الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (24 نوفمبر – 30 نوفمبر 2024)

الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (24 نوفمبر - 30 نوفمبر 2024)

الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين الأشخاص المتنقلين، قد تجد كُلًّا من: اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/ والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.

فلسطين

الأمم المتحدة: الفوضى تعم قطاع غزة، والمركز الإعلامي الحكومي في غزة يعلن تلف 81% من الخيام، ويطالب منظمة الغذاء العالمي بتحمل مسؤوليته لحل أزمة الغذاء في القطاع، والأورومتوسطي: حتى للأطفال.. إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس والأحذية وسط برد قارس وظروف إنسانية كارثية، وإسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة، والأونروا: قطاع غزة يشهد أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية

قالت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن قطاع غزة انزلق إلى حالة من الفوضى مع انتشار الجوع وتفشي أعمال النهب وزيادة حوادث الاغتصاب في الملاجئ وسط انهيار للنظام العام.

وصرح مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيث سونغاي إثر زيارته للقطاع المدمر بأن أهالي غزة يعانون “على نطاق لا بد من رؤيته حتى يتم إدراكه حقًا”.

وأضاف خلال مداخلته عبر الفيديو من عمّان في مؤتمر صحافي عقد في جنيف “هذه المرة شعرت بالقلق الشديد إزاء انتشار الجوع”.

وصف سونغاي الأوضاع في مدينة غزة بأنها “مروعة”، حيث يعيش آلاف النازحين في “مبان مدمرة جزئيًا أو مخيمات مؤقتة في ظروف غير إنسانية مع نقص حاد في الغذاء وظروف صحية مروعة”.

وقال إنه رأى، لأول مرة، عشرات النساء والأطفال في القطاع المحاصر وهم يبحثون في مكبات نفايات ضخمة.

وأوضح “النساء اللاتي التقيت بهن إما فقدن أفرادًا من أسرهن، أو انفصلن عن أسرهن، أو دفن أقاربهن تحت الأنقاض، أو أصبن أو مرضن”.

وحذّر من أن مستوى الدمار في غزة “يزداد سوءا”. وأضاف أجيث سونغاي “كان النداء المشترك من قبل كل من التقيت بهم هو أن يتوقف هذا. وأن يتم وضع حد لهذا. كفى. من فضلكم، كفى”.

وكان المركز الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد أعلن تلف 10 آلاف خيمة جرفتها مياه البحر بعد امتداد الأمواج بسبب دخول فصل الشتاء ودخول المنخفض الجوي، وكرر إطلاق نداء استغاثة إنساني عاجل للمجتمع الدولي ولجميع دول العالم ولكل المنظمات الدولية والأممية لإنقاذ مئات آلاف النازحين في قطاع غزة قبل فوات الأوان.

وقال المركز في بيانه: أعداد النازحين لا تزال في تدفق وازدياد يومًا بعد يوم في ظل فرض الاحتلال لجريمة التهجير القسري، إذ بلغ عدد النازحين إلى 2 مليون نازح في محافظات قطاع غزة، وهؤلاء نزحوا أكثر من 5 مرات متتالية، ومازالوا تحت قهر الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال.

لدينا في قطاع غزة 543 مركزًا للإيواء والنُّزوح نتيجة ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” جريمة التهجير القسري وهي جريمة ضد الإنسانية من خلال إجبار المواطنين على النزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكنية الآمنة وهي جريمة مخالفة للقانون الدولي.

وفقًا لفرق التقييم الميداني الحكومية فإن نسبة 81% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك بعد تلف واهتراء 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألف خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تمامًا، ونتيجة دخول المنخفضات الجوية وفصل الشتاء وجرف أمواج البحر لآلاف الخيام، إذ إن هذه الخيام مصنوعة من القماش والنايلون، وهذه الخيام اهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في قطاع غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور أكثر من 416 يومًا على حرب الإبادة الجماعية وعلى جريمة التهجير القسري والنزوح الإجباري وهذه الظروف غير الإنسانية.

