Search
Close this search box.
بيانات

على النيابة العامة المصرية التحقيق في جريمة عنصرية من أفراد شرطة تجاه لاجئات وأطفال أمام مكتب المفوضية السامية، وعلى المفوضية اتخاذ تدابير وقائية وتوفير الحماية

الصورة: طالبي وطالبات اللجوء يفترشون الأرض نهارا وليلا أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 26 فبراير 2024، مدينة السادس من أكتوبر بمصر. وسائل التواصل الإجتماعي 📷©️

فريق عمل منصة اللاجئين في مصر

منصة رقمية مستقلة تهدف لخدمة اللاجئين واللاجئات.

تدين “منصة اللاجئين في مصر” بشدة التصرفات العدائية والعنصرية التي قام بها أفراد من قوات الأمن المصرية/وزارة الداخلية المصرية، الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي، حيث اعتدوا على لاجئات وأطفال أثناء وقوفهن في الطابور المخصص للراغبين في الدخول إلى مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة 6 أكتوبر. وتستنكر “منصة اللاجئين” هذا التصرف العنصري الذي يمس بكرامة الأفراد، وتطالب النيابة العامة المصرية بفتح تحقيق في هذا الصدد، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة بمن فيهم الشخص الذي قام بتوجيه ألفاظ عنصرية تجاه الأطفال.

يُظهر فيديو متداول حصلت “منصة اللاجئين” على نسخة منه، قيام أفراد أمن مصريين يرتدون الزي الرسمي لوزارة الداخلية بدفع لاجئين/ات منهم أطفال بشكل عنيف من أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، في أثناء وقوفهم في المكان المخصص للراغبين في الدخول إلى المكتب لتقديم طلبات، ويُسمع في المقطع المصور قيام أحد أفراد الأمن بتوجيه عبارات عنصرية ومهينة بقوله “يلا يا عبد، يلا يا وسخ” للأطفال المتواجدين مع عائلاتهم/هن.

تشير شهادات لاجئين ولاجئات سودانيين، تحدثت معهم المنصة، بأن حوادث التعرض للتنمر والعنصرية ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، كما تناشد قياداتُ مجتمعات اللاجئين في مصر قسمَ الحماية المجتمعية التابع للمفوضية السامية بالقاهرة باتخاذ إجراءات محاسبة بحق القائمين بتصرفات تشمل التنمر والعنصرية تجاه اللاجئين واللاجئات.

خلال الشهور الماضية انتشرت حملات ضد اللاجئين واللاجئات على وسائل التواصل الإجتماعي تحمل خطاب كراهية وعنصرية. وكانت “منصة اللاجئين” قد حذرت من مثل هذه الحملات وخاصة الأخيرة منها لاشتراك مسؤولين حكوميين مصريين بها، مما يساهم في نشر مثل هذه الخطابات وتكرس نشر معلومات مغلوطة حول اللاجئين واللاجئات في مصر، الأمر الذي تزداد خطورته حينما يكون صادرا عن الأشخاص الذين من المفترض بهم أن يقوموا بتطبيق القانون وحماية من يتواجد علي الأراضي المصرية من مثل هذه الجرائم.

في السياق ذاته كانت “منصة اللاجئين” قد نشرت تقرير موقف حول إشكاليات نظام خدمات التسجيل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر، والتي زادت بشكل ملحوظ في الشهور الأخيرة، وهي الخدمات الرئيسية للمكتب ويعجز عن القيام بها بشكل إنساني وحافظ لكرامة اللاجئين، بل تعرضهم/هن للجلوس لساعات طويلة وحتى النوم أمام مكتب المفوضية للحصول على موعد التسجيل، متروكين في وضع قانوني حرج بدون حماية، ما يعرضهم إلى انتهاكات خطيرة من بينها الاحتجاز والاختفاء القسري والترحيل، بالتزامن مع حملة كبيرة محملة بخطاب العنصرية والكراهية.

تدين “منصة اللاجئين في مصر” تصرف قوات الأمن العنصري تجاه اللاجئين واللاجئات، وتطالب النيابة العامة المصرية بفتح تحقيق في هذا الصدد، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة بمن فيهم الشخص الذي قام بتوجيه ألفاظ عنصرية تجاه الأطفال المتواجدين هناك.

كما تطالب “منصة اللاجئين” المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر بالتدخل وتوفير الدعم القانوني لمن تعرضوا لهذه الاعتداءات العنصرية والحرص على اتخاذ إجراءات تمنع حدوثها مرة أخرى، إن هذا الحادث يقع ضمن نطاق المسؤولية المفروضة على عمل المكتب، وتزداد هذه المسؤولية وأيضا خطورة هذه الجرائم إذا تم ارتكابها على أبواب مكتب المفوضية.

كما نحث المفوضية على إيجاد حلول فعالة لمشاكل نظام خدمات التسجيل والحماية الذي هو أساس الغرض من عمل ووجود مكتب المفوضية السامية بشكل عام وفي مصر بشكل خاص، وبسبب مشاكل تعذر الوصول إليه في وقت معقول، ترتفع مستوى واحتماليات المخاطر على طالبات وطالبي اللجوء في مصر، وتزداد التحديات والعوائق أمام مسائل الحماية القانونية والحماية الخاصة المرتبطة بوضع التماس اللجوء أو الحصول على صفة اللجوء، أو التمكين من الوصول إلى الخدمات الأساسية.

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الاكثر قراءة

اخر الاصدارات

فايسبوك

تويتر