شهد شهر مارس الماضي ترحيل اعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من ليبيا إلي مصر عبر المنافذ البرية الحدودية بين البلدين. تابعت “منصة اللاجئين في مصر” العديد من وقائع الترحيل وحصلت على قوائم اسماء المصريين الذين تم ترحيلهم خلال الشهر الماضي من ليبيا إلي مصر. (تجدون قوائم الأسماء في رابط الخبر- وهي القوائم التي نشرها ” فرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطبرق” ).
من بين وقائع الترحيل التي تم توثيقها:
1- في 29 مارس، عثرت قوات الأمن الليبية على 93 مصريا، وبعضهم من أسيوط والمنيا وآخرون من الدلتا، بإحدى مخازن التهريب في أمساعد، ليبيا. كانوا قد وصلوا إلى ليبيا عن طريق “سماسرة الهجرة”، وتنقل بعضهم عبر مناطق أخرى داخل ليبيا على مدى خمسة أشهر في مخازن بمعزل عن العالم. قامت قوة دعم المديريات بترحيلهم جميعا يوم 29 مارس عبر منفذ أمساعد البري.
2- وفي 26 مارس، قامت قوة أمن ليبية بالقبض على 139 مهاجر مصري وكان من بينهم أطفال قاصرين غير مصحوبين/ منفصلين عن ذويهم. سلمتهم قوات الأمن لمركز ايواء طبرق ثم رحلت السلطات الليبية 135 منهم إلي مصر عبر معبر أمساعد البري في اليوم نفسه.
3- قبلها في 14 مارس 2022 قبضت قوات الأمن الليبية التي تدعي “قوة دعم المديريات” على ثمانية مهاجرين مصريين أثناء محاولة دخول ليبيا غير نظاميا مستخدمين سيارة دفع رباعي من طراز “تويوتا”. تم ترحيلهم جميعا إلي مصر في نفس اليوم.
4- وفي 10 مارس 2022، رحلت قوات الأمن الليبية بالتعاون مع “دعم المديريات” 34 مهاجر غير نظامي مصري من ليبيا عبر منفذ أمساعد البري.
وفي تصريح صحفي سابق كان الرائد إبراهيم الشهيبي “رئيس قطاع مكافحة الهجرة غير الشرعية” في منفذ أمساعد البري في ليبيا في حواره مع “القاهرة 24” في ٢٧ مارس ٢٠٢٢، قال ، أنه قد تم “ترحيل أكثر من 700 شاب مصري من ليبيا خلال شهر مارس، بعد إنقاذهم من الغرق، أو بعد العثور عليهم محتجزين في مخازن المهربين، مضيفا أن المهربين يأخذون نحو 200 ألف جنيه من الفرد الواحد”.
يذكر أن قاربا كان يحمل على متنه حوالي 23 مهاجرا قد غرق قبالة سواحل مدينة طبرق الليبية في وقت متأخر مساء ١١ مارس ٢٠٢٢ ، كان الضحايا من حملة الجنسية المصرية و اثنين سوريين. تمكنت السلطات الليبية من إيجاد ستة أشخاص أحياء حينها واستمر البحث عن المفقودين في البحر أيام عديدة حتى تمكنت السلطات الليبية من انتشال العديد من جثامين الضحايا، كانت آخر جثة تم استخراجها في 31 مارس 2022، ونقلت الجثث التي تم التعرف عليها إلى ذويهم في مصر.
