صرحت هالة زايد، وزيرة الصحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته يوم الاثنين، عن رصد حالات مصابة بسلالة دلتا بلس في مصر خلال الأسابيع الماضية.
بحسب وزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الجمعة، هو 284641 من ضمنهم 232825 حالة تم شفاؤها، و16566 حالة وفاة.
وطبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا، حتى دون الحاجة لإجراء تحليل “PCR”.
وهذه الأعداد هي التي تسجلها وزارة الصحة فقط، فيما يلجأ كثير من المصريين إلى المستشفيات والعيادات الخاصة لتشخيص حالاتهم بدون عمل اختبار PCR ولا يُسجل هؤلاء ضمن الإحصاء الرسمي.
ويرى الدكتور أمجد الحداد- رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح أن “الزيادة في أعداد إصابات كورونا اليومية لا تزال ضعيفة حتى الآن.
وقال الحداد لمصراوي، إن “الوضع الوبائي لا يزال مستقرًا رغم تلك الزيادة في أعداد الإصابات، لكننا نتخوف من الأيام المقبلة، وكذلك من تخلي المواطنين عن إجراءاتهم الاحترازية، والشعور باطمئنان زائف بزوال الفيروس من مصر”.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تبدأ الموجة الرابعة لكورونا في مصر أواخر الشهر الجاري، أو مطلع سبتمبر المقبل.
وقال مسؤول بلجنة إدارة أزمة كورونا في مصر أن “الحكومة تتابع باهتمام عودة معدل الاصابات للزيادة منذ أسبوعين، وهو مؤشر على قرب الموجة الرابعة خلال سبتمبر المقبل”.
وأضاف المسؤول المصري لموقع “سكاي نيوز عربية”: “هناك تحركات حكومية لمواجهة الموجة الرابعة قبل حدوثها، من خلال بدء تطعيم العاملين بالمدارس والجامعات، والاستعدادات لتطعيم طلاب الجامعات الأكبر من 18 عاما، وتكثيف جهود التطعيم لأكبر شريحة ممكنة من المصريين”.
كما أشارت الوزيرة خلال المؤتمر الذي عقد اليوم، فيما يخص اللقاحات أنه سيكون هناك بروتوكول سيوقع قريباً مع شركة جونسون آند جونسون لإنتاج اللقاحات في مصر، وأضافت زايد أن اللقاحات المتاحة في مصر آمنة تماماً ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وعلى جميع المواطنين التسجيل لتلقي لقاح كورونا، وتابعت أن اللقاح المصري مماثل تماماً للقاح سينوفاك الصيني، كما تم إنتاج 15 مليون جرعة من لقاح سينوفاك على أن يتم توريد أول مليون جرعة في المراكز الطبية بداية من الغد.
وأكدت وزيرة الصحة المصرية، أن “مصر ستحصل الشهر القادم على نحو 5 ملايين جرعة من لقاحي فايزر وموديرنا”. وأشارت زايد أن “هناك شراكة مصرية مع إحدى الشركات العالمية لتصنيع اللقاحات المصرية وسيتم الإعلان عنها في القريب العاجل.”
ولفت المسؤول المصري إلى أن لجنة إدارة أزمة كورونا “تتابع تطور الإصابات، ولن تتردد في فرض إجراءات احترازية أكثر تشددا، حال الحاجة إليها، لتظل الأوضاع تحت السيطرة”.
