تستغل منصة تيك توك البث المباشر الذي يطلب فيه اللاجئون السوريون للحصول على هدايا نقدية، وفقًا لتحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نُشر أول أمس الثلاثاء.
زارت البي بي سي مخيماً سورياً، حيث شاهدت اثنتي عشرة أسرة تعمل مع “وسيط لـ تيك توك”، حامد العلوة، الذي يوزع هاتفًا ذكيًا واحدًا في أنحاء المخيم للبث المباشر وطلب المساعدات. قال حميد إنه باع غنمه وهو كل ما يملك لدفع ثمن هاتف نقال وشريحة واتصال عبر الواي فاي، وبدأ يعمل مع الأسر على تيك توك.
وقال حميد لبي بي سي إنه يساعد في إدارة حسابات العائلات، لكن قيمة الهدايا المرسلة إلى اللاجئين تتضاءل بشكل كبير عندما تصل الأموال إلى حسابه المصرفي.
يوضح حميد: “إذا حصلنا على أسد كهدية، فإن قيمتها تساوي 500 دولار”، في إشارة إلى أسد متحرك يظهر على شاشة البث المباشر عند تسليم تبرع ضخم. وبحلول وقت وصولها إلى الصرافة في الدانة، كانت 155 دولارًا فقط .”
ووجد التحقيق أن بعض اللاجئين السوريين الذين يبثون البث المباشر كانوا يكسبون 1000 دولار بالساعة من قنواتهم، لكنهم حصلوا على أقل بكثير.
لاختبار نظام الهدايا في تيك توك، طلبت بي بي سي من أحد صحفييها البث المباشر من حسابه في تيك توك السوري. تبرعت بي بي سي بمبلغ 106 دولارات لحساب الصحفي عبر نظام الهدايا داخل البث المباشر في تيك توك. تلقى الصحفي 33.03 دولارًا أمريكيًا فقط، ما يعني أن منصة تيك توك تأخذ حوالي 70 بالمائة من قيمة التبرعات، وفقًا للتقرير.
وفقًا لتقديرات بي بي سي، بعد العمولة التي أخذتها متاجر تحويل الأموال والوسطاء، ستحصل الأسرة على 19 دولارًا فقط من تبرع قدره 106 دولارات.
حصلت بي بي سي على بيان من تيك توك جاء فيه: “نحن قلقون للغاية من المعلومات والادعاءات التي قدمتها لنا بي بي سي، وقد اتخذنا إجراءات فورية وصارمة”. ولكن رفضت تيك توك الكشف لبي بي سي عن مقدار ما يكسبه من هدايا البث المباشر.
