Skip to content
مصر ترفع الطاقة الاستيعابية لتصاريح اللجوء وتزيد مدة الإقامة
تغييرات جديدة تدخل حيز التنفيذ 12 إبريل 2025
في خطوة تهدف إلى تحسين خدمات اللجوء وتعزيز قدرة الاستجابة للأعداد المتزايدة من اللاجئين وطالبي اللجوء، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن مجموعة من التغييرات الإدارية والتنظيمية في مصر، بالتعاون مع السلطات المصرية.
رفع الطاقة الاستيعابية اليومية
أوضحت المفوضية أن الحكومة المصرية قررت رفع الطاقة الاستيعابية اليومية لإصدار تصاريح اللجوء من 600 إلى 1000 شخص يوميًّا، بدءًا من السبت 12 إبريل/نيسان 2025، مما يُتوقع أن يُسرّع إجراءات التسجيل والتصاريح.
تمديد صلاحية تصاريح الإقامة
كما أعلنت السلطات عن تمديد مدة تصريح الإقامة من ستة أشهر إلى عام كامل، وهي خطوة رحّبت بها المفوضية، لما لها من أثر إيجابي في تخفيف الأعباء الإدارية وتسهيل أوضاع اللاجئين من الناحية القانونية.
إعادة جدولة مواعيد الإقامة
في إطار التحديثات، بدأت المفوضية في إعادة جدولة المواعيد السابقة المتعلقة بتصاريح الإقامة، مؤكدة أن أصحاب الملفات المعنيين سيستلمون رسائل نصية قصيرة تتضمن الموعد الجديد ومعلومات ضرورية. وأشارت إلى أن إعادة جدولة المواعيد ستتم على دفعات نظرًا لكثافة الأعداد.
تعليمات مهمة للحضور وتحديث البيانات
أصدرت المفوضية تعليمات جديدة للمواعيد المقررة اعتبارًا من 12 إبريل/نيسان:
- يجب على رب الأسرة/صاحب الملف الرئيسي فقط التوجه إلى مكتب الجوازات والهجرة في العباسية في الموعد المحدد، مصطحبًا بطاقات المفوضية الخاصة بجميع أفراد الأسرة وصورهم الشخصية.
- يتم أخذ بصمات رب الأسرة فقط، بينما تصدر بطاقة إقامة له، ويُمنح أفراد الأسرة تصاريح إقامة على هيئة ملصق رسمي يوضع على بطاقاتهم.
- يُشترط أن تكون بطاقة المفوضية (الصفراء أو الزرقاء) صالحة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر عند الحضور. وفي حال انتهت صلاحيتها، يمكن طلب موعد لتجديدها عبر خط المعلومات أو التوجه إلى مكاتب المفوضية.
- يُطلب من جميع المستفيدين طباعة الرسالة النصية القصيرة الخاصة بموعد الإقامة وإبرازها لموظفي مكتب الهجرة.
ضرورة تحديث أرقام الهواتف
ونبهت المفوضية إلى أن الرسائل النصية القصيرة ستكون الوسيلة الوحيدة لإبلاغ اللاجئين بالمواعيد الجديدة. لذلك، يجب التأكد من تحديث رقم الهاتف لدى المفوضية لتجنب فوات المواعيد. وفي حال تغيّر الرقم، يُرجى التواصل مع خط المعلومات أو زيارة مكاتب المفوضية أو شركائها التنفيذيين.
بيانات التواصل
- رقم خط المعلومات: 0227390400
- ساعات العمل:
- الأحد إلى الأربعاء: 8:15 صباحًا – 3:30 مساءً
- الخميس: 8:15 صباحًا – 2:00 مساءً
أزمة تمويل توقف خدمات حيوية مقدمة من مرسال
في ظل أزمة تمويل حادة تواجه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطرت عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في مصر إلى تقليص أو تعليق خدماتها، مما انعكس بشكل مباشر على الفئات الأكثر هشاشة من اللاجئين وطالبي اللجوء.
منظمة مرسال: توقف مؤقت للخدمات الصحية
أعلنت منظمة “مرسال” عن وقف جميع المقابلات الطبية المتعلقة بالخدمات الممولة من المفوضية منذ 9 مارس/آذار 2025. ويعود هذا التوقف إلى نقص التمويل الذي تمر به المفوضية. وأشارت مرسال إلى أن المفوضية تسعى لإيجاد سبل لإعادة تفعيل الدعم، على أن يتم إبلاغ المستفيدين بأي مستجدات فور توفرها.
وفي هذه الأثناء، دعت المنظمة المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة أو النفسية، الذين كانوا يتلقون العلاج لديها (أو عبر منظمة كاريتاس سابقًا)، إلى التوجه إلى وحدات الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة أو إلى المنظمات الخيرية المتاحة، لحين استئناف الخدمات.
مصر الملجأ: استمرار الدعم لحالات محددة وتعليق للمنحة النقدية
رغم التحديات، تواصل منظمة “مصر الملجأ” تقديم خدماتها للفئات التالية: المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، مرضى السل، والنساء الحوامل المصنفات ضمن فئة الحمل عالي الخطورة. ومع ذلك، تم تعليق المنحة النقدية المرتبطة بالولادة حتى إشعار آخر.
منظمة إنقاذ الطفولة: دعم مقتصر على الحالات الطارئة
أما منظمة “إنقاذ الطفولة”، فقد أعلنت أنها تواصل تقديم الدعم فقط للحالات الطبية الطارئة التي تستلزم تدخلًا فوريًّا لإنقاذ الحياة. ونصحت من يعاني من حالة طبية حرجة بالتوجه إلى أقرب مستشفى حكومي والاتصال بالخط الساخن للمنظمة عبر الأرقام التالية:
01280770146
01280769456
01064833320
وأكدت المنظمة أن جميع الخدمات الأخرى، التي لا تندرج ضمن فئة الطوارئ، قد تم تعليقها مؤقتًا، حتى يتم توفير التمويل اللازم مجددًا.
نداء للوعي والتحرك
تُشكل هذه التطورات تحديًا كبيرًا للمجتمعات التي تعتمد على الدعم الإنساني لتلبية احتياجاتها الأساسية، خاصةً في مجالات الصحة والرعاية الأولية. ويأمل الجميع في سرعة إيجاد حلول تمويلية تُمكن المنظمات من استئناف أنشطتها الحيوية، وتخفيف الأثر الواقع على حياة الأفراد والأسر المحتاجة.
حتى ذلك الحين، يُنصح جميع المتأثرين باللجوء إلى البدائل المحلية المتاحة، والتواصل المستمر مع المنظمات، لمتابعة أي تحديثات.
