أسرة عامل مصري تناشد الجهات المسؤولة للإفراج عنه في السعودية

صورة العامل أحمد محمد أحمد محمد عمر
صورة العامل أحمد محمد أحمد محمد عمر

الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (7 إبريل – 14 إبريل 2024)

الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين “الأشخاص المتنقلين” قد تجد كُلًّا من اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.

مصر

أسرة عامل مصري تناشد الجهات المسؤولة للإفراج عنه في السعودية

ناشدت أسرة العامل المصري “أحمد محمد عمر”، الذي يقضي عقوبة بالسجن 19 عامًا في السعودية عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزارء سعيا للإفراج عنه، وأرسلت والدة العامل وشقيقته أمس رسائل استغاثة عبر الفاكس للسيسي ووزراء الخارجية والهجرة، والعمل.

وكانت محكمة سعودية قضت بسجن أحمد محمد عمر 19 عامًا بسبب بوست على إكس، عن خلاف جمهور الأهلي مع تركي آل شيخ يعود لعام 2019، وفق والدة العامل عفاف عبد الله، وقالت عفاف إن ابنها، وهو من محافظة الإسماعلية، سافر إلى السعودية في عام 2021، للعمل “نقاش” على كفالة امرأة سعودية لكن بعد 9 أشهر من وصوله المملكة أبلغهم زملاؤه في السكن بالقبض عليه من قبل الشرطة السعودية دون أن يعلموا إلى أين تم اصطحابه، وأضافت عفاف أنهم ظلوا أكتر من عام ونصف لا يعلمون عنه شيئا، وأصدقائه هناك حاولوا الوصول لشيء عنه دون نتيجة، حتى قام هو بالاتصال بهم وأبلغهم أنه موجود في سجن القصيم.

فلسطين

استمرار إعاقة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وأزمة حادة في الأكسجين بمستشفيات شمال القطاع، والاحتلال يستغل الحرب لإفراغ الأغوار بالضفة الغربية

تجاوز العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 190 يومًا، وسط استمرار الأزمة الإنسانية والجوع في القطاع، ونقل موقع الجزيرة نت عن صحيفة “نيويورك تايمز” -يوم الأربعاء الماضي- إنه لا مؤشرات بعد على تشغيل معبر إيريز-بيت حانون وميناء أسدود الواقعين شمال قطاع غزة لإدخال مساعدات إلى القطاع، في حين تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن خطط إسرائيلية لـ”إغراق” قطاع غزة بالمساعدات.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن صور الأقمار الصناعية تظهر أن الطريق المؤدي لمعبر إيريز-بيت حانون من جهة غزة لا يزال مسدودا بالأنقاض والحفر، من جهتها، قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إنه لم تمر شاحنة واحدة من معبر بيت حانون رغم إعلان إسرائيل فتحه.

ومن جهته قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل تواصل عرقلة إدخال الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة، وتستهدف عمليات توزيعها، وتمنع وصولها إلى محافظتي غزة والشمال، بما ينذر بتفاقم حالة المجاعة المنتشرة وتعميقها في هاتين المحافظتين على وجه الخصوص، اللتين يوجد فيهما ما لا يقل عن 300 ألف نسمة وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وأوضح الأورومتوسطي في بيان له، أن محدودية وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، خاصة في مناطق شمال القطاع، ومنع التسليم العاجل للسلع الغذائية المنقذة للحياة، يفاقم على نحو سريع وخطير المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي التي يواجهها الفلسطينيون وخطر الموت من الجوع بالفعل، ولا سيما ما يتعلق بزيادة عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد والأمراض المقترنة به، حيث وصل عدد الذين ماتوا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 28 طفلًا. 

وأكد المرصد الحقوقي، أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تعرقل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية المؤدية إلى قطاع غزة على نحو سريع وفعال ومنتظم، وتفرض قيودًا أخرى بعد دخولها في ما يخص عمليات التوزيع والتسليم، وتعرقل دخولها على نحو شبه منتظم إلى مناطق شمال القطاع.

ويعاني النازحون في قطاع غزة من أوضاع إنسانية بالغة السوء، منها ما يتعلق بالنظافة التي رصد موقع عربي21 بعضها في تقريره عنها، كما تواجه المستشفيات في شمال قطاع غزة نقصا حادا في مادة الأكسجين بعد تدمير قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء وإخراجها من الخدمة.

وقال أحد الكوادر الطبية بمستشفى كمال عدوان (لموقع الجزيرة نت) إن محطة توليد الأكسجين المركزية داخل مستشفى الشفاء كانت تغذي جميع مستشفيات القطاع بالأكسجين، ولكن قوات الاحتلال قامت بتدميرها بشكل كامل.