إننا نطرق جدار الخزَّان ونعلِّق الجرس للمجتمع الدولي ولكل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية والقانونية، بأن قطاع غزة مُقبل على أزمة عميقة وكارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سوف يصبح 2 مليون إنسان بلا أي مأوى في فصل الشتاء وسيفترش هؤلاء الأرض وسيلتحفون السماء، وذلك بسبب اهتراء خيام النازحين وخروجها عن الخدمة تمامًا، وكذلك بسبب إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وبسبب منع الاحتلال “الإسرائيلي” إدخال 250 ألف خيمة و”كرفان” إلى قطاع غزة في ظل هذا الواقع الإنساني الخطير.

نُناشد جمهورية مصر العربية وكل الدول العربية والإسلامية ومجلس التعاون الخليجي بإدخال المساعدات والخيام لـ2 مليون نازح، إذ إن هؤلاء الآن يتهيّؤون للعيش في الشوارع بدون مساعدات وبدون مأوى بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها وسيعيشونها خلال الشهور القادمة، وسيكون لها انعكاس خطير على حياتهم وظروفهم.

كما طالب المركز الإعلامي الحكومي منظمة الغذاء العالمي WFP بـ”تحمل مسؤولياتها وتوزيع الطحين على شعبنا لإنهاء أزمة الغذاء الحالية ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز”

وقال المركز في بيانه: إن منظمة الغذاء العالمي WFP أعلنت عن رفضها بتوزيع كميات الطحين الكبيرة الموجودة في مخازنها على النازحين وعلى الأُسر الفلسطينية في قطاع غزة، وكأنها تتعمد استمرار أزمة الغذاء الحالية في تماهٍ واضح مع سياسات الاحتلال “الإسرائيلي”.

لقد تلقينا بكل أسف خبر وفاة 3 حالات، وقبلها أيضًا تلقينا بكل أسف مقتل حالات أخرى، ممن كُن ينتظرن على أبواب المخابز للحصول على ربطة خبز لإطعام أبنائهم وأسرهم وعائلاتهم، السبب في ذلك هو التدافع الكبير للمواطنين الذين يعانون من الجوع في مرحلة متقدمة، وفعلًا وقع ما كُنا نُحذِّر منه على مدار الساعة.

و‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌طالب منظمة الغذاء العالمي WFP بتحمل مسؤولياتها المباشرة عن الكوارث الميدانية التي تقع بفعل سياساتها المشبوهة في إدارة أعمالها في قطاع غزة، ونطالبها بشكل فوري وسريع بتوزيع الطحين على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من أجل إنهاء أزمة الغذاء الحالية، ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز، ونطالبها أيضًا بتحمل مسؤولياتها الإدارية والقانونية والأخلاقية أمام عوائل الشهداء الكرام الذين قضوا نحبهم خلال الأيام الماضية نتيجة التدافع والازدحام على أبواب المخابز وتعويض عائلات هؤلاء الشهداء الكرام، كونهم ضحايا لسياستها العقيمة الفاشلة.

كما حذر المُؤسسات والمُنظمات الدولية كافة من التماهي مع سياسات الاحتلال “الإسرائيلي” من خلال الإدارة المتعمّدة لسياسات التجويع الممنهج أو المساهمة في تشديد الحصار أو إفساد عمل المؤسسات والمنظمات والهيئات المختلفة، فشعبنا الفلسطيني لن يقبل ذلك مطلقًا.

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تمنع منذ أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذية إلى قطاع غزة، بما يشمل احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم برد قارس وظروف إنسانية كارثية.

وأشار الأورومتوسطي إلى دخول فصل الشتاء الثاني منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، في ظل نقص شديد في الملابس والأحذية التي مُنع دخولها من معابر القطاع منذ اليوم الأول للحرب، ما عدا بعض الكميات التي دخلت كجزء من المساعدات الإنسانية، والتي تم توزيعها على جزء صغير من النازحين الذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص.

وقال الأورومتوسطي إنه لا يوجد أي مبرر أو ضرورة عسكرية في القانون الدولي تسمح بمنع إدخال هذه الأساسيات إلى السكان المدنيين، مشيرًا إلى أن إسرائيل تفرض قيودًا على دخولها في إطار سعيها لفرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين تؤدي إلى هلاكهم الفعلي، وذلك ضمن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن إجمالي ما يدخل إلى قطاع غزة من شاحنات في الفترة الماضية لم يتجاوز 6% من الاحتياجات اليومية للسكان، وأغلب ذلك يتعلق بمواد غذائية، ولم يتعد ما يخص الملابس والأحذية 0.001 %، وهو ما تسبب بأزمة حقيقية، خاصة أن إسرائيل دمرت ما لا يقل عن 70% من منازل القطاع وغالبية المحال التجارية والأسواق، بما فيها الخاصة ببيع الملابس، فضلًا عن تقييد تنسيقات إدخال البضائع للتجار.

