سواحل تونس: انتشال جثة وفقدان أكثر من ٧٥ مهاجر\ة بعد غرق مركب كان يحمل جنسيات مختلفة بينهم مصريون وفلسطينيون ومغربيون

يسقط العشرات من المهاجرين في المياه بينما يكافحون للتشبث بجانب قارب مقلوب قبالة سواحل تونس في وقت مبكر يوم الأربعاء 25 مايو 2022. تم إنقاذ حوالي 110 أشخاص من قبل منظمة Open Arms غير الحكومية خلال مهمة في البحرالابيض المتوسط. الصورة: فاليريا فيرارو / وكالة الأناضول ©
يسقط العشرات من المهاجرين في المياه بينما يكافحون للتشبث بجانب قارب مقلوب قبالة سواحل تونس في وقت مبكر يوم الأربعاء 25 مايو 2022. تم إنقاذ حوالي 110 أشخاص من قبل منظمة Open Arms غير الحكومية خلال مهمة في البحرالابيض المتوسط. الصورة: فاليريا فيرارو / وكالة الأناضول ©

قالت منظمة الهجرة الدولية، الأربعاء الماضي، إن ٧٥ شخصا في عداد المفقودين بعد غرق قارب مزدحم بالمهاجرين/ات قبالة سواحل تونس، وإن عملية بحث وإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط جارية بالقرب من ساحل مدينة صفاقس التونسية للعثور على ضحايا القارب الذي غادر شاطئ زوارة في ليبيا قبل أيام قليلة.

وقالت السلطات التونسية لمنظمة الهجرة الدولية إن القارب كان يقل نحو ١٠٠ شخص عندما غادر مدينة زوارة الساحلية الليبية بالتأكيد متجهًا لأوروبا، وتم إنقاذ ٢٤ منهم وانتشال جثة واحدة. 

وقال مراد تركي، المتحدث باسم محاكم صفاقس، لوكالة أسوشيتيد برس، إن الأشخاص الذين تم إنقاذهم تتراوح أعمارهم بين ١٨ و ٤٠ عامًا ومن جنسيات مختلفة، بما في ذلك البنغلاديشيون والمصريون والمغربيين والكاميرونيون والفلسطينيون. وقال تركي إن العدد الذي يعتقد أنه مفقود مؤقت ويمكن أن يزيد.

كما صرحت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في تونس، الأربعاء الماضى، أنها تتابع قضية قارب المهاجرين الذي انقلب قبالة السواحل التونسية حيث يعتقد أن على متنه فلسطينيون أيضا. وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية، أحمد الديك، إن السفارة الفلسطينية في تونس أرسلت وفدا إلى محافظة صفاقس لمتابعة كافة التفاصيل المتعلقة بالقارب المقلوب والاطلاع على التقارير التي تفيد بوجود فلسطينيين من بين المهاجرين المفقودين. وأضافت أن اثنتين من الناجيات فلسطينيات تحملن وثائق سفر سورية.

أول أمس الخميس، توجه طاقم سفارة دولة فلسطين إلى مدينة صفاقس والتقى مع الناجيتان الفلسطينيات من هذا الحادث المؤلم واطمأن على أوضاعهم الصحية والنفسية وتابع جميع احتياجاتهم، وأكد الطاقم أن خمسة مواطنين فلسطينيين من المقيمين في سوريا عُرف أنهم كانوا على متن القارب وهم حالياً في عداد المفقودين.

بينما لم يصدر أي تصريح رسمي من السلطات المصرية، ولم يصدر أي تحرك معروف من السفارة المصرية في تونس حتى الآن.

ذكر فلافيو دي جياكومو، المتحدث الرسمي للمنظمة الدولية للهجرة أن خفر السواحل التونسي، الذي أنقذ الأشخاص الغرقى يوم الثلاثاء، اكتشف شخصًا واحدًا فقط ميتًا داخل المياه، بما يعني أن المفقودين في الواقع بلا حياة.

قال: “في البحر يغرق الأفراد في لمح البصر”.

أحصى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، منذ يناير ٢٠٢٢ وحتى مايو الجاري، غرق ٣٧٣ مهاجراً وفقدانهم مقابل ٢١٥ ضحيةً ومفقوداً خلال الفترة نفسها من سنة ٢٠٢١، أي أن حوادث الغرق على السواحل التونسية ارتفعت بنسبة ٧٣ في المئة.

وبحسب ما ورد فقد غادر القارب من زوارة في شمال ليبيا ليلة الأحد الماضى. وبحسب الحرس الوطني في صفاقس، انحرفت السفينة مسافة ١٠ كيلومترات من جزيرة قرقنة قبالة الساحل التونسي، رغم أنه لم يتضح متى بالضبط.

تعتبر زوارة نقطة انطلاق للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى جنوب أوروبا عن طريق البحر. في يوليو الماضي، غرق قارب يقل ١٢٧ مهاجر/ة من زوارة قبالة ميناء جرجيس في جنوب تونس، مما أدى إلى فقد ٤٣ شخصا.

وفي عملية إنقاذ منفصلة لقارب آخر، قالت منظمة أوبن آرمز غير الحكومية، التى تعمل على إنقاذ المهاجرين في وسط الأبيض المتوسط، إنها أجرت عملية إنقاذ لأكثر من ١٠٠ شخص في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في منطقة قبالة الساحل التونسي.

قال رئيس البعثة، جيرار كانالز، أول أمس، “تُرك قارب خشبي يحمل أكثر من ١٠٠ شخص على مقربة شديدة من المياه الإقليمية التونسية”. “أثناء عملية الإنقاذ، انقلب القارب الخشبي لكننا تمكنا من نقل هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم ١١٠ على متن قوارب نجاة مختلفة نشرناها خلال الليل.”

بعد بحث سفينة الإنقاذ “Open Arms” عن ميناء آمن لمن تم إنقاذهم لقرابة ٢٤ ساعة في ظروف قاسية في المياه الدولية مواجهين عاصفة وسط البحر المتوسط وفي مواجهة صمت الإدارات المختصة، تمكن طاقم السفينة من إنزال المائة وعشر شخص الذين تم إنقاذهم في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وتعد منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، التي تربط ليبيا ودول شمال إفريقيا الأخرى بجنوب أوروبا، أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية. وتقدر وكالة الأمم المتحدة أن أكثر من ١٥٠٠ شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا في ذلك الجزء من البحر في عام ٢٠٢١، وأدى غرق السفينة الأخير قبالة سواحل تونس إلى زيادة عدد الوفيات في وسط البحر الأبيض المتوسط ​​هذا العام إلى أكثر من ٦٥٠ حالة وفاة.

Post Scan this QR code to read on your mobile device QR Code for سواحل تونس: انتشال جثة وفقدان أكثر من ٧٥ مهاجر\ة بعد غرق مركب كان يحمل جنسيات مختلفة بينهم مصريون وفلسطينيون ومغربيون
Facebook
Twitter
LinkedIn