وفي سياق آخر، يستغل الاحتلال حرب غزة لإفراغ الأغوار الفلسطينية في الضفة، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة، تتعرض منطقة شلال العوجا بالقرب من قرية العوجا في الأغوار الفلسطينية إلى زيادة كبيرة في هجمات المستوطنين على الأهالي والعائلات البدوية بهدف ترحيلهم بشكل قسري والاستيلاء على أراضيهم.

ويتعرض قرابة 110 عائلات يسكنون المنطقة البدوية إلى اعتداء بشكل شبه يومي من قبل المستوطنين، وتتمثل الاعتداءات في سرقة أغنامهم وتخريب خيامهم وتحطيم ممتلكاتهم، ومنعهم من الزراعة في أراضيهم، إضافة للهجوم عليهم بشكل مباشر بالضرب والاعتداء.

ويرى سكان شلال العوجا أن المستوطنين يحاولون تهجيرهم من تجمعهم البدوي من خلال زيادة المضايقات والاعتداءات، ويتم كل ذلك بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة، التي لا تمنع هذه الاعتداءات ولا تعاقب من يقوم بها.

ويعيش سكان التجمع البدوي حالة من الخوف على مصير أولادهم وحياتهم، وعلى مصير أغنامهم التي تعد مصدر دخلهم الوحيد بعد تكرار محاولات الحرق لبيوتهم وخيامهم، وهي “محاولات للقتل بشكل مباشر”، كما يقولون.

وبحسب هيئة الجدار والاستيطان، فإن من بين أبرز التجمعات البدوية التي تم تهجيرها بشكل قصري بعد بدء الحرب على قطاع غزة خربة زنوتة في الأغوار الجنوبية، وتحديدا في منطقة الظاهرية في محافظة الخليل، حيث هُجّر من الخربة 36 أسرة تضم 400 شخص نصفهم من الأطفال، وذلك بعد تفكيك 50 خيمة و”بركس” للأغنام، وإجلاء قرابة 4700 رأس من الغنم كانوا يمتلكونها.

كما تم إفراغ خربتي عين الرشراش شرق رام الله، وجبعيت في شمال رام الله، بمجموع 23 عائلة، وتُظهر صور نشرت مؤخرا على مجموعات الأخبار الخاصة بالصحافيين الفلسطينيين أفراد من المستوطنين يتجولون بالقرب من خيام السكان الفلسطينيين في تجمعات بدوية مختلفة في شمال وجنوب الضفة الغربية، بعضهم يقوم برعاية الغنم، وهو ما اعتبره سكان هذه التجمعات أعمالا استفزازية لهم.

السودان

أطباء بلا حدود: حمام لكل 600 شخص في أحد مخيمات تشاد

زارت أفريل بنوا المدير التنفيذي لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة الأمريكية شرق تشاد، حيث يعيش الناس في ظروف محفوفة بالمخاطر يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. وقالت: “التقيت بلاجئين فروا من العنف الذي يستهدف عرقيا في دارفور، والذين يواجهون الآن خطر فقدان إمكانية الحصول على الحد الأدنى من الغذاء والماء بسبب نقص المساعدات الدولية”.

وبحسب المنظمة فإن مرحاضا واحدا فقط مخصص لكل 600 شخص، بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مخيم في أدري في شرق تشاد – وهو موقع عبور ينتظر فيه اللاجئون من السودان، أحيانا لأسابيع أو شهور، قبل نقلهم إلى مخيمات أخرى في المنطقة، ومنذ اندلاع الحرب في السودان قبل عام تقريبا، فر أكثر من 600,000 شخص إلى تشاد.

لبنان

تصاعد العنف ضد السوريين في لبنان على خلفية مقتل قيادي حزبي في سوريا

يعاني اللاجئون السوريون في لبنان من حملة عنف وتحريض شعبية ورسمية على خلفية مقتل القيادي في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، ودعا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي إلى التشدد “في تطبيق القوانين” على اللاجئين السوريين في لبنان، بعد توقيف سبعة يُشتبه في ضلوعهم في مقتل باسكال الذي عُثر على جثته في سوريا.

وقال مولوي في مؤتمر صحافي أعقب اجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن المركزي في بيروت: “أكدنا على القوات الأمنية التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على اللاجئين السوريين”.

وأضاف: “يجب الحدّ من الوجود السوري في لبنان بطريقة واضحة”. وتابع “لا يمكن أن يتحمل لبنان مزيدا من المشاكل والفتن، ولن نقبل بأن يترك أحد السوريين لدينا لقاء أي مكسب مادي”. واعتبر حزب القوات اللبنانية -المناهض لحزب الله الشيعي المدعوم من إيران- أن الجريمة “عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس”.

