الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (29 إبريل – 5 مايو 2024)
الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين “الأشخاص المتنقلين: قد تجد كُلًّا من اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.
مصر
النازحون/ات من غزة إلى مصر يواجهون أوضاع سيئة في ظل غياب الدعم والرعاية اللازمة من قبل الجهات الرسمية المصرية أو الفلسطينية أو المؤسسات الإقليمية والدولية
نشرت صحيفة العربي الجديد تقريرا عن أوضاع النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، واصفة أوضاعهم المعيشية بالسيئة بسبب غياب الرعاية الصحية والاجتماعية لهم من قبل الجهات الرسمية المصرية أو الفلسطينية، أو المؤسسات الخيرية المحلية أو الإقليمية أو الدولية.
وقدّر السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، أخيرًا، أن ما بين 80 إلى 100 ألف فلسطيني وصلوا إلى مصر من غزّة عبر معبر رفح البري منذ بدء العدوان الإسرائيلي. ويتوزّعون على محافظات عدة، خصوصًا القاهرة وشمال سيناء، ويضطرون لاستئجار شقق سكنية مفروشة لعدم قدرتهم على اصطحاب أي شيء من أمتعتهم في غزّة، سواء بسبب القصف الإسرائيلي منازلهم، أو عدم السماح لهم بحملها في أثناء المرور عبر معبر رفح.
ولسوء الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين القادمين إلى مصر أسباب عدة، أهمها فقدان مصادر الرزق والعمل في غزّة نتيجة الحرب، وكذلك دفع مبالغ مالية أثناء رحلة النزوح داخل القطاع، ومن ثم الاضطرار لدفع مبالغ مالية باهظة تبدأ من خمسة آلاف دولار لكل بالغ و2500 دولار لكل طفل لكي يتمكنوا من العبور إلى مصر عبر معبر رفح، فيما قد ترتفع الكلفة في حال كان السفر مستعجلًا.
ويبحث الفلسطينيون في مصر عن أي فرصة عمل تدرّ عليهم دخلًا ماديًا يساعدهم في توفير النفقات المعيشية، لكن غالبية المراكز التجارية والمحال العاملة لا تحتاج إلى أيدٍ عاملة، إضافة إلى أن المردود الشهري من العمل في مصر لا تتناسب مع التكلفة التي يحتاجها الفلسطينيون القادمون من غزة.
ووفقا للصحيفة، ويغادر القطاع يوميًا ما يقارب 800 فلسطيني، بينهم مرضى وجرحى، ويضطر غالبية هؤلاء إلى دفع مبالغ مالية لصالح شركة “هلا”، أو سماسرة قادرين على إضافة الأسماء في الكشوف المخصصة لسفر الفلسطينيين التابعة لوزارة الخارجية المصرية.
غزة:
كارثة صحية غير مسبوقة في قطاع غزة وسط تحذيرات من اجتياح رفح وارتكاب قوات الاحتلال مذابح أخري
على الرغم من دخول الدقيق وبعض الغذاء إلى شمال قطاع غزة، بعد أشهر من الانقطاع وسط حصار مشدد ومستمر، كسره سماح جزئي من قبل الاحتلال الإسرائيلي للمنظمات الدولية بإدخال الغذاء، لا يزال الأطفال يتوافدون إلى مستشفى كمال عدوان في منطقة مشروع بيت لاهيا، وهم يعانون من الجفاف وسوء التغذية.
ويعاني الأطفال من سوء التغذية والجفاف في كافة محافظات القطاع، في ظل قلة المساعدات التي تدخل القطاع، وسط اعتماد تام عليها. وتقدّر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 90 في المائة من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات لتأمين مصادر التغذية منذ بداية العدوان.
وحتى منتصف إبريل/ نيسان الماضي، توفي ما لا يقل عن 32 طفلًا بسبب سوء التغذية، استنادًا إلى أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة، 16 منهم تقل أعمارهم عن 5 أشهر، بينما تراوحت أعمار العشرة الآخرين ما بين 1 و8 سنوات. وصل هؤلاء إلى مستشفيات وزارة الصحة التي استقبلت آلاف الأطفال المرضى بسبب سوء التغذية والجفاف، وتشير التقديرات إلى أن الأرقام على أرض الواقع أعلى بكثير، وقد رصدت فيديوهات لهم أثناء النزوح.
ويلجأ الأطباء إلى المحاليل لمعالجة جفاف الفم وسوء التغذية، وتتكرر هذه العملية بشكل شبه يومي في كل المراكز الصحية والمستشفيات، الأمر الذي يؤكده طبيب أمراض الأطفال عبد الله خلة، الذي يتواجد في أحد المراكز الصحية في بلدة جباليا، والذي عاد إلى العمل بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من تلك المناطق.
من جهتها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من كارثة صحية غير مسبوقة عالميا في قطاع غزة بعد 7 أشهر من الاستهداف الإسرائيلي المدمر للمؤسسات الطبية، وسط تحذيرات أممية من مذبحة في رفح ومن انتشار المجاعة من شمال القطاع إلى جنوبه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قطاع غزة يشهد كارثة صحية غير مسبوقة عالميا، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أشهر، محذرة من “إبادة جماعية قد تحدث إذا نفذت قوات الاحتلال تهديداتها العدوانية باجتياح رفح”.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن العدوان على غزة أخرج 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة في القطاع، مضيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 130 سيارة إسعاف، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن نسبة إشغال الأسرّة بلغت نحو 250% في عدد من المستشفيات التي بقيت تعمل بشكل جزئي في قطاع غزة.
