Search
Close this search box.

” تونس لن تكون فاشية كما يريدها قيس سعيد”

جانب من اجتماع مجلس الأمن القومي التونسي مساء أمس الثلاثاء برئاسة سعيد (صفحة رئاسة الجمهورية التونسية على فيسبوك)

فريق عمل منصة اللاجئين في مصر

منصة رقمية مستقلة تهدف لخدمة اللاجئين واللاجئات.

بيان من المجتمع المدني التونسي ردا على بيان الرئاسة 

واستمرار الاعتداءات العنصرية في ظل الإعلان عن جبهة مناهضة الفاشية ودعوة للتظاهر غدا 

 أعلنت اكثر من 99 منظمة وشخصية عامة تأسيس ” جبهة مناهضة الفاشية فى تونس” من بينهم العفو الدولية -تونس و المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وذلك عبر بيان صدر بتاريخ 23 فبراير انتقدت فيه خطاب الرئاسة التونسية ودعت فيه إلى ” خروج مسيرة احتجاجية السبت 25 فبراير فى تمام الثانية من أمام النقابة الوطنية للتونسيين اتجاه شارع الحبيب بورقيبة”، يأتي هذا البيان المشترك ردا على خطاب الرئاسة التونسية فى٢١ فبراير ٢٠٢٣ الماضي على صفحتها على الفيس بوك والذي شددت فيه على ضرورة ” اتخاذ إجراءات عاجلة”  لمعالجة ما أسماه الخطاب” ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس” وذلك في إطار اجتماع مجلس الأمن القومي التونسي بالرئيس التونسي قيس سعيد. 

ووصف بيان المجتمع المدني خطاب الرئيس التونسى بأنه ” خطابا فاشيّا عنصريّا غير مسبوق”، إذ اعتبر هذه الهجرة “ترتيبا اجراميّا تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافيّة لتونس”، وأن وصف الرئاسة التونسية للهجرة أنها تتم ” في إطار مخطّط مرتّب من جهات خارجيّة لـ”توطين” المهاجرين/ات وتهديد الانتماء العربي الإسلامي للبلاد” هو ”  تبنٍّ واضح لفكر مؤامراتي يستنسخ أبشع وأخطر ما أنتجته نظريات اليمين المتطرف في العالم. كما ربط بين الهجرة وتنامي العنف والجريمة، في تجريم جماعي ووصم على أساس اللون والعرق والهويّة” كما نص البيان. 

وأوضح البيان أن خطاب الرئاسة التونسية يأتي بالتزامن مع ” حملة ايقافات عشوائية وتعسفية واسعة النطاق ضدّ المهاجرين/ات من جنوب الصحراء، واحتجاز في مراكز غير قانونيّة لا تحترم أبسط معايير الكرامة البشريّة، وأكد البيان أن هذا العنف الممنهج والعنصري ” طال النساء والأطفال وحتى الرضع من عائلات المهاجرين/ات” ، كما تزامن مع حملة كراهية وتحريض من قبل مجموعات منظّمة وشخصيات سياسية مشبوهة بتواطؤ وانخراط من أجهزة الدولة التي وصفها البيان ب ” البوليسيّة”  وذراعها الإعلامي. 

وطالب البيان بالسحب الفوري للخطاب الذى وصفة بالفضيحة وقف كل التتبعات والملاحقات التي طالت المهاجرين على أساس الهوية ووضع معايير موضوعية لتسوية الأوضاع القانونية لجميع الأشخاص الراغبين فى الاقامة فى تونس 

وكانت أكثر من 20 منظمة حقوقية في تونس قد أصدرت بيانا فى 16 فبراير الماضي نددت فيه بخطاب الكراهية والعنصرية تجاه اللاجئين من جنوب الصحراء وطالبت بوقف حملات الاعتقال والطرد التعسفي للاجئين من جنوب الصحراء و طالبت فيه الحكومة بحماية وضمان حقوق اللاجئين والتزامها بتنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق العمال المهاجرين وحقوق اللاجئين