وأعرب البطريرك الماروني، بشارة الراعي في عظته خلال الجنازة، عن أسفه من أن “مقترفي الجريمة من النازحين الذين استقبلهم لبنان بكل روح إنسانية”، واعتبر الراعي أن بعض اللاجئين السوريين “يتصرف بشكل لا إنساني، وباتوا يشكلون خطرًا على اللبنانيين في عقر دارهم، وأصبح من الملح إيجاد حل نهائي لضبط وجودهم مع الجهاد الدولية والمحلية بعيدًا عن الصدامات التي لا تحمد عقباها”.

وشدد الراعي على أنه “من واجب السلطات مواجهة مسألة النزوح بالطرق القانونية، فلبنان الرازح تحت أزماته الاقتصادية لا يتحمّل إضافة أعباء نصف سكانه”.

وهدد لبنانيون السوريين في بعض المناطق مطالبين إياهم مغادرة أماكنهم ومقار أعمالهم، وحددوا لهم مهلة انتهت صباح الجمعة الماضية، وليس معلوما مصير السوريين في لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية ضخمة، ويضم نحو مليونَي سوري بينهم 800 ألف مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان.

البحر الأبيض المتوسط

إنقاذ 55 مهاجرا في البحر المتوسط، وإيطاليا تستقبل 8 آلاف مهاجر تونسي منذ بداية العام

أعلنت منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” غير الحكومية أنّ سفينتها “أوشن فايكينغ” أنقذت قبالة سواحل ليبيا 55 مهاجرًا، من بينهم أربعة قصّر، كانوا على متن “قارب خشبي معرّض للخطر”. وأشارت المنظمة الإنسانية، التي تتّخذ من مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا مقرًّا لها، إلى أنّ جميع الأشخاص الذين كانوا يخوضون رحلة هجرة غير نظامية هم بخير، علمًا أنّ أحدهم “خارت قواه من جرّاء الإرهاق في أثناء صعوده” إلى سفينة “أوشن فايكينغ” المخصّصة للبحث والإنقاذ البحري.

وأضافت “إس أو إس ميديتيرانيه” أنّ القارب الخشبي الذي كان يقلّ المهاجرين كان يبحر في المياه الدولية، لافتةً إلى أنّ “زورق دورية ليبيًا وصل إلى موقع الحادثة بعد عملية الإنقاذ مباشرة” من دون أن يتدخّل.

وقد خصّصت السلطات البحرية الإيطالية ميناء ليفورنو، الواقع في شمال غرب إيطاليا، لإنزال المهاجرين الناجين. ويقع الميناء على بُعد 1160 كيلومترًا من موقع عملية الإنقاذ، وقد أفادت متحدّثة باسم المنظمة غير الحكومية بأنّ الميناء “بعيد جدًا” عن الموقع. وعبّرت الناشطة في “إس أو إس ميديتيرانيه” عن أسفها لأنّ ذلك سوف يُبقي الناجين في البحر أيامًا عدّة، في حين أنّهم منهكون وقد تضرّروا ممّا عانوه في وقت سابق، أي عملية الإبحار، وقبل ذلك في خلال وجودهم في ليبيا.

وفي تقرير لصحيفة العربي الجديد، نقلت الصحيفة عن النائب التونسي السابق مجدي الكرباعي أن أرقام وزارة الداخلية الإيطالية تفيد بأن 1599 مهاجرًا تونسيًا وصلوا إلى البلاد خلال الفترة من بداية يناير/ كانون الثاني الماضي إلى إبريل/ نيسان الجاري. ونقل أيضًا أن التونسيين يشكلون غالبية عدد المهاجرين الـ8 آلاف الذين دخلوا إيطاليا خلال تلك الفترة.

وفيما أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها ستزور تونس خلال أسابيع لبحث ملف الهجرة، قال الكرباعي: “ارتفع بخلاف المتوقع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى سواحل إيطاليا، فقررت ميلوني زيارة تونس مجددًا لمحاولة إعادة لعب دور المراقب، والضغط للحدّ من عدد الواصلين إلى بلدها، وتوجيه رسائل إلى الرأي العام الإيطالي تفيد بأنها تتابع الملف استنادًا إلى العلاقات المميزة التي تربطها بالرئيس التونسي قيس سعيّد. ويبقى واضحًا عدم معالجة ملف الهجرة من جذوره، في ظل انحصار المقاربات باتخاذ تدابير أمنية ليست إلا مجرد مسكنات للمشكلات”. وكانت ميلوني زارت تونس مرات الصيف الماضي للتصدي لمشكلة الهجرة غير النظامية.