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين “إن هناك مجاعة واسعة في شمال غزة، تنتشر نحو الجنوب”، معربة عن أملها أن تتوصل الأطراف إلى وقف إطلاق نار في غزة في أسرع وقت.
ورصدت جريدة العربي الجديد صورة من صور معاناة النازحين الفلسطينيين لأجل توفير لقمة العيش، وذلك في تقرير للجريدة عن الفتاة مها السرسك (15 عامًا) التي لم تجد سبيلا لإعالة أسرتها النازحة من حي الشجاعية شرقي غزة إلى وسط القطاع، سوى العمل في خدمة النازحين، بدءًا من طوابير الخبز وصولًا إلى غسيل الأواني والملابس، غير عابئة بمشاق العمل وقسوته، في محاولة لتعويض غياب والدها ومساعدة عائلتها النازحة التي تضم 10 أفراد، بصفتها الأخت الكبرى.
تبدأ السرسك يومها بالخروج كل صباح بحثًا عن مصدر لتعبئة غالونات المياه، لتستطيع ممارسة عملها في غسل ملابس مواطنين نازحين وأوانيهم في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة وفي المنطقة المحيطة، قاطعة مسافة طويلة سيرًا على الأقدام للوقوف في طابور طويل، بانتظار دورها لتعبئة المياه.
وتحمل الطفلة بيديها الصغيرتين غالونين من المياه، وتقطع ذات المسافة عودةً وصولًا إلى خيمتها في مستشفى شهداء الأقصى، حيث تقوم بممارسة عملها اليومي في غسل الملابس مقابل أجر بسيط، لإعالة أسرتها التي تضم 10 أفراد، غير مكترثة لصغر سنها والمجهود الكبير الذي يحتاج إليه، فكل ما تريده توفير قوت لعائلتها النازحة في ظل عدم وجود والدها معهم والظروف الصعبة التي تعيشها، مفسرة عملها بقولها: “أنا الأكبر سنًا بين إخوتي، لذا أُضطر إلى العمل من أجل توفير دخل للعائلة”
لبنان:
تقرير للعربي الجديد يسلط الضوء على تحديات العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان وحرمانهم من حقوقهم
تحت عنوان “عمل بلا حقوق للاجئين الفلسطينيين في لبنان” نشرت صحيفة العربي الجديد تقريرا عن أوضاع العمال الفلسطينيين في لبنان، وأشار رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين، غسان بقاعي للجريدة إلى أن “الاتحاد يحاول الدفاع عن حقوق العمال، وتحصيل مستحقاتهم المتوجبة على أرباب العمل من خلال التدخل لإجراء تسويات واتفاقات، لا يزال العامل الفلسطيني يعمل من دون موجبات القانون اللبناني الذي يحرمه من مزاولة كل المهن باستثناء العتالة والأعمال الشاقة”.
يضيف بقاعي: “أكد وزير العمل السابق كميل أبو سليمان ضرورة حصول العامل الفلسطيني على إجازة عمل، في حين أصرّ اتحاد نقابات عمال فلسطين على أن العامل الفلسطيني لاجئ مقيم، ومن حقه العمل مثل العامل اللبناني. وبعد تولي الدكتور مصطفى بيرم وزارة العمل، اتخذ قرار منح العامل الفلسطيني أولوية العمل بعد العامل اللبناني، وسمح له بمزاولة مختلف المهن تقريبًا، وبالتالي أصبح العامل الفلسطيني يعمل بموجب قرار. لكن هذا القرار يستطيع أي وزير عمل أن يلغيه لاحقًا، ما يعني الحاجة إلى تعديل قانون العمل، كي يسمح للعامل الفلسطيني بأن يتمتع بكامل الحقوق والواجبات التي يتمتع بها العامل اللبناني”.
السودان:
خطر تفشي المجاعة يتصاعد في دارفور وأماكن أخري في السودان نتيجة احتداد الاشتباكات وتوقف دخول المساعدات
حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة 3مايو/ أيار، من خطر المجاعة في دارفور وأماكن أخرى في السودان، إذ يعيق تصاعد الاشتباكات في الفاشر الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات الغذائية الحيوية إلى المنطقة.
ويواجه المدنيون خطر المجاعة في دارفور والفاشر على نطاق أوسع، إلا أن عمليات توصيل المساعدات الغذائية كانت متقطعة بسبب القتال والعقبات البيروقراطية المستمرة. وأوضح البرنامج أن التصعيد الأخير لأعمال العنف حول الفاشر أدى إلى إيقاف قوافل المساعدات القادمة من معبر الطينة الحدودي في تشاد – وهو ممر إنساني تم افتتاحه مؤخرًا ويمر عبر الفاشر.
كما ذكر أن القيود التي تفرضها السلطات في بورتسودان تمنعه من نقل المساعدات عبر معبر أدري، وهو الممر الوحيد الآخر القابل للاستخدام عبر الحدود من تشاد. يمكن أن يخدم الطريق غرب دارفور ومواقع أخرى في وسط وجنوب وشرق دارفور.
وبحسب البرنامج الأممي، تهدد هذه القيود المفروضة على الوصول، خطط تقديم المساعدة الحيوية لأكثر من 700 ألف شخص قبل حلول موسم الأمطار عندما تصبح العديد من الطرق في جميع أنحاء دارفور غير صالحة للمرور.