وفي الضفة الغربية، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الأحد الماضي، أن سلطات الاحتلال استولت على ما يزيد على 50 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن سلطات الاحتلال استولت على 52 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي الضفة الغربية منذ بداية الحرب.

وأشار إلى استمرار عمليات الهدم والتهجير القسري، خاصة في التجمعات السكانية البدوية، وتوسيع نطاق الحواجز العسكرية وإقامة بوابات حديدية في مختلف مناطق الضفة.

ووفق هيئة الجدار والاستيطان، هدم الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب قرابة 500 منزل ومنشأة في الضفة الغربية.

يذكر أن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتي جاوزت 420 يوما، قال بخصوصها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية. وجاء ذلك في بيان أصدرته الوكالة الأممية، الجمعة، بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، وهي المرة الثانية التي تتجدد فيها المناسبة مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة من دون رادع دولي.

سوريا

الأمم المتحدة: نحو 14 ألف نازح وسط استمرار الاشتباكات في سوريا

أفادت الأمم المتحدة بأن الاشتباكات العنيفة وتبادل القصف في الجزء الشمالي الغربي من سوريا أجبر 14 ألف شخص على النزوح ومغادرة منازلهم. ودعا منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية راماناثان بالاكريشنان، في بيان مشترك، إلى حماية المدنيين والأصول المدنية، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، معربين عن “قلقهما العميق إزاء تأثير التصعيد الأخير للأعمال العدائية في شمال غرب سوريا على المدنيين، خاصة الأطفال”.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: “يحاول شركاؤنا التحقق من عدد الأشخاص الذين ربما نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة، حتى اليوم. أفادت 35 منظمة غير حكومية على الأقل بتعليق عملياتها الإنسانية في المنطقة، ويقول شركاء الصحة إن الخدمات لم تعد تعمل في 14 منشأة صحية على الأقل، خاصة في المناطق الواقعة على طول خط المواجهة، بسبب القتال”.

ليبيا

ضبط أكثر من 300 مهاجر حاولوا عبور الصحراء الليبية

أفادت قوة عسكرية في ليبيا، يوم الاثنين الماضي، بأنّها تمكّنت من توقيف أكثر من 300 مهاجر غير نظامي يحاولون عبور الصحراء الليبية في طريقهم إلى البحر الأبيض المتوسط، ثمّ يتوجّهون نحو أوروبا. ويُعَدّ هذا البحر مسار الهجرة لكثيرين قرّروا اجتيازه بحثًا عن حياة أفضل، بعيدًا عن بلدانهم المأزومة، على الرغم من أنّه أكثر مسارات الهجرة غير النظامية خطورة، ففيه تكثر وفيات المهاجرين.

وقد أظهرت صور التُقطت من الجوّ، نشرها اللواء 444، قوة تابعة للجيش الليبي تتمركز في العاصمة الليبية طرابلس، مجموعات من الرجال والنساء والأطفال وهم جالسون على الأرض فيما يحيط جنود بهم، بعدما اعتُرضت رحلت الهجرة غير النظامية التي كانوا يخوضونها.

تونس

غرق قارب قبالة سواحل تونس: انتشال جثتين وإنقاذ 28 مهاجرًا

انتشلت قوات الأمن في تونس جثتين مجهولتين قبالة الساحل الشرقي للبلاد، وأنقذت 28 مهاجرًا بعد انقلاب قاربهم، فيما لا يزال شخص واحد في عداد المفقودين، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الجمعة.

وذكرت التقارير أنّ معظم الركاب تونسيون، مشيرة إلى أن القارب أبحر من مدينة طبلبة الساحلية التي تبعد نحو 180 كيلومترًا جنوب العاصمة تونس. وصارت تونس وليبيا المجاورة نقطتي انطلاق رئيسيتين للمهاجرين القادمين خصوصًا من بلدان إفريقية أخرى والساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط على أمل تأمين حياة أفضل في أوروبا.

