Search
Close this search box.

في ظل عرقلة وتجريم السلطات الايطالية لعمليات الإنقاذ، مقتل ما لايقل عن ٦٤ مهاجر/ة بينهم ١٢ طفلا وعشرات المفقودين إثر غرق قارب مهاجرين

الصورة: رجال الإنقاذ ينتشلون جثة على شاطئ بالقرب من كوترو، جنوب إيطاليا، بعد أن تحطم قارب مهاجرين في البحر الهائج يوم الأحد 26 فبراير 2023. (AP Photo/Giuseppe Pipita) ©
الصورة: رجال الإنقاذ ينتشلون جثة على شاطئ بالقرب من كوترو، جنوب إيطاليا، بعد أن تحطم قارب مهاجرين في البحر الهائج يوم الأحد 26 فبراير 2023. (AP Photo/Giuseppe Pipita) ©

فريق عمل منصة اللاجئين في مصر

منصة رقمية مستقلة تهدف لخدمة اللاجئين واللاجئات.

أعلنت وكالة الانباء الايطالية الحكومية غرق قارب شراعى يعتقد أنه يحمل ما لا يقل عن 200 مهاجر قرب شواطيء كالابريا الإيطالية إثر ارتطامه بالصخور على الساحل الجنوبي في ساعات مبكرة من صباح الأحد 26 فبراير 2023، فيما تأكد وفاة ما لا يقل عن 64 شخصا بينهم 12 طفلا و21 امرأه وتم إنقاذ 81 شخصا حتى الآن. 

كما صرحت السلطات الإيطالية عن مواصلة خفر السواحل وقارب لشرطة الحدود البحث، بينما ستستأنف طائرتان هليكوبتر وغواصين متخصصون البحث حيث أنه يخشى وفاة أكثر من 100 شخص.

أمس الثلاثاء، تم وضع نعوش 64 ضحية انتشلت من السواحل الإيطالية في صالة رياضية محلية، بينهم نعوش صغيرة بيضاء، تحتوي على جثث الأطفال الصغار الذين لقوا حتفهم أثناء “رحلة الموت”.

ويُعتقد أن القارب انطلق من تركيا قبل أربعة أيام ويحمل على متنة لاجئين من أفغانستان وإيران والصومال حسب من تم إنقاذهم، فيما تزال هوية وجنسيات باقي المهاجرين مجهولة. 

وحسب شهادات الناجين فإن عاصفة ضربت القارب الشراعى قرب السواحل الإيطالية مما أدى إلى اصطدامه بالصخور وتحطمة وغرق من كانوا على متنه.

وحسب شهود عيان فإنه يمكن رؤية بقايا القارب على امتداد 200:300 متر من الساحل الإيطالي فيما ورد أن عدد من جثث الضحايا قد جرفتها الامواج الى الشاطيء.

وقال أنطونيو سيراسو، رئيس بلدية كوتو، للصحفيين: “إن الحادث شيء لا يرغب المرء في رؤيته، حيث يستمر البحر في إرجاع الجثث، ومن بين الضحايا نساء وأطفال”.

وقد قامت السلطات الإيطالية باعتقال ثلاثة أشخاص بينهم تركى يعتقد تورطهم فى الحادث. 

وقال رئيس المجلس الاقليمى فى كالابريا، فيليبو مانكوسو، أنه يشعر “بألم عميق لجميع الأرواح المحطمة للنساء والرجال والأطفال الذين واجهوا مثل هذا الموت المأساوي، متحدين الشدائد أملا فى مستقبل أفضل “.

بينما قال سيرجيو دي داتو المسؤول من أطباء بلا حدود  في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت “يوجد 60 شخصًا. جميعهم تقريبًا عائلات، فقد كل شخص شخصا قريبًا له”. 

صرح إيمانويل نانيني، مدير الطوارئ في عمليات البحث والإنقاذ تعليقا على الحادث المأساوي قائلا أن “طرق الهجرة كانت موجودة دائمًا، ولا يمكن إيقافها ولكن فقط يتم إدارتها بذكاء، حيث نضع حياة الناس في المرتبة الأولى”. وأضاف “إذا أقيمت الجدران، سيحاول الناس تسلقها وسيواجهون المزيد والمزيد من المخاطر للقيام بذلك. تعد الاتفاقية الأوروبية التركية مثالاً واضحًا على كيف أن عمليات الاعتراض والقيود لا توقف التدفقات، بل تجعلها أكثر خطورة”.

ثم أضاف أن الحل بالنسبة له هو وجود “قنوات آمنة لمحاربة الأسباب التي من أجلها يهاجر هؤلاء الأشخاص، واليوم، وبشكل عاجل، لضمان وجود نظام بحث وإنقاذ لمنع حدوث مآسي مماثلة”. لذلك في نفس الساعات التي تكثر فيها ردود أفعال “السخط و التعازي” لضحايا مذبحة كوترو، يذكر بأنه، “في أكثر الحدود فتكًا”، وسط البحر الأبيض المتوسط ​​، “لا توجد سفينة بحث وإنقاذ”. 

“ما حدث في كالابريا يمكن أن يتكرر في غضون ساعات قليلة. نشهد دائمًا نفس السخط في مواجهة كل مأساة ولكن لا شيء يتغير أبدًا. في الواقع، تم حظر سفينة كبيرة ، مثل Geo Barents التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، في ميناء أوغوستا لمدة 20 يومًا على لأسباب تقنية”.

ووقعت هذه الكارثة بعد أيام على إقرار البرلمان الإيطالي قواعد جديدة حول عمليات إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط بدفع من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين المتطرف. ويهدف القانون الجديد إلى الحد من عدد الذين يتم نقلهم إلى الموانئ عبر إلزام المنظمات غير الحكومية بالقيام بعملية إنقاذ واحدة خلال رحلة بحرية.

وترى منظمات الإنقاذ والمؤسسات الحقوقية أن القانون يزيد من خطر الموت في البحر الأبيض المتوسط الذي يعتبر أكثر المعابر خطورة في العالم بالنسبة للمهاجرين.

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الاكثر قراءة

اخر الاصدارات

فايسبوك

تويتر

اشترك في القائمة البريدية

أعزاءنا المستخدمين والمستخدمات لمنصة اللاجئين في مصر، يسعدنا أن تبقوا على إطلاع دائم على كل التحديثات الهامة المتعلقة بالأخبار اليومية والخدمات والإجراءات والقضايا والتقارير والتفاعل معها من خلال منصاتكم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا كنتم ترغبون في الاشتراك في نشرتنا الإخبارية والإطلاع على كل جديد، سجلوا الآن.