الأحداث والتطورات الخاصة بالأشخاص المتنقلين (6 مايو – 11 مايو 2024)
الأشخاص المتنقلين: كافة الأشخاص الذين ينتقلون من مكان إلى آخر لفترات طويلة نسبيا من الوقت ويحتاجون إلى معيار أساسي من الحماية. بين “الأشخاص المتنقلين: قد تجد كُلًّا من اللاجئين/ات، وطالبي/ات اللجوء، والنازحين/ات داخليا وخارجيا، والمهاجرين/ات، والمهاجرين/ات غير المسجلين/ات، ولاجئي/ات المناخ، والأشخاص في المهجر/والشتات، والمهاجرين/ات غير النظاميين، والمزيد.
فلسطين
جرائم التهجير القسري تتواصل في قطاع غزة، واستمرار مساعي تهجير بدو في الضفة الغربية
وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم قتل عشوائي في حي “الزيتون” في جنوب شرق مدينة غزة، في إطار عمليته العسكرية، بهدف فرض تهجير قسري جديد على المدنيين واستكمال خطط تدمير وتفريغ مدينة غزة وشمالها من سكانها.
وأبرز الأورومتوسطي أن العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في حي “الزيتون” -وهي الثانية خلال أقل من ثلاثة أشهر- تضمنت توغلًا بريًّا بآليات عسكرية وغارات جوية ومدفعية كثيفة، ما أجبر مئات العائلات على النزوح القسري، لا سيما في ظل عمليات نسف لمربعات سكنية.
وشدد الأورومتوسطي على أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي بقواعده الآمرة بارتكابها جريمتي التهجير القسري والإبادة الجماعية؛ في إطار تنفيذها انتهاكات جسيمة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والقائمة كجرائم مستقلة بحد ذاتها، ضد الفلسطينيين وعلى نحو كلي في قطاع غزة.
وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المطالبة بتحرك دولي فعلي لوقف عمليات تهجير سكان قطاع غزة التي تتم على نحو يخالف القانون الدولي، وتصل إلى حد ارتكاب جريمة النقل القسري، حيث ما يزال يتم إخلاء المدنيين من منازلهم ومراكز الإيواء دون توفير مكان آخر آمن لهم، ويتركون للعراء دون تأمين مراكز للإيواء تتوافر فيها مقومات الحياة والأمان، ودون ضمان الأمن لهم خلال طريق نزوحهم، فضلًا عن التدمير المنهجي واسع النطاق للمنازل والتجمعات والأحياء السكنية، مما يحرم النازحين قسرًا من العودة إلى مناطق سكنهم من الناحية الواقعية وقريبة المدى.
وبحسب آخر تقرير للوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن الأوضاع في مخيماتها داخل غزة، فقد تم الإبلاغ عن 368 حادثة أثرت على مباني الأونروا وعلى الأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب (بعضها شهد حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع)، بما في ذلك ما لا يقل عن 51 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت الأونروا، وقد تأثرت 169 منشأة مختلفة تابعة للأونروا جراء تلك الحوادث.
وتقدر الأونروا أنه بالإجمال، قتل ما لا يقل عن 429 نازحا في ملاجئها وأصيب 1,430 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب، ولا تزال الأونروا تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها، وتشير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الإصابات التي تم الإبلاغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات.
وحددت المنظمة حتى تاريخ 5 مايو/ أيار، العدد الإجمالي للعاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية بـ188، وأنه نزح ما يصل إلى 1,7 مليون شخص (أو أكثر من 75 بالمئة من السكان) في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات، وهم يحتمون الآن في ملاجئ الطوارئ (ملاجئ الأونروا والملاجئ العامة) أو المواقع غير الرسمية أو بالقرب من ملاجئ الأونروا ومواقع التوزيع وداخل المجتمعات المضيفة، ويتم إجبار العائلات على الانتقال بشكل متكرر بحثا عن الأمان، وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خان يونس والمناطق الوسطى في الأسابيع الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب.
وتقدر الأونروا نزوح 150 ألف فلسطيني من مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بعد العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل بالمدينة، متجاهلة كل التحذيرات الدولية.
وأفادت لويز ووتريدج، من قسم الإعلام والتواصل في “أونروا”، في تدوينة على “إكس”: ” في كل مكان تنظرون إليه غرب رفح هذا الصباح، تشاهدون حزم العائلات أمتعتها والشوارع خالية إلى حد كبير”.
من جهته قال برنامج الأغذية العالمي، يوم 11 مايو/ أيار، إن المساعدات لم تصل إلى قطاع غزة من المعابر الجنوبية منذ ثلاثة أيام، وحذر برنامج الأغذية من توقف عملياته بينما ينفد الغذاء من السكان.