اليونان

مصرع 13 مهاجرًا في حوادث غرق قوارب منفصلة قبالة اليونان

لقي ثمانية أشخاص مصرعهم، معظمهم قاصرون، في حادثة غرق قارب مهاجرين قبالة جزيرة ساموس اليونانية (شرق)، وفقًا لما أعلنه خفر سواحل اليونان يوم الاثنين الماضي.

وقد أُنقذ 36 شخصًا آخرون، في حين تتواصل عمليات الإنقاذ في شمال هذه الجزيرة القريبة من الساحل التركي، من حيث تنطلق قوارب هجرة غير نظامية كثيرة تقلّ على متنها أشخاصًا راغبين في دخول الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أضاف خفر السواحل.

وفي حادثة منفصلة قبالة جزيرة ليسبوس، توفي رجل مسن في أثناء محاولته الوصول إلى اليونان على متن قارب صغير بصحبة 26 مهاجرا آخرين. ووفقًا لخفر السواحل اليوناني، لم يتم الإبلاغ عن فقدان أي شخص ممن كانوا على القارب.

كما أعلن خفر السواحل اليوناني أن أربعة مهاجرين لقوا حتفهم، يوم الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عندما غرق قاربهم في بحر إيجه. وشرح المصدر ذاته أنه تم انتشال الجثث قرب جزيرة ساموس، حيث وقع حادث مماثل الاثنين الماضي، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الجثث تعود إلى طفلين وامرأتين.

إيطاليا

مهاجرون ينددون بظروف مركز “كارا” في إيطاليا، وطفل مصري غير قادر على الالتحاق بالمدرسة في إيطاليا

ندد المهاجرون في مركز استقبال طالبي اللجوء “كارا” في مدينة باري في بوليا بإيطاليا، بالظروف المعيشية السيئة في المركز، وقالوا إنه لا توجد مياه دافئة من بين مشكلات أخرى.

وفي مقطع فيديو نشرته جمعية “سوليداريا”، قال النزلاء إن الحمامات في المركز قذرة، وتغمرها المياه. وأوضحت الجمعية، في بيان، أنه “بعد المظاهرات التي نظمت في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي عقب وفاة أحد نزلاء مركز كارا في باري، لا حل سوى الاستمرار في التنديد بعدم كفاية الرعاية الطبية، وانعدام النظافة، وندرة الموارد المتاحة للنزلاء بشكل يومي، إذ لا يحصل المقيمون على المياه الدافئة، ويضطرون إلى استخدام الحمامات التي لا يتم تنظيفها بانتظام، وغالبا ما يكون ذلك من دون استخدام مواد تنظيف خاصة”.

وأضافت الجمعية في بيانها أن المنشأة مكتظة بالمقيمين، وأنه “في بعض الحالات، يضطر ثمانية أشخاص بالغين للعيش في وحدة سكنية واحدة”، واصفة ذلك بـ” الظروف المخزية”.

وأردفت “سوليداريا”، أن مركز كارا “تم تخطيطه ليكون معزولا عن العالم الخارجي، وبعيدا عن وسط المدينة، ومحاطا بأسلاك شائكة”، وأشارت إلى أنه “من خلال مشاركة هذا الفيديو، نتحدى السرية التي تحيط بمركز كارا، ونكشف ما تود الدولة أن يبقى مخفيا”.

وفي سياق منفصل، سافر سرور، وهو طفل مصري على وشك بلوغ الـ14 عاما من عمره، إلى إيطاليا بمفرده، وسجل في مشروع استضافة “ساي جيا” في روما لطالبي اللجوء والأشخاص الذين حصلوا على الحماية الدولية. ومنذ بداية العام الدراسي الجديد، حاول المنظمون تسجيله في المدرسة دون نجاح.

قالت باولا بيفا، منسقة شبكة “سكوولي ميغرانتي” (مدارس المهاجرين)، لوكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، إن الصبي خسر شهرين من الدراسة و”لم يسمح له بتعلم اللغة الإيطالية، والاختلاط مع الأطفال، والاندماج في بلدنا”. وتضم شبكة “سكوولي ميغرانتي” 90 جمعية تعمل على تعليم اللغة الإيطالية كلغة ثانية.

وأردفت باولا بيفا أنه “على مدار الشهرين الماضيين، تم حرمان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ستة إلى 16 عاما من حقهم والواجب” الملزم بتلقي التعليم.

ومنذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي، حاولت الشبكة تسجيل سرور في عدد من المدارس الثانوية في روما، ولم تقبل أي مدرسة هذا الطلب.

البحر الأبيض المتوسط

إنقاذ نحو 150 مهاجرًا في ثلاث عمليات إنقاذ منفصلة، وخفر السواحل الليبي هدد إحدى العمليات

شهدت الأيام الأخيرة ثلاث عمليات إنقاذ في وسط البحر الأبيض المتوسط، إذ أنقذت سفينة “هيومانيتي 1” ما مجموعه 111 مهاجرًا في عمليتي إنقاذ منفصلتين، فيما أنقذت “أوشن فايكنغ” 48 مهاجرًا.

وفي العملية الأولى، أنقذت طواقم سفينة “هيومانيتي 1” أكثر من 60 مهاجرًا من بينهم نساء وأطفال مساء الأربعاء، إذ كانوا على متن “قارب مطاطي مكتظ وغير صالح للإبحار” وفقًا لمنظمة “أس أو أس هيومانيتي”، التي شرحت أنهم غادروا ليبيا وأمضوا يوما كاملًا في البحر.

وأشارت المنظمة أن زورق دورية تابع لخفر السواحل الليبي كان يتتبع سفينة “هيومانيتي 1”. وأضافت أن طاقم السفينة شهد عملية اعتراض قام بها زورق الدورية أعاد خلالها مهاجرين إلى ليبيا.

وعلقت المنظمة “كان بإمكان طاقمنا أن ينقل هؤلاء الأشخاص إلى مكان آمن. لقد عرّضت الجهات الفاعلة الليبية مرة أخرى حياة البشر للخطر وانتهكت القانون البحري الدولي بهذا الاعتراض غير القانوني”.

وبعد عملية الإنقاذ الأولى بساعات، نفذت “هيومانيتي 1” عملية إنقاذ أخرى لـ47 شخصا، من بينهم قاصرون. ووصفت المنظمة عملية الإنقاذ هذه بأنها “غير عادية وشكلت تهديدا لطاقمنا والأشخاص الذين تم إنقاذهم، إذ جاء قارب مكتظ وغير صالح للإبحار باتجاه السفينة بسرعة عالية”.

وتابعت “كان هناك أربعة رجال ملثمين على متن القارب وقاموا بدفع 47 شخصا من القارب. بعد التشاور مع مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي، تمكنا من جلب الأشخاص على متن سفينة هيومانيتي 1”.

وبحسب المصدر ذاته، بقي الرجال الملثمون الأربعة على متن قاربهم وغادروا على الفور. وبحسب شهادات الناجين التي نقلتها المنظمة، فإن الرجال كانوا من خفر السواحل الليبي.

واستنكرت المنظمة في منشورها “تُظهر مثل هذه الحوادث المروعة مرة أخرى أن الاتحاد الأوروبي يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان ويعرض حياة البشر للخطر من خلال تمويله المستمر للسلطات الليبية”.

ومن جانبها، أعلنت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” أن طواقمها العاملة على متن سفينة “أوشن فايكنغ” أنقذت الثلاثاء، 48 مهاجرًا كانوا على متن قارب مطاطي في منطقة البحث والإنقاذ الليبية في البحر الأبيض المتوسط.

وشرحت المنظمة في منشور على صفحتها على منصة “إكس”، أن طائرة تابعة للناتو رصدت القارب وأبلغت عن موقعه، مشيرة إلى أن 90% من الناجين من القصر غير المصحوبين بذويهم.

مدغشقر

غرق 28 مهاجرًا صوماليًا وإنقاذ 48 آخرين قبالة سواحل مدغشقر

أعلنت السلطات الصومالية، يوم الأحد الماضي، مصرع أكثر من 28 مهاجرًا صوماليًا سريًا وإنقاذ 48 آخرين، إثر انقلاب قاربين قبالة سواحل مدغشقر، الليلة الماضية. وقال سفير الصومال لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا عبد الله حاج ورفاء، الأحد، إن قاربين انقلبا الليلة الماضية (السبت) وكان على متنهما أكثر من 70 مهاجرًا صوماليًا، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وأوضح ورفاء، أن القاربين ضلا طريقهما إلى مدغشقر منذ أسبوع، وأدى انقلابهما إلى مصرع أكثر من 28 مهاجرًا وإنقاذ 48 من جانب صيادين من مدغشقر. مضيفًا أن الحكومة الفيدرالية تخطط لإعادة المهاجرين الصوماليين إلى البلاد. وقال ورفاء، إن الحكومة ستبذل جهودًا لتحديد الجهة الذي تم نقلهم منها وإلى أين كانت وجهتهم.

