Search
Close this search box.

كانوا في طريقهم إلى مصر… وفاة 6 بينهم فتاة وإصابة 16 آخرين في حادث مروع بعد إنقلاب سيارة هجرة غير رسمية تحمل لاجئين سوريين قرب ” بورتسودان”

مصدر الصورة: لجنة دعم العائلات السورية بالسودان

فريق عمل منصة اللاجئين في مصر

منصة رقمية مستقلة تهدف لخدمة اللاجئين واللاجئات.

على “طريق الموت”… حادث سير أليم راح ضحيته عدد من السوريين كانوا في طريقهم من “بورتسودان” إلى “مصر”.
وبحسب المعلومات الواردة إلينا كانت سيارة نصف نقل رباعية الدفع تحمل 22 لاجئا سوريا في بداية رحلتهم لدخول إلى الأراضي المصرية بشكل غير نظامي عبر الحدود الجنوبية، وبسبب وعورة الطريق انقلبت السيارة قرب مدينة “بورتسودان” التي تقع شمال شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر.
وكانت ” لجنة دعم العائلات السورية بالسودان” قد نشرت بياناً بعد الحادث مباشرة أفاد بوقوع عدد من الوفيات – بينهم مجهولي الهوية – وإصابات بالغة الخطورة وأنه تم نقل المصابين إلى العناية المركزة بالمستشفيات القريبة مباشرة نظرا لحالتهم الحرجة.
وأوضحت اللجنة إلى اضطرارها إلى دفن المتوفين جميعا – حتى مجهولي الهوية – نظرا لعدم توفّر ثلاجات موتى في المنطقة، ودعت في بيانها كل من يعرف أيّ من الأشخاص قد غادروا خلال اليومين الماضيين في محاولة الهجرة غير الرسمية من السودان إلى مصر بالتواصل مع صفحتهم على موقع فيس بوك.
وبعد بضع ساعات تم نشر صور جوازات سفر ونعي ل 6 سوريين بينهم امرأة توفوا نتيجة الحادث مع مناشدة لمن يعرف أي من أقاربهم أو أهلهم بإعلامهم، وبياناتهم كالتالي:
راما عمر جعفري ‘ريف دمشق 2005
‘عمر تركماني ‘مواليد دمشق 2003 ‘
سمير التركماني ‘ مواليد حماة 1965 ‘
حمزة مصري ‘ مواليد حلب 1999 ‘
أحمد عربشة ‘ مواليد دمشق 1994 ‘
مازن خضراوي ‘ مواليد دمشق 1981 ‘
الحادث ليس الأول من نوعه سواء على الجانب السوداني أو المصري من الحدود فقد قامت منصة اللاجئين في مصر بتوثيق حوادث مماثلة كان آخرها في الخامس عشر من أكتوبر العام الماضي 2020 حيث توفى 4 وأصيب 11 من اللاجئين السوريين بينهم أطفال في منطقة شلاتين جنوب البحر الأحمر بجمهورية مصر العربية أثناء دخولهم بشكل غير رسمي، و بحسب منظمات حقوقية فإن هذا النوع من الحوادث سببه الرئيسي لجوء حملة الجنسية السورية إلى العبور بطرق غير رسمية بمخاطر عالية تصل للموت والسجن والاختطاف والاستغلال في تجارة الأعضاء والتعرض لانتهاكات حقوقية خطيرة ويأتي ذلك نتيجة سياسات المنع التي تمارس بحقهم في محاولة الدخول بطرق رسمية.
منذ بداية أحداث الثورة السورية وتصاعد الأزمة كانت مصر من أول الدول المرحبة بدخول السوريين إليها دون قيود أو شروط أو طلب تأشيرة دخول مسبقة لذلك أصبحت من أكثر الدول استقبالا لهم واستيعابا لمئات الألاف ممن هربوا من الاقتتال والعنف فبحسب التصريحات الحكومية فإن مصر تستقبل ما يزيد عن 500 ألف سوري واستمر ذلك حتى منتصف عام 2013 حيث فرضت الحكومة المصرية قيودا على دخول اللاجئين من حملة الجنسية السورية بداية من النصف الثاني لعام 2013 تقتضي بحصولهم على تأشيرة دخول مسبقة صعبة الإجراءات، ومنذ ذلك الحين بدأ حاملو الجنسية السورية دخول مصر عن طريق الحدود الجنوبية – بحسب تقارير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين – سواء لمحاولة لم الشمل مع بقية الأسرة المقيمين في مصر أو من أجل الاستقرار والبحث عن فرص أفضل في الحياة مع تصاعد الاقتتال والانتهاكات الإنسانية في سوريا وتفاقم الأزمة الإقتصادية، وبعد جدل أثير حول أخطاء وتجاوزات قانونية في تقديم الأوراق قررت الحكومة المصرية في منتصف عام 2017 التوقف عن استلام طلبات لم الشمل للأسر السورية، ثم في نهاية عام 2018 بدأت وزارة الخارجية المصرية باستقبال طلبات لم الشمل مجددا من خلال شروط وإجراءات ومستندات يتم ارفاقها بالطلب لمصلحة الجوازات، جاء ذلك بعد مناشدات عديدة من مؤسسات مجتمع مدني مصرية وسورية، ومن خلال توثيقنا تجارب بعض السوريين فإن الإجراءات تتم بسهولة في هذا الصدد من وقتها، ولكن مازال على حاملي الجنسية السورية التقدم بطلب مسبق للحصول على تأشيرة دخول وبحسب شهادات العديد من السوريين الذين قاموا بتقديم طلبات فإن الحصول على تأشيرة دخول مسبقة أصبح شبه مستحيل، حيث يتطلب انتظار موافقة العديد من الجهات الحكومية، كما أنه يعرض بعضهم النصب والإستغلال.
تتقدم ” منصة اللاجئين في مصر” بخالص العزاء لأسر المتوفين والدعوات بالصبر والسلوان لأحبابهم وجموع السوريين وأمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وإذ نتوجه – في ظل هذه الظروف الحالية والمخاطر العالية – بالنصح لملتمسي اللجوء بعدم المخاطرة بحياتهم وحياة أبنائهم فإننا نتضامن بشكل كامل مع حقهم في الحركة والتنقل والبحث عن ملجأ آمن وفرص أفضل في الحياة ونضم أصواتنا لمطالب جموع السوريين بالسماح بدخول السوريين إلى مصر دون طلب تأشيرة دخول مسبقة وبإجراءات تحفظ الأمن القومي المصري وتراعي حقوق ومصالح اللاجئين وملتمسي اللجوء المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق الدولية والإقليمية التي وقعت وصدقت عليها مصر، حتى يتوقف ” طريق الوت” للأبد.
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الاكثر قراءة

اخر الاصدارات

فايسبوك

تويتر

اشترك في القائمة البريدية

أعزاءنا المستخدمين والمستخدمات لمنصة اللاجئين في مصر، يسعدنا أن تبقوا على إطلاع دائم على كل التحديثات الهامة المتعلقة بالأخبار اليومية والخدمات والإجراءات والقضايا والتقارير والتفاعل معها من خلال منصاتكم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا كنتم ترغبون في الاشتراك في نشرتنا الإخبارية والإطلاع على كل جديد، سجلوا الآن.