وقال المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، ماثيو هولينغورث، على حسابه عبر منصة “إكس، إن “عملياتنا في غزة ستتوقف حال عدم توفر إمدادات الغذاء والوقود، أصبح من الصعب الوصول إلى مستودعنا الرئيسي بمدينة رفح جنوبي القطاع”، وأشار إلى أن مخبزًا واحدًا فقط لا يزال يعمل.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أصدر تعليمات، يوم السبت، بعمليات إخلاء جديدة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في إطار استعداداته لتوسيع عملياته، وأكد الاحتلال الإسرائيلي أن نحو 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح، جنوبي قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية تواجه التجمّعات البدوية ضغوطًا كبيرة واستفزازات من قبل المستوطنين والاحتلال الإسرائيلي، وسط مساعٍ لإفراغها.
ففي تقرير لصحيفة العربي الجديد، لم يبق للبدو الفلسطينيين سوى تجمعين شرق ما يسمى إسرائيليًا بشارع ألون الاستيطاني شرق رام الله، كما يؤكد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين حسن مليحات للصحيفة، فيما هُجّرت بقية التجمعات.
ويبدو أن المستوطنين وقوات الاحتلال عازمون على تهجير التجمعين، وهما تجمّع دار فزاع وتجمع مغاير الدير، فمجرد ادعاء بلا أي دليل لمستوطنين بأن أحد البدو أحرق أعشابًا في أرض تبعد عن مكان سكنه قرابة ثلاثة كيلومترات، كان سببًا في حصار قوات الاحتلال التجمع البدوي وتفتيشه والتحقيق مع سكانه، ولاحقًا اعتقال اثنين منه ومصادرة مركبتين وحاسوب محمول وموزع كهرباء للطاقة الشمسية وإضاءة تعمل بالطاقة الشمسية.
تندرج الحادثة في إطار فرض المزيد من الضغوط لتهجير سكان التجمع الذي تقطنه حاليًا 17 عائلة عدد أفرادها نحو 150، الضغوط السابقة أدت إلى انتقال ثماني عائلات إلى مناطق أخرى مع الماشية، حيث يمكنهم رعي الأغنام، يشار إلى أن الأهالي يمنعون من الخروج للرعي، ما يعني ضرب البنية الاقتصادية بشكل كامل للبدو.
المضايقات مصدرها أربع بؤر استيطانية، وفي كل بؤرة ما بين 10 إلى 15 مستوطنًا، لكنهم جميعا يرتبطون بمجموعات على تطبيقات المراسلة الفورية، ويمكنهم جمع بعضهم بسرعة كبيرة في أي هجوم، وبحسب أحد البدو، فإن مسؤول هذه التجمعات مستوطن اسمه نيريا بن بازي (أحد المستوطنين الذين فرضت الولايات المتحدة عقوبات بحقهم)، وقد ادعى الاحتلال أنه أبعده عن الضفة الغربية لثلاثة أشهر، لكن كل تلك الإجراءات كاذبة بالنسبة إليه، فقد زاره عضو كنيست في إحدى البؤر الاستيطانية خلال هذه الفترة.
ويؤكد المشرف على منظمة البيدر حسن مليحات أن الضغوط شديدة جدًا على التجمعات البدوية شرق رام الله، وأدت إلى تهجير 12 منها عام 2023، ثلاثة قبل الحرب على غزة، وتسعة بعدها، وفي ظل تهجير 16 تجمعًا آخر في مناطق أخرى في الضفة الغربية عام 2023، معظمها بعد الحرب، بالإضافة إلى تجمعين في العام الجاري. إلا أن ما يحصل في شرق رام الله له خصوصية.
هذه المنطقة مطلة على الأغوار الفلسطينية كما يؤكد مليحات، والسيطرة عليها إضافة إلى السيطرة على بادية القدس التي تربط شرق القدس بالبحر الميت، أي الامتداد للأغوار، يعني السيطرة على كل الأراضي المشرفة على الأغوار وبالتالي السيطرة الكاملة عليه، هو الذي يشكل ما يقارب 30 في المائة من الضفة الغربية، فالسيطرة على الأراضي الأعلى تحقق ميزات استراتيجية وأمنية، وتعني السيطرة الاقتصادية على الأراضي والأحواض المائية.
وإذا ما تمت السيطرة على الأراضي التي تنتشر فيها التجمعات البدوية شرق القدس، إضافة إلى الأراضي شرق رام الله التي تسمى بالسفوح الشرقية أو الأراضي شفا الغورية، فإن ذلك يعني أيضًا فصلًا لوسط وشمال الضفة عن جنوبها، وفصلًا للضفة الغربية عن القدس، وفصلًا لوسط الضفة عن الأغوار شرقها، وكله يصب في صالح مخططات الضم المعلنة مسبقًا، والتي ادعى الاحتلال تجميدها، لكن الوقائع تشير إلى المسارعة في تطبيقها.
وفي الضفة الغربية أيضا دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية في عدة مناطق بمدينة طولكرم، ومخيمها شمال الضفة، وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قوامها 50 آلية عسكرية ترافقها أربع جرافات من النوع الثقيل، اقتحمت المدينة قبل أن تحاصر مخيم طولكرم من مداخله كافة، عبر نشر آلياتها في الشوارع والأحياء المؤدية إليه، ونشرت قناصتها في البنايات العالية على مدخل المخيم والمحاذية والمحيطة به، ودورياتها الراجلة في حاراته، وفرضت منعا للتجوال، وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف شوارع حارات المخيم، وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين من مركبات وجدران، ومداخل عدد من المنازل والمحلات التجارية، في الوقت الذي عزلت الحارات عن بعضها البعض بشكل كامل.
