Search
Close this search box.

“القومية وكميت” استدعاء للحضارة أم مسمى لحملات العنصرية الحديثة تجاه اللاجئين واللاجئات في مصر

الصورة: موكب المومياوات الملكية - محمود خالد / وكالة فرانس برس ©
الصورة: موكب المومياوات الملكية - محمود خالد / وكالة فرانس برس ©

فريق عمل منصة اللاجئين في مصر

منصة رقمية مستقلة تهدف لخدمة اللاجئين واللاجئات.

بعد الإعلان عن إطلاق “مؤتمر العودة إلى الأصول” والذي اشتهر على مواقع التواصل الإجتماعي ب “مؤتمر أسوان”، انطلقت في الأيام الماضية حملة على مواقع التواصل الإجتماعي مطالبة بإلغاء المؤتمر تحت وسم (#أوقفوا_مؤتمر_أسوان) متصدرا موقع تويتر لعدة أيام، وتضمن المحتوى المنشور من الحسابات التي أطلقت الحملة خطابا تحريضيا ضد اللاجئين واللاجئات يطالب بطردهم خارج مصر تحت دعوى ” الحفاظ على العرق المصري”.

أثارنا الفضول لتتبع هذه الحسابات والحملات التي تطلقها بين الحين والأخر ضد أصحاب البشرة السمراء واللاجئين بمختلف جنسياتهم وألوانهم وأعراقهم المقيمين في مصر، ومع متابعة البحث لاحظنا أن كثير من هذه الحسابات تشارك في الغالب بتعليقات على صفحات “منصة اللاجئين في مصر” وصفحات المؤسسات التي تدعم اللاجئين على وسائل التواصل الإجتماعي بشكل ممنهج ومستمر، وتحمل هذه التعليقات خطاب كراهية وعنصرية. نحاول قدر الإمكان أن نخفي/نمحو مثل هذه التعليقات لرفضنا الشديد لما تحمله من أذى وتحريض ضد من نعمل في الدفاع عن قضاياهم وحقوقهم من اللاجئين واللاجئات و المهاجرين والمهاجرات في مصر، مثل “اطردوا اللاجئين خارج البلاد”، “ايوا مصر اصلا مش عايزاهم” “دول …..”، ” مصر مش معسكر”. 

ومع محاولة ربط هذه الحسابات مع “الترند” الأخير، وجدنا أن هناك مجموعتان تروج وتنشر هذا الخطاب العنصري .

الاولي تسمي نفسها أبناء كميت: وهؤلاء يؤمنون بنقاء العرق المصري وينسبون أنفسهم لبناة الأهرامات والحضارة المصرية القديمة  أشبه بـ سردية نقاء الجنس الاري ويدعون إلى طرد كل من لا يحمل هذه الجينات حسب دعواهم ويطلقون على اللاجئين أو من لا ينتمي إليهم مصطلح “الهكسوس” ويبدو أن واحدة من الكتابات الحديثة  لهذا الخطاب كتاب يدعي ” نكبة توطين الهكسوس النكبة المصرية”. ينفي أيضا أصحاب هذا الخطاب انتمائهم العربي او الافريقي او الاسلامي و لكنه موصول فقط لما قبل الميلاد، ولعل  منظور زاهي حواس إلي المصريين هو ملخص ما تعرف به هذه المجموعة نفسها.

المجموعة الثانية وتطلق على نفسها اسم “القومية المصرية”، لكنها ليست القومية الناصرية التي اعتدنا وجودها، إن هذه القومية الجديدة رافضة للآخر الذي لا يشبهها واقرب الي اليمين المتطرف في خطابها كما يتفق الطرفان (أبناء كميت والقوميين الجدد) كثيرا في خطابهم خصوصا فيما يتعلق برفض وجود اللاجئين و ضرورة ترحيلهم إلى وطنهم وأن مواثيق الأمم المتحدة لحمايتهم هي “مؤامرة”.

وكان من المقرر أن ينعقد مؤتمر “العودة إلي الأصول” في مدينة أسوان في الخامس والعشرين من فبراير الجاري، وينظم المؤتمر حركة تسمي “الافروسنترك” وهي حركة عالمية ظهرت في عشرينات القرن الماضي تتمركز داخل الولايات المتحدة وأفريقيا جنوب الصحراء، متعصبة للعرق الأسود و تدعي رجوع أصل جميع الحضارات إليها ويصفون المصريين الحاليين بالمحتلين ويدعون أن الحضارة المصرية ترجع إلى عرقهم وليست ملكا للمصريين، و ان المصريين القدماء أما ماتوا أو هاجروا إلى الجنوب.

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الاكثر قراءة

اخر الاصدارات

فايسبوك

تويتر

اشترك في القائمة البريدية

أعزاءنا المستخدمين والمستخدمات لمنصة اللاجئين في مصر، يسعدنا أن تبقوا على إطلاع دائم على كل التحديثات الهامة المتعلقة بالأخبار اليومية والخدمات والإجراءات والقضايا والتقارير والتفاعل معها من خلال منصاتكم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا كنتم ترغبون في الاشتراك في نشرتنا الإخبارية والإطلاع على كل جديد، سجلوا الآن.