بدورها، أوضحت المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الأغذية العالمي، ليني كنزلي، أن ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص في دارفور يعانون مستويات الطوارئ من الجوع في ديسمبر/ كانون الأول، ومن المتوقع أن يكون العدد “أعلى بكثير اليوم”.
وفي حديثها عن خطر المجاعة في دارفور، قالت كنزلي إنها تلقت في وقت سابق، الجمعة، صورًا من زملائها على الأرض لأطفال يعانون سوء التغذية الحاد في مخيم للنازحين وسط دارفور، بالإضافة إلى كبار السن “الذين لم يبق لهم سوى الجلد والعظام”.
وأضافت: “تشير التقارير الأخيرة الواردة من شركائنا إلى أن 20 طفلًا لقوا حتفهم في الأسابيع الأخيرة، بسبب سوء التغذية في مخيم النازحين هذا”، ودعت كنزلي المجتمع الدولي إلى “بذل جهد دبلوماسي منسق لدفع الأطراف المتحاربة إلى توفير ضمانات الوصول والسلامة” للعاملين والقوافل الإنسانية.
وحذرت من أن “عامًا واحدًا من هذا الصراع المدمر في السودان خلق كارثة جوع غير مسبوقة ويهدد بإشعال أكبر أزمة جوع في العالم، ومع وجود ما يقرب من 28 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء السودان وجنوب السودان وتشاد، فإن الصراع يمتد ويؤدي إلى تفاقم التحديات التي واجهناها بالفعل خلال العام الماضي”.
تونس:
إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة بالقوة من مخيمات في العاصمة التونسية وترحيلهم نحو الحدود الجزائرية
قامت السلطات التونسية يوم الجمعة 3 مايو/ أيار بإجلاء مئات المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بالقوة من مخيمات أقاموها أمام مقر منظمات الأمم المتحدة في تونس العاصمة، ومن ثم “تم ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية”، وفق متحدث باسم منظمة غير حكومية.
وقال المتحدث باسم “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” رمضان بن عمر في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إنه “تم إجلاء ما لا يقل عن 300 مهاجر، بينهم لاجئون وطالبو لجوء، بالإضافة إلى نساء وأطفال، بالقوة خلال الليلة الفائتة”.
وأخلت الشرطة 3 مخيمات مؤقتة أقيمت منذ الصيف الماضي أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وكذلك في حديقة بمنطقة البحيرة في تونس العاصمة، وفق المنظمة.
وأقام ما بين 500 و700 شخص في هذه المخيمات المؤقتة، بعد طرد العديد منهم من منازلهم ووظائفهم خلال الأشهر التي أعقبت خطابا ألقاه الرئيس قيس سعيّد في فبراير/ شباط 2023، ودان فيه وصول “جحافل من المهاجرين غير الشرعيين” من دول إفريقيا جنوب الصحراء في إطار “مؤامرة لتغيير التركيبة الديموغرافية” للبلاد حسب قوله.
وفي صفاقس صدر بيان من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع صفاقس الشمالية، خوفا من “تصاعد منسوب الاحتقان في العامرة وجبنيانة يومًا بعد آخر(بين المهاجرات والمهاجرين من أفارقة جنوب الصحراء ومواطني هذه المناطق)، ويُنذر باندلاع أزمة إنسانية، في ظل غياب شبه تام للمنظمات الدولية المعنية بالهجرة، والشبكات والجمعيات والمنظمات الإنسانية الحقوقية التي تنشط إقليميًا ودوليًا. تحصر أجهزة الدولة التونسية تدخلاتها في حملات أمنية تنفذها بين حين وآخر لدى حصول نزاعات بين بعض الأطراف، وتحصل هذه التدخلات باستخدام ممارسات عنيفة تفتقر إلى أي مقاربة إنسانية حقوقية”
وقال عضو الرابطة حمة حمادي لصحيفة العربي الجديد: “لم يعد يمكن تأجيل إيجاد حلول لهذا الملف الذي يُلقي بظلاله على مناطق عدة. من الضروري التعجيل بإيجاد حلول تضمن سلامة المهاجرين وأمن المواطنين معًا، علمًا أن الحلول الفردية التي يلجأ إليها الأهالي أو المهاجرون تجنح إلى العنف”.
ويعتبر المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومنسق قسم الهجرة، رمضان بن عمر، في حديثه لـ العربي الجديد، أن “المنظمات الدولية للهجرة باتت أذرعا تستعملها أوروبا لمنع المهاجرين من الوصول إليها”.
ويشدد على أن تونس “تتجه إلى التحوّل إلى مركز احتجاز فعلي، بسبب اتفاقيات مراقبة الحدود المبرمة مع الاتحاد الأوروبي”.
سوريا:
تراجع الاستجابة الانسانية يترك النازحين/ات وسط أوضاع صعبة للغاية.. ونازحو مخيم الركبان يناشدون بفك الحصار وإنهاء التجويع المتعمد
يواجه النازحون في مخيمات سوريا أوضاعًا إنسانية صعبة جدًا في ظل التراجع الحاد في نسبة الاستجابة الإنسانية العام الماضي وصولًا إلى 61 في المائة، وسط توقعات بتراجع هذه النسبة تراجعًا أكبر هذا العام، بحسب ما أفاد تقرير أصدرته منظمة “كير” الدولية التي تعمل على مكافحة الفقر.
