيه الخدمات الطبية بشكل كامل ولم يعد فيه مرافق تصلح للاستخدام. 

9- توفير أماكن إيواء مناسبة:

في وضع نزوح جميع أهالي القطاع في الوقت الحالي، ومنهم مئات الألاف نزحوا مرات بعد مرات، وفي ظل عدم توافر مناطق ايواء واكتظاظ المتاح منها لجأ الآلاف للشوارع تحت خيام أو مشمعات بلاستيكية غير مناسبة علي الإطلاق. 

يحتاج القطاع ومناطق النزوح من الشمال للوسط والجنوب بشكل عاجل مراكز إيواء مجهزة تساعد على الوقاية من برد الشتاء والأمطار وتوفر الحماية من انتشار الأوبئة والحد الأدنى لمستلزمات أماكن الإيواء. 

10- استمرار تواصل القطاع مع العالم:

تسبب استهداف شبكات تقوية الاتصالات والانترنت وانقطاع وصول الوقود لتوفير الطاقة الكهربائية لتشغيل محطات التقوية انقطاع الانترنت بشكل كلي أو جزئي عن جميع مناطق القطاع، يحتاج القطاع بشكل عاجل توفير الوقود والسماح بعبور الفنيين والمهندسين لإصلاح وضمان استمرار عمل شبكات الاتصال والانترنت.

11- منع التهجير:

التهجير القسري يرتبط بشكل مباشر بالعدوان الذي لا يتوقف واستهداف المدنيين في ظل عدم توافر مقومات الاستمرار في المكان وانعدام الخدمات الاساسية وعدم وجود مناطق آمنة، وانهيار قطاع الصحة وانعدام الغذاء وانقطاع المياه والأدوية. 

إن العمل بشكل عاجل على نفاذ المساعدات الإنسانية ومقومات الحياة الأساسية لأهل القطاع سوف يساهم في الحد من وقوع كوارث أكبر من جريمة الإبادة المستمرة حتى الآن وفي تفاقم كوارث سوف تودي بحياة البشر بوتيرة أسرع، حماية النازحين/ات المدنيين/ات من المزيد من النزوح، وهذه المرة لم يتبقى مكان ليذهبوا/ن إليه.

 

افتحوا معبر رفح .. ارفعوا الحصار عن غزة

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الاكثر قراءة

اخر الاصدارات

فايسبوك

تويتر

اشترك في القائمة البريدية

أعزاءنا المستخدمين والمستخدمات لمنصة اللاجئين في مصر، يسعدنا أن تبقوا على إطلاع دائم على كل التحديثات الهامة المتعلقة بالأخبار اليومية والخدمات والإجراءات والقضايا والتقارير والتفاعل معها من خلال منصاتكم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا كنتم ترغبون في الاشتراك في نشرتنا الإخبارية والإطلاع على كل جديد، سجلوا الآن.