الاتحاد الأوروبي

قتلى في رحلات اللجوء إلى أوروبا، وخطط لترحيل اللاجئين، وانتقادات حقوقية لإقرار البرلمان الأوروبي لتعديل سياسات اللجوء

أقرّ النواب الأوروبيون، مساء يوم الأربعاء، تعديلًا واسع النطاق لسياسات اللجوء في الاتحاد الأوروبي، في خطوة أتت ثمرة تسوية صعبة حول موضوع خلافي بين الدول الـ27 الأعضاء في التكتّل منذ أعوام. وصوّت المشرّعون الأوروبيون لمصلحة عشرة نصوص تمثّل ميثاق الهجرة واللجوء الجديد، وذلك في جلسة عامة عُقدت في بروكسل.

وقبل الجلسة سُجّلت انتقادات في هذا السياق من قبل منظمات من المجتمع المدني، من بينها منظمة العفو الدولية، إذ إنّها تحرم المهاجرين الذين يعانون بالفعل من مخاطر تهدّد حياتهم من الحماية ومن اللجوء السياسي. وقد حذّرت منظمة العفو الدولية، إلى جانب 160 منظمة أخرى من منظمات المجتمع المدني، من أنّ “ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء سوف يعيق قانون اللجوء الأوروبي لعقود مقبلة، وسوف يؤدّي إلى مزيد من المعاناة ويعرّض مزيدًا من الأشخاص لخطر انتهاكات حقوق الإنسان في كلّ مرحلة من رحلتهم” في سياق الهجرة.

وعلى خلفية القرار ستصبح إيطاليا الدولة الأوروبية الأولى التي ستنقل اللاجئين على متن قوارب البحر الأبيض المتوسط من أراضيها نحو دولة أخرى. فمسعى الائتلاف اليميني في روما بقيادة رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني لإبعاد اللاجئين عنها يبدو أنه في طريقه إلى التحقيق، حتى بعد أن تبنّى الأوروبيون سياسات متشددة أخيرا بشأن طلبات اللجوء إلى القارة.

وفي 20 مايو/أيار المقبل، سيصبح اللاجئ على متن قوارب المتوسط كأنه في وضع محتجز ومنقول ضدّ إرادته إلى مراكز لجوء في دولة ألبانيا، وفقا للاتفاقية التي وقّعتها روما مع تيرانا. وعمليًا، بدأت الجرافات والمعدات المرسلة من إيطاليا في إنشاء ثلاثة مراكز لجوء إيطالية في ألبانيا. وذلك ما يُمهّد الطريق نحو نموذج لم يحققه أي طرف أوروبي آخر، خصوصا من يرغب بنقل اللاجئين إما إلى رواندا أو غيرها في القارة الأفريقية، كما حاولت بريطانيا والدنمارك على سبيل المثال.

وما سيحصل في الشهر المقبل هو انتقال معالجة طلبات اللجوء من دولة في الاتحاد الأوروبي إلى أخرى من خارجه. وتلك سابقة، حيث سيُحشر ركاب مراكب التهريب نحو معسكرات تُشبّهها منظمات حقوقية بأنها “مراكز اعتقال” وليست لدراسة طلبات لجوء.

وقد استفادت إيطاليا من تمرير البرلمان الأوروبي، الأربعاء الماضي، اتفاق الهجرة في الاتحاد الأوروبي، الذي سمح بوضع ما يسمى بالمهاجرين غير النظاميين في مخيمات مغلقة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وكان خفر السواحل الإيطالي، قد أعلن يوم الخميس، العثور على جثث تسعة مهاجرين، بينهم طفل، قضوا في غرق مركب، أُنقذ 22 من ركابه وجنسياتهم غير معروفة، فيما تتواصل عمليات البحث عن آخرين. وغرق المركب في المياه المالطية بسبب سوء الأحوال الجوية وأمواج يبلغ ارتفاعها مترين ونصف متر، على مسافة نحو 30 ميلا بحريا (55 كيلومترا) جنوب شرق جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وتمكّن خفر السواحل الإيطالي الذين استنجدت بهم السلطات المالطية، رغم الظروف الصعبة، من تحديد مكان المركب و”أنقذوا 22 شخصا ونقلوا جثث تسعة آخرين من بينهم طفل”، على ما قال جهاز خفر السواحل في بيان. ونقل المهاجرون الذين كانوا “يعانون انخفاضا حادا في حرارة الجسم” إلى لامبيدوزا. وتواصل طائرة عمليات البحث في مكان غرق المركب على ما أضاف المصدر نفسه من دون أن يحدد عدد المفقودين.