وقال مدير المنظمة في سوريا، جوليان فيلدفيك، في التقرير: “في بلد يعيش 90 في المائة من سكانه تحت خط الفقر، ستسبب فجوات التمويل آثارًا كارثية على المجتمعات، وفي تدهور الوضع الإنساني”.
وأدى تخفيض تمويل برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص عدد الأفراد المستفيدين من المساعدات الغذائية نحو 80 في المائة في أنحاء سوريا هذا العام، وخلّف ذلك تأثيرات خطيرة جدًا على تغذية الأطفال، ما يشير إلى تداعيات الأوضاع الصعبة على المجتمعات الأكثر ضعفًا، التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية.
ويعتقد مدير فريق “الاستجابة الطارئة”، دلامة علي، بأن نسبة العجز في الاستجابة الإنسانية تتجاوز 61 في المائة بكثير، ويقول لصحيفة العربي الجديد: “هناك أكثر من 1800 مخيم في شمال غربي سوريا تضم 2.2 مليون نازح، وهناك مليون فقير لا تشملهم المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة أو جمعيات خيرية عربية أو أوروبية، ويواجه الناس عمومًا أوضاعًا صعبة في المخيمات”.
يتابع دلامة علي: “كانت عائلة الأرملة تحصل على سلتين غذائيتين بقيمة نحو 100 دولار شهريًا، تكفي أفرادها إلى حدّ ما، لكن قيمة هذه السلة انخفضت كثيرًا خلال السنوات الماضية، وباتت 20 دولارًا حاليًا، وتوزع على 50 ألف عائلة فقط في المنطقة ضمن 6 شروط، أحدها أن تضم العائلة أرملة”.
ويعتبر أنه “مع غياب السلة ودعم الخبز والمياه تتجه الأمور نحو الأسوأ. أعرف نساءً يتسوّلن ثمن الخبز بعدما فقدن كل شيء، وقد أوصلهن الفقر إلى مرحلة التسوّل، وهو يجلب معه المرض والجهل والسرقة. لا استجابة إنسانية واضحة، والوضع يتجه إلى الفقر. 33 في المائة من الناس تحت خط الجوع، وواضح أن مخاطر كثيرة تترتب على تخفيض الدعم الإنساني”.
وفي سياق متصل، يناشد السكان في مخيم الركبان، عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، الجهات الإنسانية الدولية فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري وروسيا عليهم في المخيم، وإنهاء التجويع المتعمد من قبلها للسكان، مع استمرار منع دخول المواد الغذائية إلى المخيم، حيث بلغ التضييق أسبوعه الثالث.
مرعي الشهاب من سكان المخيم، يعيش مع عائلته معاناة الحصار، يقول للعربي الجديد عن وضع المخيم، قائلًا: “نناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الإسراع في إنهاء المعاناة في مخيم الركبان، حيث إن الطريق إلى المخيم مغلق منذ ثلاثة أسابيع، وهناك نقص حاد في الأغذية والأدوية ومستلزمات الأطفال، وهذه المأساة إن استمرت ستؤدي إلى سوء تغذية لدى الأطفال وأمراض مزمنة، وخصوصًا أن لدينا الكثير من الحالات التي تعاني الأمراض المستعصية التي تحتاج الدواء باستمرار والدواء نفذ من المخيم”.
ومنذ سنوات يعيش نازحو مخيم الركبان في البادية السورية في عزلة إجبارية فُرضت عليهم، ويكسر هذه العزلة فقط ما يمكن أن يدخل المخيم من طعام عبر طرق التهريب أو من خلال المنظمات الإنسانية. وفي إطار ممارسات التجويع التي أصبحت منهجًا للنظام السوري في سبيل الانتقام من سكان المخيم، قطعت قوات النظام منذ عشرة أيام طريق التهريب إلى المخيم، وهو الشريان الحيوي الوحيد للنازحين هناك.
يشار إلى أن عزلة سكان المخيم بدأت منذ عام 2016 بعد إغلاق الأردن حدوده أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم، وازدادت العزلة مع توقف المساعدات الأممية للنازحين في عام 2019، وتشديد الحصار على النازحين في المخيم من قبل النظام السوري والقوات الروسية بعد ذلك.
بريطانيا:
السلطات البريطانية تبدأ احتجاز طالبي اللجوء الواصلين بطرق غير نظامية تمهيدا لترحيلهم قسرا إلى رواندا
قالت الحكومة البريطانية، يوم الأربعاء 1 مايو/ أيار، إنها بدأت في احتجاز مهاجرين لترحيلهم إلى رواندا خلال فترة تتراوح بين 9 و11 أسبوعا، في خطوة تضع الأساس لسياسة الهجرة التي يتبناها رئيس الوزراء ريشي سوناك.
وكتبت وزارة الداخلية البريطانية في بيان “أُلقي القبض على أول مهاجرين غير قانونيين سيتمّ ترحيلهم إلى رواندا، بعد تنفيذ سلسلة من العمليات هذا الأسبوع على مستوى البلاد”، مشيرة إلى أنه من المتوقع تنفيذ مزيد من عمليات التوقيف في الأسابيع المقبلة.
وقال وزير الداخلية جيمس كليفرلي في البيان “تعمل فرقنا بوتيرة سريعة لتوقيف الأشخاص الذين لا يحق لهم الإقامة هنا، حتى تتمكن الرحلات الجوية من الإقلاع” إلى رواندا.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية، صورا تظهر مسؤولي إنفاذ قوانين الهجرة وهم يضعون شخصا في شاحنة، وآخر يخرج من منزله مكبل اليدين.
