أسوان
بسبب انقلاب سيارة ربع نقل بطريق العلاقي بمحافظة أسوان، أثناء خروجهم منها، – بحسب مصادر أمنية تحدثت مع وسائل الإعلام المصرية – فإن المتوفين والمصابين سودانيين/ات بينهم مصري، بينما تفيد التصريحات الأمنية المصرية أن الأشخاص المتوفين والمصابين في الحادث كانوا مهاجرين غير نظاميين نزحوا من مصر إلى السودان.
تسبب إنقلاب السيارة في مقتل 11 شخصًا وإصابة 6 آخرين، بينهم السائق الذي يحمل الجنسية المصرية. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الشاحنة احترقت تمامًا بعد الانقلاب. تم نقل جثث الضحايا إلى مشرحة أسوان العمومية، وبعضهم نقل إلى مشرحة مستشفى أسوان التخصصي لاتخاذ الإجراءات اللازمة، في حين تم نقل الجرحى، بما في ذلك السائق، إلى مستشفى الصداقة لتلقي العلاج.
وأعلنت جريدة “الشروق” أسماء المصابين وهم: علي أبو القاسم علي (28 سنة) الذي أصيب بجرح قطعي في فروة الرأس، وأحمد الجادو علي (18 سنة) الذي يُشتبه بكسر في القدم الأيسر، ومعتصم آدم محمد (27 سنة) الذي يُشتبه بما بعد الارتجاج، بالإضافة إلى 3 أطفال أشقاء يوسف عادل إيشا (سنتين)، ومريم عادل إيشا (سنة)، ومحمد عادل إيشا، الذين أُصيبوا بكدمات وجروح متفرقة في الجسم، بينما لم تعلن السلطات المصرية عن مصير المصابين.
وقد أُعلنت أسماء أربعة وفيات إثر الحادث وهم: مجاهد عثمان إلياس (53 سنة)، وعبدالناصر مجاهد عثمان إلياس (23 سنة)، وعادل إلياس الصديق (35 سنة)، وحسب الله آدم عبدالرحيم (28 سنة)، بينما لم يتم التعرف على 7 جثامين أخرى حتى الآن.
كانت الحكومة المصرية قد فرضت شروطا على دخول السودانيين/ات النازحين/ات من النزاع المسلح في السودان إلي مصر، وتضمنت إلغاء الوضع السابق بموجب اتفاقية الحريات الأربعة والذي كان يتيح حركة الحركة بين مصر والسودان بدون قيود أو شروط لمواطني كلا البلدين، وعليه فرضت الحكومة المصرية بشكل متكرر حتي يونيو 2023 عندما فرضت إجراءات مشددة ليصبح الأطفال والنساء أيضا من المطلوب منهم/هن استخراج تأشيرة دخول مسبقة تحتاج لجواز سفر، أدت التغيرات التي فرضتها السلطات المصرية إلى حركة هجرة غير نظامية للسودانيين/ات.
إن الطريق الذي يسلكه المهاجرون/ات من السودان إلى مصر بصورة غير نظامية مرتفع المخاطر بسبب الوعورة الجبلية، كما أن طريق الخروج من جنوب مصر للإنتقال إلى مكان أخر – وبسبب التوقيفات الأمنية – يصبح أيضا ذو مخاطر عالية للغاية، بسبب الاضطرار لسلوك طرق غير ممهدة، مما يتسبب في حوادث انقلاب أو إصابات للركاب.
وكانت “منصة اللاجئين في مصر” قد وثقت عمليات احتجاز للنازحين/ات من السودان بعد توقيفهم/ات بعد العبور بصورة غير نظامية، سواء أثناء العبور في المنطقة الحدودية والمتاخمة لها – وفي هذه الحالة يتعرض الأشخاص بما فيهم الأطفال للمحاكمات العسكرية- حتى المصابين والمرضى منهم/هن، أو بعد العبور إلى مصر ومحاولة الوصول لمحافظات أخرى أو إلي القاهرة عبر الكمائن الأمنية، والذي يتسبب في احتجاز وتوجيه اتهامات أمام النيابة العامة.
