Search
Close this search box.

ليبيا: مئات اللاجئين/ات تعرضوا للهجوم والاحتجاز من قبل قوات الأمن أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

الصورة: مهاجرون/ات مكدسون في مركز احتجاز عين زارة في طرابلس، ليبيا © Twitter / Refugees in Libya

أصيب الناس “بجروح طعنات وعلامات ضرب و [تم] فصلهم عن الأطفال” بعد أن تعرض أكثر من 600 شخص للهجوم والاحتجاز من قبل السلطات الليبية في طرابلس صباح 10 يناير 2022، بحسب “غابرييل غانشي”، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا. 

وقال المجلس النرويجي للاجئين (NRC) ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) بأن قوات الأمن الليبية نفذت عملية اعتقال وحشية في الساعات الأولى من صباح يوم 10 يناير 2022، اعتقلت خلالها أكثر من 600 مهاجر/ة ولاجئ/ة كانوا يعتصمون منذ أشهر أمام مكتب سابق للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في طرابلس.

“الوضع يتحول إلى مذبحة، تسمع طلقات نارية ثقيلة، وإحراق الخيام، وتكدس نساؤنا في مركز احتجاز آخر” يقول يامبيو ديفيد أوليفر (احد المعتصمين امام مكتب الامم المتحدة) عبر تويتر واصفا عملية فض اعتصام اللاجئين/ات .

“هذا غير مقبول، إنه انتهاك واضح لحقوق الإنسان في ليبيا، مفوضية اللاجئين في ليبيا يجب أن يجيبوا على هذه الجرائم، فإن معظم اللاجئين المستضعفين الذين تم التخلي عنهم في الشوارع لعدة أشهر يتعرضون الآن للضرب والضرب وإطلاق النار”، يضيف ديفيد اوليفر.

وأكد المجلس النرويجي نقلا عن شهود في المكان أن عملية الاعتقال شهدت “عنفا” وأحرقت خلالها خيام استعملها المهاجرون/ات خلال اعتصامهم أمام المركز الذي أغلق في ديسمبر.

 

لقطات واضحة لعشرات الضباط من الأمن الليبي يقومون بفض اعتصام اللاجئين/ات السلمي بإستخدام العنف واعتقال المعتصمين من أمام مركز مقوضية اللاجئين في طرابلس.© Twitter / Refugees in Libya

 

وقال مدير “لجنة الإغاثة الدولية” في ليبيا، توماس جاروفالو، “كانت فرقنا الطبية تساعد المصابين خلال اعتقالات هذا الصباح، بمن فيهم شخص أصيب بطلق ناري”.

قالت الأمم المتحدة إنها كانت تستخدم المركز لتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين/ات وطالبي اللجوء/ات قبل إغلاقه بشكل دائم “لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة”. وأضافت أن المهاجرين/ات كانوا يخيمون خارج المركز احتجاجًا على وضعهم ويطلبون المساعدة بعد مداهمات السلطات الليبية لمنازلهم.

مركز اللاجئين الذي أغلق، كان يُعتبر “متجرًا شاملاً” للاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا يحصلون منه علي المساعدات الأساسية والصحية وغيرها. وقال العديد من المهاجرين إن المفوضية تركتهم دون أي سبيل. 

“المجتمع الدولي لا يريد أن يستمع إلينا، في البداية كانت هناك ردود أفعال. يبدو أن لا أحد يهتم بمطالبة هؤلاء الأشخاص بالحق في العيش وعدم التعرض للتعذيب” يقول يامبيو ديفيد أوليفر قبل فض الاعتصام.

“ندعو باسم  حقوق الإنسان والإنسانية إلى النظر في وضعنا، لم يعد أحد يضعنا في عين الاعتبار ،أغلقت المفوضية أبوابها وتركنا هنا أمام مركز السيطرة على الأمراض ، ولا يوجد مكان يمكننا الذهاب إليه.” تقول إحدى المعتصمات امام مكتب الامم المتحدة قبل فض الاعتصام.

في أعقاب حملة الشرطة الوحشية  في أكتوبر / تشرين الأول 2021 ، كان الآلاف من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء – ومعظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء – ينامون في ظروف قاسية خارج مركز المفوضية في طرابلس. وكانوا قد تجمعوا احتجاجا للمطالبة بالحماية والإخلاء إلى دولة ثالثة.

 

قراءة المزيد عن الاعتصام (اجلاء فوري إلى بلد آمن)

 

“فاجأوا الجميع ، وتحولت الخيام في المكتب الرئيسي إلى رماد ، واعتقل اللاجئون قسراً ونقلوا إلى معسكرات الاعتقال في عين زارة. نحن نتفهم أن مركز السيطرة على الأمراض كان مغلقًا ولكن لماذا هؤلاء موجودون امام مكتب مفوضية اللاجئين ” غردت مجموعة “اللاجئين في ليبيا” عبر تويتر.

 طالبت منظمة العفو الدولية علي صفحتها علي تويتر السلطات الليبية بإطلاق سراح طالبي اللجوء والمهاجرين  بعد أن قامت المليشيات  -على حد وصف المنظمة- بإعتقالهم بشكل تعسفي بعد الفض العنيف للاعتصام في طرابلس كما طالبت السلطات بالتحقيق في الاستعمال غير القانوني للقوة وتقديم الرعاية الصحية للمصابين.

“الوضع غير إنساني  في عين زارة الآن. المئات احتجزوا في حظيرة واحدة في مكان لا يصلح للعيش. حتى عندما يتم تخزين الماشية ، يتم إعطاؤهم مكانًا لإلقاء روثهم ومساحة للحركة. لا يشبهه وضع  اللاجئون الأبرياء أنهم لا شيء” مجموعة “اللاجئين في ليبيا” واصفة مراكز الاحتجاز.

سبق وأن وقع ضحيتان من المعتصمين في وقت سابق قبالة مكتب مفوضية اللاجئين في طرابلس. حيث دهست سيارة مسرعة أحد المشاركين وهو إريتري يبلغ من العمر 17 عاما، قبل أن يلوذ السائق بالفرار وتوفي الطفل في إحدى مستشفيات طرابلس بفترة قصيرة بعد الحادث.

وفي يوم 12 أكتوبر، تعرض طالب لجوء سوداني بالقرب من مقر مفوضية اللاجئين “للضرب وإطلاق النار عليه من قبل مجموعة من المسلحين الملثمين”. ونقل الشاب بعد ذلك إلى المستشفى حيث توفي متأثرا بجراحه.

وأسفرت حملة سابقة ضد المهاجرين عن توقيف ما لا يقل عن 5000 شخص، وتمكن  نحو 2000 مهاجر من الفرار  جماعياً من مركز احتجاز وقُتل ستة منهم برصاص، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

فيما نشر مدير المجلس النرويجي للاجئين في ليبيا “داكس روك” في بيان “نشعر بالقلق إزاء احتجاز مئات المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، بينهم نساء وأطفال”. 

وأكد “المجلس النرويجي للاجئين” الاثنين أنه “منذ الاعتقال الجماعي لآلاف المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في أكتوبر من العام الماضي، ازداد وضع هؤلاء في ليبيا سوءاً“.

الاكثر قراءة

اخر الاصدارات

فايسبوك

تويتر