وذكرت منظمة (كير فور كاليه) الخيرية للاجئين أن عمليات الاعتقال بدأت يوم الاثنين، وقال متحدث باسمها إن خط النجدة التابع لهم تلقى مكالمات من “عشرات الأشخاص”، مضيفا أن المنظمة لا تعرف حتى الآن موعد أول رحلة ترحيل.
وقالت المسؤولة في منظمة “التحرر من التعذيب” ناتاشا تسانجاريدس إن “المهاجرين خائفون للغاية من الاعتقال، والترحيل إلى رواندا قد يدفعهم إلى العيش في الخفاء، وقطع اتصالهم بالنظام الداعم لهم.
وفي اليوم نفسه، أفادت الهيئة العامة للإذاعة البريطانية “بي بي سي” بعبور 711 مهاجرا إلى المملكة المتحدة انطلاقا من سواحل فرنسا على متن قوارب صغيرة، وهو رقم قياسي جديد لأعداد العابرين إلى المملكة في يوم واحد، وأوضحت وسائل إعلام عثور السلطات البريطانية على 14 قاربا يوم الأربعاء 1 مايو/ أيار، محتملة وجود نحو 51 مهاجرا على متن كل قارب.
الاتحاد الأوروبي:
سلسلة من التحقيقات تكشف تبديد مهارات المهاجرين واللاجئين ذوي المؤهلات العالية من خلال توظيفهم بأجور منخفضة!… وأوروبا تقرر منح لبنان مليار يورو لمنع حركة اللاجئين/ات السوريين
في ظل التحديات التي تواجه اللاجئين والمهاجرين ذوي المؤهلات العالية في أوروبا، تكشف دراسات عن ظاهرة “هدر الكفاءات” التي يواجهها هؤلاء المهاجرون في العمل، وتفيد أرقام أنه لو عمل المهاجرون في نفس الوظائف وتقاضوا نفس الأجور كالمواطنين الأوروبيين، فإن الاقتصاد يمكنه أن ينمو بقيمة 33,8 مليار يورو، حسبما كشفت سلسلة من التحقيقات المشتركة لصحف فاينانشال تايمز والبايس و Lighthouse Reports بالإضافة إلى Unbias the News.
تحليل البيانات من استطلاع القوى العاملة التابع ليوروستات في الفترة من عام 2017 إلى 2022 لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج وسويسرا وآيسلندا والمملكة المتحدة (حتى عام 2019) كشف أن ما يقرب من نصف المهاجرين الذين يحملون شهادات جامعية في أوروبا يعملون في وظائف أدنى من مؤهلاتهم، وتكون احتمالية أن يكونوا عاطلين عن العمل تقريبًا مضاعفة بالمقارنة مع السكان المحليين. ورغم التوازن القريب في مستويات التعليم، فإن النساء المهاجرات يواجهن احتمالات أعلى للبطالة، وكان لطالبي اللجوء حظا سيئًا في الحصول على وظائف مناسبة، مما يعني أن تجربتهم لهدر الكفاءات بشكل أكبر مقارنة بمجموعات المهاجرين الأخرى.
كما كشف التحقيق عن مستويات متفاوتة من هدر الكفاءات في أنحاء أوروبا، إذ تعتبر إيطاليا واليونان وإسبانيا والسويد من بين الدول التي كان أداؤها ضعيفا. ويوضح تحليل أوضاع المهاجرين المهرة والمقابلات مع المهاجرين الذين تلقوا تعليما جامعيا في أيرلندا والبرتغال والسويد كيف تختلف نتائج سوق العمل بسبب اختلاف الفرص والعقبات.
في حين تبرز البرتغال كنموذج يُحتذى به في دمج المهاجرين ذوي المؤهلات العالية بفعالية. وفي ظل كونها واحدة من أفقر دول غرب أوروبا، يعاني المهاجرون الذين يحملون شهادات جامعية من التوظيف غير المناسب، لكن بدرجة أقل من الدول الأوروبية الأخرى. أيضا هناك توازن أكبر بين المهاجرين الجامعيين والسكان المحليين في البرتغال، حيث تعد مهن التدريس والتمريض والهندسة والمالية من بين الوظائف الشائعة بين الطرفين.
ويعزى نجاح البرتغال في هذا المجال إلى اعتراف الحكومة بالفوائد الاقتصادية التي يجلبها المهاجرون، كما أنها تقدم سلسلة من التسهيلات التي تضمن تدريب اللغة المجاني وبرامج التوجيه ودورات ريادة الأعمال.
وفي سياق آخر، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في بيروت يوم الخميس (2 مايو/ أيار) أن الاتحاد الأوروبي سيقدم قرابة مليار يورو كمساعدة مالية للبنان “للمساهمة في نهضة البلاد الاجتماعية والاقتصادية وأمنها العام وسلامتها”، معولة على “التعاون الجيد” من أجل مكافحة تهريب اللاجئين.
وبعد مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، أشارت فون دير لاين إلى العلاقة المتينة بين الجانبين وقالت إن الاتحاد الأوروبي “يدعم لبنان وشعبه بقوة”.
وقالت فون دير لاين “لتأكيد دعمنا، يمكنني أن أعلن عن مساعدة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستقدم في دفعات اعتبارا من هذا العام إلى غاية سنة 2027”.