ومنعت قوات الاحتلال الصحفيين من التواجد على مداخل المخيم، وقامت بطردهم من المكان، ومنعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم وقامت بتفتيشها بحثا عن من تدعي أنهم مطلوبون.
يُذكر أن مخيم طولكرم، هو ثاني أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية.
ليبيا
الإفراج عن 200 مهاجر من سجن سري تابع لميليشيا ليبية، وميلوني توقع في ليبيا “إعلان نوايا” لمعالجة قضايا منها الهجرة
نفذت إدارة المباحث الجنائية ببنغازي مداهمة منزل استعمل سجنا احتجز فيه نحو 200 مهاجر في منطقة الكفرة جنوب شرق البلاد وفق “مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الليبية”، مضيفا اختطاف مجموعة مسلحة المهاجرين واحتجازهم في منزل مدة عام، بعد تحويله سجنا وجعل غرفه زنزانات.
وقال المهاجرون الذين أطلق سراحهم إنهم قبعوا عرضة “تعذيب وحشي” وعنف شديد من قبل الخاطفين، الذين ابتزوا عائلاتهم مرارا مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة، ونشرت السلطات صور أعقبت المداهمة، أظهرت نساء ومهاجرين رجال ينقلون في سيارات إسعاف، ووردت أنباء عن وجود أطفال بين المهاجرين.
وتكثر السجون غير الرسمية التابعة لمجموعات مسلحة وميليشيات تتولى خطف المهاجرين في ليبيا، ثم تحتجزهم وتعذبهم وتبتز عائلاتهم مقابل الحصول على المال، وكان موقع “مهاجر نيوز” قد جمع شهادات مهاجرين وقعوا عرضة تعذيب المجموعات المسلحة في ليبيا، وأكدوا انتشار السجون السرية والعنف، وأوضح الكثير منهم خوفهم الخروج إلى الشارع خشية اختطافهم.
لكن وكما تنتقد الجمعيات والمنظمات السجون السرية، تنتقد أيضا مراكز الاحتجاز والسجون الرسمية في ليبيا، مشيرة إلى أن المهاجرين يعيشون فيها ظروفا قاسية، فحتى هناك هم أهداف للعنف والابتزاز والعمل القسري والاغتصاب وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي سياق آخر، شددت رئيسة الوزراء الإيطالية على التعاون بين إيطاليا وليبيا للحد من الهجرة غير الشرعية خلال زيارة رسمية يوم 7 مايو/ أيار/ ورحبت الوزيرة بنتائج الاتفاقات المبرمة مسبقا بين البلدين.
والتقت ميلوني بنظيرها الليبي عبد الحميد دبيبة في طرابلس، عاصمة حكومة الوحدة الوطنية التي تعترف بها الأمم المتحدة، ثم توجهت ووفد برفقتها إلى بنغازي شرق البلاد حيث التقت بالمشير خليفة حفتر.
ووقعت رئيسة الوزراء “إعلان نوايا” مع ليبيا يتعلق بمشاريع على رأسها ملف الهجرة إضافة إلى التعاون في مجالات مختلفة بما في ذلك الصحة والتعليم والبحث، وفق بيان صحفي أصدرته الحكومة الإيطالية، وتندد المنظمات غير الحكومية بالاتفاقات والدعم الموجه لخفر السواحل الليبي، وتعتبره “تواطئا” في الفظائع المرتكبة ضد المهاجرين في ليبيا.
سوريا
قاطنو مخيم الركبان يناشدون الأمم المتحدة رفع الحصار عنهم
أصدر ناشطون وعدد من قاطني مخيم الركبان، الواقع عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية، بيانًا ناشدوا من خلاله الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لحل مشكلة المخيم وفك الحصار الخانق الذي يعيشه من قبل قوات النظام السوري وحلفائه، وطالبوا بضم المخيم للمخيمات التي تشرف عليها وتدعمها الأمم المتحدة وإعلانه منطقة منكوبة.
يؤوي المخيم، الذي تأسس عام 2014، ويقع في منطقة حدودية فاصلة بين سوريا والأردن آلاف النازحين، وهو يقع ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كلم أقامها التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأنشأ فيها قاعدة التنف العسكرية.
العراق
حملة إغلاق المخيمات في العراق مستمرة رغم صعوبات العودة، وميليشيات عراقية تجبر نازحين على الإقامة في مخيمات أخرى
تشنّ السلطات العراقية حملة لإغلاق مخيمات في العراق رغم صعوبة عودة ساكنيها لمناطقهم الأصلية، جرّاء الخلافات العشائرية وسيطرة الجماعات المسلحة، إذ أفادت مصادر من النازحين في مخيم “بحركة” بمحافظة أربيل، ومخيم “آشتي”، في مدينة السليمانية، بإقليم كردستان العراق، بأن السلطات المسؤولة عن المخيمات أجبرت عشرات العوائل على الخروج من المخيمات خلال اليومين الماضيين.