وعادة ما تتجه عمليات الهجرة السرية من الصومال إلى أوروبا، عبر مدغشقر والجزر الفرنسية القريبة منها، هربًا من أوضاع أمنية واقتصادية متدهورة وبحثًا عن حياة أفضل. وخلال مؤتمر صحافي بالعاصمة مقديشو، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة داوود أويس، إن 22 مهاجرًا لقوا حتفهم في الكارثة. مضيفًا أنه تم إنقاذ 48 مهاجرًا صوماليًا، وهم الآن في أيدي حكومة مدغشقر.

إفريقيا

مرصد النزوح داخليًّا: 35 مليون نازح في إفريقيا

أدت الحروب والظروف المناخية القاسية إلى ارتفاع عدد الأشخاص في إفريقيا الذين ينزحون إلى أماكن أخرى داخل بلدانهم. ووفقًا لتقرير صادر عن مرصد النازحين داخليا، كان نحو 35 مليون إفريقي يعيشون في نهاية العام الماضي كلاجئين ونازحين داخل بلدانهم الأصلية.

وهذا يعني أن عدد النازحين داخليًا تضاعف ثلاث مرات خلال 15 عامًا، بحسب التقرير الذي نشر في جنيف يوم الثلاثاء (26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024). وبالتالي فإن ما يقرب من نصف جميع النازحين داخليا في جميع أنحاء العالم يعيشون في القارة الإفريقية.

وقد فر معظم هؤلاء النازحين، أي 32.5 مليون شخص، من العنف والصراعات المسلحة. وتمثل خمس دول 80 بالمائة من اللاجئين والنازحين: السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، ونيجيريا، والصومال. ويضطر الكثير من الناس إلى الفرار على مدى فترة زمنية أطول أو عدة مرات.

في بعض الدول مثل الصومال والسودان، تتداخل أسباب النزوح، فيضطر السكان للفرار أولًا بسبب النزاعات المسلحة ثم لاحقًا نتيجة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات. هذا التداخل يعقد الجهود الإنسانية ويزيد من التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية والمنظمات الدولية في التعامل مع أزمة النزوح.

كما أصبحت الظروف المناخية القاسية مثل الجفاف والفيضانات من الأسباب الشائعة للنزوح بشكل متزايد. ووفقا للتقرير، ارتفع العدد من 1.1 مليون نازح داخليا في عام 2009 إلى 6.3 مليون في نهاية العام الماضي. ومع توقع المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة نتيجة لتغير المناخ، من المتوقع أن يستمر عدد الأشخاص الفارين من الكوارث الطبيعية في الارتفاع.

وفي بعض البلدان، مثل الصومال أو السودان، تتداخل أسباب الهروب أيضًا، على سبيل المثال عندما يفر الناس لأول مرة من الحرب ثم في وقت لاحق بسبب الفيضانات.

وتُظهر هذه الأرقام تزايد التحديات الإنسانية في القارة الإفريقية، إذ يحتاج النازحون داخليا إلى دعم شامل يشمل الحماية والإيواء والمساعدات الغذائية والطبية والحلول طويلة الأمد للتكيف مع تغير المناخ والتعافي من الصراعات.

الروهينغا

إنقاذ أكثر من 100 لاجئ من الروهينغا قبالة إندونيسيا

أُنقذ أكثر من مائة من اللاجئين الروهينغا بينهم نساء وأطفال، بعد غرق مركبهم قبالة سواحل إندونيسيا، وفق ما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس السبت. ويعاني الروهينغا، ومعظمهم من المسلمين، الاضطهادَ في ميانمار، ويجازف الآلاف بحياتهم كل عام لخوض رحلات طويلة وخطيرة بحرًا للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.