وسيتم توجيه جزء من المساعدات لتعزيز الخدمات الأساسية، مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة، فضلا عن الإصلاح الاقتصادي. لكن الجزء الأكبر من التمويل -736 مليون يورو- سيذهب لدعم اللاجئين السوريين “وغيرهم من الفئات الضعيفة” في لبنان، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
من جهته، حذَّر تقرير نشرته مجموعة (GRETA) أي “فريق العمل ضد الاتجار بالبشر”، التابع لمجلس أوروبا، من أن التأخير في إجراءات تسوية أوضاع المهاجرين في البرتغال يعرقل وصولهم إلى العدالة، والإجراءات الجزائية ضد المتاجرين بالبشر.
وأظهر تقريرٌ حول هذا الموضوع لعام 2023، صدر يوم 29 إبريل/ نيسان الماضي، أن “إجراءات التأهيل للحصول على المساعدة القانونية، من قبل مؤسسة الضمان الاجتماعي، يمكن أن تستغرق أشهرا”، أمر يجعل حصول الأجانب ضحايا الاتجار بالبشر على المساعدة القانونية مستحيل، إذا “لم تكن لديهم تصريح إقامة، وغير مسجلين في الضمان الاجتماعي”.
وأعربت رئيسة المجموعة عن قلقها وقالت إن “الصعوبات في الحصول على المساعدة القانونية للمهاجرين غير الشرعيين سببها فترات الانتظار الطويلة للحصول على الإقامة”، وأكد التقرير أن في البرتغال مثلًا “يحق للضحايا الوصول إلى النظام الصحي الوطني بحرية إضافة إلى الحصول على الدعم النفسي”، لكن لا يزال هناك الكثير لفعله على المستوى القضائي”، على الرغم من ذلك ارتفع “عدد الملاحقات القضائية والادانات الجنائية المتعلقة بالاتجار بالبشر”، وبات القضاة “مجبرين على تحديث مؤهلاتهم من خلال التدريب المستمر المتخصص بهذا الشأن”.
وصرَّح وزير رئاسة مجلس أوروبا أنطونيو ليتاو أمارو، أنه تشاور مع عدد من الشركاء الأوروبيين القلقين، مضيفا “كانت هناك فكرة مفادها أن البرتغال نموذج لأوروبا في هذا القطاع، لكن النموذج والمثال الذي يحتذى به أصبح الآن مصدر قلق”.
إيطاليا:
وزراء داخلية تونس وإيطاليا والجزائر وليبيا وإيطاليا والجزائر وليبيا يجتمعون في روما لـ “مناقشة الهجرة غير النظامية وتوحيد الموقف”
اجتمع وزراء داخلية كل من الجزائر وتونس وليبيا في العاصمة الإيطالية روما، يوم الخميس 2 مايو/ أيار، مع نظيرهم الإيطالي لبحث ملف الهجرة غير النظامية.
وبحث الاجتماع التعاون في ما يتعلق بقضايا الحدود والهجرة غير النظامية، وتوحيد الرؤى ووضع مقاربة شاملة لمكافحة هذه الظاهرة ومراعاة مصالح دول المصدر والعبور والوجهة. وأشار بيان لوزارة الداخلية الجزائرية إلى أن الاجتماع يشكل فضاءً للتشاور والتنسيق يسمح بتطوير مشترك للآليات العملية للتعاون والتنسيق بشأن قضية الهجرة غير النظامية، بمشاركة مختلف الهيئات المعنية في البلدان الثلاثة.
وأكد بيانتيدوسي، خلال الاجتماع، ضرورة الانتقال من التعاون الثنائي إلى نهج إقليمي استراتيجي للحد من تدفقات الهجرة غير النظامية، مشيرًا إلى أنه يجب وقف وصول المهاجرين غير النظاميين عند حدود منطقة الساحل. وذكر أن “الأولوية الاستراتيجية يجب أن تكون تعزيز استقرار الحدود البرية بدءًا من منطقة الساحل، لتجنب تعريض قدرتنا على منع التدفقات غير النظامية للمهاجرين للخطر عند وصولهم إلى سواحل شمال أفريقيا”. كما اقترح تعزيز استراتيجية المساعدة على العودة الطوعية إلى الوطن، وتبادل المعلومات لمكافحة الشبكات الإجرامية التي تدير الاتجار بالبشر.
وهذا أول اجتماع من نوعه يضم وزراء داخلية الدول المغاربية الثلاث مع إيطاليا، الجهة الأوروبية المعنية بشكل مباشر بملف الهجرة غير النظامية وتدفقاتها من الضفة الجنوبية للبحر المتوسط.
وفي سياق منفصل، أوقفت قوات الدرك (الكارابينيري) في بيومبينو، بمقاطعة ليفورنو الإيطالية، في 29 نيسان/ إبريل الماضي، باكستانيين بتهمة استغلال لاجئين باكستانيين آخرين وبنغاليين في الشركات الزراعية في ليفورنو غروسيتو في توسكانا، بعد تحقيق بدأ في أيار/ مايو 2023.
وقال قائد وحدة العمليات التابعة لقوات الدرك “كارابينيري” في بيومبينو، جورجيو بوغاتي، “لقد أطلقنا على العملية اسمًا مشفَّرًا (Piedi scalzi)، وتعني “حفاة القدمين”، لأنها تلخص بشكل جيد ظروف عمل اللاجئين”.