وبحسب المصادر التي تحدثت مع “العربي الجديد“، فإن “العوائل توزعت في مناطق نائية وبعيدة عن مراكز المدن، فيما اضطر بعضها إلى استئجار منازل في أحياء سكنية رغم عدم توافر الأموال لديها”، مبينة أن “العوائل التي أخرجت من مخيم (بحركة) لم تتجه إلى مناطقها الأصلية، وأن معظمهم من مدينة تلعفر في محافظة نينوى، واضطروا إلى البقاء في المناطق الزراعية الحدودية بين أربيل والموصل”.
وسبق أن تحدثت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن مشروع “عراق بلا مخيمات” الذي يهدف إلى إنهاء ملف النزوح خلال العام الحالي 2024، بالتنسيق مع السلطات الأمنية كافة، بهدف إغلاق المخيمات في العراق ومساعدة السلطات الأمنية في عودة النازحين العراقيين إلى ديارهم، لكن الوزارة لم تتوصل إلى حل مع المناطق التي تسيطر الفصائل المسلحة والمليشيات عليها، وتمنع الأخيرة عودة النازحين بحجج مختلفة، من بينها تردي الأوضاع الأمنية، لكن الواقع يُشير إلى حقائق أخرى.
ولا يزال نحو نصف مليون نازح عراقي ممنوعين من العودة إلى مدنهم بقرار من مليشيات مسلحة تستولي عليها، وأبرزها منطقة جرف الصخر (شمالي بابل). وتسيطر على المنطقة مليشيات “كتائب حزب الله” و”النجباء” و”عصائب أهل الحق” و”جند الإمام” منذ نهاية عام 2014. كما منعت تلك المليشيات سكان بلدات أخرى، أبرزها العوجة ويثرب وعزيز بلد وقرى الطوز وقرى مكحول في محافظة صلاح الدين، والعويسات وذراع دجلة وجزء من منطقة الثرثار ومجمع الفوسفات في محافظة الأنبار، وقرى المقدادية وحوض العظيم، شمال شرقي محافظة ديالى، من العودة إليها، وذلك بحسب صحيفة العربي الجديد.
وهذا الوضع الخاص بتلك المخيمات، أسمته وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، السيدة إيڨان فائق جابرو، بالإقامة الجبرية، وسبق أن أقامت الوزيرة دعوى قضائية ضد رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، ووزير الداخلية ريبر أحمد، واتهمتهم بمنع تطبيق قرار مجلس الوزراء العراقي الذي نص على إنهاء إغلاق مخيمات النزوح في كردستان. وعلى إثر ذلك، صرحت الوزيرة أن الأمن الكردي منعها من دخول الإقليم، بـ”شرط سحب الدعوى”، مؤكدة أنها لن تسحب الدعوى القضائية حتى يتم إنهاء ملف النزوح بالكامل، معتبرة أن هناك معوقات سياسية من المتهمين “القيادات الكردية” تمنع إغلاق المخيمات في أربيل ودهوك.
لبنان
تخفيض تغطية الرعاية الصحية الموجهة إلى اللاجئين السوريين في لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أبلغتها بقرار خفض تغطية الرعاية الصحية التي كانت تقدمها سابقا للاجئين في لبنان، خاصة اللاجئين السوريين المسجلين على قوائمها، إلى النصف، وأوضحت الوزارة أن وفدا من المفوضية برئاسة ممثلها في لبنان إيفو فريسن، أبلغ وزير الصحة المنتهية ولايته فراس أبيض بالقرار.
ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، فإن مفوضية اللاجئين أرجعت تقليص تغطية الرعاية الصحية إلى الانخفاض الجذري في الميزانية، الناجم عن الأزمات في جميع أنحاء العالم، وأشارت الوزارة، إلى أن الفرق في النفقات الطبية سوف يتم تغطيته من الآن فصاعدا بواسطة اللاجئين السوريين أنفسهم.
ومع ذلك، لا تستطيع جميع قطاعات المجتمع تحمل تكاليف التأمين الخاص، بما في ذلك اللاجئين السوريين، الذين يمكن أن يظلوا بدون خدمات الرعاية الصحية الأساسية. ولم توقع لبنان على اتفاقية جنيف لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، ولا تعترف بالسوريين الذين هجروا من بلادهم واضطروا إلى الفرار هربا من الصراع منذ عام 2011 كلاجئين وبالتالي لا يحصل اللاجئون على الخدمات الأساسية.
ويستضيف لبنان قرابة 805 آلاف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، وعددا مماثلا من غير المسجلين بحسب تقدير المسؤولين اللبنانيين. وتؤكد وكالات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية، أن سوريا ليست آمنة لعودة المهجرين.
تونس
تصاعد حملة قيس سعيّد ضد منظمات معنية بحقوق المهاجرين، وعائلات تبحث عن أبنائها المختفين من على متن قارب منذ مطلع العام، وجثث اللاجئين الأفارقة تفوق استيعاب المستشفيات
ألقت السلطات التونسية القبض على رئيسة جمعية “منيمتي” المناهضة للعنصرية، سعدية مصباح، والرئيس السابق للفرع التونسي لجمعية “فرانس تيري دازيل” ووضعتهما قيد الحجز، في حملة تهاجم منظمات معنية “بحقوق المهاجرين” وتعتقل موظفيها، كما هاجم الرئيس قيس سعيد “الجمعيات والمنظمات” التي اتهمها بأنها تتلقى “مبالغ كبيرة من الخارج”.
وكانت سعدية مصباح وجمعيتها في الخطوط الأمامية للدفاع عن المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس بعد خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد في فبراير/ شباط 2023، أدان فيه وصول “جحافل من المهاجرين غير الشرعيين“، كما قال الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماع يوم الاثنين 6 مايو/ أيار، إن بلاده “لن تكون أرضا لتوطين هؤلاء الأشخاص”، و”ستتأكد من ألا تكون نقطة عبور”.
وفي سياق آخر، تبحث عائلات تونسية منذ مطلع العام الجاري عن قرابة أربعين شابا من أبنائها كانوا على متن قارب للهجرة غير النظامية، غادر في الليلة بين 10 و11 يناير/ كانون الثاني انطلاقا من سواحل محافظة صفاقس نحو السواحل الأوروبية، قبل أن تنقطع أخبارهم، وغالبية ركاب القارب شباب تتراوح أعمارهم ما بين 17 و30 عاما، كما ضمّ القارب أما وطفلها البالغ أربعة أشهر.
وتمددت أزمة استيعاب مستشفيات تونس جثث المهاجرين الأفارقة ضمن المعايير الصحية المناسبة التي تستبعد تأثر عمل الأقسام بوجودها إلى مستشفيات مدينة قابس (جنوب).
وسبق أن عانت مستشفيات في صفاقس ومدنين من الأزمة نفسها المرتبطة بتأثير تعفّن الجثث على الصحة العامة، وسير عمل المؤسسات الصحية التي لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الجثامين.
وأخيرًا قرعت نقابة أعوان الصحة في مستشفى قابس (جنوب شرق)، جرس الخطر بسبب انبعاث روائح كريهة من غرفة الأموات في المستشفى التي تضم أكثر من 30 جثة لمهاجرين انتشلوا من البحر، وهو ما يفوق طاقة استيعاب برادات مشرحة المستشفى التي لا تتجاوز 15 جثة.
وكانت جمعيات مدنية قد طالبت بضرورة وضع خطة طوارئ إنسانية على السواحل التونسية، والتعامل مع جثث المهاجرين بما يحفظ كرامتهم بعد الموت، ودفنهم بطريقة لائقة بعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية والطبية، ومنها رفع البصمة الوراثية التي تتيح لاحقًا للعائلات التعرّف إلى هوياتها.
اليمن
المنظمة الدولية للهجرة تدعو إلى زيادة الدعم لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المهاجرين العالقين في اليمن
دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تمويل عاجل لدعم برنامجها للعودة الإنسانية الطوعية في اليمن، حيث يساهم البرنامج بصورة جوهرية في تسهيل عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية بشكل آمن وطوعي.
ووجهت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني اليمنية نداءً عاجلًا للاستمرار في تقديم الدعم لقرابة 18.2 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات في اليمن.
ويواجه برنامج العودة الإنسانية الطوعية تحديات بالغة فيما يخص التمويل، حيث استُنفِدت الموارد في الربع الأول من عام 2024 بسبب الإقبال الهائل على هذه المساعدة، ويعد اليمن منذ فترة طويلة نقطة عبور ووجهة أساسية يقصدها المهاجرون الآملون في إيجاد ظروف معيشية أفضل في دول الخليج، وعلى الرغم من الصراع المستمر الذي مضى عليه قرابة عقد من الزمن، إضافةً إلى التوترات الأخيرة في البحر الأحمر، تضاعفت الأعداد السنوية للمهاجرين الوافدين إلى اليمن ثلاثة أضعاف من عام 2021 إلى عام 2023، إذ ارتفع العدد من نحو 27,000 إلى أكثر من 90,000 مهاجر.
ومن المتوقع في عام 2024، أنه سيكون هناك أكثر من 300,000 مهاجر، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، وبالأخص النساء والفتيات، ومع محدودية الوصول إلى الغذاء أو المأوى أو فرص العمل، يعيش المهاجرون في وضع مزرٍ، في ظل انتظارهم فرصة العودة إلى ديارهم.
ونظرًا لأن مدينة مأرب تقع بالقرب من الخطوط الأمامية للصراع، أصبحت المحافظة نقطة محورية للنزوح ولعبور المهاجرين، ويجد الآلاف أنفسهم عالقين فيها، غير قادرين على التنقل عبر الخطوط الأمامية الخطرة أو محتجزين لدى المهربين، وتواجه النساء أوجه ضعف متزايدة، وغالبًا ما يتعرضن للعنف الجنسي ويتحملن المهمة الصعبة المتمثلة في رعاية الأطفال الرُّضَع في ظروف معيشية قاسية.
البحر الأبيض المتوسط
انتشال 87 مهاجرا قرب السواحل الليبية
نفذ طاقم سفينة الإنقاذ “لايف سبورت” التابعة لمنظمة “إيميرجنسي” غير الحكومية مهمة إغاثة في منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية، وانتشل 87 مهاجرا، وأفادت المنظمة، بوجود ثماني نساء إحداهن حامل و17 طفلا (14 منهم غير مصحوب بذويه) بين الناجين، كما بينت أنهم انطلقوا من منطقة الزاوية شمال غرب ليبيا باتجاه إيطاليا (في الأغلب).
فرنسا
خوفا من الترحيل.. أب يفقد ابنته خلال رحلته من فرنسا إلى بريطانيا
بعد قضاء عائلة عراقية 14 عامًا في أوروبا بين السويد وفرنسا، تم إبلاغهم أنه سيتم ترحيلهم إلى العراق، خوف الأب على مستقبل أبنائه جعله يتخذ قرار محاولة العبور عبر القناة الإنجليزية، فتوجه نحو جنوب كاليه الفرنسية، هناك فقد ابنته الصغرى ويعيش على إثر ذلك مأساة موجعة.
ولم تكن ابنته الصغرى سارة الضحية الوحيدة، بل واحدة من خمسة ضحايا لقوا حتفهم في الحادث يوم الثلاثاء الأخير من الشهر الماضي، وكانت هذه هي المحاولة الرابعة لأسرته لعبور القناة منذ وصولهم إلى منطقة باس دو كاليه قبل شهرين.
وفي حديثه لراديو بي بي سي على نشرة أخبار BBC Today، قال الهاشمي، إنه غادر بلده العراق قبل 14 عامًا بعد تعرضه للتهديد على يد الميليشيات، وأن ابنته سارة ولدت في بلجيكا وعاشت في السويد، لكن كل طلبات اللجوء التي قدمها باسم أسرته في مختلف دول الاتحاد الأوروبي تم رفضها.
وأضاف المتحدث لفريق صحفيي BBC قائلا “لو كنت أعلم أن هناك فرصة بنسبة 1% لأتمكن من إبقاء أطفالي في بلجيكا أو فرنسا أو السويد أو فنلندا، لما حاولت المغادرة بهذه الطريقة، كل ما أردته هو أن يذهب أطفالي إلى المدرسة، لا أريد أي مساعدة، أنا وزوجتي نستطيع العمل، أردت فقط أن أحمي كرامتهم”.
وفي سياق متصل، عثرت السلطات الفرنسية على جثة رجل مهاجر في الأربعينات، في قناة “بوربورج” بالقرب من دونكيرك، مساء السبت 4 مايو/ أيار وفق وكالة الأنباء الفرنسية، ونقلت عن رجال الإطفاء قولهم “وصل أحد الملاحين إلى المنطقة لتفريغ حمولته فوجد جثة طافية، واتصل بخدمة الطوارئ لانتشالها”، ولم تحدد السلطات هوية الرجل المتوفى بعد، لكن فتح المدعي العام تحقيقا في الحادث.
ويرجح أن الجثة لمهاجر كان يحاول الوصول إلى المملكة المتحدة، لكن باتخاذ نقطة بعيدة من الساحل بعيدا عن أعين الشرطة، خصوصا مع تشديد الرقابة على سواحل شمال فرنسا، وتنطلق مراكب المهاجرين عادة من سواحل شمال فرنسا إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش.
وتبلغ المسافة البحرية الفاصلة بين شمال فرنسا والمملكة المتحدة (دوفر) 40 كيلومترا فقط، لكنها من أخطر طرق الهجرة لأسباب عدة أبرزها، حركة الملاحة النشطة وانخفاض درجات حرارة المياه والتيارات المائية القوية، إضافة إلى استعمال قوارب رديئة للعبور.
إيطاليا
إيطاليا تمنع طائرات المنظمات غير الحكومية من استعمال مطارات أساسية، وترجئ خطة الترحيل إلى بولندا، وتعلن مصر دولة آمنة لإعادة اللاجئين
لن تتمكن طائرات المراقبة الصغيرة التابعة للمنظمات غير الحكومية من استعمال مطارات صقلية أو لامبيدوسا أو بانتيليريا بعد الآن وفق السلطات الإيطالية، وذلك إثر قرار أصدرته هيئة الطيران المدني الإيطالية (ENAC) يوم 6 مايو/ أيار، يمنع إقلاع الطائرات تلك من المطارات المذكورة، وهي النقاط التي تنطلق منها الطائرات التابعة للمنظمات غير الحكومية عادة وتعود إليها.
أما السبب بالنسبة إلى السلطات الإيطالية فلأنها ذات عمل “غير مبرر” وتمثل “عبئا على فرق الإنقاذ” بل وتهدد “أمن المهاجرين”.
وقد نددت المنظمات غير الحكومية بالقرار الإيطالي الذي “يقيّد” من جديد محاولات الإنقاذ في المتوسط. ووصفت منظمة “سي ووتش” الأمر بأنه “جبان” من قبل من “يجرمون المنظمات غير الحكومية لأغراض سياسية”، قائلة “لن تتوقف مهامنا وإن عرّض ذلك طائراتنا للخطر، لن يمنعنا الهجوم الذي ينتهك القانون الدولي، من الاستمرار في إزعاج الراغبين في إبقاء ما يحدث في المتوسط سرا”.
وتلعب طائرات المراقبة دورا في رصد قوارب المهاجرين في المتوسط وإعلام سفن الإنقاذ بمكان المهاجرين لتنفيذ مهام الإنقاذ، وتوثّق أحيانا ممارسات خفر السواحل الليبي بحق المهاجرين الفارين في البحر، وترسل إنذارات وبيانات إلى سفن الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية في المتوسط أو خفر السواحل الإيطالي لتنفيذ مهام الإنقاذ وإغاثة المهاجرين.
وفي سياق آخر، أكدت جورجيا ميلوني يوم 8 مايو/ أيار إرجاء خطة إيطاليا لمعالجة طلبات اللجوء في ألبانيا نتيجة لمشكلات في التخطيط في اللحظة الأخيرة، ولم يتم بعد تحديد موعد جديد لبدء الخطة، وتقوم ألبانيا بإقامة مركزيْ استقبال يديرهما مسؤولون إيطاليون للمهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط من ساحل شمال إفريقيا.
ووفقا للخطط الجديدة، سيتم نقل المهاجرين، الذين يتم اعتراض طريقهم في البحر وهم يستقلون قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار، بشكل مباشر إلى ألبانيا، ومن المنتظر أن يتم فحص طلبات اللجوء التي يقدمها المهاجرون داخل المركزين، وإذا تمت الموافقة على الطلب يمكن أن يتم ارسال المتقدم إلى إيطاليا، وإذا تم رفض الطلب سيتم ترحيله، وكان من المقرر أن يتم إطلاق الخطط المثيرة للجدل بشكل رسمي يوم 20 مايو/ أيار الجاري.
في غضون ذلك أعلن مرسوم للحكومة الإيطالية أن بنغلاديش ومصر يعدان “بلدين آمنين” وهذا يعني أنه حتى المصريين والبنغال الذين وصلوا منذ بداية العام الحالي حتى الآن (نحو 4500 شخص)، سيتم إخضاعهم لإجراءات سريعة على الحدود في عمليات إعادة التوطين ونقل المهاجرين إلى تلك البلاد.
ألمانيا
دراسة: السود والمسلمون والآسيويون أكثر عرضة للفقر في ألمانيا
أظهرت دراسة حديثة أن الذين يعانون من التمييز والعنصرية في المانيا -كالسود والمسلمين والآسيويين- هم أكثر عرضة لخطر الفقر، وقد لا يقي هؤلاء من الفقر حصولهم على التعليم الجيد كالتدريب المهني والشهادات العليا.
طرح المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة DeZIM في برلين سؤاله: تنتشر العنصرية على نطاق واسع في ألمانيا، ولكن ما هي عواقب ذلك الملموسة على المتضررين منها وعلى مَن يعايشون التمييز ضدهم؟
وتحرَّى عن إجاباته من خلال الدراسة باحثتا علم الاجتماع زيرين ساليكوتلوك وكلارا بودكوفيك من أجل معرفة إنْ كانت هناك علاقة بين العنصرية والفقر.
وخلصت نتيجة الدراسة إلى أن الجواب هو بنعم؛ بالتأكيد المعرَّضون للتمييز وللعنصرية يكونون أكثر تعرضًا للفقر، وتستند هذه الدراسة إلى تحليلات المرصد الوطني للتمييز والعنصرية -“ناديرا” NaDiRa.
حتى أصحاب التعليم الجيد ، بدءًا من الحاصلين على التأهيل المهني وحتى حاملي شهادات الدكتوراه في الجامعات، غير محميين (إلا بقدر محدود) من الظروف المالية المضطربة، ففي وقت إجراء الاستطلاع وصف خمسة في المئة من الألمان الذين تلقوا تعليمًا جيدًا وليسوا من أصول مهاجرة، أنفسهم بأنهم معرضون لخطر الفقر، وفي المقابل كان نظراؤهم ممن تلقوا تعليمًا جيدًا وعانوا من العنصرية، أكثر عرضة لخطر الفقر بنسبة ضعفين إلى سبعة أضعاف.
ومن الواضح أن الرجال المسلمين هم الأكثر تضررًا، إذ بلغت نسبة المعرضين للفقر منهم 33 في المئة، ولدى كاتبة الدراسة زيرين ساليكوتلوك تفسير لذلك: فقرابة 20 في المئة من الأشخاص المسلمين الذين شملهم الاستطلاع جاؤوا إلى ألمانيا منذ عام 2013 ومعظمهم من سوريا وأفغانستان، وبعبارة أخرى فإنهم من بلدان عانت بشدة من الحرب والفقر، “ومن المعروف بالفعل أن اللاجئين هم أكثر عرضة لخطر الفقر، مثلًا: بسبب صعوبة وصولهم إلى سوق العمل”.
أيرلندا
أيرلندا تزيل عشرات مخيمات اللجوء، وتنقل لاجئين إلى أماكن أخرى
أزالت السلطات الأيرلندية أكثر من 100 خيمة ونقلت 163 طالب لجوء إلى أماكن إقامة أخرى في دبلن، وقال بيان حكومي يوم 10 مايو/ أيار إن طالبي اللجوء سيحصلون على الطعام وسيسمح لهم بدخول المراحيض والاستحمام والتمتع بالمرافق الصحية في أماكن الإقامة الأخرى.
وجاء القرار بعد أسابيع من شكاوى سكان المنطقة من تطور الوضعية غير الصحية للخيام وساكنيها، ووسط انعدام مأوى آمن، لم يكن أمام اللاجئين سوى نقل خيامهم إلى بقعة أخرى لا تبعد سوى 200 متر عن الموقع الأول.
وقال خيبر، وهو لاجئ من أفغانستان: “كان من المفترض أن أبقى في بريطانيا ولكن هناك مشكلة خطة رواندا، وهو أمر من الصعب على المهاجرين تقبله وشيء مخيف بالنسبة لأي لاجئ، لذلك جئت إلى أيرلندا”، وأضاف أن السلطات الأيرلندية أبلغته أنه لا توجد مقرات إقامة متاحة للاجئين في الوقت الحالي وهو ما دفعه للعيش في خيمة على ضفة القناة.
وتسعى الحكومة الأيرلندية إلى تغيير قوانينها بحيث يمكنها إعادة المهاجرين غير النظاميين واللاجئين مرة أخرى إلى بريطانيا.
بريطانيا
الحكومة البريطانية ستبدأ رحلات الترحيل إلى رواندا في يوليو، وعشرات طالبي اللجوء في مراكز احتجازهم يبدأون إضرابا عن الطعام
أعلنت الحكومة البريطانية عزمها البدء بترحيل المهاجرين غير النظاميين الوافدين إلى أراضيها إلى رواندا، بين 1 و15 يوليو/ تموز القادم، وفق القاضي في المحكمة العليا، مارتن تشامبرلين.
وقد تلقى طالبو اللجوء بعد وضعهم قيد الحجز، كتيبًا بعنوان: “سأنقل إلى رواندا.. ماذا يعني ذلك بالنسبة إلي؟”، وفق صحيفة “الغارديان”، مشيرة إلى أن الوثيقة تعد بنقل المنفيين جوًا إلى “أرض الألف تل” التي تضم “مجموعة واسعة من الحيوانات البرية”.
ويرمي الكتيب إلى طمأنة المهاجرين بشأن رواندا البلد التي باتت تعدها المملكة المتحدة “آمنة وذات تاريخ في دعم طالبي اللجوء”، كما يشير إلى حصول من يرحلون إلى رواندا على وضعية لاجئ أو على الحماية الإنسانية أو الإقامة الدائمة، كما “ستساعد السلطات المهاجرين في العودة إلى أوطانهم”.
لكن يشك كثير من المراقبين في جدوى المشروع، إذ يمكن أن تحول إجراءات قانونية اتخذتها الجمعيات دون انطلاق أولى الرحلات، وربما يؤخر تدخل النقابات الرحلات أو يضع لها حدا.
كما كشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام، أن عشرات طالبي اللجوء في مراكز احتجاز في المملكة المتحدة بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على قرار السلطات ترحيلهم إلى رواندا.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية يوم 9 مايو/ أيار، إن حوالي 55 محتجزا من بينهم أفغان وإيرانيون وأكراد، نظموا احتجاجًا سلميًا مدة 10 ساعات في مركز بروك هاوس لترحيل المهاجرين، بالقرب من مطار جاتويك.
عالميا
عمليات اغتصاب لنساء من الروهينغيا على متن قوارب الهجرة
ذكرت تقارير إعلامية أن قوارب الهجرة التي تقل لاجئي أقلية الروهينغيا، لا تخلو من مصاعب ومشاق وانتهاكات، على رأسها عمليات الاغتصاب التي تجري في الطريق.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية شهادات لاجئين وصلوا إلى إندونيسيا، بينهم فتاة لا تتجاوز الـ12 عاما تعرضت إلى جانب أخريات للاغتصاب من قبل قبطان القارب وأفراد الطاقم، وأشارت إلى أن القبطان كان يهدد الركاب بإغراقهم.
وتابعت الفتاة (أ. ن.) بأنها مع عشرات المهاجرين كانوا على قارب فرارا من بنغلادش وميانمار، تعرضوا إلى فظائع من طاقم القارب، وأشار التقرير إلى أن الرجال على سطح المركب كانوا يرون عملية الاغتصاب أمام أعينهم، لكنهم عاجزين عن وقفها بسبب تهديدات طاقم المركب المسلحين، وقال ركاب للوكالة إن القبطان وطاقمه كانوا يشربون الكحول ويدخنون الماريغوانا.