وأشار البيان أن هذه الهجمة التي وصفها بالممنهجة تأتي ضمن ” سياق سياسي استبدادي سلكه قيس سعيّد تدريجيّا منذ 25 يونيو 2021، بلغ أوجَه في الآونة الأخيرة عبر استهداف كلّ الأصوات المعارضة له، سياسةً ونقابةً وإعلامًا، في ظلّ الفشل الذريع لسياساته الاقتصاديّة والاجتماعيّة، التي لم تكتفِ بالمواصلة في خيارات الحكومات السابقة على عكس الشعارات التي يرفعها، بل كانت أشدّ وطأة وخضوعًا للمؤسسات الماليّة العالميّة، وهو ما ينسجم مع رضوخه التامّ لسياسات الهجرة الأوروبيّة التي تستهدف المهاجرين/ات من مختلف دول الجنوب، بما فيها تونس، في تناقض صارخ مع خطابه السيادَوي الكاذب”. 

وكان رمضان بن عمر، المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد علق على الخطاب الرئاسي واصفا إياه بالـ “عنصري”، وقال في مداخلة نقلتها وكالة الأنباء رويترز ” أنه نهج عنصري مشابه للحملات في أوروبا”، مؤكدا أن الحملة الرئاسية تستهدف ” خلق عدو وهمي للتونسيين لإلهائهم عن مشاكلهم الأساسية”. 

وفي ختام بيانها طالبت المنظمات ب ” السحب الفوري لهذا البلاغ” والذي وصفته ب ” الفضيحة”، كما طالبت “بوقف كل التتبعات والملاحقات التي طالت ومازالت المهاجرين\ات على أساس الهوية”، وأعلنت الجبهة عن مساندتها وتضامنها المطلق و اللامشروط مع كل ضحايا هذه الهجمة، وطالبت بوضع ” معايير موضوعية لتسوية الوضعيات القانونية” لجميع الأشخاص الراغبين في الإقامة في تونس، ودعت القوى الديمقراطيّة والحركة النقابية والعماليّة والحقوقيّة وكافّة الهياكل المهنيّة إلى تحمّل مسؤوليّتها في التصدّي لهذه السياسة الفاشيّة، وحماية حقوق المهاجرين/ات، وبالأخصّ حقوق الصحّة والسكن والتعليم والنفاذ للعدالة، من الانتهاكات التمييزيّة والممارسات العنصرية؛ كما أعلنت عن ” تأسيس جبهة مناهضة للفاشيّة”، مفتوحة لكلّ القوى المناضلة أفرادا ومجموعات وتنظيمات، لمقاومة السياسات والخطاب والممارسات العنصريّة والاستبداديّة بكلّ الوسائل والأشكال النضاليّة اللازمة لوضع حد لتناميها، وفي نهاية بيانها دعت ” كل نفس حر ”  للمشاركة في مسيرة احتجاجيّة يوم السبت 25 فيفري 2023 على الساعة الثانية بعد الزوال، تنطلق من أمام مقرّ النقابة الوطنية للصحفيّين التونسيين في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة.

و كانت جبهة مناهضة الفاشية  قد نشرت على صفحتها على الفيس بوك مقطع مصور  يوضح اعتداء من وصفتهم بـ العنصريين على منزل أحد المهاجرين من جنوب الصحراء وتحطيم محتوياته وإشعال النار بها، كما رصدت اعتداء على الناشطة الكويرية التونسية فاطمة الزهراء اللطيفي في شارع الحبيب بورقيبة على بعد خطوات من تمركز أمني من بعض الأشخاص بسبب لون بشرتها. 

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الاكثر قراءة

اخر الاصدارات

فايسبوك

تويتر

اشترك في القائمة البريدية

أعزاءنا المستخدمين والمستخدمات لمنصة اللاجئين في مصر، يسعدنا أن تبقوا على إطلاع دائم على كل التحديثات الهامة المتعلقة بالأخبار اليومية والخدمات والإجراءات والقضايا والتقارير والتفاعل معها من خلال منصاتكم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا كنتم ترغبون في الاشتراك في نشرتنا الإخبارية والإطلاع على كل جديد، سجلوا الآن.