المشتبه بهم استهدفوا عمال الهجرة، واستغلوا حاجتهم للعمل بقطاف محاصيل الزيتون والخضار والعنب، بالإضافة إلى تنظيف حقول الكروم، بمناوبات مدتها عشر ساعات يوميا ودون فترة راحة كافية، حسبما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده قائد قوات “الكارابينيري” في ليفورنو، بياركميني سيكا.
وبحسب المسؤول الأمني، كان يتم دفع الرواتب لهؤلاء العمال خارج قيود الدفاتر، وتحت الحد الأدنى للأجور، بالإضافة إلى انتهاك إجراءات السلامة والنظافة في أماكن العمل، وانتهاك حقوق الراحة والإجازات. وتراوح الأجر المفروض على العمال المهاجرين لكل ساعة عمل بين 3 و10 يورو تقريبا، وفي إحدى الحالات وصل إلى أقل من 97 سنتا في الساعة.
أيرلندا:
الحكومة بصدد اتخاذ تدابير لمنع طالبي/ات اللجوء من الدخول إلى أراضيها عبر الحدود الشمالية
قالت الحكومة الأيرلندية إنها بصدد اتخاذ تدابير لوضع حد لتدفق طالبي اللجوء إلى أراضيها من أيرلندا الشمالية، المقاطعة التابعة للمملكة المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي سايمن هاريس أمس الأحد إن بلاده لن تسمح لدول أخرى بأن تستخدمها “ثغرة” في سياساتها المتعلقة بالهجرة، وقالت وزيرة العدل الأيرلندية هيلين ماكنتي، أمام لجنة برلمانية هذا الأسبوع، إنها تقدر بـ80% نسبة المتقدمين بطلبات لجوء، الذين جاؤوا عبر الحدود البرية مع أيرلندا الشمالية.
بولندا:
وسط “إطلاق رصاص في الهواء ورش غاز الفلفل والصراخ” على الحدود البيلاروسية البولندية، عائلة سورية تفقد ابنها الوحيد ذي الـ10 سنوات
وسط “إطلاق رصاص في الهواء ورش غاز الفلفل والصراخ” على الحدود البيلاروسية البولندية، انفصل والدان عن ابنهما الوحيد ذي الـ10 سنوات، وبينما وصل الوالدان السوريان إلى ألمانيا وطلبا اللجوء فيها، لا يزال ابنهما في مركز لإيواء الأطفال في قرية “بياوفيجا” البولندية الحدودية، وتناشد الأسرة الجمعيات الحقوقية لمساعدتها على لم شملها من جديد.
يتجنب الطفل في بداية الحوار الحديث عن تفاصيل “الأحداث السيئة” التي وقعت على الحدود، وقد والتحق الطفل الذي قضى كل طفولته في مخيم الأزرق للاجئين في الأردن، بالمدرسة الابتدائية في قرية “بياوفيجا”، ويتشارك الفصل الدراسي مع 10 طلاب بولنديين، يصفهم بأنهم “محترمون، لكن التواصل معهم صعب، فهم لا يتحدثون العربية ولا الإنجليزية”.
وكان والده يعيش في السعودية منذ تسعة أعوام، لكن بدون أوراق إقامة تسمح له باستقبال عائلته أو حتى السفر لرؤيتها، أما الأم، فقضت الأعوام التسعة الأخيرة في مخيم الأزرق للاجئين في الأردن، يقول الأب “حاولنا بشتى الطرق أن نجتمع سواء في السعودية أو في الأردن أو في لبنان، لكن دون جدوى. لم يبق أمامنا سوى حل التوجه إلى ألمانيا. وبناء على صفحات المهربين المنتشرة على تطبيق تلغرام، قال لنا أحدهم وهو سوري، إنه يعرف طريقًا مخصصا للعائلات بين بيلاروسيا وبولندا، بتكلفة 4000 دولار على الشخص الواحد، على أن نسير لأربعة كيلومترات فقط في الغابة”.
لكن الحقيقة على أرض الواقع كانت مختلفة تمامًا، يتابع الأب “على الجانب البيلاروسي، تعرضنا للتوقيف من قبل حرس الحدود، وتعاملوا معنا كالعبيد، أمرونا بتقطيع الأخشاب وإشعال النار لهم، لا يمكن وصف الذل الذي يعيشه المهاجرون هناك قبل أن ينقلونا (حرس الحدود البيلاروسي) إلى المنطقة المحرمة، ويشرحوا لنا أنه يجب علينا التوجه إلى بولندا، وألا نحاول العودة مرة أخرى إلى بيلاروسيا”.
بلجيكا:
البرلمان يوسع صلاحيات “فرونتكس” وكالة حرس الحدود الأوروبية، ويعطيها الضوء الأخضر لمراقبة الحدود البلجيكية ودعم عمليات الإعادة القسرية للأجانب
اعتمد البرلمان البلجيكي يوم الجمعة 3 مايو/ أيار، مشروع قانون يوسّع صلاحيات وكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس”، ويعطي لموظفي الوكالة الضوء الأخضر للتدخل في مراقبة الحدود البلجيكية ودعم عمليات الإعادة القسرية للأجانب.
بموجب القانون الجديد، ستتمكن الوكالة من إجراء عمليات تفتيش في المطارات والموانئ ومحطة بروكسل ومحطة يوروستار وعلى الحدود الخارجية لمنطقة “شنغن”، خاصة فيما يتعلق بالحدود المشتركة مع بريطانيا التي لا تعد جزءا من منطقة “شنغن”.
