رحلة اللاجئين إلى شباك الخارجية: نوم في الشوارع، وطوابير بالصباح

مصدر الصور: مشاركات من لاجئين/ات وملتمسي لجوء في مصر
تلقينا خلال الأسابيع الماضية العديد من الشكاوى من لاجئين/ لاجئات وطالبي/ وطالبات لجوء من إنتظارهم لأوقات طويلة أمام الشباك المخصص لاستخراج الأرقام، غير أن هذا الإنتظار قد ينتهي بعدم التمكن من الوصول إلى شباك الخدمة الذي يبدأ عمله في العاشرة صباحا وينتهي في الثانية عشر ظهرا، مما اضطر البعض منهم في الأيام الأخيرة للنوم بالقرب من مبنى وزارة الخارجية حتى يستطيع الوقوف في مكان مناسب في الطابور يمكنه من الوصول إلى شباك الخدمة قبل إغلاقه.
يذهب اللاجئين/ات من القاهرة والإسكندرية ومختلف المحافظات يوميا إلى مبني وزارة الخارجية بالقاهرة من أجل التسجيل في الشباك المخصص للاجئين وملتمسي اللجوء في مصر والحصول على رقم لتسجيل طلبهم، يأتي هذا إلاجراء كواحد من الإجراءات التي يقوم بها اللاجئون/ات من جنسيات مختلفة لإستخراج تصريح إقامة قانونية في مصر يتم تجديده كل ثلاثة/ او 6 أشهر بحسب نوع التصريح، حيث تبدأ هذه الإجراءات في البداية باستخراج أو تجديد بطاقة التسجيل بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تأتي بعدها مرحلة التقدم بطلب لوزارة الخارجية وبعد عدة أيام ( من 10 إلى 20 يوم) يعود اللاجئ مرة أخرى للحصول على رقم يذهب به إلى مصلحة الجوازات والهجرة بوزارة الداخلية الكائن مقرها بمنطقة العباسية بعد نقله من مجمع التحرير بمنطقة وسط البلد. أرجع بعض الشاكين سبب المشكلة الحالية إلى أن الشباك الذي يحصلون على الرقم منه يعمل لمدة ساعتين فقط في اليوم “من الساعة ١٠ إلى ١٢ صباحا فقط” مع تواجد موظف واحد فقط خلال الأيام السابقة، رغم أنه من المفترض عمل شباكين لتوفير الخدمة بشكل فعال حيث يكون أحدهم لحاملي البطاقة الصفراء والآخر لحاملي البطاقة الزرقاء.
ويحكي أحد اللاجئين المنتظرين أمام مبني الخارجية أن “كثير من الناس لا يستطيعون الحصول على الأرقام حتى بعد انتظار طويل، وخاصة النساء من يخرجون باكرا صباحا مخاطرين بأمانهم وفي النهاية أيضا يعودون من دون الحصول على رقم او يضطروا للمبيت في الشارع”. يذكر في بث مباشر مساء قبل أمس، أن أحد أفراد المباحث ومعه أمين شرطة قاما بطرد المنتظرين من الأماكن التي كانوا يجلسون عليها بعيدا عن موقع شباك استخراج الأرقام ومبني الخارجية نحو منطقة مباني حديثة تحت الإنشاء.
عبر المنتظرين عن معاناتهم طول مدة الانتظار واستيائهم وأنهم في السابق كانوا يضطرون للانتظار والمبيت في الشارع أمام مجمع التحرير والآن يحدث ذلك أمام الخارجية بدلا من المجمع. وأنهم في حاجة شديدة إلى الأرقام التي تصدر لهم من أجل الحصول على تصاريح الإقامة حتى يستطيعوا التنقل بحرية بدون توقيفات وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، حيث أنه بدون تصريح الإقامة لا يمكن للاجئ أن يتحرك بشكل مريح بسبب خطر التوقيف والاعتقال إضافة إلى عدم التمكن من إنهاء الإجراءات القانونية بكل أنواعها إلا بعد الحصول على تصريح الإقامة. بعد تحدث المنتظرين عن استيائهم الشديد ومطالبتهم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركائها بالتدخل ومطالبة الخارجية بفتح الشباك الثاني لتقليل الازدحام.
تم فتح الشباك الثاني للحصول على الأرقام يوم أمس، وزاد عدد اللاجئين من أمهات وأطفال وبنات ومسنين وشباب من مختلف الجنسيات جميعهم في طوابير طويلة مزدحمة. مع عدم تواجد تباعد اجتماعي او أي تدابير وقائية وإحترازية خاصة بعدوى فيروس كورونا المستجد. يطالب اللاجئين/ات مفوضية الأمم المتحدة المعنية بشؤونهم والمؤسسات الحكومية المعنية باستخراج هوياتهم الثبوتية بتسهيل إجراءات الحصول على الإقامة سواء باستخراج الأرقام من مبني الخارجية او تصريح الإقامة من مصلحة الجوازت والهجرة. ويناشدون مبني الخارجية بتوجيه المنتظرين بالالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم التزاحم في الطوابير وتمديد فترة عمل الشباكين من ساعتين إلى أربعة حتى يقل الازدحام ويستطيع المنتظرين العودة لأسرهم وأعمالهم سريعا.
Post Scan this QR code to read on your mobile device QR Code for رحلة اللاجئين إلى شباك الخارجية:  نوم في الشوارع، وطوابير بالصباح
Facebook
Twitter
LinkedIn