أول أمس الثلاثاء، هدد خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي بإطلاق النار على عمال الإنقاذ في وسط البحر الأبيض المتوسط خلال عملية إنقاذ قارب على متنه 69 مهاجرا، بينهم تسع نساء و 25 قاصرا، في المياه الدولية بالقرب من ليبيا.
وثقت منظمة أطباء بلا حدود التهديدات ونشرت لقطات فيديو من سفينة الإنقاذ جيو بارنتس على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر السلوك الخطير لخفر السواحل الليبي.
يُظهر المقطع سفينة لخفر السواحل الليبي بجوار قارب أصغر في المسافة. يكتشف أحد أعضاء طاقم سفينة جيو بارنتس أن شخصًا قد سقط في البحر.
اتصل أحد أفراد الطاقم بالسفينة الليبية وقال: “خفر السواحل الليبي، هذا جيو بارنتس، هناك شخص واحد قفز في الماء”.
يرد الليبيون قائلين: “ابقي بعيدة يا ابنة العاهرة.”
“ابتعد عن المنطقة … وإلا ستتعرض لإطلاق الرصاص.”
مصدر الفيديو: منظمة أطباء بلا حدود ©
قالت منظمة أطباء بلا حدود: “أخبرنا العديد من الناجين في الماضي أن عمليات الاعتراض كانت عنيفة وأنهم يفضلون الموت على إعادتهم إلى دائرة الانتهاكات في ليبيا حيث سيواجهون المعاملة اللاإنسانية مرة أخرى”.
في وقت لاحق، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أنه على الرغم من “الاعتراضات المتعددة” من قبل خفر السواحل، فإن إنقاذ المهاجرين – ومن بينهم فتاتان لا تزيد أعمارهم عن خمس سنوات – تم “بنجاح”.
وأضافت منظمة الإغاثة الإنسانية، “اعتراض الأشخاص وإعادتهم قسراً إلى ليبيا وتهديد الأسطول المدني هو للأسف ممارسة شائعة في وسط البحر الأبيض المتوسط ، بدعم من إيطاليا والاتحاد الأوروبي”.
وفى اليوم التالى لتلك الحادثة، أعلن الهلال الاحمر الليبي انتشال 8 جثامين فى منطقة القربوللى في الشمال الغربي للبلاد ونقلهم عبر جهاز الإسعاف والطوارئ، بالإضافة لوجود لـ92 مهاجراً أحياء تم نقلهم عبر الجهات ذات الإختصاص.