Search
Close this search box.
بيانات

بيان عاجل: على النيابة العامة الإفراج الفوري عن طفلين ملتمِسَيْ لجوء والتحقيق في واقعة خطفهما وتعذيبهما بمدينة السادس من أكتوبر

الصورة: لقطة من فيديو متداول يظهر الإعتداء على وضرب طفلين من ملتمسي اللجوء، الأحد ٤ ديسمبر ٢٠٢٢. وسائل التواصل الإجتماعي ©
الصورة: لقطة من فيديو متداول يظهر الإعتداء على وضرب طفلين من ملتمسي اللجوء، الأحد ٤ ديسمبر ٢٠٢٢. وسائل التواصل الإجتماعي ©

فريق عمل منصة اللاجئين في مصر

منصة رقمية مستقلة تهدف لخدمة اللاجئين واللاجئات.

أبلغ نشطاء سودانيون عن حدوث واقعة اعتداء مروعة بمنطقة مساكن عثمان بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، حيث فوجئ الأهالي يوم الأحد ٤ ديسمبر ٢٠٢٢ بقيام عدد من السكان المصريين باحتجاز طفلين مسجلين ملتمسي لجوء من دولة السودان مقيمين بنفس المنطقة وربطهما بعمود كهربائي والاعتداء عليهما بالضرب أمام الجميع – كما تظهر الفيديوهات- لشك المعتدين في سبب وجودهما في المكان وظنهم من وجودهم بغرض السرقة. 

بحسب الشهادات التي قامت منصة اللاجئين في مصر بتوثيقها من سكان المنطقة فإن الشرطة حضرت بعد تجمع أعداد من السكان حول الحادث الصادم كما قام افراد الشرطة بمصادرة هواتف الأشخاص الحاضرين الذين حاولوا تصوير ما يحدث.

بحسب مصدر قريب من عائلات الطفلين فإن سبب تواجدهما في هذه المنطقة هو ذهابهما للعمل لتنظيف المباني الجديدة بالقرب من المنطقة، وكان أحدهما قد ذهب لشراء طعام بينما انتظره الآخر. ولكن ” المعتدين لم يقوموا بالتأكد، وقاموا بأخذهما تحت التهديد والضرب وربطهما بعامود كهربائي أمام الجميع ولم يستطيع احد اعتراضهم”، وبحسب المصدر نفسه فإن الشرطة اصطحبت الطفلين إلى ” نقطة شرطة مساكن عثمان ” ومن هناك تم نقلهما إلى قسم الشرطة التابع له الواقعة، تم عرض الطفلين على النيابة العامة بمدينة السادس من أكتوبر، ولكن لم يسمح للعائلات بمعرفة التهم الموجهة إليهم وسبب احتجازهم وبرغم أن أحد محامو المفوضية أخبر العائلة بمتابعته القضية إلا أنه لم يوضح لهم أي معلومات حول سبب احتجاز ذويهم.

بحسب أحد الشهود فقد قام المعتدين على الأطفال بتسليم الشرطة آلات حادة قالوا أنهم قاموا بضبطها مع الأطفال بزعم نيتهما استخدامها في أعمال السرقة، بينما لم تحدث أي سرقة ولم يتم اتهامهما بسرقة شيء بعينه. ووفقا لشهادة إحدى عائلات الطفلين، مسجل كلاجيء بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر فإنه “لم يسمح لهم بالتواصل مع ابنهم المحبوس وهو من مواليد عام ٢٠٠٦، كما صرحوا بأن قسم الشرطة رفض زيارة الأسرة للطفل”.  في نفس الوقت لم يتم إبلاغ الأسرة بقرار النيابة العامة حول نجلهم المحبوس. 

قالت العائلتين أنه لم يسمح لهم بزيارة أبنائهم في قسم الشرطة، وأوضحت إحدى العائلات أنهم تمكنوا من رؤية نجلهم في طرقة النيابة العامة مكبل مع متهمين أخرين ولم يسمح الحراس لهم بالتواصل معهم.

