في تصريحات اليوم الجمعة، قال وزير الصحة السوري حسن الغباش إن السلطات السورية انتشلت جثامين 73 مهاجرا كانوا على متن المركب الغارق قبالة ساحل مدينة طرطوس السورية أمس الخميس.
وقال مسؤولون إن مواطنين لبنانيين وسوريين وفلسطينيين – بينهم نساء وأطفال -، إضافة إلى آخرين لا يحملون أوراقًا ثبوتية، يعتقد أنهم من بين حوالي 150 شخصا كانوا على متن القارب عندما غرق يوم الخميس بعد مغادرته مدينة المنية القريبة من مدينة طرابلس الساحلية اللبنانية.
مساء أمس، نقلت حسابات إخبارية سورية صورًا من عمليات البحث عن الغرقى ممن كانوا على متن القارب في محيط جزيرة أرواد السورية.
بينما أكدت وزارة الصحة السورية، أمس الخميس، أن الناجين يتلقون العلاج في الهيئة العامة لمشفى الباسل في طرطوس، وهم ٢٠ شخص، وذلك في حصيلة غير نهائية. وأضافت أنه “يتم تقديم الدعم بالأوكسجين لمعظم المصابين وبعضهم الآخر تم تحويلهم إلى قسم العناية المشددة ويجري التعامل مع كل مصاب حسب إصابته.”
وبحسب وزير النقل اللبناني علي حمية، تم التعرف على جثث 9 لبنانيين، و20 ناجياً منهم 5 لبنانيين، و12 سورياً و3 فلسطينيين.
بينما لم يتضح سبب الحادث حتى الآن، ولم تستطع السلطات التعرف على هويات العديد من الضحايا لعدم وجود أية أوراق ثبوتية.
يعتبر هذا الحادث من أكثر الحوادث دموية منذ أن حاول عدد متزايد من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الفرار من لبنان عن طريق البحر إلى أوروبا بعد أن ضربت البلاد أزمة اقتصادية حادة. في لبنان، فقد عشرات الآلاف من الناس وظائفهم وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية بأكثر من 90٪، مما أدى إلى القضاء على القوة الشرائية لآلاف العائلات، ويكافح أكثر من 80٪ من السكان لشراء الغذاء والدواء.
فيما صرح “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن البحث متواصل عن المفقودين، “والذي يقدر عددهم بما لا يقل عن 70 شخص أيضاً، إذ أكد بعض الناجين أن أكثر من 150 شخص كانوا على متن القارب خلال رحلة الموت من لبنان إلى إيطاليا. وأضافت مصادر إلى المرصد السوري بأن الكثير من السوريين الذين لقوا حتفهم في عرض البحر باعوا أملاكهم في سورية في سبيل حلم الوصول إلى أوروبا، بعد أن ضاق بهم الحال ضمن الأراضي اللبنانية.”