رصدنا في الفترة الماضية العديد من التعليقات على صفحاتنا وصفحات المنظمات العاملة والمهتمة بقضايا اللاجئين\ات في مصر ومنشورات على مجموعات اللاجئين/ات في مصر من أشخاص يزعمون أنهم يسهلون إجراءات إعادة التوطين أو تيسيير إصدار تأشيرات سفر لدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وهولندا وغيرها من الدول. وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها اللاجئين\ات في مصر على جميع الأصعدة والمستويات، يقع العديد من اللاجئين\ات في فخ هذه المنشورات والحسابات المزيفة – وهو ما وثقناه مع عدد من اللاجئين\ات.
وعليه نود أن ننوه أن هذه الإعلانات ما هي إلا واحتيال واستغلال لحاجة اللاجئين/ات حيث أنه لا يمكن تقديم طلب لإعادة التوطين بأي شكل من خلال وسطاء، وأن الجهة الوحيدة المنوط بها النظر في طلبات إعادة التوطين هي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من خلال مكتبها في مصر وشركائها الذين تقوم بتحديدهم والإعلان عنهم، بما يشمل استقبال الطلبات والنظر فيها وإجراء المقابلات وترشيح الطلبات وغيرها من إجراءات تحريك ملفات إعادة التوطين، كما نحذر من تقديم أي أموال لأي شخص يدعي تسهيل الطلبات أو التدخل في أي مرحلة من مراحل الإجراءات حيث لا يوجد أي رسوم أو مصاريف مستحقة لأي طرف ثالث، إضافة إلى ذلك فإن مقدمي\ات طلبات إعادة التوطين لا يستطيعون اختيار أو تحديد بلد إعادة التوطين.
لا تصدقوا أي شخص يدعي بأنه من الممكن أن يقدم أو يسهل طلب لإعادة التوطين بمقابل مادي فهو يقوم بالاحتيال. إذا قام أي شخص بالاتصال بك أو إرسال رسالة بهذا الصدد، الرجاء الإبلاغ عن حالات الاحتيال لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر بتوجيه رسالة إلي البريد الإلكتروني التالي: [email protected].
وفي نفس الصدد فإن “منصة اللاجئين في مصر” رصدت ووثقت صعوبات شديدة في عملية تواصل اللاجئين\ات مع مكتب المفوضية في مصر حيث لا يستطيع اللاجئون\ات الوصول السريع لموظفي المكتب بأقسامه المختلفة سواء من خلال الهاتف أو من خلال البريد الإلكتروني. إضافة للوقت الطويل الذي يلزم للحصول على موعد لإنهاء أي إجراء أو معاملة مما يسهل جرائم المحتالين ويضع اللاجئين في ظروف وأوضاع خطيرة. وعليه فإننا نحث المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مكتب مصر على تحسين وسائل التواصل مع اللاجئين\ات من أجل تسهيل استقبال الطلبات والشكاوى والمقترحات والاستفسارات و طلبات الاستعلام والرد عليها في أسرع وقت.