منظمة “العفو الدولية” إلى جانب 12 منظمة أخرى، وقعت على بيان نددت فيه بالتشريع الجديد. موضحة أن “السلطات الممنوحة لموظفي فرونتكس على أراضي بلجيكا وعلى حدودها غامضة للغاية. ولا تستبعد إمكانية قيام أحد عملاء فرونتكس بإجراء اعتقالات أثناء عمليات التفتيش في الشارع، وفي وسائل النقل العام عند مغادرة مركز الاستقبال، على سبيل المثال”.
عناصر الوكالة “مسلحة” عموما أثناء تنفيذ مهامها، وهو أمر يدفع المنظمات للسؤال عن الجهة التي ستتحمل المسؤولية في حال وقوع أضرار بحق المهاجرين أو انتهاك حقوقهم، “إن الأمر الأكثر إشكالية هو عدم وجود آلية حقيقية لتقديم الشكاوى فيما يتعلق بتصرفات فرونتكس، وبالتالي فإن خطر الإفلات من العقاب في حال انتهاك الحقوق الأساسية مرتفع”.
اليونان:
خفر السواحل اليوناني ينتشل حوالى 38 مهاجرا قبالة جزيرة كريت نجوا من رحلة المتوسط، وجميعم ذكور ومن بينهم قاصرون.. أغلبهم يحملون الجنسية المصرية
أفادت وسائل إعلام نقلا عن خفر السواحل اليوناني بإنقاذ 38 مهاجرا، قبالة السواحل الجنوبية لجزيرة كريت، يوم الخميس 2 مايو/ أيار، موضحة تنفيذ المهمة على بعد نحو 17,5 ميلا بحريا جنوب جزيرة جافدوس، وأكدت أن جميع الناجين ذكور وبينهم قاصرون ويحمل معظمهم الجنسية المصرية. ونقل الناجون عقب الإنقاذ إلى ميناء مدينة صفاكيا في كريت، ومن المقرر نقلهم إلى مدينة خانيا ثم إلى مخيم في منطقة كالاتا أكروتيري.
ألمانيا:
إنهاء اللجوء الكنسي وترحيل لاجئ سوري من ألمانيا يثير خلافا بين الكنيسة والسلطات
خلقت قصة ترحيل طالب لجوء سوري إلى الدنمارك بعد قضائه فترة كلاجئ في كنيسة ألمانية جدلا كبيرا، رغم أن الحادثة قد مضى عليها ما يناهز الشهرين، وبحسب وكالة الأنباء الانجيلية epd، قامت الشرطة بمداهمة الشقة التي تملكها الكنيسة البروتستانتية في قرية بوخنبيورين بولاية راينلاند بفالتس، وحاولت اعتقال طالب اللجوء الكردي السوري محمد. ح ليلا، الذي تصدى للشرطة وقاوم اعتقاله فأصيب خلال ذلك بكدمات وجروح نقَل على إثرها إلى المستشفى، لتتم عملية الترحيل إلى الدنمارك بعد حوالي 12 ساعة من انطلاقها.
على الرغم من أن الترحيل حدث خلال شهر فبراير/ شباط، إلا أن الكنيسة البروتستانتية لم تعلن عن تفاصيل القضية إلا خلال شهر إبريل/ نيسان الفائت، ويرجع ذلك بحسب مسؤولين داخل الكنيسة إلى انتظار جلسة المحكمة لتقديم معلومات تتعلق بمذكرة التفتيش، حسب ماركوس ريش، مسؤول الكنيسة.
وقال ريش في تصريحات خص بها مهاجر نيوز “محمد ليس مجرمًا بموجب القانون الألماني، لأنه غادر المخيم في الدنمارك بشكل غير قانوني بسبب خوف مبرر. لقد تم تهديده بالترحيل إلى سوريا، وهو أمر لا يمكن قبوله في ألمانيا”.
وعلى الرغم من أن الكنائس لا تتمتع بأي حقوق قانونية خاصة، إلا أنه عادة ما يتم احترام اللجوء الكنسي، الذي يعتبر الملاذ الأخير لطالبي اللجوء في البلد عند استنفاد جميع الخيارات القانونية الأخرى، وعادة ما يتم منحه فقط للأشخاص الذين تصنفهم الكنيسة نفسها على أنهم حالات صعبة تحتاج المساعدة.
عالميا:
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: الهجرة تدعم نمو الإقتصادات الكبري والناتج المحلي الإجمالي
دعمت الهجرة النمو في البلدان المتقدّمة العام الماضي خلال فترة شهدت نقصا حادّا في اليد العاملة، حسبما أفادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الخميس 2 مايو/ أيار.
وقالت المنظمة الدولية في تقريرها -الذي تطرّق خصوصا إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا- إنّ “العام 2023 شهد تدفّقات للهجرة، خصوصا في بعض اقتصادات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي”.
وأضافت المنظمة -التي تتخذ من باريس مقرّا- أن هذا التطوّر كانت له آثار إيجابية على المعروض من العمالة، وكان مفيدا بشكل عام للناتج المحلي الإجمالي، من خلال نمو القوى العاملة، وأظهرت إحصاءات المنظمة أنّ أكبر مساهمات الهجرة في نمو القوى العاملة سجّلت في البرتغال وايرلندا وكندا وإسبانيا وأستراليا، وبالنسبة لمعظم الدول التي تمّ تحليلها، فقد كانت المساهمة أعلى بكثير من متوسّط مستوى المساهمة المسجّل بين العامين 2010 و2019.