وقال فيصل رحمن من المفوضية السامية: “تلقينا تقريرًا من حكومة شرق آتشيه إن هناك 116 لاجئًا بالمجموع”. أضاف أن “اللاجئين ما زالوا على الشاطئ الآن ولم يتم اتّخاذ قرار بشأن المكان الذي سينقلون إليه”. وأشار إلى أنه تم العثور على القارب الخشبي الذي كان نصف غارق في مكان غير بعيد عن ساحل جزيرة سومطرة (شمال شرق).

وأوضح صياد محلي يدعى صفي الدين طاهر، أن القارب رصد أول مرة أثناء دخوله مياه شرق آتشيه صباح السبت، وغرق تقريبًا بعد عدة ساعات. وأفاد بأن “جميع الركاب نجوا لكن أحدهم كان مريضًا، وتم علاجه فورًا”، مضيفًا أن “القارب كان على بعد 100 متر فقط عن الشاطئ وأن بإمكان اللاجئين مغادرته سيرًا على الأقدام بسهولة”. وتتراجع وتيرة وصول الروهينغا إلى إندونيسيا في الشهور التي تشهد عواصف عادة، لتتسارع مجددًا عندما يهدأ البحر.

فرنسا

اغتصاب واستغلال جنسي.. معاناة النساء المهاجرات في مخيمات شمال فرنسا

بعد مرور ثلاثة أعوام على أسوأ حادثة غرق في بحر المانش، يقدّم فريق مهاجر نيوز تغطية خاصة خلال الشهر الجاري، حول وضع المهاجرين في شمال فرنسا، إذ تتزايد محاولات العبور المميتة إلى بريطانيا في ظل تشديد الرقابة على الحدود.

وينقل التقرير عن “مريم” وهي مغربية الأصل، في فرنسا منذ أكثر من 30 عاما، وهي مسؤولة بشكل خاص عن العثور على النساء في المخيمات، في أثناء قيامها بجولات ميدانية، ومساعدتهن على العثور على مسكن عن طريق شبكة الجمعيات المتواجدة في المنطقة. وتعترف قائلة “أواجه مواقف صعبة للغاية”.

تروي مريم قصص هؤلاء النساء بالتفاصيل، وكأنها لا تريد أن تنسى أي شيء. وفي بعض الأحيان، عندما تكون القصص صعبة للغاية، تمتلئ عيناها بالدموع. تقول “عندما يصلن (إلى شمال فرنسا)، يتم رصد النساء بسرعة من قبل المهربين، الذين يتظاهرون بأنهم أزواجهن ويعتدون عليهن. روت بعض النساء أنهن يتعرضن للاغتصاب كل مساء في خيمتهن، وأحيانا من قبل عدة رجال”. كما يتم استغلال بعض النساء في شبكات الاتجار بالبشر، ويُجبرن على ممارسة الدعارة لدفع تكاليف المرور إلى إنجلترا.

وبحسب المتطوعين العاملين في المركز النهاري التابع لمنظمة “الإغاثة الكاثوليكية”، فإنهم يستقبلون عددا أكبر من النساء مقارنة بالسنوات السابقة. تقول كريستين، وهي متطوعة في السبعينات من عمرها وتعمل في منظمة الإغاثة الكاثوليكية منذ ثلاث سنوات، “إنهم (المهاجرين) لا يفكرون إلا في إنجلترا، وهم على استعداد لتحمل كل المخاطر”. وتضيف مريم “لهذا السبب أيضا لا يريدون التحدث كثيرا، فهم يركزون على هدفهم النهائي ويخشون أن يعرضهم سرد قصتهم للخطر”.

ولا تقتصر معاناة النساء على المخيمات في شمال فرنسا، بل يتعرضن لمصاعب خاصة بهن عند الصعود على متن القوارب المطاطية، ويوضعهن في وسط القارب رفقة الأطفال، ما يجعلهن عرضة للتدافع والدهس أحيانًا. تتذكر مريم لقائها بفتاة صغيرة “وصلت مصدومة مع والدتها. أمضت جزءا من محاولتها لعبور البحر وهي تحاول إبقاء أختها على قيد الحياة. إذ تعرضت أختها للدهس في القارب، ولم تكن تتنفس. أمسكت الفتاة بيد أختها حتى وصلت المساعدة، لكنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء، كانت قد ماتت بالفعل بسبب الاختناق”.

Post Scan this QR code to read on your mobile device QR Code for الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (24 نوفمبر – 30 نوفمبر 2024)
Facebook
Twitter
LinkedIn