تتضامن منصة اللاجئين في مصر مع الأطفال ضحايا هذا الاعتداء الغاشم المتعمد والذي سوف يبقى أثره على حياتهما طويلا، ونتمنى لهما العدالة وتجاوز المحنة، وتدين المنصة مثل هذه الجرائم المرتكبة بحق الأطفال دون محاسبة مرتكبيها وافلاتهم من العقاب. 

وفي نفس الصدد نطالب السلطات المصرية ممثلة في النيابة العامة المصرية بالإفراج الفوري عن الطفلين والتحقيق الفوري في الواقعة والأمر بضبط وإحضار المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم بما يضمن العدالة للأطفال وعائلاتهم ويطمئن اللاجئين/ات في مصر، ونهيب بالمفوضية السامية للأمم المتحدة والمنظمات الداعمة للاجئين/ات في مصر والمحامين المصريين المتطوعين تقديم الدعم القانوني والنفسي اللازم للضحايا وعائلاتهم.

وفي إطار حادث اليوم تحذر منصة اللاجئين في مصر من آثار ارتفاع وتيرة خطاب الكراهية والتحريض على العنف ضد مجتمعات اللاجئين/ات في مصر حيث وثقت منصة اللاجئين خلال العامين الماضيين العديد من الاعتداءات العنصرية و البدنية وانتشار العنف كظاهرة ضد المجتمعات من أصول أفريقية المقيمة في مصر وخاصة الأكثر ضعفا من النساء والأطفال والعاملات المهاجرات بلا عقود رسمية والمهاجرين/ات غير النظاميين أو بلا وثائق ثبوتية.

كانت منطقة مساكن عثمان بمدينة السادس من أكتوبر من بين المناطق الأكثر تسجيلا لانتهاكات عنصرية واعتداءات بدنية وهي نفس المنطقة التي وقعت فيها الحادثة المذكورة يوم الأحد الماضي وغيرها من حوادث استخدام العنف ضد اللاجئين/ات والمهاجرين/ات من جنسيات إفريقية والتى كان أكثرها إيلاما قتل الطفل السوداني محمد حسن طعنا على يد مسن مصري داخل منزله في أكتوبر٢٠٢٠، وفي مايو ٢٠٢١ كانت الشرطة المصرية قد ألقت القبض على أربعة معتدين قاموا باختطاف أطفال جنوب سودانيين واجبارهم على تنظيف المنزل تحت التعذيب والاعتداء الجنسي وحلق شعرهم جبرا وكانت النيابة قد أمرت بحبسهم، وفي ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٢ نشرت هيومن رايتس ووتش بالتعاون مع منصة اللاجئين في مصر تقريرا يوضح ارتفاع حالات العنف الجنسي تجاه النساء اللاجئات في مصر دون عدالة أو حماية.

إن هذا الأمر يثير القلق تجاه هذه المنطقة ومناطق أخرى داخل القاهرة الكبرى سجلت ارتفاعا ملحوظا ومستمر من شكاوى وتقارير حوادث الاعتداء العنصرية، وتخشى المنصة من أن يكون هناك نمط سائد في التعامل مع اللاجئين/ات داخل هذه المناطق والاستهانة بأمنهم الشخصي وتعمد افلات المجرمين من العقاب – كما تم توثيقه – مما يعرضهم/هن لنمط متكرر من الاعتداءات النفسية والجسدية، وتدعوا المنصة السلطات المصرية للسماح للباحثين ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات المتطوعين بالعمل في هذه المناطق دون تضييق او استهداف من أجل الدراسة العميقة واقتراح الحلول المناسبة للسياسات والممارسات من أجل توفير تنمية مستدامة في هذه المناطق والمساهمة في الاندماج المجتمعي، كما تدعو السلطات الأمنية للسماح للضحايا بالإبلاغ عن الوقائع المماثلة والتحقيق فيها وتوفير مسارات للعدالة والتقاضي مما يساعد على توفير بيئة حماية مناسبة خاصة للنساء والأطفال القصر وغير المصحوبين بذويهم.

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الاكثر قراءة

اخر الاصدارات

فايسبوك

تويتر