حدث ذلك بالتزامن مع العثور في إسبانيا على جثث أربع نساء على مركب أقلّ مهاجرين سرّيين جنح قبالة سواحلها الجنوب شرقية. وأوضح مسؤولو الإنقاذ أنهم تبلغوا في ساعة متأخرة من ليل الخميس، بأن مركبًا جنح على بعد 11 ميلًا بحريًا من مدينة كارتاجينا التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ثم عثرت الفرق على جثث أربعة أشخاص داخله.

وذكروا بعد ذلك على منصة “إكس” أن الضحايا هم نساء، في حين توفرت معلومات بأن الحرس المدني في إسبانيا المكلف إجراء التحقيق في الواقعة يشتبه في أن المركب كان يحاول الوصول إلى إسبانيا انطلاقًا من شمال أفريقيا قبل أن ينفد منه الوقود.

بريطانيا

بعد الاتفاق مع رواندا.. بريطانيا تسعى إلى اتفاق جديد لنقل المهاجرين إلى دول أخرى، ولاجئون منسيون يعيشون في ظروف أشبه بالعبودية

ذكرت صحيفة “تايمز” أن الخارجية البريطانية تتفاوض مع أرمينيا وساحل العاج وكوستاريكا وبوتسوانا حول إبرام اتفاق مماثل للموقع بين بريطانيا ورواندا، لترحيل اللاجئين من الدول المذكورة.

وتضم القائمة الاحتياطية للدول التي تنوي بريطانيا الاستعانة بها في حالة فشل مفاوضاتها مع الدول الأربع المذكورة الرأس الأخضر والسنغال وتنزانيا وتوغو وأنغولا وسيراليون.

وذكرت الصحيفة في الوقت ذاته أن المفاوضات مع أرمينيا وساحل العاج وكوستاريكا وبوتسوانا تواجه صعوبات بسبب المشاكل المستمرة المتعلقة بالاتفاقية الرواندية، لكن لندن تأمل في استئناف هذه المفاوضات بعد تشغيل المخطط الرواندي.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه منظمات خيرية تُعنَى بدعم طالبي اللجوء لاتخاذ خطوات قانونية ضد خطة الحكومة البريطانية لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، وتأتي هذه الخطوة بعد إقرار تشريع جديد يسمح بذلك في الأيام المقبلة.

ومن المتوقع تمرير قانون يَعتبر رواندا دولة آمنة في البرلمان هذا الأسبوع، وتأمل الحكومة البريطانية بدء الرحلات الأولى إلى رواندا قبل نهاية الربيع.

وفي سياق متصل، كشفت مستشارة في شؤون الهجرة في بريطانيا عن وجود حوالي 400 من طالبي اللجوء المقيمين في مدينة هال، حيث يعيشون طي النسيان في ظروف عمل استغلالية وأوضاع معيشية أشبه ما تكون بالعبودية.

وقالت مستشارة الهجرة جين ميرسر: “يعمل طالبو اللجوء المنسيون في عدة أماكن مختلفة سرًا، مثل محلات الحلاقة والتجميل وعادةً ما يواجهون الاستغلال بسبب أوضاعهم غير القانونية”.

واتهم ناشطون في حقوق الإنسان الحكومة البريطانية بالتنصل من واجبها بإرسال طالبي اللجوء إلى منازلهم بعد رفض قضاياهم، وقالت جين في هذا الصدد: “إن ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى بلدانهم يكلف أموالًا طائلة، لذلك تركتهم الحكومة البريطانية طي النسيان، وأحيانًا أخرى يسعى بعضهم للطعن في قرار رفض طلب اللجوء وقد ينجحون في انتزاع حق اللجوء، لكنهم يعيشون في ظروف سيئة للغاية خلال هذه العملية”، وتضيف: “يعيش هؤلاء في مستويات فقر أشبه بتلك الموجودة في دول العالم الثالث”.

ووفقًا لبعض الإحصائيات فإن ما يعادل ثلثي طالبي اللجوء أي 55273 منهم لم يغادروا مطارات بريطانيا بعد رفض طلبات لجوئهم منذ عام 2011 وحتى 2020، وتمثل هذه النسبة 61 في المئة من إجمالي الأشخاص الذين رفضت طلبات لجوئهم، وفقًا للدراسة التي أجراها مرصد الهجرة على بيانات وزارة الداخلية.

Post Scan this QR code to read on your mobile device QR Code for أسرة عامل مصري تناشد الجهات المسؤولة للإفراج عنه في السعودية
Facebook
Twitter
LinkedIn