قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للهجرة في ليبيا إن ستة مهاجرين على الأقل قتلوا بالرصاص في أحد مراكز الاحتجاز في طرابلس يوم الجمعة الماضية، حيث أفادت التقارير أن كثيرين فروا من مركز احتجاز وتفرقوا في شوارع طرابلس.
كانت قوات الأمن الليبية قد اعتقلت أكثر من 5000 مهاجر ولاجئ وطالب لجوء، معظمهم من أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى في حملة أمنية الأسبوع الماضي، وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “إنهم يقيمون في مراكز احتجاز مكتظة وغير صحية”.
يوم السبت الماضي 2 اكتوبر2021، استخدمت القوات الأمنية الليبية القوة المميتة و المفرطة بحق المهاجرين خلال عملياتها مما أدي لتعرض مهاجر شاب لإطلاق نار أدى لوفاته، بينما جُرح ما لا يقل عن 15 مهاجر أخرين جراء إصابتهم بإطلاق نار، أثناء مداهمة السلطات الليبية منطقة تؤوي مهاجرين في طرابلس، واثنان من المصابين في حالة خطرة والآن في العناية المركزة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن عدد الأشخاص في سجون طرابلس تضاعف ثلاث مرات منذ يوم الاثنين الماضي.
وأضافت المنظمة أن “خلال المداهمات على منازلهم، ورد أن العديد من الأسرى تعرضوا لعنف جسدي شديد بما في ذلك العنف الجنسي، في أحد مراكز الاحتجاز تم حشر أكثر من 550 امرأة – بعضهن حوامل – وحديثي الولادة في الزنازين. شارك حوالي 120 نزيلا في مرحاض واحد فقط”
وقال فيديريكو سودا، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، أمس، “إن الاكتظاظ في مركز احتجاز غوط الشعال بمنطقة قرقارش أدى إلى حالة من الفوضى هناك ، حيث ينام الناس في العراء وتتواجد قوات الأمن المختلفة”.
وقال “بدأ إطلاق النار”، مؤكدا أن “خمسة أشخاص على الأقل قتلوا”.
وأظهرت عدة مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدفق عشرات الأشخاص عبر فجوة في السياج، وأظهرت مقاطع أخري أعداد أكبر تسير في شوارع طرابلس.
قال اثنان من سكان طرابلس لصحيفة “رويترز” إنهما شاهدا أعدادا كبيرة من المهاجرين يركضون في شوارع تلك المنطقة.
وشوهد عشرات المهاجرين جالسين على الأرض محاطين بالحراس وقالوا إن تواجدًا أمنيًا كثيفًا في جميع أنحاء المنطقة وسُمع أصوات إطلاق نار متقطعة.
يوم الإثنين الماضي، قال محققو الأمم المتحدة إن الانتهاكات ضد المهاجرين واللاجئين في ليبيا كانت “على نطاق واسع … بمستوى عالٍ من التنظيم وبتشجيع من الدولة..توحي بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية”