رحلت السلطات التركية اللاجئ والناشط الإعلامي “منيب العلي”، قسرا، إلى الداخل السوري بعد توقيفه في السجن لعدة أشهر، على خلفية منشور له على “تويتر”، انتقد فيه تصرّف الشرطة التركية ورشّ الرذاذ على مصلين في مسجد بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، بعد أن خالفوا قرار منع الحظر بسبب كورونا وأقاموا صلاة جماعة.
وأجبرت الشرطة التركية ”العلي” على التوقيع للعودة الطوعية إلى إدلب، بعد فترة اعتقال دامت 7 أشهر، ليتم ترحيله إلى الداخل السوري وإبعاده عن والدته المقيمة في مدينة إزمير، بحسب متابعين للقضية.
وأوضح الناشط الحقوقي المتابع لقضايا اللاجئين السوريين في تركيا “طه الغازي” من خلال صفحته على فيسبوك أنه تم اعتقال العلي في الرابع من شهر مايو /أيار الماضي، بعد تغريدة له على موقع (تويتر) انتقد من خلالها اقتحام عناصر الشرطة التركية لأحد المساجد في ولاية “غازي عنتاب”.
ونقل الغازي عن العلي، الذي تواصل معه، قوله إنّ قرار الاعتقال كان “بعد مشاركتي لخبر تناقلته المواقع الإعلامية التركية لواقعة اقتحام عناصر الشرطة لأحد المساجد في ولاية غازي عنتاب”، موضحاً أنّ الفترة الأولى من الأعتقال كانت في مركز Harmandalı بولاية إزمير، وكان قرار التوقيف قائماً على المادة 216 من قانون العقوبات العام التركي، والذي يتضمن تهمة “التحريض على مشاعر الكراهية والبغضاء وبثّ الفتنة”.
ونُقل العلي لاحقاً إلى مركز الترحيل في ولاية أرضروم، وأثناء ذلك مُنع من التواصل مع محاميه أو مع أفراد عائلته، بحسب الغازي، وبقي في مركز الحجز قرابة 7 أشهر، وفي نهاية المطاف تم زجّه في مركز ترحيل Oğuzeli التابع لولاية غازي عنتاب.
طالب ناشطون حقوقيون إعادته إلى تركيا، بعد أن أجبر علي ترك والدته وحدها في إزمير.
كتب طه الغازي في منشوره عن “العلي”، منيب والذي كان ناشطاً في قضايا حقوق اللاجئين السوريين في تركيا، و كان له دور بارز في متابعة الاعتداءات والوقائع ذات الدافع العنصري، بات بعيداً عن والدته والتي تقيم في ولاية إزمير.
وأضاف الغازي “منظمات وهيئات حقوقية تركية تم إبلاغها بقرار الترحيل، و تم التوصل أيضاً مع الناشطين في منظمة Human Rights Watch وذلك في إطار سعينا لمتابعة قضية ” منيب ” و إعادته إلى تركيا.
