Search
Close this search box.

خوف ومطالبات بالخروج من البلاد بعد أسبوع مميت للمهاجرين والمهاجرات في ليبيا

احتجاج عشرات المهاجرين/ات ، السبت 9 أكتوبر 2021 ، أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة في طرابلس ، ليبيا. (AP Photo / يوسف مراد)
قبل أسبوع، بدأت قوات الأمن في طرابلس ما وصفته منظمات إغاثة إنسانية بحملة قمع عنيفة. تم اعتقال ما لا يقل عن 5000 مهاجر في سلسلة من الاعتقالات الواسعة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
يوم الجمعة الماضية، قُتل ستة مهاجرين على الأقل في مركز احتجاز، حيث أدى الاكتظاظ في مركز الاحتجاز بمنطقة غوط الشعال في طرابلس إلى الفوضى مما دفع الكثيرين إلى الفرار من المنطقة.
بعد الفرار الجماعي لمئات من المهاجرين من مركز الاحتجاز، أشارت وكالة الأنباء الليبية إلى وجود انتشار أمني مكثف للدوريات التابعة لأجهزة الشرطة في الشوارع الرئيسية والفرعية في منطقة غوظ الشعال والمناطق المحيطة بها لضبط المهاجرين الفارين وإعادتهم إلى مقر الإيواء المخصص لهم.
في نفس السياق أظهرت صور تداولتها صحف محلية ليبية يوم أمس، القبض علي عشرات المهاجرين الفارين من مناطق مجاورة إلي غوط الشعال.
اتضح أيضا أن الكثير ممن تم القبض عليهم يوم الأمس يحملون أوراق التسجيل الخاصة بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تنص علي أن (تشهد المفوضية أن حامل هذه الورقة هو طالب لجوء ومشمول بحماية المفوضية).
لكن علي ما يبدو أنه عندما تم القبض علي المهاجرين والمهاجرات لم تقم مفوضية الامم المتحدة للاجئين في طرابلس بتوفير الحماية أو تقديم الدعم القانوتي لأي من اللاجئين/ات داخل مراكز الاحتجاز.
أدت هذه الأحداث في الأيام القليلة الماضية إلي تزايد استياء المهاجرين/ات في ليبيا، حيث قامت أعداد كبيرة بالتوجه إلى مقر مفوضية شؤون اللاجئين في منطقة السراج في العاصمة الليبية طرابلس والاحتجاج.
وبحسب قناة “ليبيا الأحرار” فقد قامت الأجهزة الأمنية بتطويق المنطقة التي يوجد بها المهاجرون بالسراج، وأُعلِن أن الوضع تحت السيطرة. ولم يقم المهاجرون بأعمال شغب بمكان تواجدهم وهم في حالة هدوء تام، مطالبين المفوضية بإخراجهم من البلاد.
وقال المهاجر السوداني محمد عمر لصحيفة “رويترز”، لم يكن هناك سلام يذكر في العقد الماضي ويقول إن اللاجئين يواجهون التمييز وسوء المعاملة وما هو أسوأ. “الممارسات غير الأخلاقية مثل الضرب والسجن والتعذيب … كلاجئين يجب حمايتنا بكل الوسائل. الدولة والحكومة الليبية غير مؤهلين لحماية اللاجئين/ات، وخاصة ذوي البشرة السوداء الذين يواجهون العنصرية والضغط أكثر مما ينبغي”.
هذا كل ما تريده أيضا المهاجرة الإريترية نادية عبد الرحمن بعد أن قتلت عصابة اتجار بالبشر زوجها، وقد تم القبض عليها الأسبوع الماضي في حملة قمع للمهاجرين. قالت “نريد شيئًا واحدًا فقط وهو ألا نعيش في ليبيا”.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن “المداهمات … خلقت حالة من الذعر والخوف على نطاق واسع بين طالبي اللجوء واللاجئين في العاصمة”. واحتج العديد من المهاجرين/ات بمن فيهم الأطفال غير المصحوبين وأمهات صغيرات السن في المركز النهاري المجتمعي التابع للمفوضية في طرابلس مطالبين بإجلائهم من ليبيا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها علقت مؤقتا أنشطتها في المركز بعد إصابة اثنين من عمالها.
وتشكل ليبيا نقطة عبور رئيسية لعشرات الآلاف من المهاجرين الآتين في غالبيتهم من أفريقيا جنوب الصحراء في سعيهم للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن الشواطئ الليبية.
وتندد منظمات غير حكومية تهتم بحقوق الإنسان ووكالات أممية عدة بانتظام بالظروف المزرية في مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث استفاد المهربون في السنوات العشر الأخيرة من عدم الاستقرار الذي تلا انتفاضة العام 2011، ما جعل ليبيا مركزا للاتجار بالبشر.
وأصدرت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة الاثنين تقريرا سجل “جرائم الحرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في ليبيا منذ العام 2016، ولاسيما ضد المهاجرين. وبحسب تقارير عديدة، يتعرض المهاجرون لجميع أنواع العنف “في مراكز الاحتجاز ومن قبل المهربين”.

الاكثر قراءة

اخر الاصدارات

فايسبوك

تويتر